زهير
01-04-2011, 07:36 AM
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2011/01/04/0d7fb853-94fa-40e9-bdb0-4f890b8f8b9e_main.jpg
علي الخليفه
http://www.almogz.com/news/almogz_2263-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1.jpg
سعود الناصر
ضمت وثائق الخارجية البريطانية عن العلاقات مع الكويت، التي أفرج عنها نهاية العام الماضي، 4 تقارير وبرقيات تناولت «ما كاد يصل إلى أزمة دبلوماسية واقتصادية بين بريطانaيا والكويت»، بسبب تراجع برنامج «بانوراما»، الذي تنتجه عن الأحداث الراهنة «هيئة الإذاعة البريطانية» المستقلة عن الحكومة والقصر ولها هيئة إدارية وإعلامية خاصة غير خاضعة لمعايير العلاقات بين بريطانية والدول، عن مقابلة مع وزير النفط الكويتي عام 1980، علي الخليفة.
وتعود القصة إلى اتصال موظف في إعلام «أوبك»، يدعى وليد خدوري، بمعد البرنامج لاستضافة الخليفة في برنامج «بانوراما»، ووعد الصحافي البريطاني خيراً وقال لموظف الإعلام: سأقابل الوزير الكويتي في باريس، ولاحقاً تم تعديل مكان اللقاء الذي تحول إلى فندق «كارلتون تاور» في لندن، لكن بسبب أحداث طارئة في روديسيا، واضطرابات عمالية في بريطانيا، لم يعد هناك متسع لدى «بانوراما» لاستضافة الخليفة، على أساس أن قضية أسعار النفط ليست طارئة، ومناقشتها تنتظر فرصة أخرى.
أسباب التغيير
وجاء في تقرير حمل تاريخ 2 يناير 1980، وكتبه فيليب توماس من الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية، ووجهه إلى مستر باكستر من دائرة الشرق الأوسط، وإلى سيدني كمبريدج السفير البريطاني في الكويت، وإلى الدائرة الإعلامية في وزارة الطاقة البريطانية، وحفظ تحت الرمز «إن بي كي 1/020» في الأرشيف الوطني، «تحدثت مع منتج بانوراما روجر بولتون عن موضوع علي الخليفة، فأكد التالي:
جرت دعوة الوزير الكويتي، «قبل ستة أسابيع وليس قبل شهور كما يدعي الوزير»، إلى التحدث للبرنامج، الذي تغيرت لاحقاً فقراته، بسبب أحداث طارئة في روديسيا، واحتمال إضراب عمال الصلب في بريطانيا.
وأشار بولتون إلى أنه تبين لنا لاحقاً أن موضوعاً عن النفط في الخليج، بعد الثورة الإسلامية في إيران، يمكن أن يكون أهم بكثير من الاكتفاء بمقابلة الوزير الكويتي لدقيقتين فقط، خصوصا ان لدينا مواد تحقيقية جيدة وكثيرة عن إنتاج النفط الخليجي، اعتقد انها أفضل بكثير مما قد يقوله الوزير الكويتي».
وقال كاتب التقرير «ان بولتون أرسل رسالة الى خدوري، الذي كان الوسيط بين البرنامج والوزير الكويتي، ورتب موعد المقابلة في الثاني عشر من ديسمبر في كارلتون تاور لندن».
وشكرت الرسالة الخليفة على استعداده للمقابلة، وعلى وقته، وأبلغته بأن «بعد الأخذ في الاعتبار الأحداث الجارية، عدلت هيئة الإذاعة عن تخصيص جزء من بانوراما لمقابلة وزير النفط الكويتي، وهي تعد بأنها ستنتج برنامجا عن النفط في الخليج وإنتاجه وأهميته لاقتصاد العالم يمكن للوزير الكويتي ان يساعد فيه».
وأبدت الرسالة امتنانها للوزير واعتذارها منه عن التغيير في اللحظة الأخيرة.
سعود الناصر يرد
وجاء في تقرير توماس ان بولتون أبلغه بأن الجانب الكويتي لم يجب على الرسالة على الاطلاق، وانه سمع ان السفير الكويتي في لندن الشيخ سعود الناصر يحرض السفراء العرب على «بي. بي. سي».
واقترح التقرير على السفير كمبريدج مقابلة الوزير الكويتي وابلاغه بأن منتج بانوراما عامله مثلما يعاملون الوزراء البريطانيين، وان «بي. بي. سي» هي أفضل من يقرر في شأن ما ستبثه من برامج، وعليه عدم الاستماع الى مستشاريه الذين يحرضونه على «محاولة معاقبة المسؤول عن البرنامج»!
وشدد التقرير على ان «يتفهم السفير كمبريدج والوزير الكويتي ان «بي. بي. سي» لن تعتذر مجددا عن إلغاء الموعد مع الوزير كما يطالب الوزير ويؤيده السفير»!
