ياولداه
01-12-2011, 07:01 AM
انتصار الشباب جعل تحدي إرادة الشعب مستحيلاً
كتب أحمد الخطيب : القبس
بعد نجاح التحرك الشعبي، الذي شكل الشباب الجزء الأكبر منه والركيزة الأساسية له، والذي انطلق تحقيقاً لهدفه السامي المطالب بمحاسبة كل من يتعدى على الحريات العامة والحصانة النيابية محاسبة جادة، لأن مثل هذا التعدي يعتبر تعدياً صارخاً على الدستور، وفرض حكم عسكري لا يؤمن بالديموقراطية، ويعتقد بأن البطش هو الحل الأمثل لمشاكلنا المتراكمة.
بعد هذا الانتصار، الذي جعل كل مسؤول يعيد حساباته قبل أن يفكر في تحدي الرأي العام والتمادي في هذه السياسة المدمرة للكويت، والتي جعلتها في آخر ركب الدول الخليجية، نريد ان نكرر للمرة العشرين أن تغيير رئيس مجلس الوزراء ليس هو الحل لمشاكلنا، إنما الانتصار يكمن في جعل تحدي إرادة الشعب مستحيلاً، وهذا هو الانتصار الحقيقي.
الآن، نحن في مرحلة جديدة، ومن الضروري أن نرسم استراتيجية جديدة أيضاً، تتطلب من الشرفاء في مجلس الامة، المحبين للكويت والمتمسكين بالشرعية الدستورية كما حددها دستور 62، ان يبادروا فوراً إلى اقرار القوانين الضرورية التي تحمي المكتسبات الدستورية، وتصون الحريات العامة وكرامة الأفراد، وتحاسب كل مسؤول تخوله نفسه اللجوء الى قمع النواب والشعب.
مطلوب تنفيذ تنمية اقتصادية حقيقية لمصلحة الشعب لا لمصلحة الحرامية، تنمية ترتفع بمستوى التعليم وتوفر لشبابنا الفرص، وتؤهلهم ليكونوا فاعلين في هذه التنمية، التي يجب أن تقضي على البطالة وتوفر المسكن، والعيش الكريم لأبنائنا، وتساعدهم على تفجير طاقاتهم الكامنة للنهوض بوطنهم.
إن الأمل كبير في أن يواصل الشباب نشاطهم هذا بتكاتفهم وتفاهمهم، وان يعملوا سويا في جميع مناطق الكويت، نابذين كل تفرقة بغيضة مدمرة لهذا المجتمع.
هذا النشاط الرائع، الذي لم تشهد الكويت مثيلاً له منذ عقود، يجب ألا يتوقف، بل يجب أن يتصاعد لنشر الوعي بين الشباب وحثهم على الانخراط في جميع الأنشطة، القانونية وغيرها، وفي مختلف منظمات المجتمع المدني لخدمة جميع فئات الشعب الكويتي.
ينبغي علينا جميعا الآن التعاون، وألاّ نضيّع الوقت في انتظار انتخابات قادمة حتى نتحرك. فكل خطوة نخطوها في مساعدة مجتمعنا الذي يئن من الإهمال هي خطوة مباركة.
بقلم د. أحمد الخطيب
كتب أحمد الخطيب : القبس
بعد نجاح التحرك الشعبي، الذي شكل الشباب الجزء الأكبر منه والركيزة الأساسية له، والذي انطلق تحقيقاً لهدفه السامي المطالب بمحاسبة كل من يتعدى على الحريات العامة والحصانة النيابية محاسبة جادة، لأن مثل هذا التعدي يعتبر تعدياً صارخاً على الدستور، وفرض حكم عسكري لا يؤمن بالديموقراطية، ويعتقد بأن البطش هو الحل الأمثل لمشاكلنا المتراكمة.
بعد هذا الانتصار، الذي جعل كل مسؤول يعيد حساباته قبل أن يفكر في تحدي الرأي العام والتمادي في هذه السياسة المدمرة للكويت، والتي جعلتها في آخر ركب الدول الخليجية، نريد ان نكرر للمرة العشرين أن تغيير رئيس مجلس الوزراء ليس هو الحل لمشاكلنا، إنما الانتصار يكمن في جعل تحدي إرادة الشعب مستحيلاً، وهذا هو الانتصار الحقيقي.
الآن، نحن في مرحلة جديدة، ومن الضروري أن نرسم استراتيجية جديدة أيضاً، تتطلب من الشرفاء في مجلس الامة، المحبين للكويت والمتمسكين بالشرعية الدستورية كما حددها دستور 62، ان يبادروا فوراً إلى اقرار القوانين الضرورية التي تحمي المكتسبات الدستورية، وتصون الحريات العامة وكرامة الأفراد، وتحاسب كل مسؤول تخوله نفسه اللجوء الى قمع النواب والشعب.
مطلوب تنفيذ تنمية اقتصادية حقيقية لمصلحة الشعب لا لمصلحة الحرامية، تنمية ترتفع بمستوى التعليم وتوفر لشبابنا الفرص، وتؤهلهم ليكونوا فاعلين في هذه التنمية، التي يجب أن تقضي على البطالة وتوفر المسكن، والعيش الكريم لأبنائنا، وتساعدهم على تفجير طاقاتهم الكامنة للنهوض بوطنهم.
إن الأمل كبير في أن يواصل الشباب نشاطهم هذا بتكاتفهم وتفاهمهم، وان يعملوا سويا في جميع مناطق الكويت، نابذين كل تفرقة بغيضة مدمرة لهذا المجتمع.
هذا النشاط الرائع، الذي لم تشهد الكويت مثيلاً له منذ عقود، يجب ألا يتوقف، بل يجب أن يتصاعد لنشر الوعي بين الشباب وحثهم على الانخراط في جميع الأنشطة، القانونية وغيرها، وفي مختلف منظمات المجتمع المدني لخدمة جميع فئات الشعب الكويتي.
ينبغي علينا جميعا الآن التعاون، وألاّ نضيّع الوقت في انتظار انتخابات قادمة حتى نتحرك. فكل خطوة نخطوها في مساعدة مجتمعنا الذي يئن من الإهمال هي خطوة مباركة.
بقلم د. أحمد الخطيب