جون
12-18-2010, 02:47 PM
السبت، 18 كانون الأول/ديسمبر 2010
الصدر يدين تصرفات عصائب أهل الحق
يغداد، العراق (cnn) -- تراشق رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، الاتهامات مع مجموعات منشقة عن تياره، ما تزال تواصل العمل المسلح في البلاد تحت اسم "عصائب أهل الحق،" فاتهما بأنها "تثير الفتنة الطائفية وتقتل العراقيين بدم بارد" رافضاً إشراكها بالعملية السياسية، لترد قيادة العصائب، بمطالبة الصدر بألا يكون أداة في "المشروع الأمريكي لإسقاط المقاومة."
وجاء موقف الصدر في استفتاء نشره على موقعه الإلكتروني، رداً على سؤال حول موقفه من المعلومات التي أذاعتها قناة تلفزيونية تابعة لعصائب أهل الحق حول إرسال وفد من قبله لزعيم المجموعة، الشيخ قيس الخزعلي، لدعوته لإلقاء السلاح والمشاركة في العملية السياسية.
ورد الصدر بالقول إن أصحاب هذه المعلومات يريدون أحد أمرين "إما أنهم يريدون تسقيطي أمام المحبين والمجتمع العراقي الحبيب بهذه الأكاذيب، بعد أن أرادوا شراءكم بأموال الخارج وسلاح الباطل، وإما أنهم يريدون الانخراط في العملية السياسية التي كانوا ولا زالوا يعشقونها."
وتابع الصدر: "أنا لا أسمح لمن أثاروا الفتنة الطائفة وشوهوا سمعة الصدريين وقتلوا العراقيين بدم بارد حتى قتلوا المئات بدم بارد من أجل واحد.. لا أسمح لهم بالانخراط بالعملية السياسية ليتسلطوا على رقاب المؤمنين والعراقيين ومائهم وأموالهم، فقد سرقوا وقتلوا، فهل أنتم أيها الأحبة ممن يرضى بانخراطهم؟؟"
بالمقابل، ردت العصائب على موقف الصدر السبت، على لسان الناطق الرسمي باسمها، الشيخ مؤيد الخزرجي، الذي قال: "كنا نتمنى ان نسمع كلمات تلم الشمل وتوحد الصف والكلمة ولكننا سمعنا كلمات تثير الفرقة والاختلاف بين أبناء المذهب الواحد فضلاً عن الخط الواحد، أما بخصوص الدخول بالعملية السياسية نقول كما يعلم الجميع أن العراق يشهد مرحلة ديمقراطية نسبياً لذلك ليس من حق أحد أن يسمح أو لا يسمح بالدخول بالعملية السياسية."
واعتبر الخزرجي أن "زمن الهيمنة والتسلط على الآخرين والقرارات الفردية قد مضى وولى إلى غير رجعة،" وقال إن قرار عدم المشاركة "اتخذه مجلس شورى المقاومة" على حد تعبيره بسبب استمرار الدور الأمريكي بالعراق.
وأضاف: "قضية اتهام المقاومة الإسلامية بقتل العراقيين باطلة، ودعوة بلا دليل، فنحن نعتقد أن محاولة تسقيط سمعة المقاومة هو في حقيقته مشروع أمريكي وضع من قبل المؤسسات وأجهزة المخابرات الأمريكية، وتتولى تنفيذه أبواق ووسائل إعلام بعثية."
وختم الخزرجي بالقول: "نرجو من السيد مقتدى الصدر أن يتنبه لذلك وألا يكون أداة مساعدة في هذا المشروع الذي لا يساهم إلا في إضعاف المقاومة وتقوية الاحتلال."
يشار إلى أن "عصائب أهل الحق" واصلت تنفيذ العمليات المسلحة حتى بعد أن أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تجميد عمل الجناح العسكري لتياره قبل عامين، ما دفع الولايات المتحدة إلى اتهامها بالانشقاق وتلقي الدعم من مصادر إيرانية.
وجرى اعتقال زعيم العصائب، قيش الخزعلي، وهو مساعد سابق للصدر، عام 2009، بتهمة قتل أمريكيين، ولكن وكانت السلطات العراقية أفرجت عنه في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي فيما يعتقد بأنه اتفاق متصل بالإفراج عن الرهينة البريطاني بيتر مور.
كما سبق اعتقال الخزعلي، الذي يعتقد أنه مساعد للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وشقيقه ليث، بتهم تربطهما بقتل خمسة جنود أمريكيين في مدينة كربلاء.
والحادث وقع في 20 يناير/ كانون أول من 2007، عندما اقتحم مسلحون تنكروا بزي الجيش الأمريكي مركزاً للجنود الأمريكيين في كربلاء، وقتلوا جنديا على الفور. في حين اصطحبوا معهم أربعة جنود أمريكيين، وجدوا مقتولين لاحقاً قرب بلدة المحاويل على نهر الفرات.
كما قامت العصائب مطلع 2010 بخطف متعاقد مع الجيش الأمريكي يدعى عيسى سالومة، قبل أن تفرج عنه في مارس/آذار الماضي لقاء إطلاق عدد من مناصريها.
