المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أما آن لابن سبأ أن يموت؟ .............................الكاتب السعودي تركي الحمد



سيد مرحوم
10-09-2004, 01:44 PM
أما آن لابن سبأ أن يموت؟

إيلاف GMT 8:15:00 2004 السبت 9 أكتوبر

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2003/9/29/1_177574_1_3.jpg

تركي الحمد يكتب لإيلاف: لا أعتقد أن هنالك شخصية أكثر غموضاً وتأثيراً في تاريخ الإسلام من غموض وتأثير شخصية عبدالله بن سبأ، أو ابن اليهودية أحياناً، وابن السوداء أحياناً أخرى، أو هما الاثنان معاً في أحيان أخرى، حتى أن المؤرخين والباحثين اختلفوا حول هذه الشخصية، أهي شخصية حقيقية أم أنها مجرد أسطورة تاريخية. فالأعمال التي تنسب إلى هذه الشخصية يمكن أن تعد من الخوارق في تاريخ الإسلام، بل وفي أي تاريخ آخر، حين تكون الموضوعية لا الأسطورة هي أساس الحكم والنظرة. فعبدالله بن سبأ مثلاً، هو الذي يقف وراء أحداث الفتنة الكبرى من ألفها إلى ياءها، وما أدت إليه من صراعات وانقسامات، من الثورة على عثمان بن عفان وقتله، إلى موقعة الجمل بين علي بن أبي طالب من جهة، وعائشة وطلحة والزبير من ناحية أخرى، مروراُ بتلك التيارات التي تغالي في التشيع لعلي لدرجة التأليه، من سبئية وغيرها، بل وحتى غير المغالية. بمعنى من المعاني، فإن هذا الرجل، وبكل بساطة، هو المسؤول الأول والأخير عن تلك الأحداث التي مزقت أمة الإسلام منذ بداية النشأة والتكوين، بما زرعه وروج له من فتن لا زالت تفعل فعلها حتى يومنا هذا. والغريب، ومن خلال الروايات التاريخية التي تتحدث عنه، فإن هذه الشخصية تظهر فجأة وتختفي فجأة كما ظهرت، وذلك كما أبطال الأساطير تماماً، ولكن وجودها الرمزي يبقى حتى بعد أن تختفي الشخصية الحقيقية، هذا إن كان هنالك شخصية حقيقية من الأساس. فهو يظهر في الفترة المتأخرة من خلافة عثمان بن عفان، كيهودي اعتنق الإسلام، ثم لا يلبث أن يؤلب على خليفة المسلمين في كل مكان، ثم يختفي ذكره تماماً بعد صفين، وكأنه جاء من الغموض وإلى الغموض عاد، مما دفع الكثير من المؤرخين والباحثين إلى التشكيك بالوجود التاريخي الحقيقي لابن اليهودية.
والحقيقة أنه لا يهمنا في هذا المجال معرفة ما إذا كان ابن سبأ حقيقة تاريخية أو أسطورة من تلك الأساطير التي يزخر بها التاريخ، وتفعل الأعاجيب في ذلك التاريخ، طالما كانت النتيجة واحدة فيما نحاول أن نصل إليه هنا. فمن ناحية، إن كان شخصية حقيقية، ونجح فعلاً بالقيام بتلك الأعمال التي ينسبها إليه كثير من المؤرخين بما لها من أثر سابق ولاحق، فمعنى ذلك أن الأمة الوليدة ليست بتلك المثالية التي توصف بها، بل هي أمة قابلة للتمزق والتشتت والانقسام من أساسها، إذ كان من الممكن ليهودي حديث عهد بالإسلام، أن يكون له كل هذا التأثير على شخصيات ليست عادية، مثل صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومثل أبا ذر وعمار بن ياسر، ودفعهم إلى الثورة على صحابة آخرين، بل ودفعهم، وهم المبشرون بالجنة، إلى حمل السيوف على بعضهم البعض، والخوض في فتنة نهى عنها رسول الله، يكون فيها القاتل والمفتول في النار، وهم أدرى بذلك. صحابة لهم من العقل ما يكفي للتفرقة بين الغث والسمين، أسسوا دولة وفتحوا بلدان، فيأتي شخص نكرة فيغويهم، ويفعل هذه الأفاعيل، ويفسد عليهم دينهم وهم من قاتل من أجله ولأجله. إذا كانت شخصية ابن سبأ حقيقية، فعلينا إذاً أن نعيد تعلم تاريخنا من جديد، بحيث نفهم كيف ولماذا كان ما كان، وهل تاريخنا فعلاً بتلك المثالية التي يحاول البعض التبشير بها على حساب الحقيقة التاريخية المجردة.
وإن كان عبدالله بن سبأ شخصية أسطورية، لم يتبين أسطوريتها حتى أولئك المؤرخين والباحثين الذين قالوا بها، فمعنى ذلك أننا غير قادرين على قراءة تاريخنا بموضوعية تكفل لنا التفريق بين الحقيقة والأسطورة فيه، مما يجعلنا في النهاية غير قادرين على معرفة أوضاعنا الحالية، فما الأواخر إلا نتاج الأوائل، وما نحن إلا امتداد لهم. فإذا كان كل أولئك، ممن خاضوا تلك الفتنة الطويلة، براء مما حدث، وكان ابن سبأ هو المشجب الذي تعلق عليه كافة الأسباب والنتائج، فنحن والحالة هذه بصدد عقلية أسطورية عاجزة عن فهم محيطها كما يجب أن يكون الفهم، وذلك بعدم قدرتها على ربط الأسباب بنتائجها، وبالتالي فإنها، أي هذه العقلية، غير قادرة على التوافق مع أي عالم من العوالم الحقيقية، وخاصة عالماً مثل عالم اليوم، وهنا تكمن الكارثة. فالعقلية الأسطورية غير قادرة على التفرقة بين الحقيقة والخيال، بل لنقل الحقيقة والوهم، فهي تعيش في عالم الحقيقة، ولكنها تتعامل مع هذا العالم وفق منطق لا علاقة له بهذا العالم، بقدر ما أنه ينتمي إلى عالم آخر من الوهم والخيال، في حالة هي أقرب إلى الشيزوفرانيا العامة، وإن لم يعترف بها المصاب بها.
فعبدالله بن سبأ، بصفته أسطورة تبرر ما لا يبرر، وتفسر ما لا يفسر، لا زال يعيش بيننا رغم اختفائه التاريخي الغامض، وبهذا الشكل أو ذاك. نحمله وزر ما لا نريد أن نتحمل وزره، ونلومه على عثراتنا وكبواتنا ونكباتنا، وما لا تتقبله عقولنا أو لا تريد تقبله والاعتراف به، من ضعف النفس وحقيقة البشر، كل البشر، في كل زمان ومكان، وابن سبأ بريء من كل ذلك براءة الذئب من دم يوسف، وذلك ببساطة لأنه لا الذئب ولا ابن سبأ كانا من الموجودين. وبصفته الأسطورية تلك، فإن ابن سبأ ليس من الضروري أن يكون شخصاً بعينه، أو فرداً جاء ومضى، بل قد يتجسد في شخص ما في مرحلة ما، وقد يتخذ شكل جماعة في مرحلة أخرى، وقد يكون تياراً أو فكرة في مراحل أخرى. بالأمس، كان ابن سبأ ابن اليهودية أو ابن السوداء، واليوم قد يكون ابن الأوروبية أو ابن الأميركية أو ابن الصهيونية، أو كل هذه الأمور معاً، في تلازم ضروري مع المؤامرة اليهودية الدائمة بطبيعة الحال. وبالأمس كان ابن سبأ، بصفته الشخصية، هو من يقف وراء التأليه العلوي والسبئية والتشيع، واليوم، بصفته الرمزية والأسطورية، هو من يقف وراء العلمانية والليبرالية وغيرها من تيارات تشوه الهوية، وتستأصل الأصالة. بالأمس كان هو صاحب الجماعة التي فرقت شمل المسلمين وشتت أمرهم، واليوم هو من يقف وراء الصهيونية العالمية والعولمة المعاصرة، دوائر التآمر التي لا تريد التوقف عن الكيد للإسلام والمسلمين. بالأمس كان هو من أجج الفتنة وأثار العامة والدهماء على عثمان، وكان السبب في وقعة الجمل وما تلاها من أحداث، واليوم هو من يقف وراء الماسونية وبروتوكولات حكماء صهيون، وقيام إسرائيل، ومشروع الشرق الأوسط الكبير، وغزو صدام للكويت، والغزو الأميركي للعراق وأفغانستان، فيثير الجماهير ويؤلب على الحكام، فيدمر المجتمعات المتماسكة، ويفسد الثقافات الصافية. عبدالله بن سبأ ليس شخصاً لعب دوراً في تاريخنا وحياتنا، حتى وإن أصر البعض على أنه كان كذلك، بل هو حالة عقلية تنفي العقل عن العقل، فترتاح النفس حين ينتفي العقل، وإن كان ذلك على حساب بقاء النفس في خاتمة المطاف.
ابن سبأ هو أسلوبنا في التعامل مع الأحداث، وطريقتنا في النظر إلى المحيط بنا ومن حولنا، من أجل الشعور بالرضا وراحة النفس والضمير. بل أنه حيلة من حيل النفس المضطربة والعاجزة، حين تحاول الخروج من حالة الاضطراب بآلية دفاعية ذاتية، حين تنفي الاضطراب والعجز بإلقاء اللوم على شيء ما خارج تلك النفس. ففي النهاية، ليس فينا من عيب أو قصور، ولكن قاتل الله ابن سبأ، القديم منه والحديث، فهو سبب البلوى وأساس المصائب والكوارث. ابن سبأ قابع لنا في كل مكان اليوم، يراقبنا ويرصدنا ويتربص بنا، ويتحين كل فرصة وأي فرصة للنيل منا. ولكن مهما فعل فإن نهايته قريبة، فقد دنت ساعة المعركة الفاصلة بين قوى الخير وقوى الشر، ولا يلبث بعدها ابن سبأ أن يندثر، فنعود كما كنا: أسياداً لهذا العالم الذي تلاعب به ابن اليهودية، وما علينا سوى الانتظار. بمثل هذا المنطق، وبمثل هذه النظرة إلى الأمور، وبمثل هذا التعامل مع الأمور، نكون قد أرضينا النفس وأرحنا البال والضمير، بعد أن نكون قد نفينا كل عقل ممكن، وكفى الله المؤمنين شر القتال.
" إن عبدالله بن سبأ "، يقول أحد الباحثين، " شيطان حرب الجمل، الشخص الخرافي، ما يزال رمزنا الأزلي، في معالجة أخطائنا. وكالشيطان تماماً الذي يبرز في المواقف الصعبة ليخلي الذات البشرية من حمل الإثم الكريه، يظهر عبدالله بن سبأ، الرمز عند كل نكبة تلم بنا، ليضعنا فوق الخطأ والشبهة، وذلك عوضاً عن المناقشة الموضوعية للأسباب والنتائج. وهكذا، منذ حرب الجمل، ومروراً بحرب الخليج، وإلى ما شاء الله، سنظل نقع في المشاكل الصعبة، ما دام عبدالله بن سبأ في خدمتنا دائماً، وإن بأسماء مختلفة " (نبيل فياض. يوم انحدر الجمل من السقيفة. بيروت: دار الكنوز الأدبية، 1997، ص 116). نعم..ابن سبأ يرقد كالعاهة في العقول..يقف عائقاً بيننا وبين أن ننتمي إلى عالم الأحياء والأصحاء، فمتى يموت ابن سبأ ؟..متى يموت؟..

هبة الله
10-09-2004, 07:10 PM
إقتباس:
نحمّله وزر ما لا نريد أن نتحمل وزره .. ونلومه على عثراتنا وكبواتنا ونكباتنا .. و(نحمّله) ما لا تتقبله عقولنا أو لا تريد تقبله والاعتراف به .. من ضعف النفس وحقيقة البشر .. كل البشر .. في كل زمان ومكان ...

إقتباس:
بل هو حالة عقلية تنفي العقل عن العقل .. فترتاح النفس حين ينتفي العقل .. وإن كان ذلك على حساب بقاء النفس في خاتمة المطاف ...

إقتباس:
ابن سبأ هو أسلوبنا في التعامل مع الأحداث .. وطريقتنا في النظر إلى المحيط بنا ومن حولنا .. من أجل الشعور بالرضا وراحة النفس والضمير ...

بل إنه حيلة من حيل النفس المضطربة والعاجزة .. حين تحاول الخروج من حالة الاضطراب بآلية دفاعية ذاتية .. حين تنفي الإضطراب والعجز بإلقاء اللوم على شيء ما خارج تلك النفس ...

إقتباس:
ففي النهاية .. ليس فينا من عيب أو قصور .. ولكن قاتل الله ابن سبأ .. القديم منه والحديث .. فهو سبب البلوى وأساس المصائب والكوارث ...

إقتباس:
وما علينا سوى الانتظار .. بمثل هذا المنطق .. وبمثل هذه النظرة إلى الأمور ...

وبمثل هذا التعامل مع الأمور .. نكون قد أرضينا النفس وأرحنا البال والضمير .. بعد أن نكون قد نفينا كل عقل ممكن .. وكفى الله المؤمنين شر القتال ...

إقتباس:
ما يزال رمزنا الأزلي في معالجة أخطائنا ...

وكالشيطان تماماً الذي يبرز في المواقف الصعبة .. ليخلي الذات البشرية من حمل الإثم الكريه .. يظهر عبدالله بن سبأ .. الرمز عند كل نكبة تلم بنا .. ليضعنا فوق الخطأ والشبهة .. وذلك عوضاً عن المناقشة الموضوعية للأسباب والنتائج ...

________________________________________

مقالة جدًا رائعة .. تُشكر عليها يا سيد مرحوم ...

بالطبع .. فعلينا أن لا نُلقي اللوم على غيرنا .. كابن سبأ مثلاً ...

وأن لا نبحث عن شمّاعة للتبرُّء من أخطائِنا ...

إذا أردنا أن نُصلح حال أمّتنا .. فلنعترف أن الخطأ خطؤنا .. ونحن سببها .. حتى يمكننا أن نعالجها من أنفسنا ...

وأعتقد أن الإيمان بشخصية خيالية .. كشخصية الإمام المهدي .. وأننا علينا أن ننتظره حتى يغير ما في الوجود .. ويحل مشاكلنا العفنة ...

فأظن أنه نوع من الخمول والتكاسل عن القيام بأداء واجبنا .. لأن الإمام المهدي .. هو الذي سيقوم بحل مشاكلنا بعصا موسى .. وبقدراته الخارقة ...

سيقوم بحل المشاكل .. التي عجزنا نحن عن حلّها ...

هذا هراء ؟!؟!

فحتى لو بالفعل توجد شخصية حقيقية بإسم المهدي المنتظر .. فإنه لن يظهر إلا بعدما نكون مهيّئين لذلك ...

لكن ما دام حال الأمة بهذا الشكل .. من إلقاء أخطائها على الغير .. وإنتظار قوة خفية لحل مشاكلها ...

فكل سنة وأنتم طيبين ...

ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم ... :)

سيد مرحوم
10-09-2004, 08:55 PM
هبة الله : وأعتقد أن الإيمان بشخصية خيالية .. كشخصية الإمام المهدي .. وأننا علينا أن ننتظره حتى يغير ما في الوجود .. ويحل مشاكلنا العفنة ...

ولكم الشكر اخي العزيز هبة الله...

ولكنني اختلف معكم في توجيه ذلك للاعتقاد الثابت لشخصية الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف..مع احترامي لوجهة نظرك وتصوراتك لهذا الموضوع.. فلا ارتباط بين الانتظار السلبي للامام المهدي وماتجره التصورات المنطلقة من الرؤى الاجتهادية الخاصة لتطبع اثرها في ذلك ليكون دليلا على بطلان نظرية وجوده من الناحية الاعتقادية على اعتبار ان المؤمن بها يستطيع الانطلاق من خلالها ليمارس عملية الانتظار الايجابي عبر التفاعل مع قضايا الواقع وتهيئة الامر لعملية الظهور والتغيير الكبرى في العالم ..فوجود شخصية كهذه يعطي دافعا كبيرا لو نظرنا لهذه النظرية من هذه الزاوية المتحركة...وبالتالي فالاستدلال على وجود الامام المهدي (عج) لادخل له موضوعيا بهذا التحليل ليكون مرتبطا به بل يقف كما هي الكثير من الاعتقادات الغيبية على قاعدة الايمان من خلال المصادر القرآنية والحديثية والتاريخية في ذلك....وسبق ان اثار هذا الموضوع الجدل من خلال طروحات الاستاذ احمد الكاتب ونوقشت باستفاضة بغض النظر عن موضوعية الاشكالات ومراجعاتها من قبل النقاد لماجاء في كتابه واراءه..

قد تقولون بأن ذلك يتناقض مع الموضوع المطروح وفق المعيارية التي يراها الكاتب حول ابن سبأ في نفيه لشخصيته ليتم الاستناد اليها هنا واستبعادها بشكل انتقائي مع قضية الامام المهدي..ولكن ذلك غير صحيح على اعتبار ان شخصية ابن سبأ حوكمت وفق المنهج العلمي المعروف في ذلك في عملية نفيها حديثيا وتاريخيا قبل التعرض تحليلا لاساس وجود هذه الشخصية واثار ذلك على العقلية العربية وواقعنا ومستقبلنا...وهذا ماينبغي التعامل به مع شخصية الامام المهدي والاعتقاد بذلك ايضا من قبلكم قبل التطرق لتحليل اسباب ذلك واثاره بشكل عقلي مستقل من دون محاكمة ذلك من وفق المنهج العلمي ذاته...وهنا مكمن الخطأ في استنتاجكم كما اتصور..

مع ملاحظة انكم الوحيدون اللذين تنكرون بشكل مطلق كما استشف من حديثكم شخصية المهدي في حين ان الاختلاف يجري بين من يرى وولادته ووجوده وبين من يرى بانه سيولد على اعتبار ان النفي المطلق لظهوره باي نظرية كانت يصطدم مع المصادر الاساسية وبشكل غير مبرر وربما استلزم تكذيب النبي والعياذ بالله اذا ما انطلق من محاكامات عقلية واستنتاجات مزاجية غير علمية الوقوع في المحذور الشرعي كما تعرفون اجارنا الله...

مع تساؤل اخر يدق فضولي الان بالخصوص لارتباطه ربما بالموضوع وهو معنى توقيعكم الذي تضعونه كما هي الاية الكريمة (بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين) بغض النظر عن معناها التفسيري ..الا ان اغلب من يضعونها ينطلقون في الاستشهاد بها من خلال الرؤية التفسيرية الرائجة من انها تختص بالامام المهدي (عج) فماذا تعنون بها انتم .

خالص تحياتي لكم...

هبة الله
10-10-2004, 08:39 AM
أخي العزيز " سيد مرحوم " ...

بغض النظر ما إذا كانت شخصية ابن سبأ خيالية أم حقيقية .. علينا أن نراجع أنفسنا في جميع الحالات ...

فالكاتب قام بتقييم حال الأمة في كلا الحالتين .. كما هو بائن في المقالة ...

وأيضا بغض النظر ما إذا كانت شخصية الإمام المهدي حقيقية أم خيالية ...

ففكرة وجود مخلّص في هذا العالم لحل مشاكلنا .. هي فكرة على الأغلب تثير الخمول في نفوسنا .. وأظن أن الكاتب ألمح إلى هذا .. عندما قال ...

" ابن سبأ قابع لنا في كل مكان اليوم .. يراقبنا ويرصدنا ويتربص بنا .. ويتحين كل فرصة وأي فرصة للنيل منا ...

ولكن مهما فعل فإن نهايته قريبة .. فقد دنت ساعة المعركة الفاصلة بين قوى الخير وقوى الشر .. ولا يلبث بعدها ابن سبأ أن يندثر ...

فنعود كما كنا أسياداً لهذا العالم الذي تلاعب به ابن اليهودية .. وما علينا سوى الانتظار ؟!؟! "

ثم يعلق الكاتب ويقول ...

" بمثل هذا المنطق .. وبمثل هذه النظرة إلى الأمور .. وبمثل هذا التعامل مع الأمور ...

نكون قد أرضينا النفس وأرحنا البال والضمير .. بعد أن نكون قد نفينا كل عقل ممكن .. وكفى الله المؤمنين شر القتال " ...

فهل الإيمان بفكرة وجود مخّلص للبشرية .. هو لكي نريح ضميرنا وبالنا وأنفسنا .. وننام هانئين قريري العين ؟!؟!

ثم إن عدم الإيمان بفكرة وجود منقذ للبشرية لن يسبب ضرر .. بل قد يسبب فائدة أكبر .. لأننا سنعتمد على أنفسنا .. دون اللجوء إلى قوى خارقة خفية ...

بالنسبة لتوقيعي .. فهو ليس له علاقة بفكرة الإمام المهدي .. لا من قريب ولا من بعيد ...

الآية القرآنية تقول ...

" بقيّت الله خيرٌ لكم .. إن كنتم مؤمنين " ...

كما تقول آية أخرى مرتبطة بها ...

" زُيّنَ للناس حُبّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المُقنطرة من الذهب والفضة والخيل المُسوَّمة والأنعام والحرث .. ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حُسن المآب ...

قل أَؤُنبّئكم بِخيْرٍ من ذلكم .. للذين اتّقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار .. خالدين فيها وأزواج مُطرهة ورضوان من الله .. والله بصير بالعباد " ...

بقيّت الله .. تعني نعيم الجنة الخالد .. الناتج من طاعة الله وتجنب معاصيه .. والتي لا تقارن مع أي نعيم ...

كما تقول آية آخرى ...

" المالُ والبَنون زينةُ الحياةِ الدُّنيا .. والباقياتُ الصالحاتُ خيرٌ عندَ ربِّك ثوابًا وخير أمَلا " ...

والباقيات الصالحات تعني هنا .. الأعمال الصالحة التي يحملها الإنسان إلى قبره والتي تُؤتي أُكلها في الآخرة ...

تلك الأمور هي التي أعنيها في توقيعي ...

هبة الله
10-10-2004, 08:56 AM
وأضيف هنا وأقول ...

بأن كثيرًا ما أشاهد وأقرأ وأسمع حوارات تدور حول حال الأمة البائس ...

وبعدها فجأة ؟!؟!

يذكر أحدهم ويقول ...

اللهم عجل بظهور مولانا صاحب الزمان ...

كلما تنزل علينا مصيبة .. نردد قائلين هذه العبارة ...

