زهير
12-08-2010, 03:15 PM
اقتصادات العالم لا تزال تراقب بقلق تبعات الأزمة المالية لكنها تنظر بعين الذعر الى القادم الأخطر.
ميدل ايست أونلاين
لندن وبروكسل – من جيريمي غونت وانغريد ميلاندر
دمار اقتصادي متوقع على مقياس الزلازال المالية
تسارعت وتيرة الازمة المالية العالمية الخميس حيث عصفت المخاوف من كساد عميق بالاسواق المالية حتى رغم سعي الحكومات لمزيد من الاجراءات للحيلولة دون اصابة الاقتصاد العالمي بالشلل التام.
وتشير المعاملات الآجلة على مؤشر الاسهم الأميركية إلى أن وول ستريت ستفتح على هبوط حيث ينتظر أن يعلن العملاقان الماليان سيتي غروب وميريل لينش شطبا هائلا من الاصول بسبب الخسائر الناجمة عن أصول عالية المخاطر.
وأصبح أكبر مصرفين في سويسرا وهما بنك يو.بي.اس وكريدي سويس أحدث من يعلن الحصول على تمويل طارئ مع تحرك الحكومة السويسرية ومستثمرين آخرين لدعم القطاع المصرفي.
وقال رئيس الوزراء الياباني تارو اسو ان واشنطن قد تحتاج لضخ مزيد من الاموال في بنوكها لاستعادة ثقة المستثمرين التي بددتها الازمة المالية التي بدأت بانهيار سوق المساكن الأميركية وتهدد الآن الاقتصادات في شتى أنحاء العالم.
وقال البنك المركزي الأوروبي انه سيقدم ما يصل إلى خمسة مليارات يورو (6.83 مليار دولار) للمجر من أجل دعم السيولة. ويجري صندوق النقد الدولي محادثات لايجاد سبل لمساعدة اقتصاد اوكرانيا.
بيد أن خسائر أسواق الاسهم ألقت بظلالها على هذه التحركات.
وقال اسو ان الاسواق تبيع الاسهم بكميات هائلة لان المستثمرين لا يزالون يعتقدون أن الخطوات التي تأخذها السلطات الأميركية ليست كافية.
وفقد مؤشر يوروفرست 300 لاسهم كبرى الشركات الاوروبية نحو 3.5 بالمئة بينما هوى مؤشر نيكي الياباني نحو 11 بالمئة.
وتعهدت الحكومات في شتى أنحاء العالم بالفعل باجراءات طارئة تصل إلى 3.2 تريليون دولار تشمل شراء حصص في بنوك لمساعدتها في استعادة توازنها.
لكن انعدام الثقة ظل العنصر السائد بين المؤسسات المالية. وأودعت البنوك مبلغا قياسيا بلغ 210.8 مليار يورو في البنك المركزي الأوروبي خلال الليل بدلا من أن تقدم قروضا لبعضها البعض.
وتراجعت تكلفة القروض بين البنوك قليلا مع استمرار البنوك المركزية في توفير السيولة لكن تحرك البنوك المركزية يعني أن البنوك التجارية ليست مضطرة للاقتراض من بعضها البعض.
وقال جيوم بارون المحلل الاستراتيجي في سوسيتيه جنرال في باريس "المورد الوحيد للسيولة الآن هو البنك المركزي".
وإلى أن تبدأ الائتمانات من خلال قروض ما بين البنوك في التدفق بحرية مرة أخرى فمن المستبعد أن ينتعش نشاط الشركات وانفاق المستهلكين.
وتعهد زعماء دول الاتحاد الأوروبي في مسودة بيان القمة بالتصدي للتباطؤ الاقتصادي.
وقالت المسودة "المجلس الأوروبي يؤكد تصميمه على أخذ الاجراءات الضرورية لمواجهة تباطؤ الطلب وتقلص الاستثمار ودعم الصناعة الأوروبية بشكل خاص".
كما قال الزعماء ان قمة دولية وشيكة لاصلاح النظام المالي العالمي يجب أن تأخذ قرارات مبكرة بشأن الشفافية والمعايير العالمية للتنظيم والاشراف عبر الحدود ونظام انذار مبكر لاستعادة الثقة.
