غفوري
12-22-2010, 12:17 AM
وزير الدفاع الأميركي السابق قال في مذكراته أنها دُفعت
المهري: ما ذكره رامسفيلد عن منح السيستاني 200 مليون دولار من خلالي كذب ولا يوجد شخص في الكويت اسمه «جواد المهري»
الأربعاء 22 ديسمبر 2010 الأنباء
نفى وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت السيد محمد المهري ما جاء في المذكرات المنسوبة إلى وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد من ان الولايات المتحدة الاميركية قدمت 200 مليون دولار للسيد السيستاني مقابل ان يفتي بعدم مشروعية قتال قوات التحالف عام 2003، واوضح المهري في معرض نفيه: «لقد ذكر رامسفيلد ان الصفقة تمت عن طريق وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت جواد المهري ولا يوجد في الكويت شخص بهذا الاسم او بهذه الصفة»، واعتبر المهري ما ورد في المذكرات محض افتراء هدفه النيل من مقام السيد السيستاني.
وفي التفاصيل نفى السيد محمد المهري ما ورد في بعض أجزاء المذكرات المنسوبة إلى وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد المزعومة خاصة تلك المتعلقة بلجوء الأميركان الى وسيط كويتي ـ شيعي يكون حلقة الوصل بين رامسفيلد والسيستاني، وقـال المهـــري فــي تصريح خاص لـ «الأنباء»: كل ما ورد افتراء محض فلا يوجد شخص في الكويت اسمه «جواد المهري» كما ورد في مذكرات رامسفيلد وما ضمته المذكرات ما هو إلا ادعاء الهدف منه تشويه صورة السيد السيستاني».وجاء في بيان صادر من مكتب السيد محمد باقر المهري:
«ينفي مكتب وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت سماحة العلامة السيد محمد باقر الموسوي المهري ما جاء في التقرير المنسوب لوزير الدفاع الأميركي السابق رامسفيلد حول الارتباط بسماحة الإمام السيستاني دام ظله من خلال وكيله في الكويت جواد المهري فإن هذا التقرير كذب محض وافتراء باطل ولا صحة له اطلاقا ومكتب سماحة السيد المهري في الكويت ينفي ذلك جملة وتفصيلا خاصة بعد ان نفى مكتب رامسفيلد ذلك فإن سماحة الإمام في غنى عن هذه الامور وهو لم يلتق بأي مسؤول أميركي أو غيره منذ ستين عاما وهو يعيش في النجف الأشرف بالإضافة الى انه لم يكن للسيد السيستاني وكيل في الكويت باسم جواد المهري وهذا الخبر لأجل تشويه صورة هذه المرجعية الممتدة والمنتشرة في جميع انحاء العالم الاسلامي زاعمين انهم يستطيعون الحط من مقام وكرامة سماحة الإمام دام ظله ويستطيعون ان يبعدوا مقلدي سماحته عن هذه المرجعية الكبيرة الواسعة».
وبحسب المذكرات المنسوبة لرامسفيلد والتي نشرت الأسبوع المصرية مقتطفات منها: في خضم إعداد قوات التحالف لشن الهجوم على القوات العراقية المتمركزة في الكويت وجنوب العراق كان لابد من مشورة السيستاني حتى نخرج بنتائج لا تسبب خسائر فادحة في صفوف قوات التحالف وفعلا تم الاتصال وذلك عن طريق الاستعانة بوكيل السيستاني في الكويت جواد المهري،«وهذا الأخير أظهر لنا من المرونة ما كنا نخشى منه وبعدها قدمنا هديه لأصدقائنا في العراق طبعا على رأسهم السيستاني وكان مبلغا من المال (200مليون دولار) يليق بالولايات المتحدة الأميركية، وحليفنا السيستاني».
وأضاف: «وبعد هذه الهدية التي وصلت للسيستاني عن طريق الكويت، أخذت علاقاتنا مع السيستاني تتسع أكثر فأكثر وبعد أن علم الرئيس بوش الابن بهذا الخبر ووصول وتسلم السيستاني للهدية، قرر فتح مكتب في وكالة المخابرات المركزية (cia) وسمي مكتب العلاقات مع السيستاني وكان يرأسه الجنرال المتقاعد في البحرية سايمون يولاندي لكي يتم الاتصال وتبادل المعلومات عن طريق هذا المكتب وفعلا تم افتتاح المكتب وعمل بكل جد ونشاط، وكان من ثمار هذا العمل المتبادل صدور فتوى من السيستاني بان يلزم الشيعة وأتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت للحدود مع الكويت، توجت مجهود عمل هذا المكتب أيضا بعد دخول العراق في ربيع 2003 إذ كانت قوات التحالف تعيش حالة القلق جراء الرد الشعبي العراقي.
