بهلول
12-30-2010, 07:50 AM
الشيعة .. بين حكومتي المحمد والدستوريين الجدد
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/image[6]23.jpg
عادل حسن دشتي
على الرغم من كل ما يمكن أن يقال عن أخطاء او خطايا حكومة الشيخ ناصر المحمد في كيفية تعاملها مع مختلف الملفات الساخنة والباردة في البلد، وعلى الرغم من كل المبررات والحجج التي قيلت في الجلسة السرية مؤيدة كانت او معارضة للاستجواب الذي تم لرئيس مجلس الوزراء، فإننا اليوم امام خيارين استراتيجيين واضحين، خيار الدستوريين الجدد بعدم إمكانية التعاون مع الشيخ ناصر المحمد وخيار استراتيجي آخر بمنح الثقة مجددا لحكومة الشيخ ناصر المحمد، ولكل فريق حججه وتبريراته وادلته وبراهينه، الا انني المواطن الكويتي الشيعي البسيط الذي افتخر بوطنيتي كما افتخر بمذهبي في حرية كفلها لي الدستور لا الدستوريون الجدد، لا استطيع ان اغمض عيني وسمعي عن كل ما دار ويدور حولي من قبل الدستوريين الجدد طوال كل تلك الفترة،
وليعذرني القارئ على هذا التقسيم المذهبي فهو واقع شئنا أم ابينا، فاليوم اصبحنا لا نقيم على مواطنتنا ولكن وفق تقسيماتنا القبلية والطائفية والعائلية والمناطقية، ومن يقول بغير هذا فهو اما واهم واما حالم، ولكي نقرب الصورة أكثر فما زال صوت النائب وليد الطبطبائي الى اللواء الشمالي بضرورة الذهاب الى الحسينيات وتطبيق المنع عليها ماثلا امام عيني وهو النائب المفترض عن كل الامة وليس أجزاء منها، وما زال الصراخ غير المفهوم او المبرر لأحد جمهور ندوة الحربش وهو يصيح بأعلى صوته وبطريقة هستيرية عند محاولة رجال القوات الخاصة القبض على الدكتور الوسمي «الشيعة يطقون السنة الشيعة يطقون السنة» يرن في اذني والمشهد موجود على اليويتيوب لمن اراد الاستزادة، مع رفضنا التام لكل اهانة او اعتداء على اي انسان على اي من بقاع الارض،
ناهيك عن دكتور واكاديمي، فإلى أين يريد ان يذهب بنا الدستوريون الجدد وجمهورهم وهذه بعض فلتات لسانهم وما تخفى قلوبهم أدهى وأمر، ولك ان تتابع منهجيتهم في العمل في العديد من القضايا الساخنة التي عصفت بالكويت كقضية التأبين والفالي والمناهج والحبيب ومركز وذكر لتعرف الى اي مدى يمكن ان يكونوا زعماء للفتنة واساتذة في صب الزيت على النار، وأرجع معي قليلا للوراء لتسمع العجب العجاب منهم ومن رموزهم، فلا صوت عندهم يعلو على صوت معركتهم الخاصة والوحيدة ضد حكومة الشيخ ناصر المحمد، فأي قضية تثار في الساحة فلابد ان تستثمر جيدا وتدار وتوجه ضد رئيس الوزراء تحديدا، وأي فضائية لا ترى ما يرون فمصير ميكروفونها الحذف والاقصاء من المشهد الاعلامي برمته، والاتهامات المعلبة بالاعلام الفاسد جاهزة وتحت الطلب، وان تجرأ احد مخالفيهم على الذهاب لندواتهم فمصيره معروف،
اما تصريح احد كبارهم بان الكويت سنية فأشهر من ان ينسى، وبعد ذلك يطالبنا بالوقوف معه في قضية رفع الحصانة على جريمة افشاء اسرار مصرفية يقال انها ارتكبت جهارا نهارا خارج قبة البرلمان، ويحاولون بدفاعهم عنه تصوير الامر على انه انتهاك للدستور ولحصانة النائب في عملية بائسة لخلط الاوراق وتضليل الرأي العام فالقضية بين يدي القضاء فعلام كل هذا التهويل والتحذير ان كانوا متيقنين من سلامة موقف صاحبهم، ولكنها لعمري الفزعة بالحق والباطل لرفاقهم من الدستوريين الجدد البعيدين عن روح الدستور ونصه،
فنخبة متميزة من نوابهم المتصدين لحملة الا الدستور هم من خريجي الانتخابات الفرعية واحدهم وكيل مرشح ابان المجلس الوطنى، ولكن وكما يقال فمن شابه اباه فما ظلم، فعن اي دستور يتحدثون وعن اي احترام لنصوصه يقصدون واحدهم لا يقف احتراما لعلم الدولة ويحاول الضحك على ذقوننا بادعاء تصديه للدفاع عن الدستور وهو له في قرارة نفسه وتصريحاته موقف شرعي واضح من الدستور والاحتكام الى غير ما انزل الله حسب فهمه.