وكأنها أفيون نخدر بها أنفسنا .. لتنسينا الألم .. ونبقى متخلفين ...

وعندما تطرح بعض المشاكل للبحث عن حلولها .. تسمع فجأة شخص يقول ...

إن شاء الله إذا الإمام المهدي طلع .. رح يصلح أحوالنا ؟!؟!

شخصية الإمام المهدي .. ألعن من شخصية ابن سبأ .. لأن درجة تخديره عالية في الدماغ ...

يعني الواحد ينام في أحضان الخيال والحلم .. بظهور شخص لا أدري من أين ...

وكأن لسان الحال يقول .. جئت من أين لكني أتيت ...

على
10-10-2004, 09:53 AM
لا يجوز وصف شخصية الإمام المهدى بأنها ملعونة ، لأن هذه الشخصية ثابتة بالروايات عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم وعن الأئمة الأطهار ، وليست مشكلة الإمام المهدى أن الناس لديها أفكار خاطئة عنه .

فحتى الخالق سبحانه وتعالى الناس ( تتواكل ) عليه ولا تنجز أعمالها بحجة إن الله سوف يساعدها فهل فكرة الخالق أيضا مرفوضة ؟؟

هبة الله
10-10-2004, 02:16 PM
أخي العزيز " علي " ...

أعتذر على وصفي شخصية الإمام المهدي بالملعونة ...

سيد مرحوم
10-10-2004, 05:28 PM
اخي العزيز هبة الله

لا اختلف معكم حول الانتظار السلبي الذي يفهمه البعض من فكرة وجود الامام المهدي بل ان اساس الخط الواعي والحركي هو محاربة هذه التصورات الجاهلة والمتخلفة والتي ظهرت مثلا في تيار (الحجتية) انتقده الامام الخميني كما في خطبته التاريخية للحوزة في قم ....بل المسألة وهو ما اكدته لكم في تعليقي هي ربط الانتظار السلبي على نحو السبب والنتيجة بفكرة الامام المهدي (عج) ...قولكم بأن العمل سواء كان مع وجود هذه الفكرة او بدونها لن يؤخر او يقدم شيئا قول لا اتفق معه ..نعم لابد من العمل وعدم الاتكاء على هذه الفكرة اما ان الارتكاز عليها يسبب الخمول فهو ما اختلف معكم فيه او انه لن يعطي دافعية للعمل فهو ما اختلف ايضا فيه معكم..فالخط القرأني بل الخط الاسلامي منذ بداية البشرية يعتمد على موضوع المبشرات حيث الله عزوجل بشر ومن خلال الكثير من الانبياء بوجود انبياء سوف يظهرون يخلصون الناس في هذه المنطقة او تلك او العالم من يد الفاسدين..مما جعل البعض يترقب هذا الامر ويشعر باللطف الالهي وهو يحيط به من جميع جوانب حياته ويعطيه الامل باستمرارية خط الايمان والصلاح..بل اننا لو التفتنا لعلامات الفساد التي اخبر عنها الرسول والائمة في اخر الزمان لهي في ارتباط عضوي وحقيقي باخبار الاصلاح التي حصروها بمهمة المهدي المغير حيث تتم على يديه..والا فلو اخبرونا عن اخبار الفساد كما اخبر القران دون ان يبشرونا بمهمة الاصلاح هذه لاوقعونا في حالة اليأس والاحباط الذي سيدخلنا ((كما نعيشه اليوم وبالذات من خلال تفرد الدولة العظمى امريكا وحركتها لتطويع العالم وفق رؤيتها الفلسفية المناقضة لرؤية الدين والاسلام ))) ولن يخرج منا او يجعلنا نعيش الامل الا الوقوع على خبر منهم يقيني مبشر لايكفي دونه الشعور النفسي الفطري فقط...

...ان احدى اهم نقاط الاستدلال العقلية على الامامة هو قانون اللطف كمايعبر به وبالتالي فافتراض خلو الارض من امام (مع استثناء الادلة النقلية من قران وحديث) فيه شيء من مخالفة فطرة الانسان التي تتطلع دائما الى خالق السماء كلما وقعت في الشدائد والصعوبات وهي تواجه خط الانحراف وهو احدى علامات ارتباط الناس بالله والارض بخالق الكون...وهذا الشعور الفطري تجده لدى جميع الناس بمختلف الدينات فحينما يصلون الى اليأس من التغيير بعد ان يفعلوا كل مالديهم تجدهم يقعون في نقطة خلق هذا العالم وامكانية استمراريته دون عناية منه سبحانه وارسال اللطف منه وهذا لن يتم دون عمل او بالصواعق وخلافه بل بوجود شخصية ...مهما اختلفنا حولها...تنتظر منا الجاهزيز لتبدأ مرحلة الانطلاق فتمارسه من خلالنا في الواقع...انا لا اريد ان ادخل في فلسفة هذا الامر..ولكن ما اردت قوله وبعيدا عن فكرة المهدوية ان الارتباط بها ليس سببا بالضرورة للخمول وعدم الحركة والعمل..نعم السؤال هو كيف نستطيع ان نجعل من فكرة وجود المهدي دافعا لا مثبطا فتلك مسألة اخرى دون ان نفترض حتمية الخمول بوجودها..والواقع يقول باننا ومنذ الخمسينات خرجنا من ربقة هذا التفكير المنغلق عمليا عبر الكثير من الشخصيات العلمية من قبيل الشهيد الصدر والشهيد مطهري والامام الخميني والسيد فضل الله بل وتجسدت عمليا هذه الافكار الى اقصاها في الواقع من خلال نظرية ولاية الفقيه وانشاء دولة ترتبط بفكرة المهدوية وتعيش الاستمرارية والاندفاع في مواجهة المخططات الفاسدة في العالم (بغض النظر عن السلبيات ) وفق نظرية اجتماعية تحاول من خلالها اعطاء النموذج المختلف والايجابي مقابل بقية النماذج...ولازالت مستمرة...نعم معكم في اننا لابد ان نستمر ونستمر ونستمر في العمل والا نجعل مسألة المهدوية شماعة للركون والكسل لنبقى ننتظر المنقذ دون تهيئة وحركة..فاحدى شروط الانتظار الايجابي هو الا نفصل بين التهيئة وخروج الامام من الناحية لواقعية اي ان نفصل الارضية المشتركة التي يقفان عليها وكأن المهدي سيأتي من عالم الغيب بعصاه السحرية ..لا المهدي سيعمل من خلال انصاره اللذين ينتظرونه وليس شرطا ان يكونوا اماميين بل هم من عالم الاستضعاف الذي يلف كل المظلومين من الناس ممن يعيشون الحيرة والترقب ويهيؤون لعالم الحق والحقيقة وان كان من خلال تصوراتهم وهؤلاء عندما يجدون الصادق المخلص فلن يتوانوا عن الالتحاق به لان الصادق يعرف الصادق بينما المتكسبين بالدين او اللذين يعيشون الدين منفصلا عن هذا التصور فلربما اشتبهت عليهم الامور وعاشوا جراء ارتباطهم بالحياة وحركتها كماهي وبالتالي لم يستطيعوا الانفكاك عن دورتها كماهي لكي يخرجوا من بحبوحة عاداتها الى ضنك محاربة الوان الفساد والظلم فيها...فحركة المهدي لن تكون حركة خيالية وسهلة بل ستكون عالما من الحركة والتعقيدات التي لابد ان الشخص فيها مهيئا لتقبلها وفهمها على وضوح وصدق شخصيتها ومعرفة الناس به..ولاقرب المعنى فنحن لانستطيع اليوم ان نخرج من بعض التعقيدات تجاه هذا العالم وذاك فنقع جميعا في تضليله وتفسيقه لارتباطنا بدورة من الحياة والعادات التي جعلتنا نجد الصعوبة في الحكم الموضوعي عليه ومن ثم استخدامنا في هذه الحرب لاسقاط هذا الشخص لنكون حطبا يشعلون به الفتنة ليحرقوا به الواقع ..فكيف سنخرج اذا كنا بهذه العقليات الساذجة من الفتن التي لن تكون بابعد من هذا الامر ولربما تكرر السيناريو وهو ما اشارت اليه بعض المرويات ايضا..فنقع اذا لم نكن متابعين واعين في ذات الطريقة بدعوى التزام رأي هذا العالم الكبير او ذاك على بساطة الامر ووضوحه فيما لو اتبعنا الخطوط القرآنية والاخلاقية في الحكم والقضاء...لذلك فرأي ان العمل دون تصور فكرة المهدوية لن يعطي دافعية للعمل بل ربما اوقع في اليأس الذي لاخروج منه ومن جهة اخرى الخمول مع تصور هذه الفكرة لن يؤدي الى انقاذ الواقع بل سيزيده سوءا وتعقيدا...والاهم من كل ذلك هو ان مسالة المهدوية اذا ماكانت حقيقة لدى من يعتقد بها (وهي حقيقة لدي يقينا وبلاشك) فسوف تطبع اثارها على حركته وتفكيره شاء ام ابى ولن تنفع معه اي تنبيهات للخروج من حالة الانتظار السلبي اذا ما اردنا اخراجه منها دعوته للحركة بدون تصور وجودها..فالفكرة اذا ماكانت قناعة مرتكزة في الذهن لايمكن فصلها عن مشاعر الانسان وارادته في الواقع وبالتالي فاما ان نقنعه بخرافية هذه الفكرة لنخرجه من هذه الحالة وهو ماوقع فيه البعض للاسف (لتصورهم ان المشكلة هي في الفكرة المهدوية لا الاشخاص المتعاملين معها ) وهو ماسيصطدم ايضا بحقيقة وجوده القطعية والثابتة كعقيدة اسلامية عامه ثابتة قرأنيا وحديثيا وتاريخيا ولايختلف عليها احد ولن يؤثر هنا على اصل الاشكال كثيرا - مع انه افضل واتم- وجوده حقيقة الان او ولادته فيما بعد (وان كانت ترتبط بقضايا عقيدية اخرى ليس ه>ا محل بحثها ) لتبقى طريقة واحدة لتغييره واخراجه من هذه الحالة السلبية وللاثار السلبية التي تنتجها تصوراته عن فكرة المهدوية وهي العمل على طرح وترسيخ فكرة الانتظار الايجابي للامام المهدي (عج) من خلال الحركة والعمل لتوطئة الواقع وتهيئته لخروجه عليه السلام وعدم فصل واقعنا الذي نعيش فيه ان كنا نريد له ان يكون عادلا واسلاميا عن حركة الاسلام التي سينطلق لترسيخها الامام المهدي (لانه المعني والمسؤول الاول بحركة التغيير) حيث تمثل قضيته الاولى ليشمل بها العالم اجمع كما نص القران (ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون) ولان خط العدالة الذي سينطلق به سيكون متينا وواسعا جدا ليشمل به جميع مخلوقات هذه الارض ليعم العدل حركة الكائنات في البر والبحر كما عمها الخراب والفساد في البر والبحر...لذلك فالصراع الان كما اتصور ومنذ مدة هو مابين الخط المتخلف ((((الذي يدعو سواء عن عمد من خلال اراءه وافكاره المثبطة او الداعية للكسل والخمول وترك الامر على المخلص او عن جهل من خلال الطريق الذي تسلكه دون ان تعلم بانه يؤدي الى ذات النتائج))) وبين الخط الواعي الحركي الذي يعمل على زرع الافكار والرؤى التي تحاول تفعيل الانتظار الايجبي للمهدي (عج) وجعل هذه الحقيقة طريقا للتغيير لا الجمود وسببا لتعجيل الظهور عبر تهيئة الواقع ومن ثم اشتراك الامنية القلبية في الدعاء مع العمل الصادق والجدي على الارض في الواقع وعندها فقط ولان وجود المهدي غيب الهي وخروجه من الغيب الالهي فلابد ان الله اذا ماشعر بصدقنا المنطلق من الايمان الذي يقر في القلب ويصدقه العمل سيستجيب لنا ويدركنا البشرى التي لازلنا نترقبها ونحلم بها ونتأمل ادراكها والعيش في كنف وجودها الطاهر..

اخي هبة الله...اشعر بأنك تنطلق معي في ذات الاتجاه وان كنت اشعر كذلك بان بيانك لماتريد يصطدم ببعض التوضيحات التي خلى منها تعليقك وهي التي تجعله يعيش بعض العبارات والكمات المثيرة التي تريد شيئا وتنتج معنى اخر يبعدها عما تريدونه منها...فانتم كما الاحظ تملكون الة رصد قوية للسلبيات ولكن المشكلة كما الحظ هو في عقبة اخراجها في تعبير واضح يفهمه الاخر كما تشعرون به تماما ...وليست بعيدة كلمة (العن ) هنا كما اتصور حينما اردتم ايضاح درجة خطورة تخدير فكرة المهدوية ((وفق رصد التعامل الواقعي معها من قبل الكثير من الناس الذين يبررون خمولهم بها..))مقارنة بدرجة اثار فكرة السبئية على اعتبار اختصاص الاولى بحركة مذهب الامامية باكمله تجاه الواقع العام وباكمله بينما الاخرى تعني تعامل مذهب الوهابية مع مذهب الامامية فقط ممايعني سلبية اكبر للاولى مقارنة بالثانية ..هذا ما اتصوره..

اتمنى ان يكون تعليقي وضح ما اردت ايضاحه اكثر لكم..وانا مستعد لاي حوار حول اي نقطة طرحتها للتباحث حولها بكل محبة وموضوعية..فالهدف الاول والاخير هو الحوار من اجل معرفة الحقائق بشكل افضل وادق...

انني اعتبر هذه الاثارات وان كانت في بعضها تخالف المألوف تزيل الكثير من التقديس الجامد الذي يخفي وراءه الكثير من الاشكالات وعلامات الاستفهام فياحبذا لو طرحنا جميع اشكالاتنا وتباحثنا حولها في هذا المنتدى الحر لنقترب من النتائج عن قناعة حقيقية لا تقليد فيها ...لا اقصد بالطبع الاثارة من اجل الاثارة وبث التشكيك بل االاثارة بمعنى طرح علامات الاستفهام الموجوده حقا ومحاولة الاقتراب منها عبر معالجتها علميا وبموضوعية من قبل جميع الاعضاء..



عذرا على الاطالة..

خالص تحياتي لكم

هبة الله
10-11-2004, 08:37 AM
أخي العزيز " سيد مرحوم " ...

الألطاف الإلهية كثيرة في حياتنا .. تتمثل بأشخاص وعلماء .. يمرون علينا ...

وتتمثل أيضا بمواقف وأحداث .. نحس من خلالها بهذا اللطف ...

وأظن أن حصرها فقط .. بالأنبياء والأئمة .. هو نوع من القصور في الفهم .. هذا من جهة ...

ومن جهة أخرى .. فسبب وجود الأنبياء هو لإلزام الحجة على الناس حتى يقرّوا بما أراد الله منهم .. هذا إذا فرضنا أن الإنسان يمكنه أن يصل إلى الله دون الحاجة إلى الأنبياء .. لأن الألطاف الإلهية الكثير التي يمر بها والتي تحيط به أيضا .. كفيلة بجعله يؤمن به ...

إن وجود الأنبياء بالإضافة إلا أنها لإلزام الحجة على الناس .. فهي أيضا لتأكيد فكرة وجود الله وتثبيتها ...

لأن اللطف الإلهي لا يكتمل بهاؤه إلا بوجود الأنبياء .. حتى يتيقن الناس بلطف الله بهم ورحمته عليهم ...

نعم .. وجود الأنبياء هو لطف إلهي .. لكن ذلك لا ينحصر فقط بهذا الأمر .. فكل شيء في الوجود هو لطف إلهي ...

وإذا كنت مصرًا .. أن وجود الإمام المعصوم .. هو أحد ألطاف الله .. بقولك ...
____________________

إقتباس:
وبالتالي فافتراض خلو الارض من امام (مع استثناء الادلة النقلية من قران وحديث) فيه شيء من مخالفة فطرة الانسان التي تتطلع دائما الى خالق السماء كلما وقعت في الشدائد والصعوبات .. وهي تواجه خط الانحراف وهو احدى علامات ارتباط الناس بالله والارض بخالق الكون ...
____________________

إذا كنت تعتبر أن خلو الأرض من إمام فيه شيء من مخالفة فطرة الإنسان .. التي تتطلع دائما إلى خالق السماء كلما وقعت في الشدائد والصعوبات ...

فها هي الأرض خالية من أي إمام ؟!؟!

فهل يعتبر ذلك مخالف للفطرة ؟!؟!

التناقض في كلامك يُبان بشكل واضح .. عندما تقول أن خلو الأرض من إمام فيه شيء من مخالفة الفطرة .. ثم تقول .. الذي يتطلع دائما إلى خالق السماء كلما وقعت عليه الشدائد ...

فإذا كان الإنسان يتطلع إلى خالق السماء كلما وقعت عليه الشدائد .. فما حاجته عندئذ إلى الإمام ؟!؟!

إسمحلي قليلا .. فنحن نؤمن بالله .. ولسنا بحاجة إلى من يعلمنا ألطاف الله .. لأن إيماننا به هو لب تجلي ذلك اللطف ...

ولسنا بحاجة إلى إمام غائب ومخفي عن الناس .. حتى يعلمنا اللطف .. بل إن الإختفاء والغيبة .. هو بالتأكيد جفاء ...

وإذا كنت تعتبر أن وجود الإمام الغائب المخفي .. هو إحدى علامات الإرتباط بالله كما تقول ...

فأظن أن ذلك تخبط فكري غريب وعجيب ؟!؟!

هل إرتباطنا بشخص مُعدم ومخفي وغير مرئي ولا ندرك عنه شيئا سوى ما يُتناقل لنا .. هو علامة من علامات الإرتباط بالله ؟!؟!

إذا أردنا أن نرتبط بالله .. فعن طريق الأعمال التي ترضيه .. وتجنب الأعمال التي لا ترضيه ...

وإذا أردت أن أكون صريح معك أكثر .. وأتمنى أن يتسع صدرك لي .. وثق يقينا أن الأفكار التي أطرحها .. أؤمن بها تماما ويقينا وتصديقا .. وهي ليست بقصد الإثارة ...

إذا أردت أن أكون صريح معك أكثر ...

فالقرآن الكريم .. أفضل من الإمام الغائب المخفي ...

فالقرآن الكريم موجود بيننا ويمكننا أن نقرؤه متى نشاء .. وهو علامة رئيسية (بالإضافة إلى الصلاة) .. من علامات الإرتباط بالله .. وهي من أكثر الألطاف الإلهية تجليًا وبهاءً ...

أما فكرة الإرتكاز على شبح .. لتعطي الدافعية نحو العمل .. فهي بلاهة فكرية ...

فمتى صار الإنسان دافعه بالعمل أكثر .. عندما يرتكز على هواء ؟!؟!

ألا تعلم أن إرتكاز الإنسان على هواء .. سيجعله يسقط أرضًا .. وتتكسر أضلاعه ؟!؟!

أنا أضمن لك حتمية الخمول عند الإعتماد على الهواء .. بل إن فكرة المهدي ليست فقط تسبب الخمول .. بل هي ستجعلنا نسقط أرضًا حتى تتكسر أضلاعنا ...

ثم ما فائدة الصلوات الخمس إذًا ؟!؟!

أليست لخلق الدافعية نحو الإنسان .. ليجابه قوى الشر ؟!؟!

وكأن الدين سيكون ناقصًا .. من دون الإيمان بوجود شخص مخفي .. وغير مرئي ...

أنا إعتبرت أن فكرة المهدي أكثر تخديرا من فكرة ابن سبأ ...

لأن فكرة ابن سبأ .. تجعلنا نلقي اللوم عليه .. وتمنعنا من مواجهة أنفسنا لإدراك أخطائنا ...

أما فكرة المهدي .. فهي تجعلنا ننتظر من يأتي .. حتى يصلح أخطاء صنعناها بأيدينا ...

ففكرة المهدي أخطر من فكرة ابن سبأ .. لأن الإعتراف بالخطأ لن يجدي نفعا .. فنحن ننتظر من يأتي لكي يصلحها بدلاً عنا ...
____________________

أحببت هنا أن أضيف على ما جاء في توقيعي .. فإضافة بعض الآيات القرآنية المرتبطة بها .. حتى يزداد فهم الآية التي أوردتها في التوقيع ...

بسم الله الرحمن الرحيم ...

" بقيت الله خير لكم .. إن كنتم مؤمنين " ...

هو نعيم الجنة الخالد .. كما ذكرت سابقًا .. وأحببت أن أضيف بعض الآيات التي لها نفس الدلالة .. حتى يزداد الفهم ...

" وما أؤتيتُم من شيءٍ .. فمتاعُ الحياةِ الدنيا وزينتها .. وما عند الله خير وأبقى .. أفلا تعقلون " ...

" وما أوتيتُم من شيءٍ .. فمتاعُ الحياةٍ الدنيا .. وما عند اللهِ خير وأبقى .. للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون " ...

" والآخرةُ خيرٌ وأبقى " ...

والسلام .. أحلى تحية ...

سيد مرحوم
10-11-2004, 05:43 PM
الاخ العزيز هبة الله

اولا احببت ان الفت انتباهك الكريم بانني لا اشعر بأية عقدة او صدمة من اي فكرة يطرحها الاخر تخالف ما اراه ولو كانت بمستوى نفي العقيدة ولقد دخلت في تجربة نقاش رائعة مع احد الاخوة من الكويت منذ فترة حول وجود الله ذاته وكانت سلسلة من النقاشات الرائعة امتدت لاكثر من شهرين حيث بلغت تعليقاتنا كما اتذكر ال (30) تعليق وللاسف انقطع النقاش بتوقف الموقع والغاء المنتدى الذي فيه واتذكر ان الموقع كان اسمه حينها (جلف نيوز)..ولازلت احتفظ بجميع الحوارات ...المهم ما اردت ان اقوله انني لا اشعر بالضيق من نقاش اي فكرة وبالتالي اتمنى ان لاتفهم حديثي الاخير عن طرح الاشكالات الحقيقية بشرط الا تكون اثارة لمجرد الاثارة متوجه اليك بل انني قلت قبل ذلك بان الاثارة اذا ماكانت شبهة فهي نقطة للانطلاق نحو الفهم وكسر المألوف والجمود على مانشعر بتساؤلاته لمجرد التردد او التقليد...

والان ساتعرض لنقاش النقاط التي طرحتموها بعد ان اقوم بتوضيح المعنى الذي اردته من تعليقي السابق اكثر لعلي اوفق في ذلك...