وجاء في المذكرات على لسان رامسفيلد: اتصل الجنرال سايمون يولاندي مع النجل الأكبر لسيستاني محمد رضا وكان الجنرال الذي انتقل مع فريق عمله من واشنطن الى العراق في قصر الرضوانية أحد المباني التي كانت من ضمن القصور الرئاسية التي تمتع بها الرئيس صدام حسين، وتم من خلال هذا الاتصال إجراء لقاء سريع وسري مع السيستاني في مدينة النجف، وفعلا اتصل بي الجنرال يولاندي وأخبرني بلقاء السيستاني هذه الليلة ولم أكن متوقعا ان يجري اللقاء بهذه السهولة لمعرفتي المسبقة بأن من يتسلم مهام السلطة المرجعية في العراق تكون حركاته وتصرفاته محسوبة بما يمتلك هذا المقام من روحية لدى عموم الشيعة في العالم والعراق بالخصوص، والمهم كنت في تلك اللحظات أجري لقاء على شبكة «فوكس نيوز» من بغداد مباشرة، وبعد لقاء «فوكس نيوز» توجهنا الى مدينة النجف عن طريق سرب من المروحيات التابعة لقوات
التحالف وقد وصلنا الى مدينة النجف في وقت متأخر من الليل، وكانت المدينة تغط في ظلام دامس، وهبطت المروحيات على مبان بالقرب من مرقد للشيعة، مرقد الإمام علي، وانتقلنا الى مكان إقامة السيستاني وكان في حي مزر جدا إذ النفايات تحيط بالمكان من كل جانب، وأتذكر أنني وضعت منديلا على أنفي من أثر الروائح الموجودة في مبنى السيستاني والأماكن المجاورة، وعندما رأيت السيستاني تلقاني بالأحضان، وقبلني أكثر من مرة بالرغم من انني لا أستسيغ ظاهرة التقبيل بالنسبة للرجال وتحاورنا عن أمور كثيرة كان من الحكمة ان نأخذ رأي أصدقائنا فيها وبالخصوص مثل السيستاني ومضى رامسفيلد في سرد لحظات ما بعد سقوط النظام العراقي، قائلا: «وكانت آنذاك تواجهنا مشكلة «السلاح» حيث ترك النظام العراقي السابق في متناول العراقيين أكثر من 6 ملايين قطعة سلاح خفيف كانت هذه القطع تسبب لنا إرباكا في السيطرة على هذا الكم الهائل من الأسلحة، وفعلا تم التوصل الى اتفاق، مضمون الاتفاق أن يصدر الزعيم السيستاني فتوى تحظر استخدام هذه الأسلحة ضد قوات التحالف. وكان لهذه الفتوى الفضل الكثير لتجنب قوات التحالف خسائر جسيمة.
المهري: ما ذكره رامسفيلد عن منح السيستاني 200 مليون دولار من خلالي كذب ولا يوجد شخص في الكويت اسمه «جواد المهري»
الأربعاء 22 ديسمبر 2010 الأنباء
نفى وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت السيد محمد المهري ما جاء في المذكرات المنسوبة إلى وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد من ان الولايات المتحدة الاميركية قدمت 200 مليون دولار للسيد السيستاني مقابل ان يفتي بعدم مشروعية قتال قوات التحالف عام 2003، واوضح المهري في معرض نفيه: «لقد ذكر رامسفيلد ان الصفقة تمت عن طريق وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت جواد المهري ولا يوجد في الكويت شخص بهذا الاسم او بهذه الصفة»، واعتبر المهري ما ورد في المذكرات محض افتراء هدفه النيل من مقام السيد السيستاني.
وفي التفاصيل نفى السيد محمد المهري ما ورد في بعض أجزاء المذكرات المنسوبة إلى وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد المزعومة خاصة تلك المتعلقة بلجوء الأميركان الى وسيط كويتي ـ شيعي يكون حلقة الوصل بين رامسفيلد والسيستاني، وقـال المهـــري فــي تصريح خاص لـ «الأنباء»: كل ما ورد افتراء محض فلا يوجد شخص في الكويت اسمه «جواد المهري» كما ورد في مذكرات رامسفيلد وما ضمته المذكرات ما هو إلا ادعاء الهدف منه تشويه صورة السيد السيستاني».وجاء في بيان صادر من مكتب السيد محمد باقر المهري:
«ينفي مكتب وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت سماحة العلامة السيد محمد باقر الموسوي المهري ما جاء في التقرير المنسوب لوزير الدفاع الأميركي السابق رامسفيلد حول الارتباط بسماحة الإمام السيستاني دام ظله من خلال وكيله في الكويت جواد المهري فإن هذا التقرير كذب محض وافتراء باطل ولا صحة له اطلاقا ومكتب سماحة السيد المهري في الكويت ينفي ذلك جملة وتفصيلا خاصة بعد ان نفى مكتب رامسفيلد ذلك فإن سماحة الإمام في غنى عن هذه الامور وهو لم يلتق بأي مسؤول أميركي أو غيره منذ ستين عاما وهو يعيش في النجف الأشرف بالإضافة الى انه لم يكن للسيد السيستاني وكيل في الكويت باسم جواد المهري وهذا الخبر لأجل تشويه صورة هذه المرجعية الممتدة والمنتشرة في جميع انحاء العالم الاسلامي زاعمين انهم يستطيعون الحط من مقام وكرامة سماحة الإمام دام ظله ويستطيعون ان يبعدوا مقلدي سماحته عن هذه المرجعية الكبيرة الواسعة».
