الفتى الذهبي
12-31-2010, 03:14 PM
2010-12-30
http://www.alquds.co.uk/today/30qpt74.jpg
لندن ـ وكالات: كشفت وثائق سرية بريطانية أن رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر ناشدت الامام الخميني للافراج عن الرهائن الامريكيين الذين احتجزتهم طهران في العام 1980 كبادرة حسن نية، بعد انقاذ القوات الخاصة البريطانية لايرانيين احتجزهم مسلحون كرهائن في سفارتهم بلندن.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة الخميس إن وثائق وزارة الخارجية البريطانية أذنت بنشرها دائرة المحفوظات الوطنية البريطانية في لندن واظهرت أن ثاتشر وجّهت رسالة إلى الرئيس الايراني وقتها أبو الحسن بني صدر ربطت فيها انهاء حصار السفارة الايرانية في لندن بأزمة الرهائن والتي تم خلالها احتجاز أكثر من 50 دبلوماسياً امريكياً لمدة 14 شهراً.
وتجيز القوانين البريطانية نشر الوثائق الحكومية السرية بعد وضعها في اطار السرية لمدة 30 عاماً.
واضافت الصحيفة نقلاً عن الوثائق أن الرسالة التي اعدها لثاتشر سفير بريطانيا لدى طهران وقتها جون غراهام 'شددت على أن حق ايران في اتخاذ قراراتها بنفسها ومن دون تدخل خارجي هو وراء القيود التي لا مفر منها وتملي علينا القبول به كأعضاء في المجتمع الدولي وكمخلوقات الله على كوكب واحد'.
وكتبت ثاتشر في الرسالة التي يعود تاريخها إلى السادس من أيار/مايو 1980 'أناشد الامام (الخميني)، كفعل من الشهامة التي اعتقد أن من شأنها فتح الأبواب أمام مستقبل الكثير من السعادة والرخاء لشعب ايران، أن يأمر بالافراج عن الرهائن الامريكيين كبادرة حسن نية تجاه الرجال الشجعان في القوات الخاصة البريطانية الذين خاطروا بحياتهم من أجل اطلاق سراح الرهائن الايرانيين في السفارة الايرانية بلندن ونشكر الله على سلامتهم'.
وقالت ثاتشر 'أُقدم هذا الطلب بأمل أن تساهم روح الرفاقية التي مُهرت بالدم في الأيام القليلة الماضية بين بلدينا في تنمية وتعزيز العلاقات في السنوات المقبلة على أساس من المساواة والاحترام المتبادل والصداقة'.
واشارت الصحيفة إلى أن السفير البريطاني لدى ايران في حينها ابلغ وزارة الخارجية في لندن في برقية دبلوماسية أن بني صدر قرأ رسالة ثاتشر بعناية وطرحها جانباً من دون أن يهتز بالكلمات والأفعال التي تضمنتها عن عملية انقاذ الرهائن الايرانيين من قبل القوات الخاصة البريطانية'.
من جهة اخرى اظهرت ملفات سرية بريطانية تعود الى العام 1980، ونشرت الخميس ان الدول الغربية عقدت اجتماعا سريا للاعداد لدعم المقاومة الافغانية مباشرة بعد الغزو السوفياتي لافغانستان.
وورد في هذه الملفات التي ظلت سرية 30 عاما ان مسؤولين كبارا بريطانيين وفرنسيين والمانا وامريكيين التقوا في باريس في 15 كانون الثاني/يناير 1980، مباشرة بعد الغزو السوفياتي في كانون الاول/ديسمبر 1979 لاعداد الرد.
وشارك زبيغنيو بريجنسكي مستشار الرئيس الامريكي جيمي كارتر في الاجتماع مع سكرتير الحكومة البريطانية روبرت ارمسترونغ الذي اقترح ان يتولى 'اصدقاؤنا' تنسيق الدعم المقدم للمجاهدين، وهو الاسم المحبب للاجهزة السرية ومن بينها جهاز الاستخبارات البريطاني 'أم آي 6'. وكتب ارمسترونغ في تقريره من باريس انه في حين كانوا يريدون تفادي اثارة حرب حدود مع باكستان في المنطقة القبلية المضطربة، فقد كان بامكانهم القيام بالشيء الكثير. وقال ان القوى المجتمعة خلصت الى انه 'سيكون من مصلحة الغرب تشجيع ودعم المقاومة'.