اتصور ان ماتطرحه الان من اشكالات هي ذاتها التي تطرقت لها في معرض تعليقي اجابة عنها

فماطرحته من قاعدة اللطف لم اطرحه لأحصر وجود الامام بهذا الدليل العقلي بل لاربطه باحد جوانب الموضوع من جانب فلسفة الامر لا اكثر ...على اعتبار انني اكدت مرارا في تعليقاتي بان فكرة المهدي حقيقة قرأنية وحديثية وتاريخية قبل ان تكون عقلية. والواجب قبل نفيها (( من خلال جملة من الشكوك التي يظنها البعض منطقية وعقلانية حيث ترتكز على استنتاجات ظنية ناتجة من الوقوع في الاشتباهات وعدم البحث في الامر جيدا .)) .التطرق لنفيها من خلال المصادر النقلية قبل العقلية التي نرتكز عليها في اثبات الامور الاخرى ايضا..وقاعدة اللطف ليست كما تتصورها بل هي كما يعبر عنها ملازمة بشكل فطري للانسان ... .ومفاد دليل اللطف: (( أن العقل يحكم بوجوب اللطف على الله تعالى وهو فعل ما يقرب إلى الطاعة ويبعد عن المعصية ويوجب إزاحة العلة وقطع العذر بما لا يصل إلى حد الإلجاء لئلا يكون للناس على الله حجة فكما أن العقل حاكم بوجوب إرسال الرسل وبعثة الأنبياء ليبينوا للناس ما أراد الله منهم وللحكم بينهما بالعدل : كذلك يجب نصب الإمام ليقوم مقامهم تحقيقا لنفس العلة ، فإن الله لا يخلي الأرض من حجة ، وليس زمان بأولى من زمان في ذلك ، إلى آخر ما أوردوه ))

فالذي دعانا للاستدلال على ضرورة وجود الرسول عقلا (مع استثناء الادلة النقلية الان) هو ذاته مايستدعينا لاعتبار ذلك ضروريا في الامام وبالتالي المهدي ايضا ..حيث السبب واحد ولا انفكاك بينهما...فالتساؤل الصارخ الذي يطلقه الانسان عندما يجد نفسه مخلوقا في هذا الكون الفسيح هو لماذا خلقني الله وما هدف خلقتي وكيف اعيش الهداية ..وعندما يسلم بوجود الرسالة وضرورتها ينطلق في تساؤل اخر ...ماذا بعد الرسول ..ولماذا هذا الاختلاف وهل يكفي القرآن لفك هذا الاختلاف اذا ماكانت بعض الامور التفصيلية قد تعرضت لها السنة حيث اقوال وافعال وتقريرات النبي (ص) واصبحت مثار التنازع والاختلاف حتى وجدنا انفسنا مختلفين بين عشرات الفرق التي منها ماقد اندثر بعد حروب ونزاعات ومنها مابقي يصارع الواقع ويستمد وجوده بمختلف الطرق والاستدلالات..بل هل نتصور خروج النبي من هذه الحياة دون ان يفك لنا اشكالنا هذا فيتركنا ويرحل وكأنه لايهتم لكل هذا التعب الذي عاش فقيرا ومظطهدا من اجله..كيف والاختلاف قد دب فورا بعد رحيله! لابد من تفسير لذلك! ولو تركنا مسألة الحكم والخلافة وسلمنا بانها شورى ولم نقحم انفسنا في الدخول في اجواء نقاشها فكيف هو الحال مع احكام الاسلام ولماذا هذا الاختلاف ومن المكلف بحفظها وتبليغها خالية من اي نقص او تحريف...النظرية السنية لاتحل الاشكال لان الاجتهاد لايرفع مطلقا وان كان رحمة اذا ماكان علميا بل ان علمية الاختلاف لاترفع اشكال وجود الخطأ في كثير من الاحكام نتيجة القصور العلمي ولاتحله مهما كانت الجهود..باستثناء الضروري والقطعي منها فقط ! بينما هذا لم يكن موجودا في عصر الامامة حيث الاحكام واحدة ومتلازمة الى ان حصلت الغيبة لظروف اقتضتها طبيعة المواجهة مع هؤلاء الحافظين للرسالة فحصلت الغيبة لامر شاءه الله عزوجل وفي زمن كانت الارهاصات فيه في اشدها حيث تعلل حصول ذلك لعدم تهيئة الامة وارتفاعها طيلة وجود الائمة الاحد عشر لمستوى الالتفات لمواقعهم (ع) ودورهم ومستوى الرسالة الحقيقي غير المحرف بحيث نحتمل (على نحو الفرض) امكانية انقطاع دور الامامة والوصاية عليهم لبلوغهم درجة النضج في ادارة الواقع وفق احكام الله الثابتة الواقعية وبدرجة علمية ووعي كاف لمواجهة اي تحديات مستقبلية في هذا الشأن ...وبالتالي فالمهدي كان نقطة الغيب التي حفظت لهذه السلسلة الدور والوصاية وقابلية الفهم والتقوى والورع والزهد الى حد العصمة والكمال بمالايستطيع بلوغه احد ما ليقوم بدورهم في الواقع..فالانسان لازال ينشد المخلص ويتسائل في وجوده عن الله عن من يمثله في الارض ليلتحق به ليخلصه من ه>ا الاختلاف والع>اب والشقاء..بل هذا الامر موجود لدى الشرقي صاحب الديانات السماوية والغربي القابع في الالحاد بل هو موجود لدى المتخلف والراقي على السواء..فالمظلوم يربط خروجه من ظلمه بالمخلص والملحد الغارق في بحر الشكوك يربط الايمان بالله بوجود من يمثله في الارض ليستدل به على وجوده...وهكذا التساؤل مطروح من جميع الزوايا وبعلامات استفهام مختلفة طالما ان البشرية تعيش الشقاء ..فالمسألة ليست مسألة الرقي في العلم بل في الرقي اخلاقا وسلوكا وهو ماجاء به الرسول ودعى اليه وذكره القران عندما قال " ليزكيكم" فهل هذا يحصل للبشرية من خلال الناقص الذي يحتاج لهذا الكمال...لا اريد ان استغرق في الامر حتى لايتعقد ويساء فهمه..المهم البشرية عاشت فترة مابعد نبوة عيسى وجربت الفراغ فنتج عنه الاختلاف بينهم وبعقيدة محرفة واناجيل متعددة والى يومنا هذا وغاب عيسى بعد ان حاول اليهود قتله وجربت غياب النبي (ص) بعد ان عقد النبي الوصية كما يرى الامامية لعلمه بصعوبة بقاء رسالته دون ذلك - بامر الله - وبالتحديات التي ستواجهها بشكل طبيعي في الواقع كما واجهت الرسالات السابقة المشابهة لظرفه ذلك وكذلك وهكذا عاشت الامامة نفس الصعوبة ولكن بقي الخط بعد تضحيات كبيرة لبقاءه الى ان وصل الى درجة لم يكن بالامكان التواصل معها دون حفظ الامام من الغياب للمهمة الخطيرة التي تنتظره في عملية التغيير الكبرى ...فكان الغياب تماما كما هي غيبة عيسى وهل نعرف سر غيبة عيسى لنعرف سر غيبة المهدي على نحو الحكمة المباشرة لنتسائل بعدها لماذا الغيبة وماهو الداعي لها والفائدة لنفترض نفي الفكرة على نحو الملازمة! فلو كان هذا يصح مع فكرة المهدي فلما لايصح مع فكرة ارتفاع عيسى وغيبته ولما لاينزل عيسى الان ليفك لغز المسيحية ثم يموت بعدها ولم لم يكن هذا بعد سنوات من اشاعة قتله وقبل نبوة النبي محمد (ص) هذه امور من الغيب يعلمها الله ومهما افترضنا التبريرات واوجدنا التساؤلات فهي لن ترتفع لمستوى الاشكال لتنفي الفكرة طالما اننا سلمنا بوجودها بالدليل النقلي والعقلي قبلا..فعدم علمي بحكمة الامر وتعجبي منه لايعني نفيه طالما انه ثبت عندي من خلال المصادر التي استطاعت الزامي بها ويدخل في ذلك الكثير من الاحكام كحكمة اعداد الركعات في الصلاة او تحديدها بخمس صلوات وهكذا الطواف الخ..لذلك فالحديث عن بطلان وجوده بالتسائل عن دوره الان لايعني علمنا اليقيني بعدم وجود دور له يقوم به الان بيننا وهو غائب! فهل نستطيع الجزم بانه لايقوم بفك مختلف الاشكالات العلمية التي تستعصي على العلماء من خلال حل هنا وهناك بشكل لايعرف به او حتى التواصل ورؤية الناس له دون معرفته..او مشاركته الحوار لهم ..كيف نجزم بعدم تحقق ذلك وننفيه لنأتي ونستدل بيقينية عدم تحققه على خرافية وجوده؟!وبناءا على أن وجوده معجزة ينقل حينئذ الكلام إلى المعجزات ككل فأما أن تصدق أو تكذب وإذا كذبناها كذبنا الثابت في الإسلام.

لذلك فالمفروض كماذكرت سابقا واكرر وساكرر ذلك بعد قليل في نقاشي للنقاط الاتية هو التماس الدليل العقلي والنقلي من مصادرها المقررة كالقران والسنة لنخرج بنتيجة النفي او الاثبات هذه...ومع ملاحظة اخيرة بعد هذا التوضيح انه لاتناقض بين ماذكرته في جملتي من قانون اللطف بل ولقد اشرت لذلك في معرض كلامي ضمنا...

فاشكالاكم الاتي...((التناقض في كلامك يُبان بشكل واضح .. عندما تقول أن خلو الأرض من إمام فيه شيء من مخالفة الفطرة .. ثم تقول .. الذي يتطلع دائما إلى خالق السماء كلما وقعت عليه الشدائد ...))

لم ارد منه هذا المعنى ليخرج متناقضا من دون ان افرض فيكم الاقتطاع بل الالتباس في الفهم فعبارتي كانت الاتي ..((ان احدى اهم نقاط الاستدلال العقلية على الامامة هو قانون اللطف كمايعبر به وبالتالي فافتراض خلو الارض من امام (مع استثناء الادلة النقلية من قران وحديث) فيه شيء من مخالفة فطرة الانسان التي تتطلع دائما الى خالق السماء كلما وقعت في الشدائد والصعوبات وهي تواجه خط الانحراف وهو احدى علامات ارتباط الناس بالله والارض بخالق الكون...وهذا الشعور الفطري تجده لدى جميع الناس بمختلف الدينات فحينما يصلون الى اليأس من التغيير بعد ان يفعلوا كل مالديهم تجدهم يقعون في نقطة خلق هذا العالم وامكانية استمراريته دون عناية منه سبحانه وارسال اللطف منه وهذا لن يتم دون عمل او بالصواعق وخلافه بل بوجود شخصية ...مهما اختلفنا حولها...تنتظر منا الجاهزيز لتبدأ مرحلة الانطلاق فتمارسه من خلالنا في الواقع))

فانا اتحدث هنا عن فكرة المهدي وبالتالي فحديثي حينما استشهدت بهذا الدليل يتجه لعنوان المسالة وبقدر اتساعها وحجمها فالانحراف الذي اعنيه هنا يشمل عملية الانحراف في معناها الجماعي لا الفردي والانسان ضمن حدود الكل لا الجزء لكي نفترض تحقق ارتفاعه بهداية عالم هنا او مبلغ هناك .. فالمسالة تدخل في اطار هداية الارض باجمعها وهداية الرفد لايعني انتهاء تساؤلاته وتحديات هذا العالم بل الهداية تعني الدخول في مواجهة الانحراف وبالتالي ازدياد الشعور بالحاح هذا السؤال وضنك حله وحيرته ولذلك رأيتني اتجه بذلك في عبارتي التي وضعت تحتها خط لادلل على ذلك ..


والان الى الموضوع الاساس....

هناك منهج علمي لايمكن ان نتجاوزه بمناهجنا العقلية الخاصة..فهذا يحدث الفوضى التي تحدث لنا الاستنتاجات المزاجية ونحن نظن انها في غاية المنطقية...لاسيما اذا نتجت من عدم القراءة والاحاطة جيدا بمختلف الاراء والاشكالات حول هذا المبحث وذاك..والتعامل بهذا مع البحث في المسائل الاعتقادية اوجب واهم كما في هذه المسألة..فلايكفي كما اتصور الاعتماد على بعض القراءات المجتزأه ومن ثم الاستنتاجات المختصرة السريعة وتركيزها ببعض من يؤيدها هنا وهناك والاستئناس بذلك لكي يقال عنه انه يقين وتصديق بحقيقة لايشوبها شك ابدا !

ذكرت لكم بأن نفي فكرة السبئية لم تكن لتنتفي لو لم تنتفي تاريخيا اولا...والاسقاط الذي قام به الكاتب تركي الحمد لم يكن ليتم لو لم تكن المسألة منفية تاريخيا من الاساس..وهو ماتعرض له وان قام بفصل ذلك الامر لاحقا عن الرؤية التحليلية التي قام بها للعقلية العربية التي تعتمد المؤامرة والقاء تبعات الامور واسبابها على حكايات ينتجها الظن وتحركها الشكوك والوساوس و في كل امر تفسر به الكثير من القضايا لتؤمن او تنتج بعض تلك الافكار كالسبئية وغيرها من الحكايات الاعتقادات الخرافية...فهو قام باسقاط هذا المثال (السبئية) على الفكرة لاليستدل من حيث الاستنتاج بتحليله على بطلانه ليكون هذا النمط من التفكير هو السبب في ولادة هذه الفكرة الخرافية (السبئية) بل لينتزع امرا لاحقا وهو ان العقلية العربية بايمانها بتلك الرواية الخرافية التي لا اصل لها تاريخيا (من خلال نظرية المؤامرة)هي السبب في بقاءها حية وعدم مراجعتها او التأثر باستدلالات بطلانها...

لذلك لابد من مراجعة هذا الفهم قبلا ..لان الارتكاز عليه للاستدلال به على فكرة (المهدوية) والخروج ببطلانها خاطيء كما اتصور..لذلك فلابد من التعامل معها بذات الطريقة من خلال التأكد اولا من صحة هذه الفكرة عبر الطرق الاستدلالية المتبعة في ذلك ومن المصادر النقلية (القران والحديث) والعقلية وان ثبت لديكم بالفعل خرافيتها عندئذ تستطيعون الدخول في انتزاعات كالتي خرج بها الكاتب تركي الحمد..

وهذا ما اردته منكم قبلا وهو اثبات نفيكم لوجود هذه الفكرة من الاساس وخرافيتها بغض النظر عن حضور المهدي بيننا او انه سيولد مستقبلا..ليكون استنتاجكم حول ربط عدم الدافعية والخمول والكسل بالايمان بهذه الفكرة متلازما ويكون صحيحا..اما ربط الامر بهذه الطريقة فهو في رأيي استنتاجات ظنية لاتقوم على اساس استدلالي ومنهجي سليم..

فمثلا نرى العقلية الغربية تتعامل مع جملة من القضايا اليقينية التي نؤمن بها كوجود الله والنبوة والمعاد لتربطها بالفكر الوضعي في بعده النفسي من خلال هذه الطريقة فتستدل على خرافيتها وبطلانها من خلال ذلك فهل نعد ذلك صحيحا !

لست في صدد نفي هذا المقياس فهو صحيح في كثير من الاحيان بشرط التعامل به مع القضايا التي لادليل عليها كعقيدة وبالتالي خرافيتها ليتم بعدئذ الاستناد عليها كقاعدة محتملة لنشوء مثل هذه الفكرة من هذه العقلية وتلك..اما ان نجعلها قاعدة ثابتة لتفسير الاعتقادات ليتم نفيها بهذه الطريقة فهذا امر خاطيء ولايستقيم مع العقل مطلقا.

وعودة لمثال (فكرة المهدوية) ...لنقترب اكثر من الموضوع...فهناك من تعرض لذات النقطة كالدكتور الوائلي (رحمه الله) وناقشها بما لم يخرج عما سانقله هنا...

{{{فالذين ربطوا فكرة الإمام المهدي بالفكر الوضعي في بعده النفسي يرون أن عقيدة المهدوية يؤمن بها جميع الاديان فالعامل المشترك بين كل هذه الفئات هو عامل نفسي موحد : وهو الشعور بوضعية غير عادلة من حكم قائم بالفعل وخزين متراكم من حكام سابقين عاشوا مع شعوبهم على شكل قاهر ومقهور ، ومتسلط ومسحوق ، ورزحوا تحت نير الظلم والطغيان . ولذا كانت هذه العقيدة عند الشعوب الشرقية ونظائرها وحيث أن بعض هذه الشعوب عنده عقيدة دينية تبشر بالمهدي أيضا : فإن هذه العقيدة مهمتها تدعيم هذا العامل النفسي وخلق لون من المشروعية لهذه النزعة في نفوس الناس وهذا هو المعنى الذي عبر عنه برتراند رسل بقوله : ( ليس السبب في تصديق كثير من المعتقدات الدينية الاستناد إلى دليل قائم على صحة واقع كما هو الحال في العلم ، ولكنه الشعور بالراحة المستمد من التصديق فإذا كان الإيمان بقضية معينة يحقق رغباتي فأنا أتمنى أن تكون هذه القضية صحيحة وبالتالي فأعتقد بصحتها ) إذا فالقدر الجامع بناء على هذا هو الأمل بظهور مخلص من واقع سيئ تعيشه الجماعة ، وفي ذلك يقول احدهم : ((إن الاعتقاد بظهور مسيح أو انتظار رجعة مخلص وليد العقل الجمعي في مجتمعات تفكر تفكيرا ثيوقراطيا في شؤونها السياسية ، وبين شعوب قاست الظلم ورزحت تحت نير الطغيان ، سواء من حكامهم أم من غزاة أجانب ، فإزاء استبداد الحاكم وفي ظل التفكير الديني تتعلق الآمال بقيام مخلص أو محرر يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .)) فهذه العقيدة بالرغم من وجود مصادر دينية لها عند المسلمين واليهود والمسيحيين إلا أن هذه المصادر ليست هي العامل الأساسي في نظر هؤلاء بالاعتقاد بها ، وإنما تلعب دورا مبررا ثانويا ، ويرى بعض هؤلاء أن عقيدة السنة بالصبرعلى الظالم وعدم الخروج عليه عمقت نزعة المهدي وتركت الوسط الديني السني الذي يعتقد بموضوع المهدي يعيش بين عامل الألم من الواقع الفاسد الذي عاشه أيام الأمويين وما تلاها من عصور ، وبين ضرورة الخلاص ، فمال إلى الخلاص في المدى الأبعد الذي وجده في عقيدة المهدي وقد حاول إشراك الشيعة في ذلك باعتبارهم صابرين على الظلم حيث قال : إن هذه العقيدة لا يؤمن بها إلا أولئك الذين يعانون صراعا نفسيا نتيجة السخط على تصرفات الحكام وعدم استحقاقهم لقب الخلافة لفسقهم ، ونتيجة خضوعهم من ناحية ثانية للأمر الواقع أما خشية الفتنة كما هو عند السنة ، الذين لا يرون الخروج على أئمة الجور استنادا إلى أدلة عندهم ، أو نتيجة للتخاذل بسبب فشل كثير من الحركات الثورية كما هو عند الشيعة الذين يرون الصبر على الخلفاء تقية فعقيدة المهدي مخرج لهذا الصراع ،

أما الفرق التي تجعل من أصول مبادئها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسيف كالخوارج والزيدية : فإن هذه العقيدة عندهم غير ذات موضوع ، إلى أن قال : ولذا لا تبلغ أهمية المهدي عند فرقة من الفرق كما تبلغ عند الشيعة الاثني عشرية الذي يتطرف حكمهم على الخلفاء من ناحية كما يتطرف تحريمهم الخروج على الخلفاء من ناحية أخرى.

هذا ملخص ما يقوله البعض من اشكالات انطلاقا من هذه القاعدة وعليها الملاحظات التالية :

1 - الملاحظة الأولى : أن هذا خلط بين السبب وبعض نتائجه ذلك لأن الشعوب المرتبطة بدين معين تربط مظاهرها العقائدية بدينها في الجملة ، فإذا لم يوجد مصدر ديني لذلك المظهر يبحث عندئذ عن سببه الآخر ، ولا شك أن الأديان الثلاثة بشرت بفكرة المخلص وهو إما واحد للجميع يوحد به الله تعالى الأديان في الخلاص من الظلم ، أو متعدد لكل أمة من الأمم مهديها ، والهدف منه ومن التبشير به أن يوضع أمام كل أمة مثل أعلى يجسد فكرة العدل ولتكون الشعوب على تماس مباشر مع الفكرة الخيرة والمثل الأعلى كما هو متصور فالأصل في فكرة المهدي النصوص الدينية ، وساعد على ترسيخها في النفوس ارتياح النفوس إليها ، خصوصا إذا لم تقو على تجسيد العدل لسبب ما . ولكنها إذ تتخذ من فكرة المهدي وسيلة تعويضية تمسخ الغرض الأصلي من فكرة المهدي وهو أن تكون حافزا يدفع الناس إلى السعي إلى دفع الظلم وفكرة قيام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خصوصا إذا كانت النصوص الدينية قائمة في تحميل الإنسان مسؤولية الدفاع عن نفسه وعن مقدساته بغض النظر عن قيام المهدي وعدمه كما هو واقع التعاليم الدينية ، فلا ينبغي أن تتحول فكرة الإمام المهدي من نصب مثل أعلى لاستشعار سبل ومناهج الحياة الكريمة إلى مخدر يميت في النفوس نزعات التطلع ووثبات الرجولة ، أو من محفز إلى منوم .

2 - الملاحظة الثانية : إن إشراك الشيعة مع السنة بأنهم لا ينهضون ضد الظالم تقية مغالطة صريحة ، وذلك لأن عامل صبر السنة على الظلم عامل اختياري نتيجة تمسك بأحاديث يرون صحتها في حين أن صبر الشيعة على الظلم نتيجة عامل قهري لعدم وجود قدرة ووسيلة للنهضة ، وهذا عامل عام عند كل الناس ، أما لو وجدت عوامل النهضة فلا ينتظر الشيعة خروج المهدي ليصلح لهم الأمر بدليل أن حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشروطهما قائم عندهم فعلا ، وكذلك الجهاد بكل أقسامه بوجود نائب الإمام الخاص أو العام في رأي بعضهم قائم بالفعل ، أما دفاع الظالم عن النفس والمقدسات فلا يشترط فيه وجود إمام أو نائبه على رأي جمهور فقهاء الشيعة لأنه دفاع عن النفس ويتعين القيام به في كل وقت من الأوقات ..