قبل عقد من الزمان تشرفت بالعمل في مكتب احد ابرز مخضرمي المعارضة الحقيقية الشريفة وكان اقصى امانينا ان نستخرج رخصة قيادة مؤقتة لاحد البدون اما المعارضة المزعومة اليوم فمنهم من يسمى بملك المعاملات، ومنهم من يسمي بالبلدوزر الذي لا تقف امامه اي عقبة لانجاز معاملات ناخبيه، وترى اغلبهم يجوبون الوزارات والمؤسسات الحكومية ولهم اكبر نصيب في انجاز المعاملات والاستثناءات وتمرير المخالفات والحرص على اقتناص المناصب في مختلف الوزارات والمؤسسات،
وصدق من قال ان اغلب معارضة اليوم «لا شريفة ولا ابوها فاضل»، وما رفعهم لشعار الا الدستور الا كلمة حق يراد بها باطل، ونتمنى من البقية الباقية التي نعول عليها ان يترجلوا وبأسرع وقت ممكن من هذا القطار المختطف الذي لا يعرف قائده ولا حتى وجهته، فأخشى ما نخشاه حقيقة ان نجح القوم في مسعاهم واهدافهم المعلنة وغير المعلنة هو ان نبتلى بحقبة ظلامية اقصائية تكفيرية احادية لا تبقي ولا تذر ولات حين مناص ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
Adeldashti1@hotmail.com
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/image[6]23.jpg
عادل حسن دشتي
على الرغم من كل ما يمكن أن يقال عن أخطاء او خطايا حكومة الشيخ ناصر المحمد في كيفية تعاملها مع مختلف الملفات الساخنة والباردة في البلد، وعلى الرغم من كل المبررات والحجج التي قيلت في الجلسة السرية مؤيدة كانت او معارضة للاستجواب الذي تم لرئيس مجلس الوزراء، فإننا اليوم امام خيارين استراتيجيين واضحين، خيار الدستوريين الجدد بعدم إمكانية التعاون مع الشيخ ناصر المحمد وخيار استراتيجي آخر بمنح الثقة مجددا لحكومة الشيخ ناصر المحمد، ولكل فريق حججه وتبريراته وادلته وبراهينه، الا انني المواطن الكويتي الشيعي البسيط الذي افتخر بوطنيتي كما افتخر بمذهبي في حرية كفلها لي الدستور لا الدستوريون الجدد، لا استطيع ان اغمض عيني وسمعي عن كل ما دار ويدور حولي من قبل الدستوريين الجدد طوال كل تلك الفترة،
وليعذرني القارئ على هذا التقسيم المذهبي فهو واقع شئنا أم ابينا، فاليوم اصبحنا لا نقيم على مواطنتنا ولكن وفق تقسيماتنا القبلية والطائفية والعائلية والمناطقية، ومن يقول بغير هذا فهو اما واهم واما حالم، ولكي نقرب الصورة أكثر فما زال صوت النائب وليد الطبطبائي الى اللواء الشمالي بضرورة الذهاب الى الحسينيات وتطبيق المنع عليها ماثلا امام عيني وهو النائب المفترض عن كل الامة وليس أجزاء منها، وما زال الصراخ غير المفهوم او المبرر لأحد جمهور ندوة الحربش وهو يصيح بأعلى صوته وبطريقة هستيرية عند محاولة رجال القوات الخاصة القبض على الدكتور الوسمي «الشيعة يطقون السنة الشيعة يطقون السنة» يرن في اذني والمشهد موجود على اليويتيوب لمن اراد الاستزادة، مع رفضنا التام لكل اهانة او اعتداء على اي انسان على اي من بقاع الارض،
