المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفلوجة تنقلب على المقاتلين العرب



مجاهدون
10-14-2004, 09:05 AM
بدأ المقاتلون «المحليون» في الفلوجة، الانقلاب على حلفائهم السابقين «الأجانب»، وقتلوا خمسة منهم في الآونة الأخيرة، حسبما أفاد سكان محليون ومسؤولون عراقيون وأميركيون.
وقالت المصادر إن الجانبين اختلفا حول قضية التفاوض لتجنيب المدينة الحملة العسكرية الأميركية، فنشبت بينهما مشادة كلامية انتهت بمعركة دموية قتل فيها خمسة على الأقل من المقاتلين الأجانب خلال الأسابيع الماضية.

وقال عدد من المقاتلين المحليين إنهم يريدون طرد الأجانب، الذين يصفونهم بـ «الإرهابيين»، وخصوصاً عناصر مجموعة «التوحيد والجهاد» التي يتزعمها الأصولي الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي تنسب إليه أكثر أعمال العنف دموية.

وقال أبو عبد الله الدليمي، القائد العسكري لمجموعة تسمى «جيش محمد الأول»، إن الزرقاوي «مضطرب عقليا، وقد أساء لصورة المقاومة. أعتقد أن نهايته اقتربت».
ومن بين عناصر الزرقاوي «الأجانب»، الذين قتلهم المقاتلون المحليون، أبو عبد الله السوري، وهو من الشخصيات المعروفة في جماعة «التوحيد والجهاد». وحسب حارس أمن شاهد العملية، فإن أبو عبد الله أصيب برصاصة في الرأس والصدر خلال عملية مطاردة بالسيارة نفذتها مجموعة من رجال القبائل.

مجاهدون
10-14-2004, 09:12 AM
علاوي يحذر الفلوجة: سلمونا الزرقاوي وإلا ستواجهون عملية عسكرية كبيرة


وجه رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي تحذيرا واضحا لاهالي الفلوجة امس طالبهم فيه بتسليم الارهابي الاردني ابو مصعب الزرقاوي وجماعته والا فانهم يعرضون انفسهم لعملية عسكرية «كبيرة». وقال علاوي امام اعضاء في المجلس الوطني الموقت «طلبنا من اهالي الفلوجة تسليم الزرقاوي ومجموعته واذا لم يسلمونا اياهم فستكون هناك عملية كبيرة». واضاف انه التقى قبل يومين وفدا من سكان المدينة يجري مفاوضات مع الحكومة للخروج من الازمة. وتابع يقول «(اننا) مستاؤون جدا مما يحصل في الفلوجة وكذلك اعضاء الوفد، لكننا طلبنا منهم ممارسة مزيد من الضغوط على المسلحين واذا لم يسفر ذلك عن شيء فلن نبقى مكتوفي الايدي».

واعاد علاوي التذكير بواجب الحكومة في استعادة السيطرة على جميع المناطق المتمردة من اجل اجراء الانتخابات العامة في اجواء هادئة. وقال «من واجبنا اعادة الامن والاستقرار الى جميع مناطق العراق لكي يتمكن الناس من التصويت ونأمل ان يستجيب اهل الفلوجة لمناشدتنا». وقال علاوي ان بحوزته اوراقا تثبت تورط «المجموعات الارهابية» وخصوصا الزرقاوي في ما سماه «اثارة الفتنة الطائفية والقومية في العراق».

وحول الاتفاق مع مقتدى الصدر زعيم ميليشيا «جيش المهدي»، اكد علاوي تسلم «كميات كبيرة» من الاسلحة في مدينة الصدر اثر التفاهم الذي تم التوصل اليه مع التيار الصدري. واكد ان «الحكومة ملتزمة تطبيق» بنود التفاهم مثل الافراج عن الموقوفين من التيار الصدري ووقف الملاحقات القضائية ضدهم باستثناء من ارتكب منهم جرائم جنائية. وكشف ان الحكومة خصصت مبلغ 800 الف دولار تدفع مقابل الاسلحة التي يتم تسليمها.

