المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد دوره في محاولة إغتيال الأمير عبد الله: الحكم بسجن عبدالرحمن العمودي 23 عاما



المهدى
10-16-2004, 11:53 AM
أصدرت محكمة أميركية أمس حكمها بالسجن 23 عاماً للناشط الإسلامي الأميركي عبد الرحمن العمودي لتورطه في مخطط ليبي لاغتيال الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي.

واعترف العمودي أمام المحكمة الفيدرالية الأميركية بمدينة الإسكندرية في ولاية فيرجينيا، بثلاث تهم، هي قيامه بدور في المخطط الليبي لاغتيال ولي العهد السعودي، وتلقي مبلغ 340 ألف دولار بشكل غير مشروع من منظمة ليبية، وخروقات أخرى متعلقة بقوانين الهجرة والجمارك. وقبل النطق بالحكم خاطب العمودي المحكمة قائلاً «أعتذر عن تورطي في كل عمل غير مشروع قمت به». وكان العمودي قد أعلن أيضا عبر محاميه ستانلي كوهين «اعتذاره العميق وأسفه البالغ» للحكومة والشعب السعوديين على دوره في المؤامرة الليبية الفاشلة. والعقوبة التي أصدرتها المحكمة الاميركية أمس هي الحد الأقصى المتاح لها لأن العمودي كان قد توصل الى اتفاق مع ممثلي الادعاء بحيث يعترف بدوره ويتعاون مع المحققين مقابل حصوله على الحكم المخفف بدلاً من المؤبد.

وكانت الوثائق المقدمة للمحكمة أشارت الى ان عملاء ليبيين قدموا في لندن 340 ألف دولار في أغسطس (آب) الماضي لعبد الرحمن العمودي تمهيدا لعملية ليبية كانت تهدف الى اغتيال الأمير عبد الله بن عبد العزيز. وذكرت عدة مصادر ان العمودي اعترف في التحقيق الذي أجرته معه شرطة اسكوتلنديارد البريطانية بعد اعتقاله بأنه حصل على الأوراق النقدية الموضوعة في «حقيبة سامسونايت» من شخص مجهول «يتحدث العربية بلهجة ليبية» زاره في غرفته بفندق ميتروبول بوسط لندن. ولفتت الى ان العمودي حاول اثر مقابلة ذلك الضيف التوجه الى سورية، بيد ان السلطات البريطانية أوقفته في مطار هيثرو وضبطت بحوزته 34 رزمة من الأوراق النقدية.

المهدى
10-16-2004, 11:59 AM
العمودي .. بلغ الذروة كممثل لأميركا في الخارج وانتهى في السجن


عبد الرحمن العمودي الاميركي الجنسية، المتهم بالضلوع في مؤامرة لاغتيال ولي العهد السعودي، هو في الاصل من عائلة يمنية. ولد في اريتريا، قبل 54 عاماً، ودرس في جامعة القاهرة. وقبل عشرين سنة توجه الى الولايات المتحدة وحصل على درجة الماجستير في ادارة الاعمال من جامعة ساوثويستيرن في العاصمة واشنطن، وهي من الجامعات غير المعروفة في الولايات المتحدة.

وخلال تلك الفترة كان يقوم بنشاطات كثيرة، بداية بتأييد منظمات تحرير اريتريا (التي كانت تابعة لاثيوبيا) سيرا على خطى والده الذي كان رجل اعمال ناجحاً في اريتريا ومن انصار تحرير اريتريا، واغتيل بسبب ذلك. وواحدة من التهم الموجهة ضده، انه لم يكتب في طلب الحصول على الجنسية الاميركية انه كان عضوا في منظمة اريترية، وقال ان ذلك حدث سهوا، وانه تحصيل حاصل، لان طلب اللجوء السياسي الى اميركا كان بسبب نشاطاته لتحرير اريتريا، وخوفه من حكومة إثيوبيا.

ويقول مؤيدوه انه كان «دينامو الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة»، بينما يراه الآخرون من العرب بأنه شخصية محيرة مثيرة للجدل، اما الاميركيون فيتهمونه بجرائم خطيرة يتعلق بعضها بتجاوزات مالية وبعضها الآخر بالإرهاب، يبلغ عددها 18 تهمة، وآخرها اتهامه بالضلوع في مؤامرة لاغتيال ولي العهد السعودي. والقي القبض على العمودي المسجون حاليا في سجن فيدرالي بمدينة الكسندريا بولاية فيرجينيا في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي في مطار هيثرو بلندن بعدما عثر معه علي مبلغ 340 ألف دولار نقدا، لتظهر بعدها مجموعة اتهامات له من قبل وزارة العدل الاميركية تتعلق بالسفر بطريقة غير شرعية الى ليبيا.

واضافة لذلك، اشارت وثائق ادارة الهجرة إلى ان بعض المنظمات التي عمل فيها العمودي استخدمت لادخال «إرهابيين» الى الولايات المتحدة حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في الرابع من ديسمبر (كانون الاول) 2003 . ولم يعرف عن العمودي اتخاذ موقف معاد للولايات المتحدة عموما، اذ قال لموقع «الصحوة نت» في 19 سبتمبر 2003 ردا على سؤال عن شدة معاداة اميركا للعرب والمسلمين: «لا يمكن تعميم ذلك على الشعب الاميركي الذي هو في اغلبه شعب مضياف يقبل ويتوق لسماع الرأي الآخر، الا ان هناك قلة من الحاقدين هي التي تقف وراء مآسي الجالية المسلمة، والمصيبة ان تلك القلة القليلة منظمة تنظيما جيدا وتملك امكانيات كبيرة».

وقال اشرف نوباني، مستشاره الخاص، عنه: «لم يكن يرفض الحديث الى احد الى درجة انه كان يريد ان يفتح حواراً مع اليهود». غير ان حظ العمودي تعثر مع رفض بعض الساسة الاميركيين تلقي تبرعات او تمويل منه او منظماته، اذ كان العمودي يقدم تبرعات لسياسيين اميركيين في حملاتهم الانتخابية سواء في الكونغرس او حتى في سباق البيت الابيض.