وبحسب المذكرات المنسوبة لرامسفيلد والتي نشرت الأسبوع المصرية مقتطفات منها: في خضم إعداد قوات التحالف لشن الهجوم على القوات العراقية المتمركزة في الكويت وجنوب العراق كان لابد من مشورة السيستاني حتى نخرج بنتائج لا تسبب خسائر فادحة في صفوف قوات التحالف وفعلا تم الاتصال وذلك عن طريق الاستعانة بوكيل السيستاني في الكويت جواد المهري،«وهذا الأخير أظهر لنا من المرونة ما كنا نخشى منه وبعدها قدمنا هديه لأصدقائنا في العراق طبعا على رأسهم السيستاني وكان مبلغا من المال (200مليون دولار) يليق بالولايات المتحدة الأميركية، وحليفنا السيستاني».
وأضاف: «وبعد هذه الهدية التي وصلت للسيستاني عن طريق الكويت، أخذت علاقاتنا مع السيستاني تتسع أكثر فأكثر وبعد أن علم الرئيس بوش الابن بهذا الخبر ووصول وتسلم السيستاني للهدية، قرر فتح مكتب في وكالة المخابرات المركزية (cia) وسمي مكتب العلاقات مع السيستاني وكان يرأسه الجنرال المتقاعد في البحرية سايمون يولاندي لكي يتم الاتصال وتبادل المعلومات عن طريق هذا المكتب وفعلا تم افتتاح المكتب وعمل بكل جد ونشاط، وكان من ثمار هذا العمل المتبادل صدور فتوى من السيستاني بان يلزم الشيعة وأتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت للحدود مع الكويت، توجت مجهود عمل هذا المكتب أيضا بعد دخول العراق في ربيع 2003 إذ كانت قوات التحالف تعيش حالة القلق جراء الرد الشعبي العراقي.
وجاء في المذكرات على لسان رامسفيلد: اتصل الجنرال سايمون يولاندي مع النجل الأكبر لسيستاني محمد رضا وكان الجنرال الذي انتقل مع فريق عمله من واشنطن الى العراق في قصر الرضوانية أحد المباني التي كانت من ضمن القصور الرئاسية التي تمتع بها الرئيس صدام حسين، وتم من خلال هذا الاتصال إجراء لقاء سريع وسري مع السيستاني في مدينة النجف، وفعلا اتصل بي الجنرال يولاندي وأخبرني بلقاء السيستاني هذه الليلة ولم أكن متوقعا ان يجري اللقاء بهذه السهولة لمعرفتي المسبقة بأن من يتسلم مهام السلطة المرجعية في العراق تكون حركاته وتصرفاته محسوبة بما يمتلك هذا المقام من روحية لدى عموم الشيعة في العالم والعراق بالخصوص، والمهم كنت في تلك اللحظات أجري لقاء على شبكة «فوكس نيوز» من بغداد مباشرة، وبعد لقاء «فوكس نيوز» توجهنا الى مدينة النجف عن طريق سرب من المروحيات التابعة لقوات
التحالف وقد وصلنا الى مدينة النجف في وقت متأخر من الليل، وكانت المدينة تغط في ظلام دامس، وهبطت المروحيات على مبان بالقرب من مرقد للشيعة، مرقد الإمام علي، وانتقلنا الى مكان إقامة السيستاني وكان في حي مزر جدا إذ النفايات تحيط بالمكان من كل جانب، وأتذكر أنني وضعت منديلا على أنفي من أثر الروائح الموجودة في مبنى السيستاني والأماكن المجاورة، وعندما رأيت السيستاني تلقاني بالأحضان، وقبلني أكثر من مرة بالرغم من انني لا أستسيغ ظاهرة التقبيل بالنسبة للرجال وتحاورنا عن أمور كثيرة كان من الحكمة ان نأخذ رأي أصدقائنا فيها وبالخصوص مثل السيستاني ومضى رامسفيلد في سرد لحظات ما بعد سقوط النظام العراقي، قائلا: «وكانت آنذاك تواجهنا مشكلة «السلاح» حيث ترك النظام العراقي السابق في متناول العراقيين أكثر من 6 ملايين قطعة سلاح خفيف كانت هذه القطع تسبب لنا إرباكا في السيطرة على هذا الكم الهائل من الأسلحة، وفعلا تم التوصل الى اتفاق، مضمون الاتفاق أن يصدر الزعيم السيستاني فتوى تحظر استخدام هذه الأسلحة ضد قوات التحالف. وكان لهذه الفتوى الفضل الكثير لتجنب قوات التحالف خسائر جسيمة.