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، وتظهر وثيقة كتبها انتوني هيغسون بتاريخ الرابع من يناير 1980، ووزعت على سير دونالد ميتلند ومستر لوكاس ودكتور ووكر، ان هيفسون اتصل مع سير مايكل سوان في الثالث من يناير، قبل ان يزور الكويت برفقة وزير الدولة للشؤون الخارجية دوغلاس هيرد، وان سوان سأله عما اذا كان «حقد علي الخليفة على «بي. بي. سي» سيؤثر سلباً في الزيارة؟».
وأفاد التقرير ان الخليفة حضر خصيصاً من باريس الى لندن لاجراء المقابلة التي الغيت قبل اجرائها بموعد قصير لمصلحة بث انباء عن روديسيا واضراب عمال الصلب.
استقلالية الهيئة
وتساءل مستر مانسيل نائب المدير العام لهيئة الاذاعة البريطانية عمن حرض الوزير الكويتي، وما اذا كان سوء فهم أو تصرف أدى إلى المشكلة، لكنه شدد على ان الرسالة التي ارسلت الى الوزير الكويتي عبر خدوري كافية ولا يمكن لهيئة الإذاعة البريطانية ان تعتذر عن شيء لم تفعله، خصوصا ان صحافيي الـ«بي. بي. سي» يعدلون البرامج وفق الأحداث، ولا يمكن لأي طرف خارجي أو حكومي ان يتدخل لخرق استقلالية الهيئة.
وأشار مانسيل الى إمكانية الاتصال مستقبلاً مع الوزير الكويتي ومقابلته في شأن النفط، وكل ما نستطيع ان نقوله هو الأسف، لأننا لم نستطع تنفيذ ما خططناه لا اكثر ولا اقل.
وتُظهر برقية موجهة من كيفين باسمور من دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الى السفير البريطاني في الكويت، ان مانسل، الذي استفهم مجدداً من محرر شؤون بانوراما عما جرى ورأى الوقائع والرسالة التي ارسلت الى الخليفة قبل مقابلته وما ابلغ به وليد خدوري مسبقاً عن ان لـ«بي. بي. سي» الحق في تعديل موعد المقابلة ومكانها وبثها او عدم بثها وفق ما تتضمنه من مادة، كما تحتفظ بالحق في بث مختارات أو جملة واحدة فقط مما يقوله الوزير. اصبح مقتنعاً بانه ليس من حق الوزير الكويتي العتب او الانزعاج، لان «بي بي سي» عاملته بالتساوي كما تعامل الوزراء البريطانيين وحتى افضل بقليل.
وتبين لاحقاً ان الوزير علي الخليفة رفض مقابلة وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية دوغلاس هيرد لدى زيارته الكويت على الرغم من ان الامير ووزير الخارجية استقبلاه.
http://www.alqabas-kw.com/Article.aspx?id=664789&date=04012011
علي الخليفه
http://www.almogz.com/news/almogz_2263-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1.jpg
سعود الناصر
ضمت وثائق الخارجية البريطانية عن العلاقات مع الكويت، التي أفرج عنها نهاية العام الماضي، 4 تقارير وبرقيات تناولت «ما كاد يصل إلى أزمة دبلوماسية واقتصادية بين بريطانaيا والكويت»، بسبب تراجع برنامج «بانوراما»، الذي تنتجه عن الأحداث الراهنة «هيئة الإذاعة البريطانية» المستقلة عن الحكومة والقصر ولها هيئة إدارية وإعلامية خاصة غير خاضعة لمعايير العلاقات بين بريطانية والدول، عن مقابلة مع وزير النفط الكويتي عام 1980، علي الخليفة.
وتعود القصة إلى اتصال موظف في إعلام «أوبك»، يدعى وليد خدوري، بمعد البرنامج لاستضافة الخليفة في برنامج «بانوراما»، ووعد الصحافي البريطاني خيراً وقال لموظف الإعلام: سأقابل الوزير الكويتي في باريس، ولاحقاً تم تعديل مكان اللقاء الذي تحول إلى فندق «كارلتون تاور» في لندن، لكن بسبب أحداث طارئة في روديسيا، واضطرابات عمالية في بريطانيا، لم يعد هناك متسع لدى «بانوراما» لاستضافة الخليفة، على أساس أن قضية أسعار النفط ليست طارئة، ومناقشتها تنتظر فرصة أخرى.
أسباب التغيير
وجاء في تقرير حمل تاريخ 2 يناير 1980، وكتبه فيليب توماس من الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية، ووجهه إلى مستر باكستر من دائرة الشرق الأوسط، وإلى سيدني كمبريدج السفير البريطاني في الكويت، وإلى الدائرة الإعلامية في وزارة الطاقة البريطانية، وحفظ تحت الرمز «إن بي كي 1/020» في الأرشيف الوطني، «تحدثت مع منتج بانوراما روجر بولتون عن موضوع علي الخليفة، فأكد التالي:
جرت دعوة الوزير الكويتي، «قبل ستة أسابيع وليس قبل شهور كما يدعي الوزير»، إلى التحدث للبرنامج، الذي تغيرت لاحقاً فقراته، بسبب أحداث طارئة في روديسيا، واحتمال إضراب عمال الصلب في بريطانيا.
