غفوري
12-19-2010, 12:32 AM
First Published: 2010-12-18
وزارة الداخلية السعودية تسجل حالتي انتحار يوميا في البلاد، ومراقبون يؤكدون أن الأرقام الرسمية أقل بكثير من الواقع.
ميدل ايست أونلاين
الشباب السعودي أمام طريق مسدود
الرياض ـ ارتفعت حالات الانتحار في السعودية خلال السنوات العشر الماضية، ووصلت العام الماضي إلى 787 حالة.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في إحصائية جديدة نشرتها وكالة "يونايتد برس" إن حالات الانتحار في المملكة ارتفعت العام الماضي 39 حالة عن عام 2008، الذي سجل 748 حالة، وبتقسيم العدد على أيام السنة كانت المحصلة حالتي انتحار يوميا.
وتابعت الوزارة أن حالات الانتحار ارتفعت بنسبة الضعف، ففي عام 1997 كان الرقم يقف عند 259 حالة انتحار، ليرتفع في عام 1999 إلى 400 حالة ويزداد في عام 2001 إلى 488 حالة، ويواصل ارتفاعه عام 2002 إلى 536 حالة ليصل عام 2005 إلى 604 حالات ويقفز العام الماضي إلى قرابة 800 حالة في رقم يعد الأكبر في تاريخ المملكة.
ويشير الدكتور عبد الرزاق الحمد استشاري الطب العلاجي في كلية الطب في جامعة الملك سعود إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة عن نسبة المنتحرين في السعودية "بسبب حساسية الموضوع لدى المجتمع، حيث غالبا ما تبتعد الجهات المعنية عن كتابة السبب الحقيقي للوفاة المفاجئة واستبدال كلمة 'انتحار' بالموت لسبب غير محدد أو تسمم دوائي".
وضيف لصحيفة "عكاظ": "في الغالب لا يحيلون تلك القضايا إلى الأطباء المختصين، وبالتالي لا تدخل الكثير من حالات الانتحار في الإحصاء فتصبح الأرقام أقل بكثير من تقييم الحقيقة والواقع، وأقل كذلك من تقييم أقسام الطوارئ والمستشفيات التي ترد إليهم تلك الحالات".
وكانت ثلاث أكاديميات سعوديات أكدن خلال دراسة لهن ان عملية الانتحار في المملكة اصبحت "ظاهرة".
وكشفت الدراسة أن أسباب الانتحار تعود إلى أسباب اجتماعية بالدرجة الأولى ومن ثم نفسية واقتصادية، وأن 84 بالمئة من محاولي الانتحار لم يتجاوزوا سن الـ 35 عاما.
ويرى المستشار الأسري الدكتور غازي الشمري أن تنامي ظاهرة الانتحار في السعودية يعود إلى مشاكل نفسية واجتماعية واقتصادية يمر بها الشباب السعودي وتصل بهم إلى طريق مسدود.
ويحمل "الإعلام الفاسد والأفلام والمسلسلات التي تزين للشباب والفتيات عملية الانتحار" أسباب تنامي الانتحار في المجتمع السعودي، إضافة لضعف الحوار الأسري ورفقاء السوء.
وكانت فتاة سعودية (18سنة) انتحرت بعد أسبوع واحد من زفافها من رجل خمسيني.
وذكرت تقارير إعلامية أن الضحية أطلقت طلقات نارية على جسدها من بندقية عائدة ملكيتها لزوجها الخمسيني، فيما تركت رسالة لذويها تعتذر فيها على انتحارها وتطلب منهم السماح والدعاء لها.
ويرى أستاذ مكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم الدكتور يوسف الرميح أن انتشار الأمراض النفسية بشكل كبير في أوساط المجتمع السعودي وتعاطي المخدرات والبطالة والضغوط الحياتية هي الأسباب الرئيسية لتفشي حالات الانتحار في السعودية وتضاعفها في السنوات العشر الماضية.
وزارة الداخلية السعودية تسجل حالتي انتحار يوميا في البلاد، ومراقبون يؤكدون أن الأرقام الرسمية أقل بكثير من الواقع.
ميدل ايست أونلاين
الشباب السعودي أمام طريق مسدود
الرياض ـ ارتفعت حالات الانتحار في السعودية خلال السنوات العشر الماضية، ووصلت العام الماضي إلى 787 حالة.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في إحصائية جديدة نشرتها وكالة "يونايتد برس" إن حالات الانتحار في المملكة ارتفعت العام الماضي 39 حالة عن عام 2008، الذي سجل 748 حالة، وبتقسيم العدد على أيام السنة كانت المحصلة حالتي انتحار يوميا.
وتابعت الوزارة أن حالات الانتحار ارتفعت بنسبة الضعف، ففي عام 1997 كان الرقم يقف عند 259 حالة انتحار، ليرتفع في عام 1999 إلى 400 حالة ويزداد في عام 2001 إلى 488 حالة، ويواصل ارتفاعه عام 2002 إلى 536 حالة ليصل عام 2005 إلى 604 حالات ويقفز العام الماضي إلى قرابة 800 حالة في رقم يعد الأكبر في تاريخ المملكة.
ويشير الدكتور عبد الرزاق الحمد استشاري الطب العلاجي في كلية الطب في جامعة الملك سعود إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة عن نسبة المنتحرين في السعودية "بسبب حساسية الموضوع لدى المجتمع، حيث غالبا ما تبتعد الجهات المعنية عن كتابة السبب الحقيقي للوفاة المفاجئة واستبدال كلمة 'انتحار' بالموت لسبب غير محدد أو تسمم دوائي".
وضيف لصحيفة "عكاظ": "في الغالب لا يحيلون تلك القضايا إلى الأطباء المختصين، وبالتالي لا تدخل الكثير من حالات الانتحار في الإحصاء فتصبح الأرقام أقل بكثير من تقييم الحقيقة والواقع، وأقل كذلك من تقييم أقسام الطوارئ والمستشفيات التي ترد إليهم تلك الحالات".
وكانت ثلاث أكاديميات سعوديات أكدن خلال دراسة لهن ان عملية الانتحار في المملكة اصبحت "ظاهرة".
وكشفت الدراسة أن أسباب الانتحار تعود إلى أسباب اجتماعية بالدرجة الأولى ومن ثم نفسية واقتصادية، وأن 84 بالمئة من محاولي الانتحار لم يتجاوزوا سن الـ 35 عاما.
ويرى المستشار الأسري الدكتور غازي الشمري أن تنامي ظاهرة الانتحار في السعودية يعود إلى مشاكل نفسية واجتماعية واقتصادية يمر بها الشباب السعودي وتصل بهم إلى طريق مسدود.
ويحمل "الإعلام الفاسد والأفلام والمسلسلات التي تزين للشباب والفتيات عملية الانتحار" أسباب تنامي الانتحار في المجتمع السعودي، إضافة لضعف الحوار الأسري ورفقاء السوء.
وكانت فتاة سعودية (18سنة) انتحرت بعد أسبوع واحد من زفافها من رجل خمسيني.
وذكرت تقارير إعلامية أن الضحية أطلقت طلقات نارية على جسدها من بندقية عائدة ملكيتها لزوجها الخمسيني، فيما تركت رسالة لذويها تعتذر فيها على انتحارها وتطلب منهم السماح والدعاء لها.
ويرى أستاذ مكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم الدكتور يوسف الرميح أن انتشار الأمراض النفسية بشكل كبير في أوساط المجتمع السعودي وتعاطي المخدرات والبطالة والضغوط الحياتية هي الأسباب الرئيسية لتفشي حالات الانتحار في السعودية وتضاعفها في السنوات العشر الماضية.