وقد دعت فرنسا والمانيا وبريطانيا الاربعاء زعماء مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى الى الاجتماع الشهر المقبل مع قادة الاقتصادات الناشئة لبحث اصلاح جذري للنظام المالي العالمي الذي يعود الى 60 عاما مضت.
وقال البيت الابيض إن من المتوقع أن يجتمع زعماء مجموعة الثماني هذا العام وسط أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم.
وفي أوساط الصناعة المصرفية قال يو.بي.اس أكبر بنك في سويسرا انه سيحصل على ستة مليارات فرنك سويسري (5.3 مليار دولار) في صورة اذون قابلة للتحويل الزاميا إلى أسهم عادية مستقبلا.
وقالت مجموعة كريدي سويس ثاني أكبر مصرف في سويسرا انها رفعت رأسمالها الاساسي بنحو عشرة مليارات فرنك من عدة مستثمرين كبار من بينهم شركة تابعة لهيئة الاستثمار القطرية.
كما أعلن كريدي سويس أنه سجل خسائر صافية تبلغ نحو 1.3 مليار فرنك في الربع الثالث.
ألا أن بؤرة تركيز المستثمرين بدا أنها تتحول من النظام المالي المتعثر الذي يشهد أسوأ أزمة منذ حوالي 80 عاما إلى خلفية الاقتصاد العالمي المتراجع.
وأظهر مسح أجرته مؤسسة ميريل لنيش الاربعاء أن 84 بالمئة من مديري الصناديق الاستثمارية يرون أن العالم يتجه نحو كساد.
وأبرز أكبر انخفاض شهري في مبيعات التجزئة الأميركية منذ أكثر من ثلاث سنوات مدى قتامة الصورة مع هبوط سعر النفط إلى أدنى مستوى في 13 عاما دون 71 دولارا للبرميل وسط مخاوف من انهيار الطلب.
وفي اليابان أظهر مسح هبوط معنويات قطاع الصناعات التحويلية إلى أدنى مستوى في ست سنوات في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مارينو فالنسيز كبير مديري الاستثمار في بيرنغ اسيت مانجمنت في هونغ كونغ "هذه نهاية البداية. اننا نتحول من وضع كانت البنوك فيه هي اللاعب الرئيسي في الازمة إلى وضع سيأتي فيه الدور على الاقتصادات الحقيقية".
ميدل ايست أونلاين
لندن وبروكسل – من جيريمي غونت وانغريد ميلاندر
دمار اقتصادي متوقع على مقياس الزلازال المالية
تسارعت وتيرة الازمة المالية العالمية الخميس حيث عصفت المخاوف من كساد عميق بالاسواق المالية حتى رغم سعي الحكومات لمزيد من الاجراءات للحيلولة دون اصابة الاقتصاد العالمي بالشلل التام.
وتشير المعاملات الآجلة على مؤشر الاسهم الأميركية إلى أن وول ستريت ستفتح على هبوط حيث ينتظر أن يعلن العملاقان الماليان سيتي غروب وميريل لينش شطبا هائلا من الاصول بسبب الخسائر الناجمة عن أصول عالية المخاطر.
وأصبح أكبر مصرفين في سويسرا وهما بنك يو.بي.اس وكريدي سويس أحدث من يعلن الحصول على تمويل طارئ مع تحرك الحكومة السويسرية ومستثمرين آخرين لدعم القطاع المصرفي.
وقال رئيس الوزراء الياباني تارو اسو ان واشنطن قد تحتاج لضخ مزيد من الاموال في بنوكها لاستعادة ثقة المستثمرين التي بددتها الازمة المالية التي بدأت بانهيار سوق المساكن الأميركية وتهدد الآن الاقتصادات في شتى أنحاء العالم.
وقال البنك المركزي الأوروبي انه سيقدم ما يصل إلى خمسة مليارات يورو (6.83 مليار دولار) للمجر من أجل دعم السيولة. ويجري صندوق النقد الدولي محادثات لايجاد سبل لمساعدة اقتصاد اوكرانيا.
بيد أن خسائر أسواق الاسهم ألقت بظلالها على هذه التحركات.
وقال اسو ان الاسواق تبيع الاسهم بكميات هائلة لان المستثمرين لا يزالون يعتقدون أن الخطوات التي تأخذها السلطات الأميركية ليست كافية.