مجاهدون
10-14-2004, 09:15 AM
أحد قادة «المقاومة»: الزرقاوي يقود الفلوجة وسامراء وبعقوبة والموصل وحتى بعض أجزاء بغداد إلى الكارثة

بغداد: فيك كارل*

بدأ المسلحون المحليون في الفلوجة في الانقلاب على المقاتلين الاجانب الذين كانوا حلفاء لهم في التمرد الذي عرقل القوات الاميركية في بعض المناطق السنية في العراق، طبقا لما ذكره سكان الفلوجة وقيادة المتمردين والمسؤولون العراقيون والاميركيون.

وتدهورت العلاقات بعدما بدأ المقاتلون المحليون في التفاوض لتجنب حملة عسكرية بقيادة القوات الاميركية ضد الفلوجة، في الوقت الذي يضغط فيه المقاتلون الاجانب لشن هجمات على القوات الاميركية وانصارهم العراقيين. وقد تحول النزاع الى معركة كلامية وعنف، حيث قتل سكان الفلوجة خمسة على الاقل من المقاتلين العرب في الاسابيع الاخيرة طبقا لرواية شهود العيان.

وذكر جمال عدنان، وهو سائق سيارة اجرة، «إذا لم يغادر العرب بإرادتهم، سنجبرهم على ذلك بالقوة». وكان عدنان قد ترك منزله في حي الشرطة في الفلوجة قبل شهر بعدما قصفت طائرة اميركية تستهدف المقاتلين الاجانب، المنزل المجاور له.

وتقع المدينة على بعد 35 ميلا غرب بغداد في ما يعرف باسم المثلث السني، وكانت خارج سيطرة السلطات العراقية والقوات الاميركية منذ شهر ابريل (نيسان)، عندما رفع حصار فرضته قوات المارينز الاميركية ومنحت قوات الامن العراقية مسؤولية أمن المدينة. وقد تمكن المتمردون الاجانب والمحليون من السيطرة تدريجيا على المدينة. وذكر مسؤولون عراقيون واميركيون ان الفلوجة اصبحت المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في العراق كله.

وقد اصرت السلطات الاميركية والعراقية على انه اذا ما كان على الفلوجة تجنب هجوم شامل بهدف استعادة السيطرة، فيجب طرد المقاتلين الاجانب. وذكر عدد من قادة التمرد المحلي انهم، ايضا، يريدون طرد الاجانب، الذين يصفونهم بأنهم ارهابيون. وقد ابدوا ازدراءهم لابو مصعب الزرقاوي الذي اعلنت جماعته التوحيد والجهاد مسؤوليتها عن عديد من الهجمات عبر العراق، بما في ذلك ذبح الرهائن وتسجيل العملية على شريط فيديو.
وذكر ابو عبد الله الدليمي القائد العسكري لجيش محمد الاول، «انه مضطرب عقليا، وقد شوه صورة المقاومة واساء اليها. اعتقد ان نهايته اقتربت».

ومن بين المقاتلين الاجانب الذين قتلهم المقاتلون المحليون، ابو عبد الله السوري، وهو من الشخصيات المعروفة في جماعة الزرقاوي. وقد عثر على جثته يوم الاحد الماضي. وتبين انه اطلق عليه النار على رأسه وصدره خلال مطاردة بسيارة بها مجموعة من رجال القبائل، طبقا لحارس أمن ذكر انه شاهد العملية.

وذكر السكان ان المقاتلين الاجانب اخذوا يتجمعون في الآونة الاخيرة في المنطقة التجارية القديمة بعد ان رفضت الاحياء السكنية السماح لهم بالاقامة لان وجودهم يجذب الطائرات الاميركية. تجدر الاشارة الى ان الغارات الجوية والاضطرابات اجبرت نصف سكان المدينة البالغ عددهم 300 الف نسمة على الاقل على الهرب، طبقا لما ذكره السكان والمسؤولون.

