فاطمي
12-30-2010, 12:47 AM
النساء الأكثر إصابة... وعدم الكشف مبكّرًا يعقّد الحالات
كامل الشيرازي
2010 الأربعاء 29 ديسمبر
http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Health/2010/12/week4/tumor.gif
يبرز أخصائيون تحدثوا لـ"إيلاف"، أنّ هناك ما لا يقلّ عن ثلاثة أورام للمخ منتشرة في الجزائر، وهي أورام تطال الجنسين ويتعرض لها الأطفال تمامًا مثل المتقدمين في السن، ويعتري علاجها الكثير من النقائص تبعًا لقلة الأجهزة الطبية التي تسمح بالكشف المبكّر عن الأورام المذكورة والحيلولة دون استشرائها.
كامل الشيرازي من الجزائر: يركّز أحميدة بدر المختص في جراحة الأعصاب على أنّ أورام المخ المعروفة بمسمى القليوم تأتي في مقدمة الأورام التي تصيب المخ ببلاده، ويشير بدر إلى أنّ القليوم كثير الانتشار لدى مواطنيه مقارنة بمواطناته. وفي مقام ثان، يلفت الأخصائي إلى أورام سحايا المخ أو الأنجيوم، هذه الأخيرة تعاني منها بنات حواء أكثر من الرجال، غير أنّ سحايا المخ لا تصنف ضمن الأورام الخبيثة المستعصية العلاج.
وتمثل أورام الغدة النخامية ثالث داء يصيب المخ، ويُطلق على هذا النوع من الأورام تسمية "الهيبوفيزير"، وهي الأخرى تمس النساء وبدرجة أقل الأطفال، فيما لا يُصاب بها الرجال إلاّ نادرًا. وبشأن التعاطي الطبي مع الأورام الثلاثة، يقرّ عبد النبي بن عيسى المختص في جراحة الأعصاب والمخ، بوجود نقص على صعيد التكفل بأمراض الشرايين عمومًا، ويلفت بن عيسى إلى الكيس الذي يظهر على مستوى الأوردة ويتسبب باختلالات خطرة، مرجعًا هذا النقص إلى قلة أجهزة الإنجيوغراف التي يمكن الكشف بوساطتها عن هذه الأمراض بمصالح جراحة الأعصاب والمخ.
ويوعز كل من إلياس عطّال ومحمد أرزقي أنّ التحدي الأكبر يكمن في الارتقاء إلى مستوى الكشف المبكّر عن أورام المخ، وذلك لن يتأتى بحسبهما إلاّ بوعي أكبر لدى المرضى وقيامهم بالمعاينة في بدايات الإصابة، خلافًا لما يحدث حالًيا، إذ تحصي الدوائر الصحية الآلاف ممن يراجعون الأطباء بعد أن تدخل تلك الأورام في مراحل متقدمة، وهو ما يعقّد علاج الإصابات بشكل أكبر.
أما بخصوص تقنية العلاج، فيؤكد صادق كدوش أنّ التقنيات الحديثة المتمثلة في المصورة الطبية بالصدى المغناطيسي والكشف بجهاز السكانير، أسهمت بشكل واسع في الكشف المبكر عن أورام المخ، مضيفًا أنّ مصالح جراحة الأعصاب والمخ تتكفل أيضًا ببعض التشوهات الخلقية المنتشرة لدى الأطفال ومرض الصرع الذي أصبح يعالج هو الآخر عن طريق الجراحة وكذلك مرض الباركنسون.
من جهته، يربط محمد أرزقي رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأعصاب، تقويم معالجة أورام المخ بحتمية تحيين طب الأعصاب في بلاده، وذلك بات يفرض نفسه من خلال إثراء معارف المختصين في طب الأعصاب، وتمكينهم من مواكبة التطورات التي يشهدها العالم في مجال الطب.
ويتصور أرزقي أنّ ظهور أمراض جديدة على مستوى المخ وعموم الأعصاب، يقتضي اعتماد برامج واسعة للتكوين الطبي المتواصل، وتوسيع معارف أخصائيي الأعصاب، خصوصًا أنّ الطبيب الذي لا يستفيد من التكوين المتواصل ولا تتم رسالته، سيسجل في غضون سنتين أو ثلاثة، تأخرًا عن الركب الطبي الذي أضحى يتطور يومًا بعد يوم. وينادي عديد الأخصائيين والممارسين بتكثيف استعمال تكنولوجيات الإعلام ووسائط الاتصال الحديثة، لضمان فعالية أكبر على صعيد معالجة أورام المخ.