وأشار بولتون إلى أنه تبين لنا لاحقاً أن موضوعاً عن النفط في الخليج، بعد الثورة الإسلامية في إيران، يمكن أن يكون أهم بكثير من الاكتفاء بمقابلة الوزير الكويتي لدقيقتين فقط، خصوصا ان لدينا مواد تحقيقية جيدة وكثيرة عن إنتاج النفط الخليجي، اعتقد انها أفضل بكثير مما قد يقوله الوزير الكويتي».
وقال كاتب التقرير «ان بولتون أرسل رسالة الى خدوري، الذي كان الوسيط بين البرنامج والوزير الكويتي، ورتب موعد المقابلة في الثاني عشر من ديسمبر في كارلتون تاور لندن».
وشكرت الرسالة الخليفة على استعداده للمقابلة، وعلى وقته، وأبلغته بأن «بعد الأخذ في الاعتبار الأحداث الجارية، عدلت هيئة الإذاعة عن تخصيص جزء من بانوراما لمقابلة وزير النفط الكويتي، وهي تعد بأنها ستنتج برنامجا عن النفط في الخليج وإنتاجه وأهميته لاقتصاد العالم يمكن للوزير الكويتي ان يساعد فيه».
وأبدت الرسالة امتنانها للوزير واعتذارها منه عن التغيير في اللحظة الأخيرة.
سعود الناصر يرد
وجاء في تقرير توماس ان بولتون أبلغه بأن الجانب الكويتي لم يجب على الرسالة على الاطلاق، وانه سمع ان السفير الكويتي في لندن الشيخ سعود الناصر يحرض السفراء العرب على «بي. بي. سي».
واقترح التقرير على السفير كمبريدج مقابلة الوزير الكويتي وابلاغه بأن منتج بانوراما عامله مثلما يعاملون الوزراء البريطانيين، وان «بي. بي. سي» هي أفضل من يقرر في شأن ما ستبثه من برامج، وعليه عدم الاستماع الى مستشاريه الذين يحرضونه على «محاولة معاقبة المسؤول عن البرنامج»!
وشدد التقرير على ان «يتفهم السفير كمبريدج والوزير الكويتي ان «بي. بي. سي» لن تعتذر مجددا عن إلغاء الموعد مع الوزير كما يطالب الوزير ويؤيده السفير»!
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، وتظهر وثيقة كتبها انتوني هيغسون بتاريخ الرابع من يناير 1980، ووزعت على سير دونالد ميتلند ومستر لوكاس ودكتور ووكر، ان هيفسون اتصل مع سير مايكل سوان في الثالث من يناير، قبل ان يزور الكويت برفقة وزير الدولة للشؤون الخارجية دوغلاس هيرد، وان سوان سأله عما اذا كان «حقد علي الخليفة على «بي. بي. سي» سيؤثر سلباً في الزيارة؟».
وأفاد التقرير ان الخليفة حضر خصيصاً من باريس الى لندن لاجراء المقابلة التي الغيت قبل اجرائها بموعد قصير لمصلحة بث انباء عن روديسيا واضراب عمال الصلب.
استقلالية الهيئة
وتساءل مستر مانسيل نائب المدير العام لهيئة الاذاعة البريطانية عمن حرض الوزير الكويتي، وما اذا كان سوء فهم أو تصرف أدى إلى المشكلة، لكنه شدد على ان الرسالة التي ارسلت الى الوزير الكويتي عبر خدوري كافية ولا يمكن لهيئة الإذاعة البريطانية ان تعتذر عن شيء لم تفعله، خصوصا ان صحافيي الـ«بي. بي. سي» يعدلون البرامج وفق الأحداث، ولا يمكن لأي طرف خارجي أو حكومي ان يتدخل لخرق استقلالية الهيئة.
وأشار مانسيل الى إمكانية الاتصال مستقبلاً مع الوزير الكويتي ومقابلته في شأن النفط، وكل ما نستطيع ان نقوله هو الأسف، لأننا لم نستطع تنفيذ ما خططناه لا اكثر ولا اقل.
وتُظهر برقية موجهة من كيفين باسمور من دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الى السفير البريطاني في الكويت، ان مانسل، الذي استفهم مجدداً من محرر شؤون بانوراما عما جرى ورأى الوقائع والرسالة التي ارسلت الى الخليفة قبل مقابلته وما ابلغ به وليد خدوري مسبقاً عن ان لـ«بي. بي. سي» الحق في تعديل موعد المقابلة ومكانها وبثها او عدم بثها وفق ما تتضمنه من مادة، كما تحتفظ بالحق في بث مختارات أو جملة واحدة فقط مما يقوله الوزير. اصبح مقتنعاً بانه ليس من حق الوزير الكويتي العتب او الانزعاج، لان «بي بي سي» عاملته بالتساوي كما تعامل الوزراء البريطانيين وحتى افضل بقليل.
وتبين لاحقاً ان الوزير علي الخليفة رفض مقابلة وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية دوغلاس هيرد لدى زيارته الكويت على الرغم من ان الامير ووزير الخارجية استقبلاه.
http://www.alqabas-kw.com/Article.aspx?id=664789&date=04012011