وذكر عدنان سائق سيارة الاجرة الذي نقل زوجته واولاده الى بلدة اخرى، ان المشاعر تجاه المقاتلين الاجانب تغيرت بطريقة درامية منذ تدفقهم على الفلوجة بعدما انتهى حصار قوات المارينز في شهر ابريل. وقال «لقد خدعونا. فقد رحبنا بهم في البداية لاعتقادنا انهم اتوا لدعمنا، ولكن الان اصبح كل شيء واضحا».

وذكر السكان ان الاغلبية العظمى من سكان الفلوجة يشعرون بالنفور من الفظائع التي نشرها الزرقاوي وغيره من المتطرفين في العراق. ويعتقد ان المتطرفين الاجانب هم وراء السيارات المفخخة التي تنفجر في جميع انحاء العراق عدة مرات في اليوم، كما اعلنت منظمة الزرقاوي مسؤوليتها لذبح العديد من الاجانب، وسجلوا بعضها على اشرطة فيديو تذاع على الإنترنت.
وقال أبو براء، وهو قائد جماعة من المتمردين المحليين تطلق على نفسها اسم «كتائب الله أكبر»: «أرجوكم لا تخلطوا الأوراق. هناك مقاومة عراقية، مقاومة حقيقية، وهناك جماعات أخرى تحاول تصفية حسابات. وهناك أيضا ارهاب يستهدف العراقيين».

وقال ان الرئيس الأميركي جورج بوش «يعرف ذلك وكذلك الحكومة، ولكنهم يضعون الجماعات الثلاث عن قصد تحت لافتة الارهاب».
وقال ابو براء وزعماء متمردون آخرون ان «المقاومة الحقيقية» قوة منظمة تحدد هجماتها بأهداف هي أهداف عسكرية، أميركية بشكل رئيسي. ويقولون ان دافعها هو الشعور الوطني والكرامة العراقية مقابل ما تعتبره احتلالا أجنبيا.

وقال أبو براء ان «الآخرين هم متطرفون عرب يدعون أن أي عراقي أو مسلم غير مستعد لحمل السلاح هو كافر. انهم جوهر علتنا. ومعظمهم سعوديون وسوريون ومن شمال أفريقيا». وقال أبو براء ان «ابو مصعب الزرقاوي وجماعته السلفية هم الذين يقودون الفلوجة وسامراء وبعقوبة والموصل وحتى بعض أجزاء بغداد الى الكارثة والموت».

ويحفز مشاعر القلق هذه مسؤولون اميركيون وعراقيون ممن شنوا معا هجمات في الأسابيع الأخيرة لاستعادة مناطق يسيطر عليها المتمردون. وقادت القوات الأميركية معارك للسيطرة على النجف وتلعفر وسامراء، الأسبوع الماضي، ومجموعة مدن تقع جنوب غربي بغداد. وتهدف الخيارات الى فرض سيطرة الحكومة على سائر أنحاء البلاد قبل الانتخابات العامة المقررة في يناير المقبل.

ويقول مسؤولون انها تؤدي أيضا دور رافعة سيكولوجية على الفلوجة التي اعتبرت منذ زمن طويل أشد المواقع المتمردة.
وقال مسؤول أميركي كبير في بغداد ان «الضغط يتزايد بالتأكيد سواء كنتيجة لضرباتنا الجوية أو رؤية أن النجف وتلعفر وسامراء أعطت احساسا بأن الأمر جدي. هناك الكثير من المخاوف في الفلوجة».

ويقول كثير من السكان الشيء ذاته. وقد بدأ وفد يضم ستة من ممثلي الفلوجة البارزين مفاوضات مع الحكومة العراقية المؤقتة أواخر الشهر الماضي. ولكن مسؤولين حكوميين كبارا قالوا انه بعد هجوم الأول من أكتوبر (تشرين الأول) فقط على سامراء واصل وفد الفلوجة المهمة بحماس جديد.
ويدعو الاقتراح الذي عاد به الوفد الى الفلوجة الى تسليم موضوع السيطرة على المدينة الى قوات الحرس الوطني العراقية، على أن تبقى القوات الأميركية خارج المدينة ما لم تتعرض القوات العراقية الخفيفة التسليح الى هجوم.