كامل الشيرازي
2010 الأربعاء 29 ديسمبر
http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Health/2010/12/week4/tumor.gif
يبرز أخصائيون تحدثوا لـ"إيلاف"، أنّ هناك ما لا يقلّ عن ثلاثة أورام للمخ منتشرة في الجزائر، وهي أورام تطال الجنسين ويتعرض لها الأطفال تمامًا مثل المتقدمين في السن، ويعتري علاجها الكثير من النقائص تبعًا لقلة الأجهزة الطبية التي تسمح بالكشف المبكّر عن الأورام المذكورة والحيلولة دون استشرائها.
كامل الشيرازي من الجزائر: يركّز أحميدة بدر المختص في جراحة الأعصاب على أنّ أورام المخ المعروفة بمسمى القليوم تأتي في مقدمة الأورام التي تصيب المخ ببلاده، ويشير بدر إلى أنّ القليوم كثير الانتشار لدى مواطنيه مقارنة بمواطناته. وفي مقام ثان، يلفت الأخصائي إلى أورام سحايا المخ أو الأنجيوم، هذه الأخيرة تعاني منها بنات حواء أكثر من الرجال، غير أنّ سحايا المخ لا تصنف ضمن الأورام الخبيثة المستعصية العلاج.
وتمثل أورام الغدة النخامية ثالث داء يصيب المخ، ويُطلق على هذا النوع من الأورام تسمية "الهيبوفيزير"، وهي الأخرى تمس النساء وبدرجة أقل الأطفال، فيما لا يُصاب بها الرجال إلاّ نادرًا. وبشأن التعاطي الطبي مع الأورام الثلاثة، يقرّ عبد النبي بن عيسى المختص في جراحة الأعصاب والمخ، بوجود نقص على صعيد التكفل بأمراض الشرايين عمومًا، ويلفت بن عيسى إلى الكيس الذي يظهر على مستوى الأوردة ويتسبب باختلالات خطرة، مرجعًا هذا النقص إلى قلة أجهزة الإنجيوغراف التي يمكن الكشف بوساطتها عن هذه الأمراض بمصالح جراحة الأعصاب والمخ.
ويوعز كل من إلياس عطّال ومحمد أرزقي أنّ التحدي الأكبر يكمن في الارتقاء إلى مستوى الكشف المبكّر عن أورام المخ، وذلك لن يتأتى بحسبهما إلاّ بوعي أكبر لدى المرضى وقيامهم بالمعاينة في بدايات الإصابة، خلافًا لما يحدث حالًيا، إذ تحصي الدوائر الصحية الآلاف ممن يراجعون الأطباء بعد أن تدخل تلك الأورام في مراحل متقدمة، وهو ما يعقّد علاج الإصابات بشكل أكبر.
أما بخصوص تقنية العلاج، فيؤكد صادق كدوش أنّ التقنيات الحديثة المتمثلة في المصورة الطبية بالصدى المغناطيسي والكشف بجهاز السكانير، أسهمت بشكل واسع في الكشف المبكر عن أورام المخ، مضيفًا أنّ مصالح جراحة الأعصاب والمخ تتكفل أيضًا ببعض التشوهات الخلقية المنتشرة لدى الأطفال ومرض الصرع الذي أصبح يعالج هو الآخر عن طريق الجراحة وكذلك مرض الباركنسون.
من جهته، يربط محمد أرزقي رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأعصاب، تقويم معالجة أورام المخ بحتمية تحيين طب الأعصاب في بلاده، وذلك بات يفرض نفسه من خلال إثراء معارف المختصين في طب الأعصاب، وتمكينهم من مواكبة التطورات التي يشهدها العالم في مجال الطب.
ويتصور أرزقي أنّ ظهور أمراض جديدة على مستوى المخ وعموم الأعصاب، يقتضي اعتماد برامج واسعة للتكوين الطبي المتواصل، وتوسيع معارف أخصائيي الأعصاب، خصوصًا أنّ الطبيب الذي لا يستفيد من التكوين المتواصل ولا تتم رسالته، سيسجل في غضون سنتين أو ثلاثة، تأخرًا عن الركب الطبي الذي أضحى يتطور يومًا بعد يوم. وينادي عديد الأخصائيين والممارسين بتكثيف استعمال تكنولوجيات الإعلام ووسائط الاتصال الحديثة، لضمان فعالية أكبر على صعيد معالجة أورام المخ.