الصدر يدين تصرفات عصائب أهل الحق
يغداد، العراق (cnn) -- تراشق رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، الاتهامات مع مجموعات منشقة عن تياره، ما تزال تواصل العمل المسلح في البلاد تحت اسم "عصائب أهل الحق،" فاتهما بأنها "تثير الفتنة الطائفية وتقتل العراقيين بدم بارد" رافضاً إشراكها بالعملية السياسية، لترد قيادة العصائب، بمطالبة الصدر بألا يكون أداة في "المشروع الأمريكي لإسقاط المقاومة."
وجاء موقف الصدر في استفتاء نشره على موقعه الإلكتروني، رداً على سؤال حول موقفه من المعلومات التي أذاعتها قناة تلفزيونية تابعة لعصائب أهل الحق حول إرسال وفد من قبله لزعيم المجموعة، الشيخ قيس الخزعلي، لدعوته لإلقاء السلاح والمشاركة في العملية السياسية.
ورد الصدر بالقول إن أصحاب هذه المعلومات يريدون أحد أمرين "إما أنهم يريدون تسقيطي أمام المحبين والمجتمع العراقي الحبيب بهذه الأكاذيب، بعد أن أرادوا شراءكم بأموال الخارج وسلاح الباطل، وإما أنهم يريدون الانخراط في العملية السياسية التي كانوا ولا زالوا يعشقونها."
وتابع الصدر: "أنا لا أسمح لمن أثاروا الفتنة الطائفة وشوهوا سمعة الصدريين وقتلوا العراقيين بدم بارد حتى قتلوا المئات بدم بارد من أجل واحد.. لا أسمح لهم بالانخراط بالعملية السياسية ليتسلطوا على رقاب المؤمنين والعراقيين ومائهم وأموالهم، فقد سرقوا وقتلوا، فهل أنتم أيها الأحبة ممن يرضى بانخراطهم؟؟"
بالمقابل، ردت العصائب على موقف الصدر السبت، على لسان الناطق الرسمي باسمها، الشيخ مؤيد الخزرجي، الذي قال: "كنا نتمنى ان نسمع كلمات تلم الشمل وتوحد الصف والكلمة ولكننا سمعنا كلمات تثير الفرقة والاختلاف بين أبناء المذهب الواحد فضلاً عن الخط الواحد، أما بخصوص الدخول بالعملية السياسية نقول كما يعلم الجميع أن العراق يشهد مرحلة ديمقراطية نسبياً لذلك ليس من حق أحد أن يسمح أو لا يسمح بالدخول بالعملية السياسية."
واعتبر الخزرجي أن "زمن الهيمنة والتسلط على الآخرين والقرارات الفردية قد مضى وولى إلى غير رجعة،" وقال إن قرار عدم المشاركة "اتخذه مجلس شورى المقاومة" على حد تعبيره بسبب استمرار الدور الأمريكي بالعراق.
وأضاف: "قضية اتهام المقاومة الإسلامية بقتل العراقيين باطلة، ودعوة بلا دليل، فنحن نعتقد أن محاولة تسقيط سمعة المقاومة هو في حقيقته مشروع أمريكي وضع من قبل المؤسسات وأجهزة المخابرات الأمريكية، وتتولى تنفيذه أبواق ووسائل إعلام بعثية."
وختم الخزرجي بالقول: "نرجو من السيد مقتدى الصدر أن يتنبه لذلك وألا يكون أداة مساعدة في هذا المشروع الذي لا يساهم إلا في إضعاف المقاومة وتقوية الاحتلال."
يشار إلى أن "عصائب أهل الحق" واصلت تنفيذ العمليات المسلحة حتى بعد أن أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تجميد عمل الجناح العسكري لتياره قبل عامين، ما دفع الولايات المتحدة إلى اتهامها بالانشقاق وتلقي الدعم من مصادر إيرانية.
وجرى اعتقال زعيم العصائب، قيش الخزعلي، وهو مساعد سابق للصدر، عام 2009، بتهمة قتل أمريكيين، ولكن وكانت السلطات العراقية أفرجت عنه في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي فيما يعتقد بأنه اتفاق متصل بالإفراج عن الرهينة البريطاني بيتر مور.
كما سبق اعتقال الخزعلي، الذي يعتقد أنه مساعد للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وشقيقه ليث، بتهم تربطهما بقتل خمسة جنود أمريكيين في مدينة كربلاء.
والحادث وقع في 20 يناير/ كانون أول من 2007، عندما اقتحم مسلحون تنكروا بزي الجيش الأمريكي مركزاً للجنود الأمريكيين في كربلاء، وقتلوا جنديا على الفور. في حين اصطحبوا معهم أربعة جنود أمريكيين، وجدوا مقتولين لاحقاً قرب بلدة المحاويل على نهر الفرات.
كما قامت العصائب مطلع 2010 بخطف متعاقد مع الجيش الأمريكي يدعى عيسى سالومة، قبل أن تفرج عنه في مارس/آذار الماضي لقاء إطلاق عدد من مناصريها.