ولكن يجب، أولا، أن يغادر جميع المقاتلين الأجانب المدينة، ويعارض الأجانب الخطة علنا وبشدة. وصوت ممثلهم ضدها في اجتماع عقد الأسبوع الماضي لمجلس شورى المجاهدين الذي يحكم المدينة، والذي اتخذ موقف دعم اقتراح السلام بنسبة عشرة ضد اثنين. وفي وقت لاحق اقنع الشخص الآخر الذي صوت سلبا بتغيير رأيه وفق ما قاله المقيمون.

ويلقى باللوم على المقاتلين الأجانب لانتهاكهم وقف اطلاق النار في ابريل (نيسان) الماضي مما حفز على شن هجوم من قوات المارينز ادى الى مصرع مئات. وقال الدليمي ان سورياً ذبح على يد المتمردين المحليين «بعد أن أطلق النار على القوات الأميركية أثناء الهدنة الأخيرة». وفي ملاحظات بثت من أحد المساجد الرئيسية في المدينة يوم الخميس الماضي قال المفاوض المتمرد خالد حمود الجميلي انه لا يجب التضحية بمدينة تضم مئات الألوف لصالح حفنة من المقاتلين الأجانب.

وفي غضون ذلك واصلت القوات الأميركية ضغطها العسكري الخميس الماضي في عدد من المدن القريبة. وشن المارينز غارات على ثمانية مساجد زعم انها تستخدم كقواعد مسلحة في الرمادي، ووجهوا ضربات جوية الى مدينة هيت.

وقال المسؤول الأميركي الذي اشترط عدم الاشارة الى اسمه «أعتقد ان هناك تصدعا بلا شك، وربما كانت هناك انشقاقات بين الجماعات المختلفة. أما أن يكون هناك من بين شخصيات المدينة من يمتلك ما يكفي من القوة لتحويل هذا التصدع الى شيء يغير صورة الأشياء» فأمر بحاجة الى انتظار.

ولاحظ المسؤول ان الهجوم على سامراء شن بعد ان اخفقت جماعة محلية اكثر توحدا يترأسها زعماء عشائريون، في محاولة مماثلة لاخراج مجموعة من المتمردين والمقاتلين الأجانب أصغر كثيرا من تلك التي تسيطر على الفلوجة.

وقال مكي نزال المواطن الذي غالبا ما يتوجه الى مدينته الفلوجة كموظف اغاثة انه ما يزال هناك دعم كبير للأجانب خصوصا اذا ما أخذ بالحسبان عدد الضحايا المدنيين جراء الضربات الجوية الأميركية.

وقال نزال انه «ليس كل الناس في الفلوجة يريدون مغادرة هؤلاء الأشخاص. ولديهم على الدوام تفسير انه اذا كان يحق للأميركيين أن يجلبوا أناسا من إسبانيا والسلفادور وبولندا ودول أخرى لمساعدتهم فلماذا لا يحق لأشقائنا مساعدتنا؟».
وقد غادر بعض المقاتلين أخيرا على الأقل حاليا. وتفجر القتال في هيت اذ كان المارينز يلاحقون المتمردين الذين كانوا قد وصلوا إلى المدينة مقبلين من الفلوجة، وفقا لما ذكره مقيمون.

وقال عمر الجباوي، 23 عاما، وهو طالب يدرس الهندسة في جامعة الأنبار «انهم مزودون بأسلحة حديثة لا يمتلكها الجيش الحديث. وقد قتلوا بعض الناس في اللحظة التي وصلوا فيها قائلين انهم كانوا جواسيس للأميركيين».
وسيطر جمع المتمردين على المدينة، وكان بعضهم يحرس شارعا فيه محلات مغلقة، بينما راح آخرون يؤدون الصلاة على الرصيف.

وقال شرطي المرور عبير فاضل، 32 عاما، ان «معظم أهل المدينة كانوا يعرفون انه بعد الفلوجة سيأتي المقاتلون الى هيت لأنها مدينة مفتوحة وفيها الكثير من الغابات حيث تسهل المناورة».