إن الرجوع إلى تاريخ الشيعة يشكل أدلة قائمة على ما ذكرناه لكثرة ثوراتهم على الباطل في مختلف العصور والجهاد مع باقي فرق المسلمين في ساحات الجهاد ضد الكفر والظلم ولست بحاجة للإطالة بذلك لوضوحه .

3- الملاحظة الثالثة : لا ينهض اشتراك الشعوب في عقيدة المهدي دليلا على وحدة العامل ، لأننا نرى كثيرا من المظاهر السلوكية سواء كانت مظاهر دينية أم لا تشترك بها شعوب دون أن تصدر عن علة واحدة . خذ مثلا ظاهرة تقديم القرابين فهي عند معتنقي الأديان السماوية شعيرة أمر بها الدين بهدف التوسعة على الفقراء والمعوزين في حين

نجدها عند بعض الشعوب بهدف اتقاء سخط الآلهة ، وعند البعض الآخر لطرد الأرواح الشريرة وعند البعض الآخر تقدم الضحايا من البشر بهدف استدرار الخير كما هو عند قدماء المصريين ، فلم تكن العلة واحدة عند الشعوب كما ترى ، إذا فمن الممكن أن تكون فكرة الإمام المهدي ليست عملية تعويض أو تنفيس وإنما هي فكرة تستهدف وضع نصب يظل شاخصا دائما يذكر الناس بأن الظالم قد يمهل ولكنه لا يهمل لأن الناس إذا تقاعسوا عن طلب حقوقهم فإن السماء لا تسكت بل لا بد من الانتقام على يد مخلص ، مع ملاحظة أن الأصل في مثل هذه الحالات أن يتصدى الناس لتقويم الإعوجاج ولذلك يقول الله تعالى : * ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) * الرعد / 12 فإذا غلب عليهم التخاذل فإن الله تعالى لا يهمل أمر عباده ولذلك تشير الآية الكريمة وهي قوله تعالى * ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ) * يوسف / 110 وقد حام المفسرون حول هذا المعنى الذي ذكرناه عند تفسيرهم للآية المذكورة وذكروا أن السماء تتدخل عندما يطول البلاء وتشتد الحالة ويهلع الناس إلى حد اليأس .

2 - الشق الثاني : الذين ربطوا فكرة الإمام المهدي ( ع ) بالأخذ التقليدي وقالوا إنها عبارة عن اقتباس أخذه المسلمون عن بعض الشعوب من دون أن يكون هناك عامل شعوري مشترك وسواء أخذت هذه العقيدة من هذا الشعب أو ذاك فإن جولد تسهير ، وفان فلوتن : المستشرقان قالا إنها مقتبسة من اليهود بشكل وبآخر ، ويؤكد فان فلوتن أنها جاءت من تنبؤات كعب الأحبار ووهب بن منبه فهي من الأفكار الإسرائيلية التي نشرت بين المسلمين . في حين يذهب أحمد الكسروي إلى أنها مقتبسة من الفرس حيث يقول : لا يخفى أن قدماء الفرس كانوا يعتقدون بإله خير يسمى يزدن ، وإله شر يسمى أهريمن ، ويزعمون أنهما لا يزالان يحكمان الأرض حتى يقوم ساوشيانت ابن زرادشت النبي ،فيغلب أهريمن ويصير العالم مهدا للخير وقد تأصل عندهم هذا المعتقد فلما ظهر الإسلام وفتح المسلمون العراق وإيران واختلطوا بالإيرانيين سرى ذلك المعتقد منهم إلى المسلمين ونشأ بينهم بسرعة غريبة ولسنا على بينة من أمر كلمة المهدي من وضعها ومتى وضعت . إنتهى بتلخيص .

إن هذا الرأي لا يستحق المناقشة في الواقع لأسباب كثيرة منها : افتراضه تساهل المسلمين بحيث يعتقدون بأمور لا يعرفون مصدرها ومنها عدم وجود صلة بين فكرة إلهي خير وشر وفكرة مخلص ، ومنها أن حجم مسألة المهدوية ليس بهذه البساطة فالفكرة من الفكر الكبيرة الحجم بالعقيدة الدينية .

3 - الشق الثالث : ربط فكرة المهدي بالفكر الوضعي في بعده السياسي ويقول أصحاب هذه الفكرة أن فكرة المهدي اخترعها بعض الحكام الذين حكموا ولم تتوفر فيهم صفات يفترضها المسلمون في الحاكم ، فافترضوا أن هناك إماما غائبا محررا

سيظهر بعد ذلك وقد عهد إليهم بالقيام بالحكم إلى أن يظهر وقالوا إلى المختار الثقفي ممن سلك هذا الطريق وادعى أنه منصوب من قبل المهدي من آل محمد ، وممن أكد هذا الرأي المستشرق وات وهذا الرأي يضع الأثر مكان المؤثر فإن الذين اتخذوا من فكرة المهدي سنادا لهم على فرض وجودهم بهذه الكثرة : لا بد أن تكون فكرة المهدي شائعة عند الناس قبل مجيئهم فاستفادوا منها وركبوا ظهر العقيدة ، على أن نسبة هذا الرأي للمختار باعتباره جزءا من العقيدة الكيسانية فنده كثير من المحققين ، وحتى مع فرض صحته يبقى متأخرا عن وجود عقيدة المهدي كما ذكرنا . وليس للمختار تلك المكانة الكبيرة عند فرق المسلمين حتى يأخذوا عنه ويتأثروا بآرائه مع التفات المسلمين لهدفه . إن فكرة الإمام المهدي في نطاق العقيدة الدينية بغض النظر عن تفاصيلها موضع اتفاق جمهور المسلمين فإن روايات المهدي وانتظار الفرج على يديه وظهوره ليملأ الأرض عدلا وردت عند كل من الشيعة والسنة . }}}


----------
بقية التعليق في الصفحة الاتية ادناه...

سيد مرحوم
10-11-2004, 05:47 PM
اكمال بقية التعليق ...

اخي هبة الله..ان فكرة خروج المهدي متحققة اسلاميا ولامجال للشك فيها وبين المسلمين جميعا...والاختلاف حاصل حول وجودها واقعا او ولادتها لاحقا...وانتم تنفون الدافعية للحركة من خلالها مع ان الدافعية متحققه في الكثير منهم بل الواقع اليوم ابلغ على هذا الامر وسواء من يؤمن بوجودها وينتظر خروجها كالشيعة الامامية او ولادتها كالسنة ...الجميع يتسائل عن هذا الوقت والفرج بشتى الطرق...بل اسألك سؤالا واقعيا...هل من يؤمن اليوم بفكرة المهدي ممن يؤمنون بالاسلام الحركي والعمل الرسالي هم من يعيشون الخمول والكسل والقاء الامر على على عاتق المهدي وظهوره؟!

ما اردت قوله وتوضيحه انه لاتلازم مطلقا بين عدم الدافعية وفكرة المهدي ..فلادخل للفكرة بالتقاعص والخمول على نحو الارتباط الحتمي...بل المسألة في تصورات الشخص وكيفية تعامله مع الفكرة بحيث تجعله يعيش الفاعلية والايجابية في الحياة بدلا من الكسل والخمول

اخي لا استطيع الدخول معكم في نقاش مستفيض وانا لا اعرف تماما تصوراتك العقيدية بالظبط ومواضع اشكالاتك...ولابد من تحديدها لاقع على قرائاتكم المختلفة ومن ثم الدخول في نقاش حول مؤاخذاتكم والنقاط التي لم تقنعكم فما اخشاه هو انكم لاتملكون منظومة عقيدية ثابتة وواضحة تملكون عليها تصورا كاملا واضحا..وعندها سيكون النقاش عقيما لانه سيتحول من هذه النقطة الى تلك دون ارضية واضحة ونقطة معينة نحدد الانطلاق منها بعد الارتكاز على المنهج الذي نتفق عليه...فاذا كان كذلك فهلا ذكرتم لي بشكل اجمالي ذلك وادلة ذلك بشكل مختصر لاحدد كيفية الانطلاق معكم في نقاشها بعد الاتفاق معكم حول ذلك...وهلا اخبرتموني عن مصادر اطلاعكم على فكرة المهدوية واشكالاتكم حولها لاسيما وانني الحظ انه قد سبق التعرض لها من قبل الباحثين والمؤلفين ..ووجودها في كتب اتمنى انكم لو لم تطلعوا عليها وان تقرأوها قبل الدخول في استنتاجات حتمية كماهي هذه المسألة العقائدية الكبيرة.. فهناك كتب مختلفة تعرضت لها ك "بحث حول المهدي " "والمرسل والرسول والرسالة " للشهيد الصدر ..وكتاب الغيبة الصغرى والكبرى واليوم المعود بين الفكر المادي والديني للشهيد الصدر الثاني في 4ج ..وكتاب هوية التشيع للشيخ الوائلي..وغيرها..

مع التنبيه بأنني مع احترام عقيدة الشخص كماهي قناعته دون اكراه او تعصب بل ولاافترض التدخل في >لك على اعتبار انه جزء من حريته في القناعة والاعتقاد بل ان ذلك مستحيل نظرا لتعلق الاعتقاد بالقلب ..فالانسان مهما كانت الضغوطات عليه او درجة التعصب في مواجهة افكاره فلن يؤمن الا بمايعتقد به هو فقط وهنا يكون الانسان وشأنه حيث لا اكراه في اي تفصيل عقيدي حتى لو كان خطيرا في ذاته..انطلاقا من ..بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره..وانما انت مذكر لست عليهم بمسيطر...وكلنا مشمولون بهذه الايات ...

مرة اخرى اتمنى ان اكون قد وضحت الامر ولم اعقده..عذرا على الاطالة..فلم اقصد الاستعراض او التعجيز بقدر الافهام والتوضيح...



خالص تحياتي ومحبتي لكم

هبة الله
10-12-2004, 07:11 PM
ولقد دخلت في تجربة نقاش رائعة مع احد الاخوة من الكويت منذ فترة حول وجود الله ذاته وكانت سلسلة من النقاشات الرائعة امتدت لاكثر من شهرين حيث بلغت تعليقاتنا كما اتذكر ال (30) تعليق وللاسف انقطع النقاش بتوقف الموقع والغاء المنتدى الذي فيه واتذكر ان الموقع كان اسمه حينها (جلف نيوز)..ولازلت احتفظ بجميع الحوارات ...
ممتاز .. يا حبذا لو تنتقل لنا نص الحوارات ... :)



فماطرحته من قاعدة اللطف لم اطرحه لأحصر وجود الامام بهذا الدليل العقلي
هل تعني بأن هناك أدلة عقلية أخرى حول هذه المسألة ؟!؟!



على اعتبار انني اكدت مرارا في تعليقاتي بان فكرة المهدي حقيقة قرأنية وحديثية وتاريخية قبل ان تكون عقلية. والواجب قبل نفيها (( من خلال جملة من الشكوك التي يظنها البعض منطقية وعقلانية حيث ترتكز على استنتاجات ظنية ناتجة من الوقوع في الاشتباهات وعدم البحث في الامر جيدا .)) .التطرق لنفيها من خلال المصادر النقلية قبل العقلية التي نرتكز عليها في اثبات الامور الاخرى ايضا
نعم .. إذا كانت فكرة المهدي حقيقة قرآنية وحديثية وتاريخية .. قبل أن تكون عقلية ...

فمعنى هذا .. أننا أنزلنا مستوى العقل .. إلى مستوى أقل من النص .. فصرنا نفهم العقل بالنص .. ولا نفهم النص بالعقل ؟!؟!

إذا كان التحاور على أساس نصوص ثابتة .. فلا أظن أن هناك مجال للحوار حولها ...

بل إن الموضوع سينتهي قبل أن يبدأ .. ولا حاجة إلى فتح منتدى حوار على الإنترنت ؟!؟!



وقاعدة اللطف ليست كما تتصورها بل هي كما يعبر عنها ملازمة بشكل فطري للانسان
ماذا تعني بأن قاعدة اللطف ليس كما أتصورها ...

هل تعني أن ما قلته حول اللطف الإلهي خاطىء ؟!؟!

وكيف عرفت أنها خاطئة ؟!؟!

أنا أعلم أن الشعور باللطف الإلهي ملازمة لفطرة الإنسان .. ففي أي وقت قد يشعر الإنسان بها .. خاصة عندما تنزل عليه الأهوال فجأة ...

( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ .. حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا .. جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ .. دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ .. لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ ) ...



ومفاد دليل اللطف: (( أن العقل يحكم بوجوب اللطف على الله تعالى
لا حبيبي .. ليس العقل من يحكم بوجوب اللطف من الله تعالى .. بل القلب هو الذي يحس بذلك ويقر به ...




وهو فعل ما يقرب إلى الطاعة ويبعد عن المعصية ويوجب إزاحة العلة وقطع العذر بما لا يصل إلى حد الإلجاء لئلا يكون للناس على الله حجة

لا حبيبي .. اللطف ليس فعل .. بل هو شعور يتخلل الإنسان .. بإحاطة رحمة الله به .. تجعله بشعر بالطمئنينة والسكينة والراحة ...




فكما أن العقل حاكم بوجوب إرسال الرسل وبعثة الأنبياء ليبينوا للناس ما أراد الله منهم وللحكم بينهما بالعدل : كذلك يجب نصب الإمام ليقوم مقامهم تحقيقا لنفس العلة ، فإن الله لا يخلي الأرض من حجة ، وليس زمان بأولى من زمان في ذلك ، إلى آخر ما أوردوه ))

نعم .. أتفق معك بهذا ...

أنا أؤمن أن الله لا يخلي الأرض من حجة .. لكن لماذا تريد أن تربط ذلك بشخص الإمام المهدي .. أو أشخاص الأئمة الإثنا عشر ...

حجج الله على الأرض .. موجيدين بيننا لكن لا نشعر .. تتمثل ببعض العلماء .. وقد تتمثل بأشخاص عاديين ...

والحجة قد يكون موقف نمر به .. يذّكرنا بالله .. وليس بالضرورة مرتبطة بشخص ...



فالذي دعانا للاستدلال على ضرورة وجود الرسول عقلا (مع استثناء الادلة النقلية الان) هو ذاته مايستدعينا لاعتبار ذلك ضروريا في الامام وبالتالي المهدي ايضا ..حيث السبب واحد ولا انفكاك بينهما...
وما هو السبب الواحد الذي تعنيه ؟!؟!

هل تعني بالسبب الواحد هو قاعدة اللطف .. لكنك ذكرت بأن هناك أكثر من دليل عقلي حول هذا الموضوع ؟!؟!

أم أنك تعني أن الله لا يخلي على الأرض من حجة ؟!؟!

قلت لك أني أتفق معك في هذا .. لكن دون حصرها بأشخاص محددين ؟!؟!



فالتساؤل الصارخ الذي يطلقه الانسان عندما يجد نفسه مخلوقا في هذا الكون الفسيح هو لماذا خلقني الله وما هدف خلقتي وكيف اعيش الهداية ..وعندما يسلم بوجود الرسالة وضرورتها ينطلق في تساؤل اخر ...ماذا بعد الرسول ..ولماذا هذا الاختلاف وهل يكفي القرآن لفك هذا الاختلاف اذا ماكانت بعض الامور التفصيلية قد تعرضت لها السنة حيث اقوال وافعال وتقريرات النبي (ص) واصبحت مثار التنازع والاختلاف حتى وجدنا انفسنا مختلفين بين عشرات الفرق التي منها ماقد اندثر بعد حروب ونزاعات ومنها مابقي يصارع الواقع ويستمد وجوده بمختلف الطرق والاستدلالات..

نعم ففطرة الإنسان تدعوه إلى السؤال حول سبب وجوده في الحياة ...

لكن عندما يصل الإنسان إلى الرسول .. يقف ويخرس ولا يسأل ماذا بعد الرسول ؟!؟!

فإذا كان يسأل ماذا بعد الرسول .. فليسأل أيضا ماذا قبل الله ...

وليسأل أيضا ماذا قبل الدجاجة .. البيضة أم دجاجة أخرى .. حتى لا يصل إلى نتيجة ؟!؟!

ألم يقل الله تعالى ...
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنْ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ...

فلماذا يسأل ماذا بعد الرسول ؟!؟!

شنو الرسول مو تارس عينه ...

أم أنه يعتقد أن الدين ناقص .. وننتظر شخص يأتي بعد الرسول ليكمله ؟!؟!



بل هل نتصور خروج النبي من هذه الحياة دون ان يفك لنا اشكالنا هذا فيتركنا ويرحل وكأنه لايهتم لكل هذا التعب الذي عاش فقيرا ومظطهدا من اجله..كيف والاختلاف قد دب فورا بعد رحيله! لابد من تفسير لذلك! ولو تركنا مسألة الحكم والخلافة وسلمنا بانها شورى ولم نقحم انفسنا في الدخول في اجواء نقاشها فكيف هو الحال مع احكام الاسلام ولماذا هذا الاختلاف ومن المكلف بحفظها وتبليغها خالية من اي نقص او تحريف...

وهل تعتقد أن الإمام المهدي مكلف بحفظها وتبليغها خالية من أي نقص أو تحريف ؟!؟!

كيف وهو غائب ؟!؟!

ما يحدث الآن .. هو نفس الذي حدث بعد رحيل الرسول ...

الأمر لن يختلف مع وجود الإمام أو عدمه .. فالنزاع ما زال موجود منذ آدم وحتى الآن .. ووجود الإمام لن يكون له أثر ...

فالأئمة في زمان مضى كانوا موجودين .. لكنهم لم يستطعوا حل النزاع ...

أم أنك نسيت الجمل وصفين والنهروان ؟!؟!




النظرية السنية لاتحل الاشكال لان الاجتهاد لايرفع مطلقا وان كان رحمة اذا ماكان علميا بل ان علمية الاختلاف لاترفع اشكال وجود الخطأ في كثير من الاحكام نتيجة القصور العلمي ولاتحله مهما كانت الجهود..باستثناء الضروري والقطعي منها فقط !

وماذا تقصد بالنظرية السنية ؟!؟!

وماذا تقصد بعلمية الإختلاف .. هل هو نفسها الإختلاف العلمي .. أم أنه أم آخر ؟!؟!

هل تقصد أن الخلاف العلمي بين المراجع والمجتهدين لا ترفع إشكال وجود خطأ .. وهل تقصد أن الإجتهاد رحمة إذا كان علميا .. لكنه قد يحتمل الخطأ ؟!؟!




بينما هذا لم يكن موجودا في عصر الامامة حيث الاحكام واحدة ومتلازمة الى ان حصلت الغيبة لظروف اقتضتها طبيعة المواجهة مع هؤلاء الحافظين للرسالة فحصلت الغيبة لامر شاءه الله عزوجل وفي زمن كانت الارهاصات فيه في اشدها حيث تعلل حصول ذلك لعدم تهيئة الامة وارتفاعها طيلة وجود الائمة الاحد عشر لمستوى الالتفات لمواقعهم (ع) ودورهم ومستوى الرسالة الحقيقي غير المحرف بحيث نحتمل (على نحو الفرض) امكانية انقطاع دور الامامة والوصاية عليهم لبلوغهم درجة النضج في ادارة الواقع وفق احكام الله الثابتة الواقعية وبدرجة علمية ووعي كاف لمواجهة اي تحديات مستقبلية في هذا الشأن ...

حبيبي .. خل أعترف أول إن في إمام مهدي .. بعدين خلني أعترف بالغيبة ...

إذا أنا بالإمام المهدي مو معترف .. تبيني أعترف بالغيبة ؟!؟!




وبالتالي فالمهدي كان نقطة الغيب التي حفظت لهذه السلسلة الدور والوصاية وقابلية الفهم والتقوى والورع والزهد الى حد العصمة والكمال بمالايستطيع بلوغه احد ما ليقوم بدورهم في الواقع..

وماذا تقصد بنقطة الغيب ؟!؟!

وماذا تقصد بالسلسلة التي تتحدث عنها ...

هل تقصد أن الإمام المهدي حفظ الدور والوصاية وقابلية الفهم والتقوى والورع والزهد إلى حد العصمة والكمال لهذه السلسلة ؟!؟!

لكنك لم توضح أي سلسلة تقصد ؟!؟!

هل تقصد بالسلسلة .. هي حلقات الحديد المترابطة مع بعضها .. أم شيء آخر ؟!؟!




فالانسان لازال ينشد المخلص ويتسائل في وجوده عن الله عن من يمثله في الارض ليلتحق به ليخلصه من ه>ا الاختلاف والع>اب والشقاء..بل هذا الامر موجود لدى الشرقي صاحب الديانات السماوية والغربي القابع في الالحاد بل هو موجود لدى المتخلف والراقي على السواء..

إذا كان الغربي القابع في الإلحاد .. يتسائل في وجوده عن الله .. وعن من يمثله في الأرض ليلتحق به .. فعلى أي أساس تعتبره قابعا في الإلحاد ؟!؟!

وحتى لو فرضنا أن ذلك صحيح .. فالإمام المهدي غائب وغير موجود ...

يعني هذا الغربي اللي قابع في الإلحاد رح ينقص ويهه .. عندما لا يجد أحدا يمثل الله على الأرض .. فيذهب إلى عاهرة يتسامر معها .. ويشرب الخمر علشان ينسى همومه ...

تحاول أن تثبت لي أهمية وجود الإمام بين الناس .. وفي نفس الوقت الإمام غائب وغير موجود .. فما فائدة هذا الإثبات إذًا .. ما دام هو غائب ...

وكيف تريدني أن أؤمن بأهمية شخص غائب ؟!؟!

أنا أعرف أنا أهمية الشيء تتبين من خلال وجوده الواقعي .. وليس من خلال إختفائه .. فكيف نعرف أهميته إذا كان غائبًا ...

صحيح أننا لا يمكن أن ندرك أهمية الشمس إلا بعد غروبها .. لكن الشمس لو أنها ما أشرقت لما عرفنا ضرر غروبها .. يعني شروق الشمس مهم لإدراك فائدتها .. ومن ثمة غروبها يثبت تلك الفائدة ...

لكن الإمام المهدي لم نشاهد شروقه .. فكيف تريد مني أن أحس بأهميته عند غروبه ؟!؟!

وإذا كنت تعتبر أن البشر بفطرتهم يؤمنون بالحاجة إلى مخلص لهم ...

فأنا من البشر .. ألا تعتبرني من البشر ؟!؟!