وفقد مؤشر يوروفرست 300 لاسهم كبرى الشركات الاوروبية نحو 3.5 بالمئة بينما هوى مؤشر نيكي الياباني نحو 11 بالمئة.
وتعهدت الحكومات في شتى أنحاء العالم بالفعل باجراءات طارئة تصل إلى 3.2 تريليون دولار تشمل شراء حصص في بنوك لمساعدتها في استعادة توازنها.
لكن انعدام الثقة ظل العنصر السائد بين المؤسسات المالية. وأودعت البنوك مبلغا قياسيا بلغ 210.8 مليار يورو في البنك المركزي الأوروبي خلال الليل بدلا من أن تقدم قروضا لبعضها البعض.
وتراجعت تكلفة القروض بين البنوك قليلا مع استمرار البنوك المركزية في توفير السيولة لكن تحرك البنوك المركزية يعني أن البنوك التجارية ليست مضطرة للاقتراض من بعضها البعض.
وقال جيوم بارون المحلل الاستراتيجي في سوسيتيه جنرال في باريس "المورد الوحيد للسيولة الآن هو البنك المركزي".
وإلى أن تبدأ الائتمانات من خلال قروض ما بين البنوك في التدفق بحرية مرة أخرى فمن المستبعد أن ينتعش نشاط الشركات وانفاق المستهلكين.
وتعهد زعماء دول الاتحاد الأوروبي في مسودة بيان القمة بالتصدي للتباطؤ الاقتصادي.
وقالت المسودة "المجلس الأوروبي يؤكد تصميمه على أخذ الاجراءات الضرورية لمواجهة تباطؤ الطلب وتقلص الاستثمار ودعم الصناعة الأوروبية بشكل خاص".
كما قال الزعماء ان قمة دولية وشيكة لاصلاح النظام المالي العالمي يجب أن تأخذ قرارات مبكرة بشأن الشفافية والمعايير العالمية للتنظيم والاشراف عبر الحدود ونظام انذار مبكر لاستعادة الثقة.
وقد دعت فرنسا والمانيا وبريطانيا الاربعاء زعماء مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى الى الاجتماع الشهر المقبل مع قادة الاقتصادات الناشئة لبحث اصلاح جذري للنظام المالي العالمي الذي يعود الى 60 عاما مضت.
وقال البيت الابيض إن من المتوقع أن يجتمع زعماء مجموعة الثماني هذا العام وسط أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم.
وفي أوساط الصناعة المصرفية قال يو.بي.اس أكبر بنك في سويسرا انه سيحصل على ستة مليارات فرنك سويسري (5.3 مليار دولار) في صورة اذون قابلة للتحويل الزاميا إلى أسهم عادية مستقبلا.
وقالت مجموعة كريدي سويس ثاني أكبر مصرف في سويسرا انها رفعت رأسمالها الاساسي بنحو عشرة مليارات فرنك من عدة مستثمرين كبار من بينهم شركة تابعة لهيئة الاستثمار القطرية.
كما أعلن كريدي سويس أنه سجل خسائر صافية تبلغ نحو 1.3 مليار فرنك في الربع الثالث.
ألا أن بؤرة تركيز المستثمرين بدا أنها تتحول من النظام المالي المتعثر الذي يشهد أسوأ أزمة منذ حوالي 80 عاما إلى خلفية الاقتصاد العالمي المتراجع.
وأظهر مسح أجرته مؤسسة ميريل لنيش الاربعاء أن 84 بالمئة من مديري الصناديق الاستثمارية يرون أن العالم يتجه نحو كساد.
وأبرز أكبر انخفاض شهري في مبيعات التجزئة الأميركية منذ أكثر من ثلاث سنوات مدى قتامة الصورة مع هبوط سعر النفط إلى أدنى مستوى في 13 عاما دون 71 دولارا للبرميل وسط مخاوف من انهيار الطلب.
وفي اليابان أظهر مسح هبوط معنويات قطاع الصناعات التحويلية إلى أدنى مستوى في ست سنوات في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مارينو فالنسيز كبير مديري الاستثمار في بيرنغ اسيت مانجمنت في هونغ كونغ "هذه نهاية البداية. اننا نتحول من وضع كانت البنوك فيه هي اللاعب الرئيسي في الازمة إلى وضع سيأتي فيه الدور على الاقتصادات الحقيقية".