وقالت امرأة في هيت ان احد المقاتلين قال انهم جاءوا لتحرير هيت كما حرروا الفلوجة.
وقالت المرأة، 45 عاما، ولقبت نفسها أم حسين «لا نريد ان نكون فلوجة أخرى. ان رمضان مقبل وليس لدينا أي استعداد لفقدان أب أو ابن أو قريب أو صديق. ليرحلوا بسلام ويقاتلوا في صحراء بعيدا عن البيوت والناس».

المهدى
10-16-2004, 11:46 AM
العراق: تطويق الفلوجة وقصف «العدو الأول»

الجيش الاميركي يعتقل 17 جنديا نفذوا عصيانا * واشنطن على خطى بريطانيا تجمد أموال الزرقاوي


ضربت قوة تضم اكثر من الف جندي من القوات الاميركية والعراقية طوقا حول الفلوجة امس في محاولة لحصر تحركات المسلحين في المدينة، بعد ليلة من القصف شملت ثماني غارات جوية قال الجيش الاميركي في بيان صدر امس انها استهدفت «مواقع العدو الأول» التابعة ـ«ابو مصعب الزرقاوي».

وقال المتحدث باسم قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) لايل غيلبرت ان «القوة المتعددة الجنسيات والقوات العراقية اقامت نقاط تفتيس حول الفلوجة بهدف تحديد مرور القوى المعادية للعراق عبرها والتعرف عليهم واعتقالهم».
وقال الجيش الاميركي ان الغارات دمرت «مركز تدريب رئيسيا وشحنة من الاسلحة وموقعا للتخزين ومنزلين... وموقعا لاجتماع الارهابيين وعددا من نقاط التفتيش غير المشروعة تستخدمها شبكة الزرقاوي».

من ناحية أخرى، ادرجت الولايات المتحدة رسميا على غرار بريطانيا امس حركة «التوحيد والجهاد» التابعة للاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي، على لائحة المنظمات الارهابية الدولية. ويشمل ذلك تجميد أموالها.

وفي تطور جديد أعلن الجيش الأميركي في العراق أمس أنه اعتقل الأربعاء الماضي 17 جنديا أميركيا لرفضهم القيام بمهمة في شمال بغداد، وصفها بأول عملية عصيان على الأوامر العسكرية للجيش في العراق. والجنود المعتقلون هم من قوات الاحتياط ويعملون لدى شركة تعمل لصالح الجيش الأميركي.

المهدى
10-16-2004, 12:10 PM
القوات الأميركية والعراقية تطوق الفلوجة بعد ليلة من القصف

مسؤول عسكري أميركي: الوحدات تتقدم ومهمتها تقضي بتعطيل إمكانيات العدو وستنجز مهمتها مهما استغرق ذلك

http://www.asharqalawsat.com/2004/10/16/images/news.260675.jpg

بدأت وحدات اميركية واخرى خاصة عراقية امس عملية عسكرية واسعة في الفلوجة، جرى التمهيد لها بقصف جوي حيث شنت الطائرات الاميركية ثماني غارات على المدينة خلال اقل من اربع وعشرين ساعة. وتضاربت الانباء حول اعتقال كبير مفاوضي الفلوجة مع الحكومة العراقية خالد حمود الجميلي. وقال احد المقربين منه عضو الوفد المفاوض الشيخ عبد الحميد جدوع: ان الجميلي اعتقل من قبل القوات الاميركية لكن متحدثا باسم قوات (المارينز) نفى عملية الاعتقال.

وقال المتحدث باسم قوات مشاة البحرية (المارينز) لايل غيلبرت: ان اكثر من الف جندي، كتيبة من الجيش وكتيبة من مشاة المارينز، ودبابات وقوات عراقية خاصة توجهت نحو الفلوجة.
واضاف ان «الوحدات تتقدم ومهمتها تقضي بتعطيل امكانيات العدو من شن هجمات ارهابية في مناطق العملية، وخصوصا في الفلوجة وسينجزون مهمتم مهما استغرق ذلك».
وقال غيلبرت ان «القوة المتعددة الجنسيات والقوات العراقية اقامت نقاط تفتيش حول الفلوجة بهدف تحديد مرور القوى المعادية للعراق عبرها والتعرف عليهم واعتقالهم». واضاف ان وحدات عراقية خاصة ودبابات وقوة من المشاة سدت منافذ المدينة بهدف احباط «هجمات ارهابية» وضمان الامن قبل الانتخابات المتوقع اجراؤها في يناير (كانون الثاني) المقبل. وهدد احد اعضاء الوفد المفاوض باعلان الجهاد في جميع ارجاء العراق اذا استمر الهجوم، وطالب بتنفيذ اعتصامات احتجاجا على ذلك.

