الفتى الذهبي
12-17-2010, 02:16 AM
الجمعة 17 ديسمبر 2010 الأنباء
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/157791-6P10.jpg
قمر بني هاشم
اصدر يوسف السيد هاشم الرفاعي بيانا توضيحيا قال فيه: قد اطلعت على ما اصدره ووزعه مركز «وذكر»من منشورات بمناسبة يوم عاشوراء العاشر من شهر محرم الحرام والتي يدعو الناس فيها بجانب الصوم المسنون الى «ابداء الفرح والسرور» في ذلك اليوم الذي قتل فيه شهيدا مظلوما سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام الحسين رضي الله عنه واكرم نزله ومثواه ومن استشهد معه من أهل بيته وانصاره الكرام في معركة الطف بكربلاء حوالي سنة 60 من الهجرة وبهذا الخصوص أجد واجبا علي ان اوضح وأبين ما يلي:
أولا: ان نص حديث الصيام الوارد في البخاري وغيره لم يتضمن ولا يفهم منه ولا يستنبط ان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو أصحابه ومن بعدهم المسلمين الى ابداء واظهار «السرور والفرح والأنس» بهذا اليوم ولم يؤثر ذلك عن الصحابة الكرام ومن قال ذلك فقد حمّل نص الحديث ما لا يحتمل ونسب الى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقل وفي هذا العمل من الإثم العظيم ما فيه.
ثانيا: ان السواد الاعظم من المسلمين «أهل السنة والجماعة» وخاصة اتباع المذاهب الأربعة (الشافعية والحنابلة والمالكية والاحناف) اجمعوا على ان الامام الحسين مات شهيدا مظلوما ومن معه ويحملون ابن زياد وابن سعد وجنودهما «المظلمة الكبيرة والإثم العظيم» على تلك الجريمة النكراء التي اغضبت الله تعالى ورسوله وصالح المسلمين وكانت نقطة سوداء في تاريخ المسلمين واعتبروا يزيد بن معاوية ظالما طاغيا هو وجنوده وجلاوذته وقد قام المسلمون جميعا بعد ذلك بالاقتصاص منهم فردا فردا وقتلهم، وقد كانت تلك المأساة المفجعة التي حصلت في كربلاء (السبب الرئيسي في سخط الله وفي سرعة زوال الدولة الأموية التي لم تعمر إلا قليلا بعد ذلك «تسعين سنة تقريبا»)
وقد حفلت كتب أهل السنة والجماعة بما يثبت ويجلي موقفهم المستنكر لهذه المأساة والغاضب عليها، وفي كتاب الإمام «الشبلنجي، الشافعي المصري، رحمه الله تعالى عن أهل البيت» ما يشفي الغليل ويوضح الدليل على ذلك ومعروف كذلك رأي الإمام احمد بن حنبل في تكفير واستنكار عمل من أقروا وقاموا وشاركوا بتلك الجريمة النكراء والمأساة الأليمة التي لانزال ندفع ثمنها حتى اليوم.
ثالثا: اني وجمهور الأسرة الرفاعية في الكويت وخارجها، نبرأ ونشجب ولا نقبل بإبداء السرور والفرح في هذا اليوم (عاشوراء) ذكرى استشهاد «جدنا الإمام الحسين» بل يعتصر قلبنا ألما وحزنا لذكراها وما نال اهلنا اهل البيت الكرام فيها ونترحم عليهم ونحتسبهم عند الله تعالى مع الشهداء الاخيار، غير اننا لا نلطم خدا ولا نشق جيبا امتثالا لما امرنا به ربنا الله تعالى ورسوله جدنا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقول (إنا لله وإنا إليه راجعون) والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولنتذكر قوله تعالى (قل لا اسألكم عليه اجرا إلا المودة في القربى) وقوله صلى الله عليه وسلم «أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، واحبوني بحب الله، واحبوا آل بيتي بحبي»، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/157791-6P10.jpg
قمر بني هاشم
اصدر يوسف السيد هاشم الرفاعي بيانا توضيحيا قال فيه: قد اطلعت على ما اصدره ووزعه مركز «وذكر»من منشورات بمناسبة يوم عاشوراء العاشر من شهر محرم الحرام والتي يدعو الناس فيها بجانب الصوم المسنون الى «ابداء الفرح والسرور» في ذلك اليوم الذي قتل فيه شهيدا مظلوما سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام الحسين رضي الله عنه واكرم نزله ومثواه ومن استشهد معه من أهل بيته وانصاره الكرام في معركة الطف بكربلاء حوالي سنة 60 من الهجرة وبهذا الخصوص أجد واجبا علي ان اوضح وأبين ما يلي:
أولا: ان نص حديث الصيام الوارد في البخاري وغيره لم يتضمن ولا يفهم منه ولا يستنبط ان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو أصحابه ومن بعدهم المسلمين الى ابداء واظهار «السرور والفرح والأنس» بهذا اليوم ولم يؤثر ذلك عن الصحابة الكرام ومن قال ذلك فقد حمّل نص الحديث ما لا يحتمل ونسب الى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقل وفي هذا العمل من الإثم العظيم ما فيه.
ثانيا: ان السواد الاعظم من المسلمين «أهل السنة والجماعة» وخاصة اتباع المذاهب الأربعة (الشافعية والحنابلة والمالكية والاحناف) اجمعوا على ان الامام الحسين مات شهيدا مظلوما ومن معه ويحملون ابن زياد وابن سعد وجنودهما «المظلمة الكبيرة والإثم العظيم» على تلك الجريمة النكراء التي اغضبت الله تعالى ورسوله وصالح المسلمين وكانت نقطة سوداء في تاريخ المسلمين واعتبروا يزيد بن معاوية ظالما طاغيا هو وجنوده وجلاوذته وقد قام المسلمون جميعا بعد ذلك بالاقتصاص منهم فردا فردا وقتلهم، وقد كانت تلك المأساة المفجعة التي حصلت في كربلاء (السبب الرئيسي في سخط الله وفي سرعة زوال الدولة الأموية التي لم تعمر إلا قليلا بعد ذلك «تسعين سنة تقريبا»)
وقد حفلت كتب أهل السنة والجماعة بما يثبت ويجلي موقفهم المستنكر لهذه المأساة والغاضب عليها، وفي كتاب الإمام «الشبلنجي، الشافعي المصري، رحمه الله تعالى عن أهل البيت» ما يشفي الغليل ويوضح الدليل على ذلك ومعروف كذلك رأي الإمام احمد بن حنبل في تكفير واستنكار عمل من أقروا وقاموا وشاركوا بتلك الجريمة النكراء والمأساة الأليمة التي لانزال ندفع ثمنها حتى اليوم.
ثالثا: اني وجمهور الأسرة الرفاعية في الكويت وخارجها، نبرأ ونشجب ولا نقبل بإبداء السرور والفرح في هذا اليوم (عاشوراء) ذكرى استشهاد «جدنا الإمام الحسين» بل يعتصر قلبنا ألما وحزنا لذكراها وما نال اهلنا اهل البيت الكرام فيها ونترحم عليهم ونحتسبهم عند الله تعالى مع الشهداء الاخيار، غير اننا لا نلطم خدا ولا نشق جيبا امتثالا لما امرنا به ربنا الله تعالى ورسوله جدنا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقول (إنا لله وإنا إليه راجعون) والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولنتذكر قوله تعالى (قل لا اسألكم عليه اجرا إلا المودة في القربى) وقوله صلى الله عليه وسلم «أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، واحبوني بحب الله، واحبوا آل بيتي بحبي»، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.