واضاف انه طالما هناك افغان راغبون في مواصلة مقاومة الغزو السوفياتي وطالما هناك باكستانيون راغبون في استخدام ارضهم، فينبغي دعم المقاومة. وتابع 'هذا سيصعب على السوفيات عملية تهدئة افغانستان ويجعلها اطول'.
واضاف ارمسترونغ ان 'وجود حركة تمرد في افغانستان سيستقطب المقاومة الاسلامية، الامر الذي سنرغب في استمراره'. واقترح ان يتم تنظيم الدعم للمقاومة من خلال 'ممثل لاصدقائنا' يلتقي نظراء له في الجانبين الامريكي والفرنسي.
ومن المجاهدين انبثقت لاحقا الحركات الاسلامية المتطرفة في افغانستان والتي شكلت الاساس لظهور شبكة القاعدة.
وبعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، اطاح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بنظام طالبان في افغانستان لكنه لا يزال يقاتل التمرد الذي يقيم قواعد خلفية له في باكستان.
وكان العام 2010 الاسوأ من حيث الخسائر البشرية بالنسبة للتحالف الدولي مع مقتل 700 جندي اجنبي في افغانستان.
كشفت الوثائق أن وزارة الخارجية البريطانية توقعت أن تطلب منها دول أخرى استعارة قواتها الخاصة للتعامل مع حصار أو اختطاف، بعد تنفيذها عملية ناجحة لتحرير الرهائن الذين احتجزهم مسلحون داخل السفارة الايرانية في لندن قبل 30 عاماً.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الخميس إن الوثائق السرية التي يعود تاريخها إلى عام 1980 وأذنت بنشرها دائرة المحفوظات الوطنية في لندن كشفت بأن الحكومة البريطانية ناقشت التدابير القانونية لتغطية استخدام قواتها الخاصة من قبل دولة أخرى.
وأوردت الوثائق أن الدول المهتمة في الحصول على خدمات القوات الخاصة البريطانية 'يجب أن تتحمل مسؤولية مسبقة عن أي مطالبات تتعلق بتعرض هذه القوات لأضرار أو اصابات'.
وكانت القوات الخاصة البريطانية اقتحمت السفارة الايرانية في لندن في الخامس من أيار/مايو 1980 وانهت الحصار الذي فرضه ستة انفصاليين من عرب ايران على السفارة لمدة ستة أيام في عملية استغرقت 15 دقيقة وادت إلى مقتل خمسة من المسلحين ورهينتين من الرهائن الستة والعشرين.
واضافت 'بي بي سي' أن مذكرة داخلية من دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية صادرة بتاريخ 9 أيار/مايو 1980 'درست استخدام القوات الخاصة البريطانية كفرق لمكافحة الارهاب في المستقبل، واقترحت بأن تؤدي العملية الناجحة لانهاء حصار السفارة الايرانية إلى موجة من طلبات قيام فرق تدريب من القوات الخاصة البريطانية بزيارات إلى دول في منطقة الشرق الأوسط'.
وجاء في المذكرة 'نتوقع أيضاً تلقي طلبات لاستعارة فرق من القوات الخاصة البريطانية عند وقوع عملية اختطاف أو حصار تنطوي على احتجاز رهائن في المستقبل، ويتعين على الوزراء البريطانيين الموافقة عليها في حال شملت رهائن بريطانيين'.
واشارت 'بي بي سي' إلى أن مذكرة سرية أخرى لوزارة الخارجية البريطانية تحدثت عن الحاجة إلى اتفاق مسبق يغطي قضايا مثل التعويض والحصانة من الملاحقة القضائية والمسؤولية، في حال شاركت وحدات من القوات الخاصة البريطانية في عمليات لتحرير رهائن في الخارج.