أنا إنسان ولدي فطرة .. ولا ينتابني ما ينتاب تلك البشر .. ولا أشعر بحاجة إلى مخلّص .. فهل أنا أختلف عن البشر ؟!؟!




فالمظلوم يربط خروجه من ظلمه بالمخلص والملحد الغارق في بحر الشكوك يربط الايمان بالله بوجود من يمثله في الارض ليستدل به على وجوده...وهكذا التساؤل مطروح من جميع الزوايا وبعلامات استفهام مختلفة طالما ان البشرية تعيش الشقاء

وهل ذلك الشخص أو المخلّص سوبرمان .. حتى تلجأ إليه الناس ؟!؟!

ولماذا لا يلجؤون إلى الله .. ليخلصهم من هذا الظلم الذي أوقعوا أنفسهم فيه .. بظلمهم ؟!؟!

هبة الله
10-12-2004, 07:14 PM
فالمسألة ليست مسألة الرقي في العلم بل في الرقي اخلاقا وسلوكا وهو ماجاء به الرسول ودعى اليه وذكره القران عندما قال " ليزكيكم" فهل هذا يحصل للبشرية من خلال الناقص الذي يحتاج لهذا الكمال...لا اريد ان استغرق في الامر حتى لايتعقد ويساء فهمه..

وماذا تقصد بأن المسألة ليست مسألة الرقي بالعلم .. وما دخل ذلك بالموضوع ؟!؟!

عن أي مسألة تقصد ؟!؟!

ثم أن الرقي بالعلم والأخلاق والسلوك .. جميعهم مهمين ...

فالله تعالى يقول ...
(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ .. يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ .. وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ) ...




فكان الغياب تماما كما هي غيبة عيسى وهل نعرف سر غيبة عيسى لنعرف سر غيبة المهدي على نحو الحكمة المباشرة لنتسائل بعدها لماذا الغيبة وماهو الداعي لها والفائدة لنفترض نفي الفكرة على نحو الملازمة!

وما فائدة هذا الكلام في الموضوع ؟!؟!

أنا لم أسأل أو أتساءل .. عن سبب الغيبة ؟!؟!

لأني لا أعترف بها أصلا .. لكنك أنت من أصر أن وجود الإمام مهم جدا .. فقلت لك إن الإمام غائب فكيف يكون وجوده مهم ؟!؟!




فعدم علمي بحكمة الامر وتعجبي منه لايعني نفيه طالما انه ثبت عندي من خلال المصادر التي استطاعت الزامي بها ويدخل في ذلك الكثير من الاحكام كحكمة اعداد الركعات في الصلاة او تحديدها بخمس صلوات وهكذا الطواف الخ..

حبيبي .. ما دخل هذا الكلام بالموضوع ؟!؟!

من قال لك أني تساءلت عن الحكمة من الغيبة ...

أعيد وأكرر .. أنت من قال أن وجود الإمام مهم وهو حجة الله على الأرض .. وأنا أجبتك كيف يكون وجوده مهم وهو غائب ؟!؟!

أنا لا يهمني الحكمة من غيابه .. لأني لا أعترف بشخصية خيالية .. صنعها الناس حتى يشعروا بالأمل .. ثم يناموا ...




لذلك فالحديث عن بطلان وجوده بالتسائل عن دوره الان لايعني علمنا اليقيني بعدم وجود دور له يقوم به الان بيننا وهو غائب! فهل نستطيع الجزم بانه لايقوم بفك مختلف الاشكالات العلمية التي تستعصي على العلماء من خلال حل هنا وهناك بشكل لايعرف به او حتى التواصل ورؤية الناس له دون معرفته..او مشاركته الحوار لهم ..كيف نجزم بعدم تحقق ذلك وننفيه لنأتي ونستدل بيقينية عدم تحققه على خرافية وجوده؟!وبناءا على أن وجوده معجزة ينقل حينئذ الكلام إلى المعجزات ككل فأما أن تصدق أو تكذب وإذا كذبناها كذبنا الثابت في الإسلام.

ما شاء الله عليك ...

تريد أن تؤكد القصص الخرافية التي يتناقلونها عن المهدي حتى تثبت فكرتك ...

نعم .. تلك القصص الخرافية صنعوها .. حتى يكذبوا على الناس .. بأن المهدي موجود بينهم .. ولْنَقُلْ أنهم يستغلون المهدي لأغراضهم الخاصة ...

أنا لم أبطل وجود المهدي .. بالتساؤل عن دوره ؟!؟!

أؤكد لك .. أنا لم أبطل وجود المهدي بالتساؤل عن دوره ؟!؟!

أنت من قال بأهمية وجود الإمام بين الناس وهو نوع من اللطف الإلهي .. وأنا قلت لك كيف ذلك والإمام غائب ...

هل تريد أن أعيد الجملة مرة أخرى حتى تفهم ؟!؟!

وإذا كنت تعتبر إن المهدي له دور وهو غائب .. فلماذا تعتبره غائبا إذا ...

وهل دوره هذا .. هو أيضا لطف إلهي ؟!؟!




لذلك فالمفروض كماذكرت سابقا واكرر وساكرر ذلك بعد قليل في نقاشي للنقاط الاتية هو التماس الدليل العقلي والنقلي من مصادرها المقررة كالقران والسنة لنخرج بنتيجة النفي او الاثبات هذه...ومع ملاحظة اخيرة بعد هذا التوضيح انه لاتناقض بين ماذكرته في جملتي من قانون اللطف بل ولقد اشرت لذلك في معرض كلامي ضمنا...

لا .. لست بحاجة إلى أن تكرر .. فأنا أعرف أنك تريد أن تسكتني بهذا الكلام ...




فاشكالاكم الاتي...((التناقض في كلامك يُبان بشكل واضح .. عندما تقول أن خلو الأرض من إمام فيه شيء من مخالفة الفطرة .. ثم تقول .. الذي يتطلع دائما إلى خالق السماء كلما وقعت عليه الشدائد ...))

لم ارد منه هذا المعنى ليخرج متناقضا من دون ان افرض فيكم الاقتطاع بل الالتباس في الفهم فعبارتي كانت الاتي ..((ان احدى اهم نقاط الاستدلال العقلية على الامامة هو قانون اللطف كمايعبر به وبالتالي فافتراض خلو الارض من امام (مع استثناء الادلة النقلية من قران وحديث) فيه شيء من مخالفة فطرة الانسان التي تتطلع دائما الى خالق السماء كلما وقعت في الشدائد والصعوبات وهي تواجه خط الانحراف وهو احدى علامات ارتباط الناس بالله والارض بخالق الكون...وهذا الشعور الفطري تجده لدى جميع الناس بمختلف الدينات فحينما يصلون الى اليأس من التغيير بعد ان يفعلوا كل مالديهم تجدهم يقعون في نقطة خلق هذا العالم وامكانية استمراريته دون عناية منه سبحانه وارسال اللطف منه وهذا لن يتم دون عمل او بالصواعق وخلافه بل بوجود شخصية ...مهما اختلفنا حولها...تنتظر منا الجاهزيز لتبدأ مرحلة الانطلاق فتمارسه من خلالنا في الواقع))

فانا اتحدث هنا عن فكرة المهدي وبالتالي فحديثي حينما استشهدت بهذا الدليل يتجه لعنوان المسالة وبقدر اتساعها وحجمها فالانحراف الذي اعنيه هنا يشمل عملية الانحراف في معناها الجماعي لا الفردي والانسان ضمن حدود الكل لا الجزء لكي نفترض تحقق ارتفاعه بهداية عالم هنا او مبلغ هناك .. فالمسالة تدخل في اطار هداية الارض باجمعها وهداية الرفد لايعني انتهاء تساؤلاته وتحديات هذا العالم بل الهداية تعني الدخول في مواجهة الانحراف وبالتالي ازدياد الشعور بالحاح هذا السؤال وضنك حله وحيرته ولذلك رأيتني اتجه بذلك في عبارتي التي وضعت تحتها خط لادلل على ذلك ..

لم تُجب على إشكالي ؟!؟!

هل نلجأ إلى الله .. أم نلجأ إلى المهدي ؟!؟!

كلامك ما زال متناقضا ...

فأنت تقول ...

" فافتراض خلو الارض من امام (مع استثناء الادلة النقلية من قران وحديث) فيه شيء من مخالفة فطرة الانسان " .. ثم تقول ...

" التي تتطلع دائما الى خالق السماء كلما وقعت في الشدائد والصعوبات وهي تواجه خط الانحراف وهو احدى علامات ارتباط الناس بالله والارض بخالق الكون " ...

فهل تريد منا أن تتطلع إلى خالق السماء كلما وقعت في الشدائد والصعوبات .. أم تريد منا أن نتطلع إلى المهدي كلما وقعت في الشدائد والصعوبات ؟!؟!

ألا تعتبر أن كلامك بالإضافة إلى أنه كلام متناقض .. فيه شرك ؟!؟!




والان الى الموضوع الاساس....

أي موضوع أساس تقصد .. هي ظل فيها أساس ...

وهل تقصد أن الذي كنت تقوله قبل ذلك تهريج ؟!؟!




هناك منهج علمي لايمكن ان نتجاوزه بمناهجنا العقلية الخاصة..فهذا يحدث الفوضى التي تحدث لنا الاستنتاجات المزاجية ونحن نظن انها في غاية المنطقية...لاسيما اذا نتجت من عدم القراءة والاحاطة جيدا بمختلف الاراء والاشكالات حول هذا المبحث وذاك..والتعامل بهذا مع البحث في المسائل الاعتقادية اوجب واهم كما في هذه المسألة..فلايكفي كما اتصور الاعتماد على بعض القراءات المجتزأه ومن ثم الاستنتاجات المختصرة السريعة وتركيزها ببعض من يؤيدها هنا وهناك والاستئناس بذلك لكي يقال عنه انه يقين وتصديق بحقيقة لايشوبها شك ابدا !

حبيبي .. مناهجك العلمية التي لا يمكن تجاوزها .. خلها حق نفسك .. ولا تحاول تلزم فيها غيرك .. ولا تحط قانون من بطنك أو من الكتب .. وتبي تفرضها على الناس ...

والمزاجي أنت .. تأخذ أفكارك من الكتب كمسلمات .. ثم تريد أن تفرضها على الناس .. وإذا لم يقتنعوا بفكرتك .. نعتهم بالمزاجية وأنهم لا يقرؤون ويحيطون جيدا بمختلف الاراء والاشكالات حول هذا المبحث وذاك ...

أقول .. أنا لا أبني معتقداتي من كتب كتبها أشخاص .. ولا أعتبرها مسلمات فكرية ثابتة ...




ذكرت لكم بأن نفي فكرة السبئية لم تكن لتنتفي لو لم تنتفي تاريخيا اولا...والاسقاط الذي قام به الكاتب تركي الحمد لم يكن ليتم لو لم تكن المسألة منفية تاريخيا من الاساس..وهو ماتعرض له وان قام بفصل ذلك الامر لاحقا عن الرؤية التحليلية التي قام بها للعقلية العربية التي تعتمد المؤامرة والقاء تبعات الامور واسبابها على حكايات ينتجها الظن وتحركها الشكوك والوساوس و في كل امر تفسر به الكثير من القضايا لتؤمن او تنتج بعض تلك الافكار كالسبئية وغيرها من الحكايات الاعتقادات الخرافية...فهو قام باسقاط هذا المثال (السبئية) على الفكرة لاليستدل من حيث الاستنتاج بتحليله على بطلانه ليكون هذا النمط من التفكير هو السبب في ولادة هذه الفكرة الخرافية (السبئية) بل لينتزع امرا لاحقا وهو ان العقلية العربية بايمانها بتلك الرواية الخرافية التي لا اصل لها تاريخيا (من خلال نظرية المؤامرة)هي السبب في بقاءها حية وعدم مراجعتها او التأثر باستدلالات بطلانها...

حبيبي .. الكاتب تركي الحمد .. قال بأن المؤرخين مختلفين فيما بينهم حول حقيقة ابن سبأ .. وقام بتحليل المقالة من منطلق الحالتين ...

أدعوك إلى قراءة المقالة مرة أخرى والتمعن بها ...

الكاتب تركي حمد يقول بالحرف الواحد .. " والحقيقة أنه لا يهمنا في هذا المجال معرفة ما إذا كان ابن سبأ حقيقة تاريخية أو أسطورة من تلك الأساطير التي يزخر بها التاريخ " ...

يعني كلامك بإختصار .. فارغ ...




لذلك لابد من مراجعة هذا الفهم قبلا ..لان الارتكاز عليه للاستدلال به على فكرة (المهدوية) والخروج ببطلانها خاطيء كما اتصور..لذلك فلابد من التعامل معها بذات الطريقة من خلال التأكد اولا من صحة هذه الفكرة عبر الطرق الاستدلالية المتبعة في ذلك ومن المصادر النقلية (القران والحديث) والعقلية وان ثبت لديكم بالفعل خرافيتها عندئذ تستطيعون الدخول في انتزاعات كالتي خرج بها الكاتب تركي الحمد..

يا سلام عليك .. شرايك بعد تفكر بدلاً عني ...

ومن أنت حتى توجه إلي الأوامر وتقول ...
" وان ثبت لديكم بالفعل خرافيتها عندئذ تستطيعون الدخول في انتزاعات كالتي خرج بها الكاتب تركي الحمد.. " ...

سوف أدخل في هذه الإنتزاعات رغم أنفك ؟!؟!




وهذا ما اردته منكم قبلا وهو اثبات نفيكم لوجود هذه الفكرة من الاساس وخرافيتها بغض النظر عن حضور المهدي بيننا او انه سيولد مستقبلا..ليكون استنتاجكم حول ربط عدم الدافعية والخمول والكسل بالايمان بهذه الفكرة متلازما ويكون صحيحا..اما ربط الامر بهذه الطريقة فهو في رأيي استنتاجات ظنية لاتقوم على اساس استدلالي ومنهجي سليم..

وما هو الأساس الإستدلالي والمنهجي السليم برأيك ؟!؟!

لم أجد شيء مما تقوله .. يبين أنك تعتمد على أساس إستدلالي ومنهجي سليم ؟!؟!

وماذا تملك غير الأدلة النقلية لكي تثبت وجود المهدي ؟!؟!

وهل الإعتماد على نصوص نقلية .. هو إعتماد على أساس إستدلالي ومنهجي سليم ؟!؟!




فمثلا نرى العقلية الغربية تتعامل مع جملة من القضايا اليقينية التي نؤمن بها كوجود الله والنبوة والمعاد لتربطها بالفكر الوضعي في بعده النفسي من خلال هذه الطريقة فتستدل على خرافيتها وبطلانها من خلال ذلك فهل نعد ذلك صحيحا !

نعم .. علينا أن نعد ذلك صحيحًا ...

إذا إستطاعوا أن يثبتوا ذلك من الناحية العقلية .. فأنا سأعد ذلك صحيحًا ...




لست في صدد نفي هذا المقياس فهو صحيح في كثير من الاحيان بشرط التعامل به مع القضايا التي لادليل عليها كعقيدة وبالتالي خرافيتها ليتم بعدئذ الاستناد عليها كقاعدة محتملة لنشوء مثل هذه الفكرة من هذه العقلية وتلك..اما ان نجعلها قاعدة ثابتة لتفسير الاعتقادات ليتم نفيها بهذه الطريقة فهذا امر خاطيء ولايستقيم مع العقل مطلقا.

لا حبيبي .. كلامك إنت خاطىء .. هذه الطريقة صحيحة في كل الأحيان وفي جميع الأحوال ...




وعودة لمثال (فكرة المهدوية) ...لنقترب اكثر من الموضوع...فهناك من تعرض لذات النقطة كالدكتور الوائلي (رحمه الله) وناقشها بما لم يخرج عما سانقله هنا...

لا بئس من ذلك ...




وهذا هو المعنى الذي عبر عنه برتراند رسل بقوله : ( ليس السبب في تصديق كثير من المعتقدات الدينية الاستناد إلى دليل قائم على صحة واقع كما هو الحال في العلم ، ولكنه الشعور بالراحة المستمد من التصديق فإذا كان الإيمان بقضية معينة يحقق رغباتي فأنا أتمنى أن تكون هذه القضية صحيحة وبالتالي فأعتقد بصحتها ) إذا فالقدر الجامع بناء على هذا هو الأمل بظهور مخلص من واقع سيئ تعيشه الجماعة ، وفي ذلك يقول احدهم : ((إن الاعتقاد بظهور مسيح أو انتظار رجعة مخلص وليد العقل الجمعي في مجتمعات تفكر تفكيرا ثيوقراطيا في شؤونها السياسية ، وبين شعوب قاست الظلم ورزحت تحت نير الطغيان ، سواء من حكامهم أم من غزاة أجانب ، فإزاء استبداد الحاكم وفي ظل التفكير الديني تتعلق الآمال بقيام مخلص أو محرر يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .))

كلام جدا رائع .. وكلام برتراند رسل .. أيضا رائع .. ويعبر عن ذكاء .. وأنا أؤيده في كل ما قاله ...




فهذه العقيدة بالرغم من وجود مصادر دينية لها عند المسلمين واليهود والمسيحيين إلا أن هذه المصادر ليست هي العامل الأساسي في نظر هؤلاء بالاعتقاد بها ، وإنما تلعب دورا مبررا ثانويا ، ويرى بعض هؤلاء أن عقيدة السنة بالصبرعلى الظالم وعدم الخروج عليه عمقت نزعة المهدي وتركت الوسط الديني السني الذي يعتقد بموضوع المهدي يعيش بين عامل الألم من الواقع الفاسد الذي عاشه أيام الأمويين وما تلاها من عصور ، وبين ضرورة الخلاص ، فمال إلى الخلاص في المدى الأبعد الذي وجده في عقيدة المهدي وقد حاول إشراك الشيعة في ذلك باعتبارهم صابرين على الظلم حيث قال : إن هذه العقيدة لا يؤمن بها إلا أولئك الذين يعانون صراعا نفسيا نتيجة السخط على تصرفات الحكام وعدم استحقاقهم لقب الخلافة لفسقهم ، ونتيجة خضوعهم من ناحية ثانية للأمر الواقع أما خشية الفتنة كما هو عند السنة ، الذين لا يرون الخروج على أئمة الجور استنادا إلى أدلة عندهم ، أو نتيجة للتخاذل بسبب فشل كثير من الحركات الثورية كما هو عند الشيعة الذين يرون الصبر على الخلفاء تقية فعقيدة المهدي مخرج لهذا الصراع ،

ما شاء الله .. خوش كلام .. وخوش نقل .. أؤيد كل ما جاء فيه ...




وانتم تنفون الدافعية للحركة من خلالها مع ان الدافعية متحققه في الكثير منهم بل الواقع اليوم ابلغ على هذا الامر وسواء من يؤمن بوجودها وينتظر خروجها كالشيعة الامامية او ولادتها كالسنة ...الجميع يتسائل عن هذا الوقت والفرج بشتى الطرق...بل اسألك سؤالا واقعيا...هل من يؤمن اليوم بفكرة المهدي ممن يؤمنون بالاسلام الحركي والعمل الرسالي هم من يعيشون الخمول والكسل والقاء الامر على على عاتق المهدي وظهوره؟!

أظن أن هؤلاء .. من يؤمنون بالإسلام الحركي والعمل الرسالي .. يؤمنون بعقيدة المهدي بعقولهم وليس بقلوبهم .. ولهذا السبب نجدهم حركيين ورساليين .. ولو تسلل هذا الإعتقاد إلى قلوبهم .. فإن إسلامهم سينتقل من إسلام حركي .. إلى إسلام غبي ...




ما اردت قوله وتوضيحه انه لاتلازم مطلقا بين عدم الدافعية وفكرة المهدي ..فلادخل للفكرة بالتقاعص والخمول على نحو الارتباط الحتمي...بل المسألة في تصورات الشخص وكيفية تعامله مع الفكرة بحيث تجعله يعيش الفاعلية والايجابية في الحياة بدلا من الكسل والخمول

ممممممم .. كلامك لا بئس به ...

أظن أن الواحد يجب أن يؤمن بالفكرة .. بمقدار الذي يشكل ذلك دافعا له ...




اخي لا استطيع الدخول معكم في نقاش مستفيض وانا لا اعرف تماما تصوراتك العقيدية بالظبط ومواضع اشكالاتك...ولابد من تحديدها لاقع على قرائاتكم المختلفة ومن ثم الدخول في نقاش حول مؤاخذاتكم والنقاط التي لم تقنعكم فما اخشاه هو انكم لاتملكون منظومة عقيدية ثابتة وواضحة تملكون عليها تصورا كاملا واضحا..وعندها سيكون النقاش عقيما لانه سيتحول من هذه النقطة الى تلك دون ارضية واضحة ونقطة معينة نحدد الانطلاق منها بعد الارتكاز على المنهج الذي نتفق عليه...فاذا كان كذلك فهلا ذكرتم لي بشكل اجمالي ذلك وادلة ذلك بشكل مختصر لاحدد كيفية الانطلاق معكم في نقاشها بعد الاتفاق معكم حول ذلك...

ببساطة شديدة ...

أنا أؤمن بالنصوص جميعها إذا كانت توافق الواقع .. وأكفر بالنصوص جميعها إذا كانت تذكر كلام مخالف للواقع ...

أنا أنظر إلى ما حولي .. أكثر بكثير من نظري إلى النصوص ...

ولقد آمنت بالله .. من خلال ما شاهدته من حولي .. وليس من خلال ما قرأته من كتب ...




وهلا اخبرتموني عن مصادر اطلاعكم على فكرة المهدوية واشكالاتكم حولها لاسيما وانني الحظ انه قد سبق التعرض لها من قبل الباحثين والمؤلفين ..ووجودها في كتب اتمنى انكم لو لم تطلعوا عليها وان تقرأوها قبل الدخول في استنتاجات حتمية كماهي هذه المسألة العقائدية الكبيرة.. فهناك كتب مختلفة تعرضت لها ك "بحث حول المهدي " "والمرسل والرسول والرسالة " للشهيد الصدر ..وكتاب الغيبة الصغرى والكبرى واليوم المعود بين الفكر المادي والديني للشهيد الصدر الثاني في 4ج ..وكتاب هوية التشيع للشيخ الوائلي..وغيرها..

لقد قرأت كتاب .. " ماذا نستفيد من الإمام المهدي وهو غائب " .. تنشرها دار بقية الله الأعظم في لبنان .. وقرأت كتاب " منتهى الآمال في معرفة تواريخ النبي والآل .. للشيخ عباس القمي ...

وأعتقد أني قرأت مواضيع وكتب أخرى .. لكني لا أذكرها ...




