jameela
01-07-2011, 04:05 PM
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2011/01/07/247710_1_main.JPG
دخلت ألوان الشماغ قاموس الحياة الأردنية من أوسع أبوابها كأحد التعبيرات السياسية بعد ان اتخذت إحدى أعرق الجامعات المحلية قراراً بفصل عدد من طلابها بتهمة ارتداء الشماغ داخل الحرم الجامعي.
وتأتي قرارات الفصل التي اتخذتها جامعة اليرموك في مدينة إربد الأردنية، 80 كيلومترا شمال العاصمة عمان، على هامش مشاجرة طلابية وقعت في الحرم الجامعي.
وفيما يعبر بعض الطلبة الجامعيين عن هويتهم الفلسطينية من خلال ارتداء الشماغ الأسود المرقط المشابه للكوفية التي دأب الرئيس الراحل ياسر عرفات على ارتدائها فإن الطلبة من أصول أردنية يرتدون الشماغ الأحمر كرمز وطني. وغالباً ما يتم وضع هذه الكوفيات على الكتفين في إطار الاصطفافات للتعبير عن الهوية الوطنية في مباريات كرة القدم، خصوصاً بين قطبي الكرة الأردنية الوحدات والفيصلي التي أسفرت مؤخراً عن حوادث عنف وإصابات مختلفة لجمهور المباراة.
ولكن تنامي هذه الظاهرة لم يدفع السلطات إلى حظرها ذلك أنه يعتبر من التقاليد البدوية الراسخة في البلاد وله رمزية ومدلولات تكرست منذ عام 1930 مع تأسيس قوات البادية الأردنية، عندما تم اعتماده كلباس رسمي، وهو رمز وطني يتم ارتدؤه في المناسبات والأعياد الوطنية، على الرأس والكتفين بأشكال مختلفة، ويتم ارتداؤه بطرق مختلفة يعبر بعضها عن الحزن وبعضها الآخر يعبر عن الترصد بالثأر وأحياناً أخرى كتعبير عن الفرح.
فيما ارتبطت الكوفية الفلسطينية بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، عندما تلثم الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الانكليز في فلسطين تفاديا لاعتقالهم أو الوشاية بهم، ووضعها أبناء المدن لتضليل الانكليز عن الثوار الحقيقيين، مع انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ارتبطت الكوفية بالعمل الفدائي خصوصاً بعد ان غطت رأس الرئيس عرفات لعدة سنوات، وعلى الرغم من التوظيف السياسي للكوفية في إطار تجاذبات الهوية بين الأردنيين من أصول فلسطينية وبين الأردنيين الأصليين إلا ان الدولة التي تحرص على ترسيخ الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب الأردني من مختلف أصوله ومنابته تتسامح مع مظاهر التعبير عن الهوية الأصلية،
فغالبا ما يسهل التعرف على الشركس والدروز والشيشان الأردنيين وغيرهم من الأقليات العرقية من خلال رموز ودلالات يتم تزيين السيارات والمنازل بها وتلبسه الفتيات كحلي وغالبا ما تحظى هذه القضية بحصة من مداولات المثقفين وصناع القرار الذين يحاولون التفريق بين الهويات والثقافات الفرعية في المجتمع الأردني وبحسب الباحث د. باسم الطويسي فإن هنالك إرباكا وغموضا حول ممارسة التعبير عن الهويات والثقافات الفرعية في الأردن، وازداد هذا الأمر غموضا وتوظيفا سياسيا واجتماعيا خلال سنوات العقد المنصرم مع ازدياد إرباك علاقة الدولة بالمجتمع، وما نال مؤسسات الدولة من استرخاء في حسم المبادئ والقيم الكبرى التي يجب ان تؤسس عليها هذه العلاقات.
دخلت ألوان الشماغ قاموس الحياة الأردنية من أوسع أبوابها كأحد التعبيرات السياسية بعد ان اتخذت إحدى أعرق الجامعات المحلية قراراً بفصل عدد من طلابها بتهمة ارتداء الشماغ داخل الحرم الجامعي.
وتأتي قرارات الفصل التي اتخذتها جامعة اليرموك في مدينة إربد الأردنية، 80 كيلومترا شمال العاصمة عمان، على هامش مشاجرة طلابية وقعت في الحرم الجامعي.
وفيما يعبر بعض الطلبة الجامعيين عن هويتهم الفلسطينية من خلال ارتداء الشماغ الأسود المرقط المشابه للكوفية التي دأب الرئيس الراحل ياسر عرفات على ارتدائها فإن الطلبة من أصول أردنية يرتدون الشماغ الأحمر كرمز وطني. وغالباً ما يتم وضع هذه الكوفيات على الكتفين في إطار الاصطفافات للتعبير عن الهوية الوطنية في مباريات كرة القدم، خصوصاً بين قطبي الكرة الأردنية الوحدات والفيصلي التي أسفرت مؤخراً عن حوادث عنف وإصابات مختلفة لجمهور المباراة.
ولكن تنامي هذه الظاهرة لم يدفع السلطات إلى حظرها ذلك أنه يعتبر من التقاليد البدوية الراسخة في البلاد وله رمزية ومدلولات تكرست منذ عام 1930 مع تأسيس قوات البادية الأردنية، عندما تم اعتماده كلباس رسمي، وهو رمز وطني يتم ارتدؤه في المناسبات والأعياد الوطنية، على الرأس والكتفين بأشكال مختلفة، ويتم ارتداؤه بطرق مختلفة يعبر بعضها عن الحزن وبعضها الآخر يعبر عن الترصد بالثأر وأحياناً أخرى كتعبير عن الفرح.
فيما ارتبطت الكوفية الفلسطينية بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، عندما تلثم الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الانكليز في فلسطين تفاديا لاعتقالهم أو الوشاية بهم، ووضعها أبناء المدن لتضليل الانكليز عن الثوار الحقيقيين، مع انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ارتبطت الكوفية بالعمل الفدائي خصوصاً بعد ان غطت رأس الرئيس عرفات لعدة سنوات، وعلى الرغم من التوظيف السياسي للكوفية في إطار تجاذبات الهوية بين الأردنيين من أصول فلسطينية وبين الأردنيين الأصليين إلا ان الدولة التي تحرص على ترسيخ الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب الأردني من مختلف أصوله ومنابته تتسامح مع مظاهر التعبير عن الهوية الأصلية،
فغالبا ما يسهل التعرف على الشركس والدروز والشيشان الأردنيين وغيرهم من الأقليات العرقية من خلال رموز ودلالات يتم تزيين السيارات والمنازل بها وتلبسه الفتيات كحلي وغالبا ما تحظى هذه القضية بحصة من مداولات المثقفين وصناع القرار الذين يحاولون التفريق بين الهويات والثقافات الفرعية في المجتمع الأردني وبحسب الباحث د. باسم الطويسي فإن هنالك إرباكا وغموضا حول ممارسة التعبير عن الهويات والثقافات الفرعية في الأردن، وازداد هذا الأمر غموضا وتوظيفا سياسيا واجتماعيا خلال سنوات العقد المنصرم مع ازدياد إرباك علاقة الدولة بالمجتمع، وما نال مؤسسات الدولة من استرخاء في حسم المبادئ والقيم الكبرى التي يجب ان تؤسس عليها هذه العلاقات.