المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكاتب نزار حيدر يلهب بريد القراء بـ200 ألف رسالة عن الشأن في بلاده



على
10-13-2004, 10:02 AM
الدمام: عبيد السهيمي

(الرجاء النشر مع التقدير)..إطلالة عراقية أسبوعية عبر البريد الالكتروني قد تكون لي وقد تكون لك أو لأحد المثقفين العرب الذين ما زالوا في غياب تام عما يحدث في العراق..بهذه العبارة يستأذن الكاتب والمثقف العراقي نزار حيدر أصحاب البريد الالكتروني في قراءة واقع العراق، عبر رسالة أسبوعية تربطهم بما يحدث هناك، وتشرح وجهة نظر كاتبها وموقفه مما يحدث.

عام وأكثر مضت على سقوط النظام في العراق وما زالت رسائل نزار حيدر تصل إلى قرائه حاملة هم العراق بهدف إطلاعهم على حقيقة الوضع، ومخاطبة حسهم القومي والوطني والديني والإنساني في عراق ملتهب الأحداث يختلط فيه الخاص بالعام والسياسة بالدين والاحتلال بالحرية والمعتقل بالشارع، هذا العراق الخليط يختصره نزار حيدر في رسالة أسبوعية تحمل رأي الكاتب وتحليلا للوضع القائم الذي يعتبر موضوع الأسبوع ليستقبل هذه الرسالة أكثر من عشرين ألف عنوان بريدي.

هذه العناوين تزداد باستمرار فكما يقول نزار حيدر بدأت بعدد متواضع من العناوين الالكترونية والآن بلغت هذه العناوين أكثر من عشرين ألف عنوان وقريباً ستصل إلى الثلاثين ألفا، وعن طريقة الحصول على العناوين يقول «هناك طريقتان الأولى أن يبعث لي أحد القراء بمجموعة بريدية ترغب في الحصول على مقالاتي أولاً بأول أو أن يبعث لي من يقرأ أحد مقالاتي المنشورة في أحد المواقع الالكترونية برسالة ومن ثم أبدأ في التواصل معه».

ويضيف «هذه الرسالة تنشر في أكثر من عشرين صحيفة بينها عشر صحف عراقية، كما أن هذا المقال الأسبوعي بعد إرساله إلى القراء عبر البريد الالكتروني ينشر في أكثر من خمسين موقعاً الكترونياً بحسب كلام الكاتب نفسه».

ويقول «بعثت إلى الآن منذ سقوط النظام البائد أكثر من مائتين ألف رسالة كلها تشرح ما يحدث في العراق وتوضح وجهة نظري إزاء هذه الأحداث ولي أكثر من ثلاثة آلاف مقال في السياسة والدين والحضارة والفكر والثقافة، ومنذ سقوط النظام البائد فكرت في كتابة مقال أسبوعي عما يحدث في العراق واهتديت إلى فكرة التواصل مع القراء عبر البريد الالكتروني وذلك لسهولة وبساطة التكلفة التي قد أواجهها لو فكرت في طريقة أخرى».

ويعرف الكاتب نفسه بأنه معارض لنظام الاستبداد منذ عام 1972، حيث انخرط في صفوف الجماعات الإسلامية المجاهدة لمناهضة نظام صدام حسين الشمولي منذ صباه المبكر، ليكون مشاركاً فعلياً في أحداث عام 1977، وليكون بعد ذلك هدفاً لجلاوزة النظام، مما أضطره للهرب إلى خارج العراق لأكثر من عشرين عاماً بسبب الحكم عليه بالإعدام غيابياً في خمس قضايا سياسية منفصلة.

ويعد نزار حيدر من مواليد مدينة كربلاء في عام 1959، والذي تخرج في جامعة السليمانية في كلية الهندسة تخصص الكترونيات في عام 1980، يتجول في دول المهجر بين إيران وسورية ولبنان وعدد من الدول الأوروبية ليستقر به الحال في الوقت الراهن في العاصمة الأميركية واشنطن. ويقول عن تجربته في إرسال مقالاته وآرائه عبر البريد الالكتروني بأنها أكثر من ناجحة فمن خلال الردود التي ترسل اليه استطاع أن يقيم مدى التفاعل مع أفكاره المطروحة وآرائه إزاء ما يحدث، ليكون ذلك حافزاً له لمواصلة رسائله التي تنقل نظرته إلى القراء الذين يجدون إطلالة أسبوعية لصوت عراقي في بريدهم الالكتروني بعنوان (الرجاء النشر مع التقدير).