الناصع الحسب
12-24-2010, 08:59 AM
جاسم حسن - الدار
وقف بين الناس ينادي بأعلى صوته «عاشوراء يوم فرح وسرور» وهو يدعو بحماس للفرح في هذا اليوم ويسخر كل طاقاته لدعوته ويوزع هدايا بتلك المناسبة، تعجبت منه كثيراً ودعوت عسى الله أن يرزقه نعمة العقل والعدل.
فالمعروف عند المسلمين أن يوم عاشوراء هو يوم العاشر من محرم الحرام أما عاشر اليهود الذين يصومون فيه فهو يوم مختلف تماما ولا يتطابق مع عاشر المسلمين، ومقالنا هذا لا يتسع لاثبات ذلك ولكن من أراد الاطلاع أكثر في هذا المجال فليبحث في الانترنت عن بحث الدكتور صالح العجيري في هذا الموضوع والذي نشر في احدى الصحف الكويتية.
لذا حين يدعو أحدهم الى يوم عاشوراء يوم فرح وسرور فهو لا يقصد
فرح اليهود لأنه اختار عاشر المسلمين وليس عاشر اليهود، والغريب لو أنك أتيت إليه بتلك وسألته عن الفرح في يوم المولد النبوي أو يوم الهجرة أو الاعياد الوطنية لقال بدعة وحرام لكن عاشوراء يوم فرح وسرور!.
ماذا حصل في يوم عاشوراء محرم ليكون يوم فرح وسرور؟
في يوم عاشوراء قتل سبط النبي (ص)
في يوم عاشوراء سبيت بنات النبي (ص)
في يوم عاشوراء حرقت خيم آل بيت النبي (ص)
في يوم عاشوراء قطعت رؤوس أحفاد وأصحاب النبي (ص) وحملت على الرماح ووصلت من كربلاء إلى الشام
في يوم عاشوراء بكت السماء دماً
في يوم عاشوراء بكت أم المؤمنين أم سلمة
في يوم عاشوراء حزن وبكى المسلمون
لذا كان هذا اليوم يوم فرح وسرور لأعداء الرسول (ص)، ومازال محبو الظلم والظلام والجهل يدعون إلى الفرح بهذا اليوم، بينما يحزن العالم كله حتى من غير المسلمين العادلين يحزنون لأن الامام الحسين مثال للتضحية للعالم كله وليس حكراُ للمسلمين، ويمثل خط الامام الحسين خط الوقوف بوجه الظلم والباطل وهذا الخط لا يزال ينير الطريق للثائرين في وجه الظلم، في يوم عاشوراء انتصر الدم على السيف، فأين قاتل الحسين(ع) اليوم؟ وأين الحسين (ع)؟ لا يزال الحسين، عليه السلام، يعيش في قلب كل انسان عادل منصف ينبض قلبه بحب الرسول وريحانة الرسول.
قال الله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً إن الله غفور شكور} الشورى23
لذا اذا كنا فعلا محبين للنبي محمد (ص) ومتبعين لسنته فعلينا البكاء والحزن في هذا اليوم، فهو أول من بكى على الامام الحسين كما روى الطبراني في (المعجم الكبير) ج3 ص 108 عن أم سلمة قال: كان رسول الله (ص) جالسا ذات يوم في بيتي فقال: لا يدخل علي أحد فانتظرت فدخل الحسين (رض) فسمعت نشيج رسول الله يبكي فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي (ص) يمسح جبينه وهو يبكي فقلت: والله ما علمت حين دخل فقال: إن جبريل، عليه السلام، كان معنا في البيت قال: تحبه ؟ قلت: أما من الدنيا فنعم، قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء فتناول جبريل،عليه السلام، من تربتها فأراها النبي (ص)، فلما سمع بحسين حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا: كربلاء قال: صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء.
jassim@maktoob.com
وقف بين الناس ينادي بأعلى صوته «عاشوراء يوم فرح وسرور» وهو يدعو بحماس للفرح في هذا اليوم ويسخر كل طاقاته لدعوته ويوزع هدايا بتلك المناسبة، تعجبت منه كثيراً ودعوت عسى الله أن يرزقه نعمة العقل والعدل.
فالمعروف عند المسلمين أن يوم عاشوراء هو يوم العاشر من محرم الحرام أما عاشر اليهود الذين يصومون فيه فهو يوم مختلف تماما ولا يتطابق مع عاشر المسلمين، ومقالنا هذا لا يتسع لاثبات ذلك ولكن من أراد الاطلاع أكثر في هذا المجال فليبحث في الانترنت عن بحث الدكتور صالح العجيري في هذا الموضوع والذي نشر في احدى الصحف الكويتية.
لذا حين يدعو أحدهم الى يوم عاشوراء يوم فرح وسرور فهو لا يقصد
فرح اليهود لأنه اختار عاشر المسلمين وليس عاشر اليهود، والغريب لو أنك أتيت إليه بتلك وسألته عن الفرح في يوم المولد النبوي أو يوم الهجرة أو الاعياد الوطنية لقال بدعة وحرام لكن عاشوراء يوم فرح وسرور!.
ماذا حصل في يوم عاشوراء محرم ليكون يوم فرح وسرور؟
في يوم عاشوراء قتل سبط النبي (ص)
في يوم عاشوراء سبيت بنات النبي (ص)
في يوم عاشوراء حرقت خيم آل بيت النبي (ص)
في يوم عاشوراء قطعت رؤوس أحفاد وأصحاب النبي (ص) وحملت على الرماح ووصلت من كربلاء إلى الشام
في يوم عاشوراء بكت السماء دماً
في يوم عاشوراء بكت أم المؤمنين أم سلمة
في يوم عاشوراء حزن وبكى المسلمون
لذا كان هذا اليوم يوم فرح وسرور لأعداء الرسول (ص)، ومازال محبو الظلم والظلام والجهل يدعون إلى الفرح بهذا اليوم، بينما يحزن العالم كله حتى من غير المسلمين العادلين يحزنون لأن الامام الحسين مثال للتضحية للعالم كله وليس حكراُ للمسلمين، ويمثل خط الامام الحسين خط الوقوف بوجه الظلم والباطل وهذا الخط لا يزال ينير الطريق للثائرين في وجه الظلم، في يوم عاشوراء انتصر الدم على السيف، فأين قاتل الحسين(ع) اليوم؟ وأين الحسين (ع)؟ لا يزال الحسين، عليه السلام، يعيش في قلب كل انسان عادل منصف ينبض قلبه بحب الرسول وريحانة الرسول.
قال الله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً إن الله غفور شكور} الشورى23
لذا اذا كنا فعلا محبين للنبي محمد (ص) ومتبعين لسنته فعلينا البكاء والحزن في هذا اليوم، فهو أول من بكى على الامام الحسين كما روى الطبراني في (المعجم الكبير) ج3 ص 108 عن أم سلمة قال: كان رسول الله (ص) جالسا ذات يوم في بيتي فقال: لا يدخل علي أحد فانتظرت فدخل الحسين (رض) فسمعت نشيج رسول الله يبكي فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي (ص) يمسح جبينه وهو يبكي فقلت: والله ما علمت حين دخل فقال: إن جبريل، عليه السلام، كان معنا في البيت قال: تحبه ؟ قلت: أما من الدنيا فنعم، قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء فتناول جبريل،عليه السلام، من تربتها فأراها النبي (ص)، فلما سمع بحسين حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا: كربلاء قال: صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء.
jassim@maktoob.com