وجاء في المذكرة 'لن تكون هناك أي مشكلة في الدفع إذا كانت العمليات التي ستنفذها القوات الخاصة البريطانية في الخارج ناجحة، ولكن هناك شكا بأن تدفع الحكومة المعنية عن طيب خاطر تكاليف استعمال خدمات هذه القوات اذا سارت الأمور بشكل سيئ، كما أن من غير المرجح أن نضغط عليها كي تفعل ذلك'.
http://www.alquds.co.uk/today/30qpt74.jpg
لندن ـ وكالات: كشفت وثائق سرية بريطانية أن رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر ناشدت الامام الخميني للافراج عن الرهائن الامريكيين الذين احتجزتهم طهران في العام 1980 كبادرة حسن نية، بعد انقاذ القوات الخاصة البريطانية لايرانيين احتجزهم مسلحون كرهائن في سفارتهم بلندن.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة الخميس إن وثائق وزارة الخارجية البريطانية أذنت بنشرها دائرة المحفوظات الوطنية البريطانية في لندن واظهرت أن ثاتشر وجّهت رسالة إلى الرئيس الايراني وقتها أبو الحسن بني صدر ربطت فيها انهاء حصار السفارة الايرانية في لندن بأزمة الرهائن والتي تم خلالها احتجاز أكثر من 50 دبلوماسياً امريكياً لمدة 14 شهراً.
وتجيز القوانين البريطانية نشر الوثائق الحكومية السرية بعد وضعها في اطار السرية لمدة 30 عاماً.
واضافت الصحيفة نقلاً عن الوثائق أن الرسالة التي اعدها لثاتشر سفير بريطانيا لدى طهران وقتها جون غراهام 'شددت على أن حق ايران في اتخاذ قراراتها بنفسها ومن دون تدخل خارجي هو وراء القيود التي لا مفر منها وتملي علينا القبول به كأعضاء في المجتمع الدولي وكمخلوقات الله على كوكب واحد'.
وكتبت ثاتشر في الرسالة التي يعود تاريخها إلى السادس من أيار/مايو 1980 'أناشد الامام (الخميني)، كفعل من الشهامة التي اعتقد أن من شأنها فتح الأبواب أمام مستقبل الكثير من السعادة والرخاء لشعب ايران، أن يأمر بالافراج عن الرهائن الامريكيين كبادرة حسن نية تجاه الرجال الشجعان في القوات الخاصة البريطانية الذين خاطروا بحياتهم من أجل اطلاق سراح الرهائن الايرانيين في السفارة الايرانية بلندن ونشكر الله على سلامتهم'.
وقالت ثاتشر 'أُقدم هذا الطلب بأمل أن تساهم روح الرفاقية التي مُهرت بالدم في الأيام القليلة الماضية بين بلدينا في تنمية وتعزيز العلاقات في السنوات المقبلة على أساس من المساواة والاحترام المتبادل والصداقة'.
واشارت الصحيفة إلى أن السفير البريطاني لدى ايران في حينها ابلغ وزارة الخارجية في لندن في برقية دبلوماسية أن بني صدر قرأ رسالة ثاتشر بعناية وطرحها جانباً من دون أن يهتز بالكلمات والأفعال التي تضمنتها عن عملية انقاذ الرهائن الايرانيين من قبل القوات الخاصة البريطانية'.
من جهة اخرى اظهرت ملفات سرية بريطانية تعود الى العام 1980، ونشرت الخميس ان الدول الغربية عقدت اجتماعا سريا للاعداد لدعم المقاومة الافغانية مباشرة بعد الغزو السوفياتي لافغانستان.
وورد في هذه الملفات التي ظلت سرية 30 عاما ان مسؤولين كبارا بريطانيين وفرنسيين والمانا وامريكيين التقوا في باريس في 15 كانون الثاني/يناير 1980، مباشرة بعد الغزو السوفياتي في كانون الاول/ديسمبر 1979 لاعداد الرد.
وشارك زبيغنيو بريجنسكي مستشار الرئيس الامريكي جيمي كارتر في الاجتماع مع سكرتير الحكومة البريطانية روبرت ارمسترونغ الذي اقترح ان يتولى 'اصدقاؤنا' تنسيق الدعم المقدم للمجاهدين، وهو الاسم المحبب للاجهزة السرية ومن بينها جهاز الاستخبارات البريطاني 'أم آي 6'. وكتب ارمسترونغ في تقريره من باريس انه في حين كانوا يريدون تفادي اثارة حرب حدود مع باكستان في المنطقة القبلية المضطربة، فقد كان بامكانهم القيام بالشيء الكثير. وقال ان القوى المجتمعة خلصت الى انه 'سيكون من مصلحة الغرب تشجيع ودعم المقاومة'.
