المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهندس أميركي: أوضاع بغداد تتحسن تدريجيا مع عودة الناس للعمل



المهدى
10-16-2004, 12:26 PM
عندما وصل الكابتن توني هيرن المهندس بالجيش الأميركي الى العراق في شهر مارس (آذار) لدراسة أوضاع الصرف الصحي، وجد مساحات كبيرة من بغداد، في حالة من «الفوضى».

فقد كانت القمامة في كل مكان، وتحولت الاماكن الخالية الى مقالب قمامة، وكانت مرتبات جامعي القمامة منخفضة، وعدد الشاحنات التي تنقل القمامة محدودة للغاية لأنها في حاجة الى قطع غيار. وذكر هيرن «في زيارتي الأولى لموقع، انغمس حذائي في جثة حيوان».
وهيرن البالغ من العمر 30 سنة، وهو من مدينة هيوستون، ضمن كتيبة سلاح المهندسين الثامنة، التابعة لفرقة سلاح الفرسان الاولى، وهي وحدة مسؤولة عن تجديد المرافق العامة في غرب بغداد (المياه والصرف الصحي والكهرباء وجمع القمامة). وبدأت الوحدة على الفور بتمويل مشروعات قيمتها 2.4 مليون دولار لتحسين جمع القمامة.

وكانت المهمة الاولى هي اعادة الناس الى العمل. فقبل الحرب، كانت شاحنات جمع القمامة متفرقة. وكان جامعو القمامة يتجاهلون الاحياء الفقيرة للعمل في الاحياء الثرية، حيث كان السكان يدفعون لهم بقشيشا مقابل الخدمات الاضافية التي يقدمونها.

ولتحسين الاداء تمت زيادة مرتبات جامعي القمامة في بغداد من 10 دولارات الى 80 دولارا شهريا. ويتم جمع القمامة مرة واحدة اسبوعيا على الاقل.
واعدت الكتيبة ايضا 9 مواقع لجمع القمامة، حيث يتم تجميع قمامة المناطق فيها قبل نقلها الى المقالب. وقد قضى ذلك على عملية مضيعة للوقت وطويلة، حيث كانت الشاحنات تتجه من الاحياء التي تجمع منها القمامة الى المقالب خارج بغداد.

كما يجري حاليا حل مشكلة مقالب القمامة. فالمقالب الحالية هي عبارة عن حفرات ضخمة ذات عمر افتراضي يتراوح بين 5 الى 10 سنوات. ويتم حاليا بناء مقلب حديث للقمامة عمره الافتراضي 20 سنة. وهي مثل مناطق جمع القمامة في الدول الغربية المقامة على شكل تلال، حيث يتم تغطية القمامة بالاتربة.

وتجدر الاشارة الى ان جزءا من المدينة لا يزال يحتاج الى الكثير من العمل، ولا سيما الاحياء الشيعية الفقيرة في مدينة الصدر. فقد منع القتال المستمر هناك فرق جمع القمامة من تقديم خدماتها بسبب الصعوبة في مواجهة سرعة تجمع القمامة، الا هناك ادلة على التحسن.
وقال هيرن «يسعدني امكانية القيام بذلك» في اشارة الى المقلب القديم الذي تحول الى ملاعب. واضاف «ما كان مكانا مزدحما بالقمامة وجثث الحيوانات، اصبح الان مكانا يمكن فيه للصبية لعب الكرة. هذا امر جيدا».