ورفض غيلبرت الافصاح عما اذا كانت القوات دخلت المدينة ووصف العملية بانها كبيرة. واضاف ان «العملية بدأت بغارات جوية وتواصلت بدعم جوي لعناصر من مشاة البحرية (المارينز) وجنود وقوات عراقية على الارض»، موضحا ان الجيش استخدم آليات ومدفعية وهليكوبترات وطائرات قتالية.

وفي اطار هذه العملية شن الجيش الاميركي ثماني غارات جوية على الاقل على مواقع يعتقد انها مخابئ للزرقاوي خلال اقل من 24 ساعة. وذكر الجيش ان الطائرات شنت الغارات وضربت مواقع للقيادة والتحكم يستخدمها اتباع الزرقاوي في تخزين الاسلحة والتخطيط لهجمات. وقال ان الغارات الجوية منذ اول من امس دمرتمركز تدريب رئيسيا وشحنة من الاسلحة وموقعا للتخزين ومنزلين وموقعا لاجتماع الارهابيين وعددا من نقاط التفتيش غير المشروعة تستخدمها شبكة الزرقاوي.

وسخر سكان الفلوجة من هذه التصريحات قائلين: انه ليس لديهم علم بالزرقاوي أو مجموعته واتهموا الأميركيين بقصف منازل مدنيين.
وابلغت مصادر صحافية من داخل الفلوجة «الشرق الأوسط»، ان القصف الأميركي الذي استهدف عددا من أحياء المدينة اول من امس ادى الى مقتل عراقي واصابة 7 آخرين بجروح بليغة، مشيرة الى ان الطائرات الأميركية قامت بشن الغارات على أحياء الصناعي والعسكري والجولان فيما شنت هليكوبترات اباتشي غارات اخرى على أماكن في المدينة.

وقال مصدر طبي في مستشفى الفلوجة امس، ان العملية العسكرية في المدينة اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وسبعة جرحى. واضاف الطبيب ارفع حياد ان «ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب سبعة اخرون خلال قصف الليلة قبل الماضية». وكان رئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي هدد الاربعاء الماضي الفلوجة بشن هجوم واسع النطاق ما لم يسلم سكانها الزرقاوي ورجاله. وتعهدت واشنطن وبغداد باستعادة البلدات والمدن التي يسيطر عليها المقاتلون قبل الانتخابات العامة المقرر ان تجري في يناير المقبل. وقالت الشرطة العراقية في الفلوجة ان قوات مشاة البحرية الأميركية اعتقلت امس كبير مفاوضي الفلوجة الى جانب مدير شرطة المدينة.

وذكرت ان خالد حمود الجميلي ومدير الشرطة صابر الجنابي واثنين اخرين من ضباط الشرطة احتجزوا بينما كانوا يحاولون اخراج اسرهم من الفلوجة التي تتعرض لقصف أميركي مستمر ونقلهم الى مدينة قريبة. وقال عضو الوفد المفاوض الشيخ عبد الحميد جدوع «اوقفوا الشيخ خالد حمود الجميلي في قرية البوعيسى جنوب الفلوجة عقب انتهاء صلاة الجمعة».

واكد افراد من عائلة الموقوف النبأ. ولكن القوات الاميركية نفت بشدة انها اوقفت امس احد اعضاء الوفد المفاوض باسم الفلوجة، وفقا لما قاله بيان من مشاة البحرية (المارينز). واكد البيان «لم نوقف هذا الرجل» (الجميلي).