ناهيك عن دكتور واكاديمي، فإلى أين يريد ان يذهب بنا الدستوريون الجدد وجمهورهم وهذه بعض فلتات لسانهم وما تخفى قلوبهم أدهى وأمر، ولك ان تتابع منهجيتهم في العمل في العديد من القضايا الساخنة التي عصفت بالكويت كقضية التأبين والفالي والمناهج والحبيب ومركز وذكر لتعرف الى اي مدى يمكن ان يكونوا زعماء للفتنة واساتذة في صب الزيت على النار، وأرجع معي قليلا للوراء لتسمع العجب العجاب منهم ومن رموزهم، فلا صوت عندهم يعلو على صوت معركتهم الخاصة والوحيدة ضد حكومة الشيخ ناصر المحمد، فأي قضية تثار في الساحة فلابد ان تستثمر جيدا وتدار وتوجه ضد رئيس الوزراء تحديدا، وأي فضائية لا ترى ما يرون فمصير ميكروفونها الحذف والاقصاء من المشهد الاعلامي برمته، والاتهامات المعلبة بالاعلام الفاسد جاهزة وتحت الطلب، وان تجرأ احد مخالفيهم على الذهاب لندواتهم فمصيره معروف،
اما تصريح احد كبارهم بان الكويت سنية فأشهر من ان ينسى، وبعد ذلك يطالبنا بالوقوف معه في قضية رفع الحصانة على جريمة افشاء اسرار مصرفية يقال انها ارتكبت جهارا نهارا خارج قبة البرلمان، ويحاولون بدفاعهم عنه تصوير الامر على انه انتهاك للدستور ولحصانة النائب في عملية بائسة لخلط الاوراق وتضليل الرأي العام فالقضية بين يدي القضاء فعلام كل هذا التهويل والتحذير ان كانوا متيقنين من سلامة موقف صاحبهم، ولكنها لعمري الفزعة بالحق والباطل لرفاقهم من الدستوريين الجدد البعيدين عن روح الدستور ونصه،
فنخبة متميزة من نوابهم المتصدين لحملة الا الدستور هم من خريجي الانتخابات الفرعية واحدهم وكيل مرشح ابان المجلس الوطنى، ولكن وكما يقال فمن شابه اباه فما ظلم، فعن اي دستور يتحدثون وعن اي احترام لنصوصه يقصدون واحدهم لا يقف احتراما لعلم الدولة ويحاول الضحك على ذقوننا بادعاء تصديه للدفاع عن الدستور وهو له في قرارة نفسه وتصريحاته موقف شرعي واضح من الدستور والاحتكام الى غير ما انزل الله حسب فهمه.
قبل عقد من الزمان تشرفت بالعمل في مكتب احد ابرز مخضرمي المعارضة الحقيقية الشريفة وكان اقصى امانينا ان نستخرج رخصة قيادة مؤقتة لاحد البدون اما المعارضة المزعومة اليوم فمنهم من يسمى بملك المعاملات، ومنهم من يسمي بالبلدوزر الذي لا تقف امامه اي عقبة لانجاز معاملات ناخبيه، وترى اغلبهم يجوبون الوزارات والمؤسسات الحكومية ولهم اكبر نصيب في انجاز المعاملات والاستثناءات وتمرير المخالفات والحرص على اقتناص المناصب في مختلف الوزارات والمؤسسات،
وصدق من قال ان اغلب معارضة اليوم «لا شريفة ولا ابوها فاضل»، وما رفعهم لشعار الا الدستور الا كلمة حق يراد بها باطل، ونتمنى من البقية الباقية التي نعول عليها ان يترجلوا وبأسرع وقت ممكن من هذا القطار المختطف الذي لا يعرف قائده ولا حتى وجهته، فأخشى ما نخشاه حقيقة ان نجح القوم في مسعاهم واهدافهم المعلنة وغير المعلنة هو ان نبتلى بحقبة ظلامية اقصائية تكفيرية احادية لا تبقي ولا تذر ولات حين مناص ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
Adeldashti1@hotmail.com