مع التنبيه بأنني مع احترام عقيدة الشخص كماهي قناعته دون اكراه او تعصب بل ولاافترض التدخل في >لك على اعتبار انه جزء من حريته في القناعة والاعتقاد بل ان ذلك مستحيل نظرا لتعلق الاعتقاد بالقلب ..فالانسان مهما كانت الضغوطات عليه او درجة التعصب في مواجهة افكاره فلن يؤمن الا بمايعتقد به هو فقط وهنا يكون الانسان وشأنه حيث لا اكراه في اي تفصيل عقيدي حتى لو كان خطيرا في ذاته..انطلاقا من ..بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره..وانما انت مذكر لست عليهم بمسيطر...وكلنا مشمولون بهذه الايات ...

مرة اخرى اتمنى ان اكون قد وضحت الامر ولم اعقده..عذرا على الاطالة..فلم اقصد الاستعراض او التعجيز بقدر الافهام والتوضيح...

خالص تحياتي ومحبتي لكم

شكرا ...

سيد مرحوم
10-13-2004, 06:35 PM
اخي العزيز هبة الله

اتعجب في الحقيقة من هذه الحساسية في الحوار لديك تجاهي...هون عليك فلو اردت ان اقسم بانني لم اكن منفعلا في اي عبارة كتبتها باناملي..ولكنني القي اللوم على الانترنيت حيث النقاش فيه لاينقل الشعور مما يجعل الاخر - ولاسيما اذا ما انتقلت المسألة الى الجدل اقول وقلت وقلت واقول - الى ان يشعر بأن العبارات حادة وتتوجه اليه بمعنى الانتقاص لا الاستفهام والحوار..

اخي سبق وان قلت لك ...ليست المسألة في اجترار الجدل بهذه الطريقة التقليدية..بل التركيز على مواضع العقده في الكلام وفكها على نحو التباحث..فلن استفيد لو انت اثبت وجهة نظرك او انا اثبت وجهة نظري اذا لم نكن نبحث عن ذلك بروح عالية خالية من الحدة كما الاحظ في عباراتك التي وجهت كل عبارة لدي الى منحى اخر ومعنى لم ارده..وهذا ماوصفته بالتعقيد الذي كنت اخشى منه...وفي النهاية كما قلت لا الزمك -مع كل احترامي لك - بقناعاتي ولا تلزمني بقناعاتك اذا لم يقتنع كل احد منا بمايقوله الاخر وهذه سنة الحياة ونبقى اخوة قد نلتقي في مواضيع اخرى ونختلف في اخرى ايضا..

اخي هبة الله..

حتى لا اكون في واد وانتم في واد اخرى ..رجاءا اقرأ التعليق كاملا وبشكل مترابط ارجوك وحاول ان تفهم العبارات من خلال ربطها بالموضوع الاساس وعلامات الاستفهام المطروحة دون ان تجعل عباراتي مطلقة التوجيه فتقتطعها لكي تكون اشكالاتكم التي اراها اجنبية عن كل ماطرحته بل مفاجئة لي على مستوى الذهول بعيدة عن اصل الموضوع المثار.

فنا لا اريد ان ينطلق النقاش..بطريقة التعليق التقليدية قلت واقول حيثاننا لن ننتهي بهذه الطريقة الحوارية التي تشبه حوار الطرشان.. مع انه وللاسف وكما احسبه قد اتجه لذلك

وما يمكنني فعله هو محاولة تركيز الحوار في عبارات اكثر وضوحا وذلك في معرض التعليق لعلنا نوجه الحديث ونحصره في مالايجعله يتشعب ويتعقد اكثر..


فمثلا ..

التعليق (1)


ممتاز .. يا حبذا لو تنتقل لنا نص الحوارات ...

كنت انوي ذلك بالفعل وربما كان ذلك قريبا انشاء الله ولم اتأسف كما تأسفت على انقطاع ذلك الحوار.الاخوي الجاد..مع انني ترددت في ذلك لجملة من الاسباب منها الا يساء استخدام استعراضي فيفهم بانه استعراض او حفلة انتصار لاسيما وان الطرف المعني غير موجود لكي يكمل الحوار .

التعليق (2)


هل تعني بأن هناك أدلة عقلية أخرى حول هذه المسألة ؟!؟!

نعم كما هي قرآتي لمن يشيرون الى ذلك ... وان كان ماتعرفت عليه منها يتصل بشكل اكبر بالادلة العقلية الناتجة على نحو الاستنتاجات الفرعية المتصلة بحركة الدليل النقلي من القران والسنة ...اي الدليل العقلي المتصل بنتيجة نقلية ثبتت بالدليل العقلي .

التعليق (3)


نعم .. إذا كانت فكرة المهدي حقيقة قرآنية وحديثية وتاريخية .. قبل أن تكون عقلية ...

فمعنى هذا .. أننا أنزلنا مستوى العقل .. إلى مستوى أقل من النص .. فصرنا نفهم العقل بالنص .. ولا نفهم النص بالعقل ؟!؟!

إذا كان التحاور على أساس نصوص ثابتة .. فلا أظن أن هناك مجال للحوار حولها ...

بل إن الموضوع سينتهي قبل أن يبدأ .. ولا حاجة إلى فتح منتدى حوار على الإنترنت ؟!؟!

اخي ..لم ارد الذي فهمته..كيف وانا اؤكد على معنى العقل واصالته في جميع الادوات المنطقية التي نتعامل بها ( بل واخر موضوع لي وضعته في المنتدى الديني كان عن العقل واهمية دوره في مدرسة اهل البيت) ... ..فما اردت قوله بانني افترض فيمن يؤمن بالمصادر النقلية كالقران والسنة وادلتها الا يناقش العقيدة المهدوية من خلال الدليل العقلي بمعزل عنها اذا كان ممن يؤمن بها على اعتبار انها الطريق المباشر لذلك والموضح لذلك..واما مسألة ان الارتكاز على الدليل النقلي يوجب الارتفاع بقيمة النص عن قيمة العقل فهذا صحيح فقط اذا ما كان النقل مقطوعا او لايستند على ادلة عقلية توجب الأخذ به ...اما اذا كان متصلا به فيظل العقل هو الاساس في ذلك وان كان بطريقة غير مباشرة..فنحن مثلا نأتمر بقول الرسول بعد الايمان عقلا باهمية وجوده دالا وهاديا ومرشدا للانسان في حركته الدنيوية وبالتالي هدف الله من خلقته ونفيا لعبثية ذلك منه سبحانه وبالتالي وبعد التصديق برسالة رسول معين منه وهو هنا محمد (ص) عبر الادلة المختلفة ومنها النقلية لمن لم يعيشوا زمنه على الاولى واولها القرآن الذي اقتنعنا بمعجزته وصحته انطلاقا من ذلك ايضا صدقنا بكثير من اقواله كالحلال والحرام وبالتحديد ماخفي عنا حكمته انطلاقا من تصديقنا به بواسطة الدليل العقلي ومن ثم حجية حديثه وهكذا


تعليق (4)


ماذا تعني بأن قاعدة اللطف ليس كما أتصورها ...

هل تعني أن ما قلته حول اللطف الإلهي خاطىء ؟!؟!

وكيف عرفت أنها خاطئة ؟!؟!

أنا أعلم أن الشعور باللطف الإلهي ملازمة لفطرة الإنسان .. ففي أي وقت قد يشعر الإنسان بها .. خاصة عندما تنزل عليه الأهوال فجأة ...

( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ .. حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا .. جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ .. دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ .. لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ ) ...

ما اعنيه هو الاتجاه بهذا الشعور لحالة اخرى من اللطف وهي موضوعنا هنا (الشعور الفطري بالحاجة لامام هادي ومرشد من الله في الحياة وعلى نحو الزامي بشكل عام ومطلق ومن حيث الاساس بل لايمكن قبول العقل لخلافه ..وقد يظهر هذا التساؤل ويفرض نفسه عند التعرض للمصاعب الكبرى فيها من فساد وفتن وحروب وصراعات على مستوى المجموع لينتشلها من هذا التمزق وحالة الاختلاف الشديدة ) لذلك فماتتحدثون عنه عن حالات اللطف هي شعور يفرض نفسه على الانسان في الحالات الطارئة للاستدلال من خلاله على وجود الله وهو مبحث اخر بل ولو وجهناه لذات مبحثنا على نحو المقارنة (تجاوزا) لوجدنا بأن اللطف في الحالة التي اعنيها واجب التحقق ولايقبل العقل خلافه كما ذكرت بينما االحالة التي تعنيها تحتمل الاجابة ولاتحتمل وليست واجبة الالزام والتحقق على الله كانقاذ الانسان من الغرق مثلا حتى لو شعر من خلال ذلك بوجوده لذلك ففهمكم اجنبي عما اردته من هذه القاعدة.

تعليق (5)


لا حبيبي .. ليس العقل من يحكم بوجوب اللطف من الله تعالى .. بل القلب هو الذي يحس بذلك ويقر به ...


اخي ..المقصود بمفاد دليل اللطف في حكم العقل عليه هو في خصوص موضوعنا وهو (وجوب وجود الهادي والمرشد ) لا بالمطلق لكي يكون الاختلاف حول كون دليل اللطف راجعا للعقل ام القلب مع انه لايبعد رجوعه للعقل في ذلك على اعتبار ان مايوافق الفطرة هو مايوافق العقل بالضرورة كما اتصور وثانيا فان قاعدة اللطف في حالاتها المتعددة وظروفها المختلفة تفرض نفسها على العقل والتفكير حتى في الحالات غير الطارئة التي تشترطها - كما استشف من دليلكم- حصرا عند التعرض للظروف الطارئة الصعبة حيث تفرض على الانسان الشعور بها ..

تعليق (6)


لا حبيبي .. اللطف ليس فعل .. بل هو شعور يتخلل الإنسان .. بإحاطة رحمة الله به .. تجعله بشعر بالطمئنينة والسكينة والراحة ...


جوابه في تعليق (4) و (5)


تعليق (7)


نعم .. أتفق معك بهذا ...

أنا أؤمن أن الله لا يخلي الأرض من حجة .. لكن لماذا تريد أن تربط ذلك بشخص الإمام المهدي .. أو أشخاص الأئمة الإثنا عشر ...

حجج الله على الأرض .. موجيدين بيننا لكن لا نشعر .. تتمثل ببعض العلماء .. وقد تتمثل بأشخاص عاديين ...

والحجة قد يكون موقف نمر به .. يذّكرنا بالله .. وليس بالضرورة مرتبطة بشخص ...

اخي طالما انكم تؤمنون بوجوب وجود الحجة وحتميته فلماذا ترفضون ربطه بمن وقع الدليل النقلي عليه وان كنتم غير مقتنعين بالادلة النقلية فعليكم مناقشته اولا قبل نفي فكرة تحديد الحجة من الله لعدم قناعتكم بذلك ..بالاضافة الى انني لا افهم معنى الحجية في العلماء من الله لايصال حكمه الواحد للناس وهم مختلفين بينهم اما في الحكم الشرعي الواحد ( في المسائل غير القطعية او الضرورية ) او واقعا من خلال عشرات الفرق والمذاهب.. لذلك فانا اتسائل عن معنى الحجة وماهيته بين عشرات العلماء من كل المذاهب..ثم اذا كان الحكم بغير ما انزل الله يعد جرما فكيف يترك الله الامة بعد رسوله دون راع ووصي لتلك الاحكام لتتغير ويختلفون عليها وتحدث النزاعات بسببها ..هل يتركهم لهذا الشقاق الذي سبب هذه الفرقة ليخرج لهم الحجج من العلماء (ودون علمهم بمن هم بالتحديد) ليخرجهونهم من الاشكالات والصعوبات التي انتجتها فكرة عدم وجود الحجة من البداية..وسؤالي لماذا لم يجعل الله هؤلاء ظاهرين معروفين..وانتم بافتراضكم وجود الحجج من خلال العلماء يجعل الامر ايضا غيبيا لمعرفة مقصود الله من هم ولو افترضتم اطلاق ذلك بنحو يصدق فيه الامر على الجميع فعلاما هذا الاختلاف والتطاحن بينهم وعن اي عالم في اي مذهب وفرقة نعني..ولو كان هذا الحجة المقصود المعين من قبل الله هو العالم مطلقا دون تحديد فكيف تكون لهم الحجة وهم لايعيشون العصمة لكي نثق بصحة اقوالهم وهل هي الا اجتهادات تحتمل الصواب والخطأ فهل الحجة على الناس من الله هو من يحتمل في سلوكه وقوله الخطأ..بل وهذا ينطبق على الجميع حتى لو افترضتم معنى الحجية دون تحديد بمعنى عنوان العلماء.العام ...فلن تصل مباحثهم العلمية مطلقا لمعرفة الاحكام المختلف حولها (من غير تلك الضرورية اوالقطعية الصدور ) على نحو الجزم بانها هي كما وقعت في عصر الرسول (ص) على اعتبار انها تستند على روايات حديثية يختلف العلماء في رواياتها من حيث الصحة والوضع والتوقف ورواتها حيث تعالج بمايسمى علم الجرح والتعديل .بل ولو افترضنا صحتها فهل سنفترض دقة نقلها..والمعذرية في الاعتماد على النتيجة الظنية هنا بعد استفراغ الجهد بادلة غير ظنية هو الادلة النقلية القطعية التي امرتنا بذلك لاغير..لذلك كيف سيقام حكم الله في الارض ويشمل ذلك الارض كلها كما ذكر الله ذلك في قوله (ليظهره على الدين كله) وغيرها من خلال هؤلاء العلماء اللذين يصدق في حقهم الخطأ والاختلاف بينهم وعدم الجزم بنتائجهم الفقهية التي ترفد الواقع بالاحكام الصحيحة التي تضمن العدالة المطلقة في الحالات الجزئية والعامة ؟! بل كيف السبيل ونحن نعيش اليوم حكما معينا قام عليه الدليل لياتي مستقبلا من ينقضه بدليل اخر بعد مائة عام ثم ياتي من يرجعه بادلة اخرى وهكذا..هل هؤلاء يصدق عليهم في محاولاتهم الاجتهادية والعلمية الحكم عنوان الحجة....اما ان نجعله موقفا نمر به فهذا كلام عام يتحدث عن حالات الهداية العامة بينما انا اتحدث عن هداية تختص باسس وقوانين ونظام اجتماعي وسياسي يلازم الزمان والمكان وقائم على اسس الشرع الذي اراده الله ليكون منقذا للبشرية من هذا التخبط الذي تسير فيه البشرية نتيجة غياب هذا الحجة الحاسم.

تعليق (8)


وما هو السبب الواحد الذي تعنيه ؟!؟!

هل تعني بالسبب الواحد هو قاعدة اللطف .. لكنك ذكرت بأن هناك أكثر من دليل عقلي حول هذا الموضوع ؟!؟!

أم أنك تعني أن الله لا يخلي على الأرض من حجة ؟!؟!

قلت لك أني أتفق معك في هذا .. لكن دون حصرها بأشخاص محددين ؟!؟!

نعم هو هذا ..وتعليقي على اشكالك حول ايمانك بالحجج على انهم العلماء هو ماتقدم من تعليق (7)


تعليق (9)


نعم ففطرة الإنسان تدعوه إلى السؤال حول سبب وجوده في الحياة ...

لكن عندما يصل الإنسان إلى الرسول .. يقف ويخرس ولا يسأل ماذا بعد الرسول ؟!؟!

فإذا كان يسأل ماذا بعد الرسول .. فليسأل أيضا ماذا قبل الله ...

وليسأل أيضا ماذا قبل الدجاجة .. البيضة أم دجاجة أخرى .. حتى لا يصل إلى نتيجة ؟!؟!

ألم يقل الله تعالى ...
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنْ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ...

فلماذا يسأل ماذا بعد الرسول ؟!؟!

شنو الرسول مو تارس عينه ...

أم أنه يعتقد أن الدين ناقص .. وننتظر شخص يأتي بعد الرسول ليكمله ؟!؟!

اخي ..لماذا فصل الحديث عن سياقه ومن ثم الاشكال عليه بهذه المبسطة له ..ان الحاجة للسؤال عن الذي يلي النبي هو مايطرحه علينا كما ذكرت العقل اذا ماعشنا التفرق والاختلاف بعد الرسول وتركنا من بعده عرضة للاختلاف والى يومك هذا من ابسط الامور الفقهية الى اعقد الامور العقائدية ! ام انك تعد هذا هينا وعاديا..ام ان الصراعات الدموية التي حدثت في السابق واللاحق لاتجعلنا نتسائل عن سبب هذا الرحيل...وهل هذا يعقل في شخص اسس مؤسسة صغيرة ليتركها دون ترتيبات حقيقية تضمن سلامة مسيرتها واستمراريتها بعد كل هذا التعب والشقاء لكي يصدق في الرسالة الالهية التي ستغطي العالم وتنشر فيه الصلاح والهداية...ثم اين الدليل النقلي عندك هنا في احاديث النبي ام انك ترفضه وهل لك ان تخبرنا اسباب ذلك لان الدليل النقلي واجب كما بين القران في اياته (ما اتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا) او (فان تنازعتم في شيء ردوه الى الله والى الرسول) ..نعم الدين كامل ويملا عيني ولكن لماذا هذا الاختلاف واي دين ذلك الذي يعنيه النبي من سواء في تفاصيل العقيدة او الاحكام..هل هناك حفاظ واوصياء قاموا بهذا الامر كما يدل الدليل القراني و النقلي والتاريخي ام لا انا اقول نعم هناك فماذا تقول انت ولو قلت لا فاين هي ادلتك في ذلك...ثم وكما ذكرت ذلك قبلا الذي يفرض علي السؤال عن اهمية وجود ودور الانبياء حينما اعيش الفراغ هو مايحتم علي ذات السؤال عن الذي ياتي بعده حينما اشعر بذات الفراغ اذا ماشعرت بالحيرة والضرر مهما كان حجمه وشكله واثاره.



-------------
بقية التعليقات في التعليق الاتي...

سيد مرحوم
10-13-2004, 06:37 PM
تعليق (10)


وهل تعتقد أن الإمام المهدي مكلف بحفظها وتبليغها خالية من أي نقص أو تحريف ؟!؟!

كيف وهو غائب ؟!؟!

ما يحدث الآن .. هو نفس الذي حدث بعد رحيل الرسول ...

الأمر لن يختلف مع وجود الإمام أو عدمه .. فالنزاع ما زال موجود منذ آدم وحتى الآن .. ووجود الإمام لن يكون له أثر ...

فالأئمة في زمان مضى كانوا موجودين .. لكنهم لم يستطعوا حل النزاع ...

أم أنك نسيت الجمل وصفين والنهروان ؟!؟!

جواب هذه الاشكالية في الفقرة الثانية والثالثة من التعليق اللاحق ( 19)

تعليق (11)


وماذا تقصد بالنظرية السنية ؟!؟!

وماذا تقصد بعلمية الإختلاف .. هل هو نفسها الإختلاف العلمي .. أم أنه أم آخر ؟!؟!

هل تقصد أن الخلاف العلمي بين المراجع والمجتهدين لا ترفع إشكال وجود خطأ .. وهل تقصد أن الإجتهاد رحمة إذا كان علميا .. لكنه قد يحتمل الخطأ ؟!؟!

ما اعنيه - وان لم تكن عبارتي السابقة واضحة جدا..بالنظرية السنية لديهم هو عدم وجود حفاظ للشريعة بعد الرسول هو ايمانهم بأن الرسول ترك الامر للمسلمين سواء من الناحية السياسية في ادارة الأمة او الناحية الشرعية من جهة حفظها وتبليغها ..لذلك فايمانهم هذا لم يرفع اشكال الاختلاف حول ابسط الامور الواضحة وهم قريبي عهد بالنبي بل وفي اوضحها وهي الوضوء والصلاة حيث كانت روتينية ! فنتج عنه اختلافات المتلقين من الصحابة ليتلقاه التابعين.. ويختلفوا عليه ايضا ..لذلك بدأ الاختلاف بينهم في الاراء مبكرا حيث ورثوه عمن كان يؤمن بهذا الاتجاه الذي اكتفى بالقران والسنة على عكس من امن بوجود الحفظة للشريعة والاوصياء عليها من أئمة اهل البيت (ع) فقد اتجهوا لاهل البيت (ع) باعتبارهم حفظة للبشريه وامناء على الرسالة وحجج من الله معينيين وواجهوا الوان التحريف هذه على الرغم من الصعوبات السياسية التي اشتركت في ذلك..ولكن اثار الغيبة لم تلغي الاختلاف بين المجتهدين والى يومنا هذا حيث كانت حلا استثنائيا مؤقتا يلازم الناس اثناء الغيبة فقط الى ان يأمر الله بالظهور والفرج مرة اخرى بعد تهيأ الناس والظروف في ذلك ...فالاختلاف العلمي ولاسباب موضوعية وعلمية بحته لن يؤدي لرفع الاختلاف في جملة من الامور (الغير معروفة بالضرورة او الواردة باحاديث قطعية الصدور..) وهذه الامور هي ماتحدثت عنه في تعليق (6) فراجعوه.

تعليق (12)


حبيبي .. خل أعترف أول إن في إمام مهدي .. بعدين خلني أعترف بالغيبة ...

إذا أنا بالإمام المهدي مو معترف .. تبيني أعترف بالغيبة ؟!؟!

اخي..الحديث كان موجه باتجاهين.. الاول ينطلق من توضيح الرؤية التي نراها وتشكلون عليها اشكالاتكم وشرحي كان لرفع هذه الاشكالات والثاني الكلام معكم كان للظن بانكم تؤمنون بالامامة وتنكرون المهدي ولادة لذلك فالكلام يتوجه لكم من خلال ذلك فلايحتاج عندئذ ايمانكم بالمهدي او غيبته لان التعليق قصد توضيح بعض المقدمات التي أدت الى هذه الاشكالات التي تطرحونها ودعتكم لعدم الايمان بالمهدي استنادا لغيبته..فتارة ينطلق الحديث لرفع اشكالات الاخر على نظرية المدافع دون ان يؤمن بنظريته فيتم دفاع الاخر عن نظريته وتارة اخرى يتم ذلك من الناقد انطلاقا من الايمان بنفس النظرية مع التوقف في بعض تفاصيلها..فالحديث في هذا الاتجاه لايحتاج لمقدمات كما ظننتم مثل الايمان بالمهدي او غيبته لان اسباب التعليق هي هذه المسألة بالاساس.

تعليق (13)


وماذا تقصد بنقطة الغيب ؟!؟!