واضاف انه طالما هناك افغان راغبون في مواصلة مقاومة الغزو السوفياتي وطالما هناك باكستانيون راغبون في استخدام ارضهم، فينبغي دعم المقاومة. وتابع 'هذا سيصعب على السوفيات عملية تهدئة افغانستان ويجعلها اطول'.
واضاف ارمسترونغ ان 'وجود حركة تمرد في افغانستان سيستقطب المقاومة الاسلامية، الامر الذي سنرغب في استمراره'. واقترح ان يتم تنظيم الدعم للمقاومة من خلال 'ممثل لاصدقائنا' يلتقي نظراء له في الجانبين الامريكي والفرنسي.
ومن المجاهدين انبثقت لاحقا الحركات الاسلامية المتطرفة في افغانستان والتي شكلت الاساس لظهور شبكة القاعدة.
وبعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، اطاح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بنظام طالبان في افغانستان لكنه لا يزال يقاتل التمرد الذي يقيم قواعد خلفية له في باكستان.
وكان العام 2010 الاسوأ من حيث الخسائر البشرية بالنسبة للتحالف الدولي مع مقتل 700 جندي اجنبي في افغانستان.
كشفت الوثائق أن وزارة الخارجية البريطانية توقعت أن تطلب منها دول أخرى استعارة قواتها الخاصة للتعامل مع حصار أو اختطاف، بعد تنفيذها عملية ناجحة لتحرير الرهائن الذين احتجزهم مسلحون داخل السفارة الايرانية في لندن قبل 30 عاماً.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الخميس إن الوثائق السرية التي يعود تاريخها إلى عام 1980 وأذنت بنشرها دائرة المحفوظات الوطنية في لندن كشفت بأن الحكومة البريطانية ناقشت التدابير القانونية لتغطية استخدام قواتها الخاصة من قبل دولة أخرى.
وأوردت الوثائق أن الدول المهتمة في الحصول على خدمات القوات الخاصة البريطانية 'يجب أن تتحمل مسؤولية مسبقة عن أي مطالبات تتعلق بتعرض هذه القوات لأضرار أو اصابات'.
وكانت القوات الخاصة البريطانية اقتحمت السفارة الايرانية في لندن في الخامس من أيار/مايو 1980 وانهت الحصار الذي فرضه ستة انفصاليين من عرب ايران على السفارة لمدة ستة أيام في عملية استغرقت 15 دقيقة وادت إلى مقتل خمسة من المسلحين ورهينتين من الرهائن الستة والعشرين.
واضافت 'بي بي سي' أن مذكرة داخلية من دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية صادرة بتاريخ 9 أيار/مايو 1980 'درست استخدام القوات الخاصة البريطانية كفرق لمكافحة الارهاب في المستقبل، واقترحت بأن تؤدي العملية الناجحة لانهاء حصار السفارة الايرانية إلى موجة من طلبات قيام فرق تدريب من القوات الخاصة البريطانية بزيارات إلى دول في منطقة الشرق الأوسط'.
وجاء في المذكرة 'نتوقع أيضاً تلقي طلبات لاستعارة فرق من القوات الخاصة البريطانية عند وقوع عملية اختطاف أو حصار تنطوي على احتجاز رهائن في المستقبل، ويتعين على الوزراء البريطانيين الموافقة عليها في حال شملت رهائن بريطانيين'.
واشارت 'بي بي سي' إلى أن مذكرة سرية أخرى لوزارة الخارجية البريطانية تحدثت عن الحاجة إلى اتفاق مسبق يغطي قضايا مثل التعويض والحصانة من الملاحقة القضائية والمسؤولية، في حال شاركت وحدات من القوات الخاصة البريطانية في عمليات لتحرير رهائن في الخارج.
وجاء في المذكرة 'لن تكون هناك أي مشكلة في الدفع إذا كانت العمليات التي ستنفذها القوات الخاصة البريطانية في الخارج ناجحة، ولكن هناك شكا بأن تدفع الحكومة المعنية عن طيب خاطر تكاليف استعمال خدمات هذه القوات اذا سارت الأمور بشكل سيئ، كما أن من غير المرجح أن نضغط عليها كي تفعل ذلك'.