جمال
01-11-2011, 08:58 AM
First Published: 2011-01-10
http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_103135_cairo-uni.jpg
طلبة مصر يجدون في 'الزواج السري' وسيلة للحصول على متعة غير مكلفة، وفتاوى تعتبر علاقتهم زنا تتطلب عقوبة قانونية.
ميدل ايست أونلاين
تراجع دور الأسرة سبب لـ 'الزواج العرفي'
القاهرة - أكدت دراسة اجتماعية أجريت في مصر مؤخراً أن تراجع دور الأسرة في متابعة الأبناء، يشكل سبباً رئيساً في انتشار مشكلة الزواج السري بين طلبة الجامعات.
وأشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في البلاد إلى أبرز العوامل المؤدية إلى حدوث مشكلة "الزواج العرفي" السري بين طلبة الجامعات.
وأرجعت الدراسة التي شملت 2616 مفردة من طلبة الجامعات المصرية الحكومية والخاصة ومن المعاهد، لجوء الطلبة إلى "الزواج العرفي" السري إلى تراجع دور الأسرة في متابعة الأبناء، وغياب التفاعلات الأسرية، وفقاً لصحيفة الوفد المصرية.
وأشارت الدراسة إلى أن آباء ما يقرب من نصف العينة يعملون في مهن عليا، أو وظائف تخصصية، وأن دخل الأسرة يتراوح بين 1000 و2000 جنيه شهريا. وفي المقابل فإن نفس النسبة من الأمهات لا يعملن، مما أثار التساؤل عن أسباب انشغال الأمهات عن متابعة هؤلاء الأبناء وتوعيتهم.
وبحسب الدراسة؛ أدى انشغال الوالدين في البحث عن فرص عمل، سواء داخل مصر أو بالسفر إلى الخارج، لتحسين المستوى المعيشي نظرا لاختلال الأوضاع الاقتصادية، إلى انخفاض الرعاية اللازمة للأبناء ومتابعتهم بالصورة الملائمة، طبقاً للمصدر.
وخلُصت الدراسة إلى "عدم وضوح الرؤية لدى غالبية الشباب (عينة البحث) بمفهومي الزواج العرفي الصحيح والزواج الشرعي"، مشيرة إلى ضعف مصادر المعرفة الصحيحة لدى هؤلاء الشباب، إلا من بعض رجال الدين الرسميين، الأمر الذي أدى إلى ممارسة بعض الشباب الجامعي للأنماط السلوكية السلبية كالزواج العرفي السري وزواج الدم وزواج الشفايف، وبعض أنواع الزواج غير الرسمي المنهي عنها مثل زواج المتعة المؤقت.
وطالبت الدراسة بتوعية الآباء بأهمية تنشئة الأبناء على الأسس القائمة على القيم الدينية والأخلاقية، وتعظيم قيم الجماعة، ونبذ القيم الفردية السلبية القائمة على المصلحة والمنفعة التي برزت في الفترة الزمنية الراهنة، مؤكدة أن التنشئة السليمة من أهم أساليب الوقاية من الانحراف والقضاء على الأنماط السلوكية السلبية السائدة في مجتمع الشباب.
كما اقترحت بعض الحلول والتوصيات لمواجهة "الزواج العرفي" السري بين طلبة الجامعة، والتي ينبغي أن تتضافر جهود المعنيين سواء كانوا ممثلين للدولة أو ممثلين للمجتمع المدني للقيام بها، وعلى رأسها مؤسسة الأسرة حيث طالبت الآباء بزيادة الرعاية والمتابعة الأسرية لأبنائهم دون تشدد مبالغ فيه، وكذلك توعيتهم بأهمية تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة، وتبادل المعلومات والمعارف في الموضوعات المختلفة وخاصة المتعلقة بموضوع الزواج، وأهمية حل المشكلات الأسرية من خلال الحوار والتفاهم فيما بينهم، وعدم مغالاة الأهل في مهور الفتيات وتكاليف الزواج وتشجيع الشباب على تكوين أسرة في حدود الإمكانات المتاحة.
ومن الناحية القانونية طالبت الدراسة بضرورة رفض الاعتراف بالورقة السرية، ورفض توثيق العقد العرفي السري الذي يتم بصورته الحالية بين الطلبة، وتوقيع عقوبة قانونية على طرفي العلاقة واعتباره جريمة زنا حسب فتاوى لعلماء الدين الرسميين. (قدس برس)
http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_103135_cairo-uni.jpg
طلبة مصر يجدون في 'الزواج السري' وسيلة للحصول على متعة غير مكلفة، وفتاوى تعتبر علاقتهم زنا تتطلب عقوبة قانونية.