وماذا تقصد بالسلسلة التي تتحدث عنها ...

هل تقصد أن الإمام المهدي حفظ الدور والوصاية وقابلية الفهم والتقوى والورع والزهد إلى حد العصمة والكمال لهذه السلسلة ؟!؟!

لكنك لم توضح أي سلسلة تقصد ؟!؟!

هل تقصد بالسلسلة .. هي حلقات الحديد المترابطة مع بعضها .. أم شيء آخر ؟!؟!

اخي هبة الله..اذا كان النقاش جديا فلايفترض بكم ان تسخروا من الحديث بهذه الطريقة ..ففصل الحديث من سياقه هو مايدعوكم الان لتجاهل المعنى الذي لايرد على الذهن غيره حول كلمة السلسلة..فانتم تعرفون بقرينة الوصاية والحديث عن النظرية الامامية حول اهل البيت بانني اعني سلسلة الحجج المعصومين من اهل البيت (ع). فلاداعي ابدا لهذا التساؤل التهكمي.

تعليق (14)


إذا كان الغربي القابع في الإلحاد .. يتسائل في وجوده عن الله .. وعن من يمثله في الأرض ليلتحق به .. فعلى أي أساس تعتبره قابعا في الإلحاد ؟!؟!

وحتى لو فرضنا أن ذلك صحيح .. فالإمام المهدي غائب وغير موجود ...

يعني هذا الغربي اللي قابع في الإلحاد رح ينقص ويهه .. عندما لا يجد أحدا يمثل الله على الأرض .. فيذهب إلى عاهرة يتسامر معها .. ويشرب الخمر علشان ينسى همومه ...

تحاول أن تثبت لي أهمية وجود الإمام بين الناس .. وفي نفس الوقت الإمام غائب وغير موجود .. فما فائدة هذا الإثبات إذًا .. ما دام هو غائب ...

وكيف تريدني أن أؤمن بأهمية شخص غائب ؟!؟!

أنا أعرف أنا أهمية الشيء تتبين من خلال وجوده الواقعي .. وليس من خلال إختفائه .. فكيف نعرف أهميته إذا كان غائبًا ...

صحيح أننا لا يمكن أن ندرك أهمية الشمس إلا بعد غروبها .. لكن الشمس لو أنها ما أشرقت لما عرفنا ضرر غروبها .. يعني شروق الشمس مهم لإدراك فائدتها .. ومن ثمة غروبها يثبت تلك الفائدة ...

لكن الإمام المهدي لم نشاهد شروقه .. فكيف تريد مني أن أحس بأهميته عند غروبه ؟!؟!

وإذا كنت تعتبر أن البشر بفطرتهم يؤمنون بالحاجة إلى مخلص لهم ...

فأنا من البشر .. ألا تعتبرني من البشر ؟!؟!

أنا إنسان ولدي فطرة .. ولا ينتابني ما ينتاب تلك البشر .. ولا أشعر بحاجة إلى مخلّص .. فهل أنا أختلف عن البشر ؟!؟!

اولا الاسئلة التي تتعجب منها اسئلة طبيعية يتواردها جميع الناس ولا مجال للاشكال عليها واتعجب من وصول تشكيكاتكم الى هذا الحد لامور بالغة الوضوح فالجميع يتسائلون على نحو فطري عن هذه الاسئلة المحددة (انا من اين وفي اين والى اين) بل الفلسفات قائمة على ذلك وضمن هذا الامر ياتي ماتحدثت عنه ربطا بالموضوع المثار حول ضرورة الايمان بالحجة بشكل عام في الحياة من الناحية العقلية بغض النظر عن وجوده حقيقة او ماهيته..ففراغ الذهن من مسالة الجزم بوجود حجة يرفع هذا الاختلاف يفرض الدخول في نقطة البحث عنه وبعدها يتم الدخول في الدينات التي تؤمن بذلك ومناقشة ادلتها وفلسفتها في هذا الاتجاه.

ثانيا..سبق وان وضحت لكم بانني لا اتحدث عن نظرة الانسان كفرد في الحياة ليعيش الدين في نطاق الاحكام الفردية المنفصلة عن النظام الاجتماعي العام للحياة كقوانين تسيير شؤونه فالحديث هنا عن ضرورة المخلص ينطلق من جانب اساسي اولا وهو قاعدة اللطف الحاكمة عقلا بوجوب وجود من يفك الحيرة ويؤدي الى الهداية والرشد بشكل عام بل وهذا يفرض نفسه بقوة على حياة الانسان حينما يعيش المأزق في حياته من الناحية الاجتماعية لا الفردية فقط من جهة الانظمة والنظريات المتصارعة دون ان يعرف صحة اي خط منهم فاما ان يعيش اللوم لله كما يفعل الكثير من الناس على طريقة (لماذا خلقت وماهو هدف خلقتي) بعد ان يعيش عشرات المشاكل والصدمات وقس عليها..او انه يتجه للبحث عن الديانات التي تؤمن بحتمية وجود هذا الحجة عقلا بشكل يحمل فيه الكمال والعصمة كما نؤمن نحن بوجوب وجوده دون انقطاع ومن ثم يستفهم عن سر غيبته ومن ثم يطلع على اسباب ذلك الموضوعية منها ..ويعيش الانتظار والامل بعد ان يرتفع عنه هذا السؤال المحير عن عدم وجود الحجة من الاساس في هذا الكون ..هذا اولا وثانيا يعيش الصراع في هذه الحياة انطلاقا من التهيئة لهذا الحجة وظهوره بالانتظار الايجابي..ولكي تفهم ما اقصده تحديدا راجع قصة الاستاذ الفيلسوف هنري كوربان في حواره مع العلامة الطباطبائي في كتاب "رسالة التشيع في العالم المعاصر" فلربما وقعت على مقصودي بشكل اكبر واوضح من خلال ذلك المثال.


تعليق (15)


وهل ذلك الشخص أو المخلّص سوبرمان .. حتى تلجأ إليه الناس ؟!؟!

ولماذا لا يلجؤون إلى الله .. ليخلصهم من هذا الظلم الذي أوقعوا أنفسهم فيه .. بظلمهم ؟!؟!

اخي ..اضافة الى تعليق (14) نحن نتسائل عن شخص يقوم بهداية البشرية وتوجيههم وقيادتهم حيث يجسد تماما حركة الانبياء ورسالتهم جعله الله وصيا على الشرع لئلا يقع التحريف فيه كماهي تجربة البشرية بعد ذهاب النبي (ص) حيث وقع التحريف بالفعل في كثير من الاحكام انطلاقا من الكثير من الاسباب والظروف فاذا كنا نؤمن بالدين على انه نظام عام جاء ليسير الحياة فلابد ان يكون هذا الدين واضحا وخاليا من اي اختلافات او تحريف وهل هذا سيتحقق او هو متحقق كمانحن نعيش اليوم وبعدم الاخذ بما اخذت به الامامية من وجود هؤلاء الحجج والاستدلال على ذلك قبلا بالادلة النقلية الثابتة من القران والسنة...ان من يتحدث عن الهداية العادية هو من يرى الدين عبارة قضايا فردية كماهو تعاملنا الفردي مع الرسالة العملية..بينما الدين عبارة عن خط ونظام ورؤية كاملة تحاول مواجهة الرؤى الاخرى وصعوبة الامر هو انها تحاول اثبات وجودها بالارتباط الى خالق السماء وهذا لم يكن بسيطا في زمن الانبياء والمعجزات فكيف يكون سهلا اليوم لاسيما وان الكثير من القوانين تفقد حكمتها الظاهره وتفترض التسليم المطلق لثبوتها..وعملية تغيير الارض كمابشر القران ليشمل الدين الحياة جميعا هو جزء من الاعباء الملقاة على الناس بعد التهيئة لظهور الحجة الذي غيبه الله لامر ثبت بالدليل العقلي والنقلي لتتم عملية التغيير بعد ان يأذن الله في ذلك كما هي غيبة عيسى (ع) .

التعليق (16)


وماذا تقصد بأن المسألة ليست مسألة الرقي بالعلم .. وما دخل ذلك بالموضوع ؟!؟!

عن أي مسألة تقصد ؟!؟!

ثم أن الرقي بالعلم والأخلاق والسلوك .. جميعهم مهمين ...

فالله تعالى يقول ...
(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ .. يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ .. وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ) ...

انا اتحدث عن مسألة التزكية وافرض اهميتها وعلة بعثة الانبياء واستدليت باية "ويزكيكم" وانتم تشكلون علي ان جعلت العلم غير مهم وانه يدخل مع التزكية والاخلاق في المسألة وكانني ابحث مسألة العلم واهميتها هنا بالمطلق لا ربط هذه النقطة بعلة بعث الانبياء والمصلحين! اخي هل من المعقول ان انفي اهمية العلم! والاية التي استشهدتم بها تؤكد كلامي حيث مهمة الانبياء هي في بث الحكمة والاخلاق والتزكية بل القران كتاب هداية لا كتاب لتعليم العلوم البحتة وهذا امر معروف.

التعليق (17)


وما فائدة هذا الكلام في الموضوع ؟!؟!

أنا لم أسأل أو أتساءل .. عن سبب الغيبة ؟!؟!

لأني لا أعترف بها أصلا .. لكنك أنت من أصر أن وجود الإمام مهم جدا .. فقلت لك إن الإمام غائب فكيف يكون وجوده مهم ؟!؟!


اخي ..مرة اخرى.. انت تفقد العبارات مقصودها عندما تقتطعها هكذا ومن ثم تشكل عليها بشكل مجرد ..فالتساؤل عن سبب الغيبة انا افترضته كنتيجة طبيعية لاشكالكم حول اهمية الامام مع عدم وجوده..فهي نقطة طبيعية تاتي بشكل ضمني كمقدمة للاجابة عليه..

التعليق (18)


حبيبي .. ما دخل هذا الكلام بالموضوع ؟!؟!

من قال لك أني تساءلت عن الحكمة من الغيبة ...

أعيد وأكرر .. أنت من قال أن وجود الإمام مهم وهو حجة الله على الأرض .. وأنا أجبتك كيف يكون وجوده مهم وهو غائب ؟!؟!

أنا لا يهمني الحكمة من غيابه .. لأني لا أعترف بشخصية خيالية .. صنعها الناس حتى يشعروا بالأمل .. ثم يناموا ...

اضافة لذات اجابة التعليق (17) فكما اشكلت على اشكالكم ان فكرة المهدي ليست خيالية لانها ترتكز على ادلة عقلية ونقلية والانسان يعيش الامل من خلالها استنادا على هذا الاعتقاد المستند على هذه الادلة ..وشعور البعض باي كسل او خمول كنتيجة للايمان بها لايعني اطلاق ذلك على الجميع لكي يكون دليلا على مسؤولية الايمان بعقيدة المهدي عن ذلك بل لابد من تسليط الضوء على هذه الظاهرة والبحث عن اسبابها الحقيقية على اعتبار ان هناك من لايعيش ذلك مع ايمانه بذات الفكرة بل والتاريخ الذي شهد من آمن بهذه الفكرة هو الذي اخبرنا عن ثوراتهم وحركتهم للتغير في الواقع..بل والواقع اليوم هو مايشهد اصحاب مايعرف بالفكر الثوري والحركي واكبر مثال على ذلك ثورة الامام الخميني وهو من هو في تأصيل فكرة الانتظار الايجابي للامام المهدي وتعميق الارتباط بالمهدي قولا وعمليا .

التعليق (19)


ما شاء الله عليك ...

تريد أن تؤكد القصص الخرافية التي يتناقلونها عن المهدي حتى تثبت فكرتك ...

نعم .. تلك القصص الخرافية صنعوها .. حتى يكذبوا على الناس .. بأن المهدي موجود بينهم .. ولْنَقُلْ أنهم يستغلون المهدي لأغراضهم الخاصة ...

أنا لم أبطل وجود المهدي .. بالتساؤل عن دوره ؟!؟!

أؤكد لك .. أنا لم أبطل وجود المهدي بالتساؤل عن دوره ؟!؟!

أنت من قال بأهمية وجود الإمام بين الناس وهو نوع من اللطف الإلهي .. وأنا قلت لك كيف ذلك والإمام غائب ...

هل تريد أن أعيد الجملة مرة أخرى حتى تفهم ؟!؟!

وإذا كنت تعتبر إن المهدي له دور وهو غائب .. فلماذا تعتبره غائبا إذا ...

وهل دوره هذا .. هو أيضا لطف إلهي ؟!؟!

اخي انتبه جيدا لكلامي ..فانا لم استند على اي لقاءات شخصية او قصص خرافيه ..كيف وانا معروف في هذا المنتدى بانني ضد هذا النمط من التفكير ...النقطة التي اثرتها هي نقطة عقلية بحتة ..فانتم تفترضون على غياب المهدي في نفي اهمية وجوده لذلك فالجواب العقلي عليها هو كيف استطعتم نفي هذا الدور بالمطلق ونحن نعرف بأنه لاينتفي عقلا لمجرد عدم تحققه خارجا وبشكل ظاهر...فقد يتحقق بشكل غير ظاهر وهنا يبطل الاشكال بغض النظر عن وجود دور خفي اولا فهو ليس محل نقاش النقطة هنا...انا اشكل على استدلالكم العقلي الذي ارتكزتم عليه في نفي اهمية وجود المهدي من خلال غيابه ..لذلك فتأكيدكم عن عدم التساؤل عن دوره هنا وان لم تتطرقوا اليه مباشرة ولكنه ياتي ضمنا وبشكل تلقائي من خلال هذا الاشكال .

ومرة اخرى واجابة على استنتاجكم المتسائل..

ان أهمية دور الامام ووجوده لايرتفع وينتفي بعدم معرفة دوره الان..فالمسألة قبل كل شيء غيب في غيب..وطالما ان الايمان بالغيب هو جزء من حركة الايمان بل هو اساس الكثير من الاعتقادات لدينا فلا يمكن الاشكال على دور المهدي وتقييم اهمية وجوده وحصر ذلك بحتمية معرفته عيانا او ان يكون ظاهرا لكي نعترف بدوره ونصدق به ..فالمسألة كما ذكرت خاضعة للغيب الذي يرتكز على الدليل العقلي والنقلي (القران والسنة) كسائر بقية الغيبيات فلماذا نشكل على هذه الفكرة بهذا المنطق ونترك الاشكال على الاخرى بذات المنطق..وافتراضي لاهمية وجوده ليكون لطفا من الله لا اعني به - حتى لايساء الفهم او يعد تناقضا - ضررورة وجوده بالمعنى الظاهري...( نعم لا انفي ضرورة واهمية وجوده ظاهريا الان..كيف ونحن نرى رفع الفساد والحيرة به- ) ولكنني اعني باهمية وجوده وضرورة اللطف الالهي بالناس في حتمية وجوده كامام يقود البشرية نحو الخلاص..هي الفكرة من حيث العنوان العام..ولذلك وجدتني طرحت دليل اللطف حيث ان الذي جعلني اؤمن بضرورة وجود الرسول -حتى لو لم التقي به- سواء قبلي او بعدي من الناحية العقلية لاستدل على وجوده هو ضرورة وجود من يرشد الناس الى الهدف الذي خلقهم الله من اجله وكيفية ذلك..واختلاف الازمان هنا لاينفي عدم طرح التساؤل هذا من الناس في انفسهم بغض النظر عن كنه الجواب كان رسولا او اماما..

ولو اشكل البعض على ذلك بان الرسول قد بعث ومعجزته القرانية الخالدة -بخلاف بقية الانبياء- دليل على وجوده سابقا لمن لم يلحق به ولذلك فهذا السؤال الفطري والاشكال سيكون مجابا عليه ..؟ اذ ان دور الرسالة قد تحقق حينئذ وعرف الرسول..وهذا الاشكال لايستقيم مع من يؤمن بالامامة والا فماهو دور الامامة واهميته اذا ..اذا ماكانت معرفة الرسول كافية والقرآن كاف..لذلك فدور المهدي نابع من اهمية دور الامامة واجابتها على هذا التساؤل في كل وقت وحين الى ان تنتفي اسبابه او خروجه بشكل فطري لدى الانسان اذا ماواجه المحن والتعقيدات!..ونحن نرى كما ذكرت وهنا كان ربط حديثي..ان الواقع يضج بالوان الفتن والفساد الذي تجعل الانسان يستنجد بهذا السؤال بشكل يلح فيه عليه بل ويتهم الله بعدم الاهتمام به في ذلك ليحمله مسؤولية هذا الشقاء..وتوقف دور الامامة الظاهري المباشر جزء من عملية ادراك اهميتها وضرورتها وربما كان ذلك لاسباب منها - ربما - ان الظروف الموضوعية والواقعية انذاك - بعد الاعتراف بحصر الامامة في هؤلاء الاثنا عشر - هي التي دعت الله عزوجل لتغييب هذا الامام لكي لاتنقطع الامامة بدون انجاز هذه المهمة والا فكيف سيكون الحال لو حدث هذا فعلا! وثانيا..جعل الناس يشعرون من خلال الاحساس الفطري باهمية الامامة حيث انهم يتجاهلون ذلك بوجودها وقليل هم من شعروا بذلك حيث الاغلبية هم من ساهموا في ازدياد تجاهلها ومن ثم تغييبها قتلا ومحاصرة وهو الذي افرز لنا كل هذه الفرق والتحريفات بمساهمتهم في شتى التعقيدات والظروف الواقعية التي انتجت ذلك...لذلك فالاجابة التي يريدها الله مستقبلا من خلال هذه الغيبة هو تعليم هؤلاء بان هذا الشعور بالحاجة المدفوع بالحيرة هو الذي سيجعل الجميع يلتفتون لمعنى الامامة واهمية الاعتقاد بها بعد تجاهلها كل هذه السنين بمختلف الطرق والاساليب والتقولات ولكن بعد ان ينضم لهذا الشعور لكي يكون حقيقيا ودليلا على اخلاصه العمل في الواقع على تهيئة هذا الخروج والدعوة للايمان بدور الامامة ومن يمثلها الان واقعا...واما نضج الظروف والوقت لكي يكون الخروج واقعيا فعلمه عند الله هو علام الغيوب وهو العالم بما في النفوس.لذلك وعودة لذات ة النقطة فالتساؤل عن اهمية استمرار الامامة واسباب توقف دورها الظاهري المباشر بشكل ضمني تلقائي..ومسألة المهدي لاتنفك في تساؤلاتها عن ذات التساؤلات التي الفطرية التي اجاب عنها الانسان الشيعي بالامامة من الناحية العقلية...اما اذا كنتم من الفئة التي لاتؤمن بامامة اهل البيت مطلقا فعندها الدليل يتجه لمنحى اخر بل الاشكال لايرتفع ايضا في هذا النقطة (واعني بها الاحساس والتساؤل الفطري بدليل اللطف ) على اعتبار ان الاختلاف الحاصل اليوم بعد الرسول وفي احكام الاسلام على الرغم من وجود القرآن ومع هذه الالوان من المذاهب التي تتجزأ في مذاهب والمذاهب في تيارات بحيث تجعل الامر يتعقد اكثر هو مايدعو المسألة الى العودة مجددا وهو مانراه في اغلب الفساد والفتن والحيرة التي جعلت الناس تبحث عن المخرج والمخلص وتستعيد فكرة المنقذ والمصلح الذي يخرج آخر الزمان والثابت لدى الامامي وغير الامامي بل في ثقافة مختلف الديانات.


التعليق (20)


لا .. لست بحاجة إلى أن تكرر .. فأنا أعرف أنك تريد أن تسكتني بهذا الكلام ...

حديثي هنا كان عاما ولم اقصد ان العب به لعبة التلميذ والمدرس لتعيش الظن تجاهه وتتنرفز الى هذا الحد ..بل عبارة وضعت فيها ما اردت الفاتك اليه وهو اس تعليقاتي جميعها لا اكثر وتصوركم بانني اردت اسكاتكم منها او غيره لامعنى له الا اذا كنا نتجادل وكأننا اعداء على طريقة حوار الطرشان لهذا فالنقطة عبارة عن تساؤل افترض الاجابة من غير نية التعجيز او الاسكات.





-----------------
بقية التعليقات في التعليق الاتي

سيد مرحوم
10-13-2004, 06:39 PM
التعليق (21)


لم تُجب على إشكالي ؟!؟!

هل نلجأ إلى الله .. أم نلجأ إلى المهدي ؟!؟!

كلامك ما زال متناقضا ...

فأنت تقول ...

" فافتراض خلو الارض من امام (مع استثناء الادلة النقلية من قران وحديث) فيه شيء من مخالفة فطرة الانسان " .. ثم تقول ...

" التي تتطلع دائما الى خالق السماء كلما وقعت في الشدائد والصعوبات وهي تواجه خط الانحراف وهو احدى علامات ارتباط الناس بالله والارض بخالق الكون " ...

فهل تريد منا أن تتطلع إلى خالق السماء كلما وقعت في الشدائد والصعوبات .. أم تريد منا أن نتطلع إلى المهدي كلما وقعت في الشدائد والصعوبات ؟!؟!

ألا تعتبر أن كلامك بالإضافة إلى أنه كلام متناقض .. فيه شرك ؟!؟!

اخي حتى مع توضيحي لم تقع على مرادي من النقطة ..ولكي يكون ذلك فلابد ان تربطها بمجمل الموضوع المثار لا ان تفصلها عنه..فهل انا حقا وانت تعرفني من خلال كتاباتي..اتحدث بهذه الطريقة المتخلفة التي تتسائل باندهاش عن فهمها وتطلب توضيحي له...هل انا اطالب الناس بالتوجه الى الامام في حل مشاكلهم لا الى الله ! هل هذا هو مرادي من العبارة حقا..اخي انا اتحدث عن النقطة ضمن سياق الموضوع..اتحدث عن ضرورة وجود الامام وهذا التساؤل الفطري الذي يرد الانسان في حل كل هذه الاشكالات والفتن في الحياة واقصد بها العالم في مشاكله كنظام لا كمشاكل فردية او جزئية هنا وهناك..فاللجوء لتسؤل وجود الامام هو جزء من التساؤل الاكبر عن مسؤولية الله عن هذا الكون لكي يوجد هذا الشخص الذي ينطلق بالناس نحو الهداية والرشد تماما كتساؤل ضرورة وجود الرسول والرسالة فهل هذه تعد ايضا شرك ! وهل انا اعني الدعاء منهم لمشاكل شخصية حتى يكون شركا من الاساس!

تعليق (22)


أي موضوع أساس تقصد .. هي ظل فيها أساس ...