ميدل ايست أونلاين
تراجع دور الأسرة سبب لـ 'الزواج العرفي'
القاهرة - أكدت دراسة اجتماعية أجريت في مصر مؤخراً أن تراجع دور الأسرة في متابعة الأبناء، يشكل سبباً رئيساً في انتشار مشكلة الزواج السري بين طلبة الجامعات.
وأشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في البلاد إلى أبرز العوامل المؤدية إلى حدوث مشكلة "الزواج العرفي" السري بين طلبة الجامعات.
وأرجعت الدراسة التي شملت 2616 مفردة من طلبة الجامعات المصرية الحكومية والخاصة ومن المعاهد، لجوء الطلبة إلى "الزواج العرفي" السري إلى تراجع دور الأسرة في متابعة الأبناء، وغياب التفاعلات الأسرية، وفقاً لصحيفة الوفد المصرية.
وأشارت الدراسة إلى أن آباء ما يقرب من نصف العينة يعملون في مهن عليا، أو وظائف تخصصية، وأن دخل الأسرة يتراوح بين 1000 و2000 جنيه شهريا. وفي المقابل فإن نفس النسبة من الأمهات لا يعملن، مما أثار التساؤل عن أسباب انشغال الأمهات عن متابعة هؤلاء الأبناء وتوعيتهم.
وبحسب الدراسة؛ أدى انشغال الوالدين في البحث عن فرص عمل، سواء داخل مصر أو بالسفر إلى الخارج، لتحسين المستوى المعيشي نظرا لاختلال الأوضاع الاقتصادية، إلى انخفاض الرعاية اللازمة للأبناء ومتابعتهم بالصورة الملائمة، طبقاً للمصدر.
وخلُصت الدراسة إلى "عدم وضوح الرؤية لدى غالبية الشباب (عينة البحث) بمفهومي الزواج العرفي الصحيح والزواج الشرعي"، مشيرة إلى ضعف مصادر المعرفة الصحيحة لدى هؤلاء الشباب، إلا من بعض رجال الدين الرسميين، الأمر الذي أدى إلى ممارسة بعض الشباب الجامعي للأنماط السلوكية السلبية كالزواج العرفي السري وزواج الدم وزواج الشفايف، وبعض أنواع الزواج غير الرسمي المنهي عنها مثل زواج المتعة المؤقت.
وطالبت الدراسة بتوعية الآباء بأهمية تنشئة الأبناء على الأسس القائمة على القيم الدينية والأخلاقية، وتعظيم قيم الجماعة، ونبذ القيم الفردية السلبية القائمة على المصلحة والمنفعة التي برزت في الفترة الزمنية الراهنة، مؤكدة أن التنشئة السليمة من أهم أساليب الوقاية من الانحراف والقضاء على الأنماط السلوكية السلبية السائدة في مجتمع الشباب.
كما اقترحت بعض الحلول والتوصيات لمواجهة "الزواج العرفي" السري بين طلبة الجامعة، والتي ينبغي أن تتضافر جهود المعنيين سواء كانوا ممثلين للدولة أو ممثلين للمجتمع المدني للقيام بها، وعلى رأسها مؤسسة الأسرة حيث طالبت الآباء بزيادة الرعاية والمتابعة الأسرية لأبنائهم دون تشدد مبالغ فيه، وكذلك توعيتهم بأهمية تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة، وتبادل المعلومات والمعارف في الموضوعات المختلفة وخاصة المتعلقة بموضوع الزواج، وأهمية حل المشكلات الأسرية من خلال الحوار والتفاهم فيما بينهم، وعدم مغالاة الأهل في مهور الفتيات وتكاليف الزواج وتشجيع الشباب على تكوين أسرة في حدود الإمكانات المتاحة.
ومن الناحية القانونية طالبت الدراسة بضرورة رفض الاعتراف بالورقة السرية، ورفض توثيق العقد العرفي السري الذي يتم بصورته الحالية بين الطلبة، وتوقيع عقوبة قانونية على طرفي العلاقة واعتباره جريمة زنا حسب فتاوى لعلماء الدين الرسميين. (قدس برس)