وهل تقصد أن الذي كنت تقوله قبل ذلك تهريج ؟!؟!

لاتعليق !

تعليق (23)


حبيبي .. مناهجك العلمية التي لا يمكن تجاوزها .. خلها حق نفسك .. ولا تحاول تلزم فيها غيرك .. ولا تحط قانون من بطنك أو من الكتب .. وتبي تفرضها على الناس ...

والمزاجي أنت .. تأخذ أفكارك من الكتب كمسلمات .. ثم تريد أن تفرضها على الناس .. وإذا لم يقتنعوا بفكرتك .. نعتهم بالمزاجية وأنهم لا يقرؤون ويحيطون جيدا بمختلف الاراء والاشكالات حول هذا المبحث وذاك ...

أقول .. أنا لا أبني معتقداتي من كتب كتبها أشخاص .. ولا أعتبرها مسلمات فكرية ثابتة ...

حديثي كان عاما ولم يكن على نحو الاطلاق فانا اتوجه به لكل الاشخاص وهو امر يسقط فيه الجميع بما فيهم انا وانتم وغيري وقد يتحقق في مسألة معينة ويغيب في اخرى ولم اطلقه كما ذكرت هو منهج قد نتبعه دون ان نشعر في المسائل التي لانحيط بها جيدا ..والانسان اذا ماواجه اي اشكالات لا علم له بها قد يقع ضحية هذا المنهج - دون استثناء احد - ودون ان يشعر والحل عندها ان يعيش النتاجات الفكرية (( التي انطلقت في نتائجها من هداية القرآن الكريم وحديث رسول الله (ص) واهل بيته (ع) ومنها احاديثهم التي ارشدتنا للكثير من الادلة العقلية )) من دون ان يفترض بشريتها لمجرد ان هناك من استفاد منها وانطلق منها فالمهم هو الدليل وقوة حجيته في اقناعي وانا لم اتحدث الا عن هذا المقدار الذي دعوتك فيه للغوص في اعماقه لعله يرفع هذه الاشكالات التي زعمت انا من خلال حواري معكم من انها تقليدية ومجاب عنها في تلك الكتب كماهي تماما حيث رفعت عني تلك الاشكالات التي وددت بدعوتي لكم ان تجربوا قرائتها قبل الولوج فيها اكثر او البناء عليها ومن ثم يتم طرح تلك الاشكالات من جديد (ولا اعني هنا في هذا الموقع ومعي بالضرورة بل بشكل عام) اذا لم تقنعكم تلك النتاجات واستيعاب اكبر قد يرفعها مطلقا عنكم او ربما الكثير منها ..وما دعوتكم اليه دخلت فيه انا قبلكم في مواضيع مختلفة وعلى فترات متعددة بعد ان كنت افهم الاشكالات بعقلي الخاص واردد الاشكالات وكانني وقعت على مالم يقع عليه غيري مما ادخلني في عالم من التشكيكات التي لا اجابة عنها..فرجعت بعدها الى هذا المنهج وقرأت وقرأت وقرأت في الموضوع الذي اتسائل عنه واشكل عليه فوجدت اغلبها موضع الاثارة والاجابة وانها مسائل طبيعية قد يساهم في انتاجها الواقع بثقافته وتساؤلاته..هذا ما اردته لا اكثر..دون ان تفترضوا امورا اخرى تبعث على استفزازكم.

تعليق (24)


حبيبي .. الكاتب تركي الحمد .. قال بأن المؤرخين مختلفين فيما بينهم حول حقيقة ابن سبأ .. وقام بتحليل المقالة من منطلق الحالتين ...

أدعوك إلى قراءة المقالة مرة أخرى والتمعن بها ...

الكاتب تركي حمد يقول بالحرف الواحد .. " والحقيقة أنه لا يهمنا في هذا المجال معرفة ما إذا كان ابن سبأ حقيقة تاريخية أو أسطورة من تلك الأساطير التي يزخر بها التاريخ " ...

يعني كلامك بإختصار .. فارغ ...

اخي ..دقق في عباراتي جيدا فهي دقيقة جدا وفيها ما اشكلتم به علي..فالكاتب تركي الحمد ولك ان ترجع للمقالة راجع الفكرة السبئية ونفاها من وجهة نظره بعد الحديث عن هذا الدور الخرافي لابن سبأ وهو اجترار كمالاحظت لما قاله الكاتب طه حسين ....ثم جاء بعد ذلك على نحو مستقل ليقول في الشق الثاني..بان ماسوف يستنتجه الان حول العقلية العربية وسواء اثبت النظرية ام نفاها هو مايريده هنا حيث انها تعيش العقلية التبريرية التي تعيش جو المؤامرات ولكم ان ترجعوا لعبارتي ذاتها حيث قلت تحديدا

((...والاسقاط الذي قام به الكاتب تركي الحمد لم يكن ليتم لو لم تكن المسألة منفية تاريخيا من الاساس..)) وانا اتحدث هنا عن تحليلي لحديثه ثم اكمل (( وهو ماتعرض له وان قام بفصل ذلك الامر لاحقا عن الرؤية التحليلية التي قام بها للعقلية العربية التي تعتمد المؤامرة والقاء تبعات الامور واسبابها على حكايات ينتجها الظن وتحركها الشكوك والوساوس و في كل امر تفسر به الكثير من القضايا )) حيث انني هنا تحدثت عن فصله الذي اشرت اليه وادركه تماما. ..مع رجائي الحار ان تكون بعض العبارات القاسية اكثر رفقا.


تعليق (25)


يا سلام عليك .. شرايك بعد تفكر بدلاً عني ...

ومن أنت حتى توجه إلي الأوامر وتقول ...
" وان ثبت لديكم بالفعل خرافيتها عندئذ تستطيعون الدخول في انتزاعات كالتي خرج بها الكاتب تركي الحمد.. " ...

سوف أدخل في هذه الإنتزاعات رغم أنفك ؟!؟!

اخي انا لا اوجه اوامر فالحوار لا اوامر فيه انا اتحدث حديثا عاما انطلاقا من تصوراتي التي لا ادعي كماليتها ولكم الحرية في التعقيب عليها كما هو المتبع في الطرق الحوارية ولاداعي لكل هذه النرفزة واللغة الحادة والعبارات القاسية التي لا اجد لها مبررا والى هذا الحد.

تعليق (26)


وما هو الأساس الإستدلالي والمنهجي السليم برأيك ؟!؟!

لم أجد شيء مما تقوله .. يبين أنك تعتمد على أساس إستدلالي ومنهجي سليم ؟!؟!

وماذا تملك غير الأدلة النقلية لكي تثبت وجود المهدي ؟!؟!

وهل الإعتماد على نصوص نقلية .. هو إعتماد على أساس إستدلالي ومنهجي سليم ؟!؟!

اخي العزيز..الحوار لابد ان ينطلق من ارضية مشتركة ومنهج متفق عليه واذا لم يكن كذلك فلابد ان يتم الحوار اولا حول هذا المنهج قبل الدخول في موضوع يرتبط به او تفاصيله..هذا امر طبيعي...والمنهج المتبع لاي مسلم ووفق قواعد القرآن وخطوطه هو الرجوع الى القرآن والسنة بدليل الايات الكثيرة ومنها (فأن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والى الرسول) والدليل القراني والنبوي يحمل في طياته الكثير من الاستدلالات النقلية والعقلية ..والاستدلال على فكرة الامام المهدي ليس بدعا في ذلك بل وتطرقت له الكثير من الكتب في ذلك بغض النظر عن موضوعية هذه الادلة او غيرها فهذا امر اخر..فاذا لم نعطي هذه الادلة اعتباريتها لكي نعترض على هذا المنهج فالافضل ان نلغي بقية الامور تباعا لاشتراكها في ذات الاساس..ودعوتي لكم في ذلك هي جزء من تساؤلكم لكم عن مكمن المنهج الذي تسيرون عليه لكي يكون النقاش محددا ومنتجا في ذلك بدلا من الدخول في اشكالات الفروع الناتجة من الاختلاف على الاصول.

تعليق (27)


نعم .. علينا أن نعد ذلك صحيحًا ...

إذا إستطاعوا أن يثبتوا ذلك من الناحية العقلية .. فأنا سأعد ذلك صحيحًا ...

اخي .. الفكر الوضعي النفسي ليس دليلا عقليا منطقيا بل استنتاج ينطلق من ارضية حسية مادية تعمل على تفسير الامور بطريقة لاترى للغيب اثرا وبالتالي تعمل على ارجاع اي قناعة خارج ذلك الى الابعاد النفسية المرتبطة بالظروف الواقعية مكانا وزمنا.. بل ولاترى للدليل العقلي والنقلي وفق المنهج الذي يرتكز عليه الفكر الاسلامي اية حجية ..فالدليل النقلي لدينا يرتكز في محصلته بالدليل العقلي البحت ايضا على اعتبار ان حكم العقل بحجية القران والسنة (بغض النظر عن الخوض في ادلة ذلك) وضرورة اتباعهما يستلزم الاعتماد عليها على نحو الوجوب اذا ماثبت ذلك من خلالهما..لذلك لامجال لاي نتائج صحيحة - لمن يستخدم هذا الفكر الوضعي - في بحثه تجاه بعض الغيبيات التي نعيشها او حتى الممارسات الدينية الواضحة العلة لدينا لان مجالها اجنبي ولايستطيع محاكمة هذا الفكر الا من خلال مناقشته وفق الطرق العقلية البحته وهو احد المشاكل الفكرية الناتجة بين مدرسة المؤمنين بالحس في الغرب كدليل وحيد في تفسير الامور والظواهر وبين من يقوم على تفسيرها بالحس والغيب من دون ان يحصرها في منهج واحد

تعليق (28)


حبيبي .. كلامك إنت خاطىء .. هذه الطريقة صحيحة في كل الأحيان وفي جميع الأحوال ...

ذات جواب التعليق رقم (26) و (27)

تعليق (29) (30) (31)


لا بئس من ذلك ...


كلام جدا رائع .. وكلام برتراند رسل .. أيضا رائع .. ويعبر عن ذكاء .. وأنا أؤيده في كل ما قاله ...


ما شاء الله .. خوش كلام .. وخوش نقل .. أؤيد كل ما جاء فيه ...

اخي نعم جيد ما اعجبك من الكلام ولكنه الاشكال الذي اورده الدكتور وناقشه فماذا تعليقك على اصل مناقشته؟! فلو لم يكن ماقاله برتراند رسل هو ماتعنيه لما نقلته لكي تطلع على الاشكالات التي عليه! فالانتقائية هنا غير مطلوبة في جو حواري يفترض به لكي يكون موضوعيا ان تناقش الملاحظات عليه دون الاكتفاء بمقولة اوافق على هذا دون ابداء وجهة النظر بالتعليقات والاشكالات التي عليها.

تعليق (32)


أظن أن هؤلاء .. من يؤمنون بالإسلام الحركي والعمل الرسالي .. يؤمنون بعقيدة المهدي بعقولهم وليس بقلوبهم .. ولهذا السبب نجدهم حركيين ورساليين .. ولو تسلل هذا الإعتقاد إلى قلوبهم .. فإن إسلامهم سينتقل من إسلام حركي .. إلى إسلام غبي ...

لا افهم معنى اظن بالنسبة لحوار يفترض الدليل في كل نقطة يتناقش حولها ..ثانيا..لا افهم معنى ان يؤمن الانسان بشيء في عقله دون ان يتسلل الى قلبه وهو يعيش الفاعلية والحركة بكل قوة وصلابه من اجل تحقيقها بحيث لايقبل بفكرة بديلة ولو كانت تشترك معها ببعض الاهداف او حتى ذاتها..فهناك الكثير من الحركات الثورية التي تنشد العدالة حتى لو كانت افكارها مخالفة للدين الا انها تنشد العدالة من خلال الكثير من المباديء المشتركة مع الدين فلماذا لايتفاعل معها الانسان المسلم الحركي والثوري بل ولماذا يموت الكثير منهم دفاعا عن ساحة هذه الفكرة ويعملون بكل جد للمساهمة فكريا في تأصيلها وعمليا من خلال حركتهم في الواقع.

تعليق (33)


ممممممم .. كلامك لا بئس به ...

أظن أن الواحد يجب أن يؤمن بالفكرة .. بمقدار الذي يشكل ذلك دافعا له


نعم ولكن الفكرة اذا لم تكن تحمل الدافعية في ذاتها بماتحمله من مخزون فكري في ذلك فلن تستطيع فعل ذلك فالانسان يعيش دافعيتها بمقدار ايمانه بوجود ذلك فيها حقيقة ومن ثم تحريك ذلك له عمليا واما ماينتج من خمول وكسل عند هذا وذاك ويلقى به على عاتقها فهو بعض ما يعلق فيها من تحريفات وتشويشات تحجز الاخر عن التأثر بافكارها التي توصله لهذه الدافعية.


تعليق (34)


ببساطة شديدة ...

أنا أؤمن بالنصوص جميعها إذا كانت توافق الواقع .. وأكفر بالنصوص جميعها إذا كانت تذكر كلام مخالف للواقع ...

أنا أنظر إلى ما حولي .. أكثر بكثير من نظري إلى النصوص ...

ولقد آمنت بالله .. من خلال ما شاهدته من حولي .. وليس من خلال ما قرأته من كتب ...

اخي جميل ان تؤمن بالله من خلال الادلة الفطرية والمشاهدات ال>اتية فالايمان بالله بعدد انفس الخلق كما يقال ..ولكن حديثنا هو عن واجبات هذا الايمان وكيفية الوصول الى احكامه..فاذا لم يكن من خلال القران والسنة لعدم ايمانك بهما او ببعضهما من خلال قناعتك الخاصة بمافيه فالبحث كله ينتفي تقريبا لانني اتحاور معك عن فكرة المهدي انطلاقا من ذلك ..وان لم تنتفي بعض الاشكالات التي طرحتها حول ذلك ايضا من الناحية العقلية لارتباطها بالبعد الفطري كماذكرت كما في نقطة دليل اللطف...المهم لابد ان توضح لمن يناقشك في نقطة ما مهما كانت درجة اختلافك معه حولها اختلافك المنهجي الذي يدعوك لعدم التأثر بمايلقيه من استدلالات حتى لا ينجر التعليق الى فرعيات تعقده ولاتعمقه..بمعنى ان المفروض الدخول في حوارات اخرى اساسية قبلا وهو ما عنيته بالمنظومة العقيدية (سواء كانت بسيطه او معقده) التي تؤمنون بها..والا اصبحنا كالمسلم الذي يجهد في اقناع الاخر باهمية استحبابات يوم الجمعة والاخر لايؤمن بالصلاة اساسا.

تعليق (35)


لقد قرأت كتاب .. " ماذا نستفيد من الإمام المهدي وهو غائب " .. تنشرها دار بقية الله الأعظم في لبنان .. وقرأت كتاب " منتهى الآمال في معرفة تواريخ النبي والآل .. للشيخ عباس القمي ...

وأعتقد أني قرأت مواضيع وكتب أخرى .. لكني لا أذكرها ...

اخي الكتب التي تذكرها ولاسيما الثاني تناقش اشكالات احسبها قديمه جدا حتى لو ارتكزت على ذات المنهج وهناك كتب اخرى ناقشت الاشكالات الجديدة من خلال ذات المنهج بل هناك استدلالات اخرى ناقشت الفكرة بشكل اوسع واشمل ومانقلته لكم من كتابات ظهرت نتيجة ماتفضلتم به من اشكالات وقرأها الكثير وراجعوا الكثير من هذه الافكار..ولكم ان تجربوها لعلمي بقيمتها العلمية فهي كتب تأسيسية قوية جدا ولاسيما كتب الشهيد الصدر. والخيار كما ذكرت لكم اولا واخيرا.


واخيرا..اود ان اذكركم مرة اخرى بانني لو كنتم اعلم بانكم لاتعيشون من الاساس عقلية الايمان باهل البيت كأئمة لماعلقت على رأيكم في غيبة المهدي انطلاقا من الرؤية الامامية واسسها لعدم جدوائية ذلك اذا ماكنا مختلفين في الاسس الاعتقادية ..وانا اجزم بأن هذا الطول وهذه التعقيدات في النقاش نتجت من انكم لاتقفون على ذات الاسس التي اقف عليها وبالتالي فاختلاف الاصول هو مايؤدي حتما للاختلاف في الفروع والمفروض التوجه لنقاش الاصول اولا كمقدمات لان الاخرى ستأتي تباعا كما هو المنطق العقلي.. فمن لايؤمن بوجود القمر كيف اتناقش معه عن انجاز البشرية بالوصول اليه..وهكذا وكما ذكرت لكم لابد من تحديد المنظومة العقائدية التي تسيرون عليها وادلة ذلك للتباحث حولها قبل الدخول في نفي هذه المواضيع مع الذي لايرى ماترون والا عد اما جهلا بانه نوعا من التهكم كما يمكن ان يفهمه الاخر..فانا من البداية افترضت انكم لاتؤمنون بالمهدي لبعض الاشكالات حول غيبته وانطلقت معكم من خلال ذلك ولكن تبين لي فيما بعد بانكم لاتؤمنون بالائمة مطلقا بل ولكم رؤى خاصة حول حجية ايات القران وحدود ذلك لديكم وهل جميعها ام بعضها وفهمها وفهم السنة او قبولها والطريق الذي تستلمون منه صحة هذه الاحكام ودقتها حيث لا اعرف المنهج الذي كونتموها من خلاله وحجيته ..فمناقشة الاسس والانتهاء من تحديدها هو مايضمن اذا ما اتفقنا على ذلك الاجابة عن بقية الاسئلة الفرعية بشكل ادق واوسع بل سيختصر الطريق وبشكل مختصر ودون تعقيد ..وبالتالي فلابد للنقاش حينها ان يتوجه لهذا الامر قبلا ....لا اعني بهذا الكلام الدعوة مني للنقاش حول مبتنياتكم العقيدية ...فلكم ان تعيشوا مراجعة ذلك حوارا مع اي احد ترون فيه الشخص المناسب للحوار معكم او حتى عبر القراءة الذاتية او تبقوا عليه كما تحبون لانه خياركم وليس لاحد التدخل في ذلك ..انما حديثي هو توضيح لسر هذا التعقيد الذي وصل اليه الحوار حول هذا الموضوع بيننا ...وانا ااسف اذا ما وصلت اليكم عباراتي بطريقة جعلتكم تعيشون هذه الحدة في التعبير معي فلم يكن مقصودي ولم يكن في ذهني ان اكتب عبارة غرضها استفزازكم او التهكم منكم او ان اتعامل معكم بروحية الاستاذ والتلميذ فكلنا هنا نتحاور ونتكاشف ونتناصح ويبقى القرار لكل واحد منا وهو صاحبه اولا واخيرا والاحق من غيره باتخاذه فكل منا يمثل نفسه وسيكون وحده يوم نعرض جميعا امام الله عزوجل فنسأل عن اقوالنا واعمالنا وقناعاتنا...

تقبلوا عذري واحترامي لكم

مع خالص المودة والتحيات...

هبة الله
10-14-2004, 06:07 PM
أخي العزيز " سيد مرحوم " ...

لآرائكم وأفكاركم وأطروحاتكم .. كل الإحترام والتقدير ...

إلا أني لا أتفق معها .. من ألفها إلى يائها ...

وأعتذر إن آذيتكم ببعض عباراتي .. فهي ربما جائت بسبب الفهم القاصر حول بعض عباراتك ...

وتقبولوا إعتذاري مرة أخرى إن أزعجتكم .. لكن أشعر أني في وادي وأنتم في وادي آخر تمامًا ...

لكن ما أتمناه هو أن نكون في نفس الوادي في الجنة .. إن شاء الله تعالى ...

( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ .. ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ .. وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) ...

( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .. وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ .. تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ .. وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللَّهُ .. لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ .. وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) ...

والسلام ...

سيد مرحوم
10-14-2004, 09:27 PM
لك كل الود والاحترام اخي العزيز هبة الله

وماتوصلت اليه من نتيجة هو ذات ما اردته في استنتاجي السابق حيث عزوت فيه السبب للاختلاف بيني وبينكم في المنظومة الاعتقادية بمعنى الاصول والمنهج الذي يتم بموجه الوصول الى ذلك وهو اس المسألة كما اتصور..حيث لابد ان يكون الحوار حولها قبل الولوج في اي مسائل اخرى فرعية كما هو معلوم عقلا..لذلك انا معكم ان الحوار لن يكون منتجا وسوف يكون كل طرف في واد بل سيكون جدليا لاحواريا...لذلك فالكتب التي اشرت لها في تعليقاتي السابقه (الرسول والمرسل والرسالة..بحث حول المهدي..للشهيد الصدر..وتاريخ الغيبة الصغرى والكبرى..تاريخ الظهور بين الفكر المادي والديني.للصدر الثاني..) .هي ما تشير وباستفاضة للمنظومة العقائدية التي استند عليها انا وكيفية محاكمة القضايا الاخرى ومنها قضية المهدي من خلالها ...لا لانها تمثل في مؤلفيها وافكارها المعتقدات التي اراها مسبقا لاعيش التبرير من خلالها لما اعتقد بل لانها تحمل الاستدلالات التي واجهات الكثير من الاشكالات والشبهات حيث جعلتني اعيش الثبات على ما اعتقد عن قناعة ...فلكم ان تراجعوها ان اردتم فهم ما عجز بياني ربما ان يوصله اليكم ..وفي النهاية ..لكل منا مراجعة مبتنياته الفكرية ومنظومته الاعتقادية بشكل طبيعي اذا ما احس فيها بخلل معين او ثغرات معينة ووحده هو من سيلجأ لذلك ودون حاجة للتشجيع من احد ..لانه هو من يعيش عقدة السؤال وبالتالي هو من سيعيش دافعية الحيرة والقلق للوصول اليه ايا كانت النتيجة..

والله يبحث عن هذه الروح التي تعيش السمو وهي تنقب باخلاص عن النتائج التي توصلها للخالق وتجعلها اقرب اليه كما اراد والكل معذور انشاء الله طالما ان جهده وفكره لم ينتج الى القناعات التي توصل اليها وطالما انه يملك الحجة التي تعذره في ذلك عند الله سواء كانت صحيحة في ذاتها ام خاطئة...نسأل الله ان نكون معا وجميعا في مسقر عفوه ورحمته وبحبوحة جنته مع الانبياء والاولياء والصديقين والشهداء والمؤمنين وحسن اولئك رفيقا.

ويبقى الود وتبقى المحبة ..

وتقبلوا فائق الاحترام