yasmeen
11-30-2010, 01:31 AM
مدونة ساحة الصفاة
http://www.reqaba.com/ArticleImages/01246448695RJUJVYGTPDNTOKGCFVKTEPHQ.jpg
Monday, November 29, 2010
ويكي ليكس: جابر الخالد
وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد يدعو الولايات المتحدة لاستخدام القوة لردع إيران عن تصدير ثورتها والمذهب الشيعي والحصول على النووي
خاص- ساحة الصفاة: نبدأ اليوم رحلة لسبر أغوارالوثائق المسربة عن مراسلات وزارة الخارجية الأميركية بسفاراتها والتي أعلن عنها موقع ويكي ليكس يوم أمس. وقد رأينا تبسيط المعلومة لقرائنا من خلال ترجمة الوثائق المتعلقة بالكويت والشأن المحلي، وسنقوم تباعاً بنشرها على ساحة الصفاة كما نشرت على موقع ويكي ليكس.
-
هل دعت حكومة الكويت للحرب على إيران؟
-
نبدأ رحلتنا بوثيقة عن اجتماع تم بين السفيرة الأميركية في الكويت ديبورا جونز ووزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح. ولعل ما هو مثير في هذه الوثيقة وجهة نظر السفارة بالشيخ جابر الخالد والآراء التي طرحها الشيخ جابر والتي وصلت إلى حد الدعوة لاستخدام القوة ضد إيران، في موقف لا نعلم إن كان يعبر عن وجهة نظر حكومة الكويت أم الشيخ جابر الخالد الصباح. نترك التعليق للقراء وننشر الوثيقة بترجمة حرفية كما أتت:
-
رقم الوثيقة: 10 الكويت 142
العنوان: وزير الداخلية الكويتي يبدو قلقا حيال إيران، ويوفر تطمينات حول معتقلي غوانتانامو
التاريخ: 17 فبراير 2010 – الساعة 14:02
المصدر: سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الكويت
عنوان الوثيقة الأساسية المترجمة:
http://cablegate.wikileaks.org/cable/2010/02/10KUWAIT142.html
الملخص:
وزير الداخلية جابر الخالد الصباح قال للسفيرة في 16 فبراير أنه قلق للغاية من تصرفات إيران خصوصاً في اليمن مع الحوثيين.
واقد وقد رأى الشيخ جابر، وهو متشدد أمنياً، وعادة ما لا تعد آراءه معبرة عن آراء بقية حكومة الكويت، أن إيران تسعى لتصدير ثورتها ولا يمكن إيقاف ذلك إلا بالقوة من خلال منعهم من تحقيق برنامجهم النووي. وقد وصف إيران بأنها "القلب النابض" للتشدد الإسلامي، مضيفاً بأن الفلسطينيين باتوا يتطلعون لأن يصبحوا من الشيعة الآن بعد أن انخدعوا بـ "القصص" الإيرانية وأن الشيعة مهيئين أكثر "للمحاربة حتى النهاية" والوقوف بوجه إسرائيل. ويضيف الخالد أن إيران تسعى الآن لاختراق مصر من خلال الحديث عن الفقر هناك. وقد أكدت السفيرة أن حكومة الولايات المتحدة تسعى لممارسة "سياسة الضغط" على إيران، أما فيما يخص اليمن فقد رأت أن غالبية مشاكل اليمن ذات منبع محلي تستدعي حلولاً اقتصادية واجتماعية بقدر ما تحتاج حلولاً عسكرية. وقد اتفق الشيخ جابر مع ذلك، معلقاً على الرئيس علي عبدالله صالح بالقول "انه قائد بعقلية تقليدية، يعتقد أنه يستطيع أن يشتري الولاء بالمال"، بينما ما يحتاجه هو حكومة قوية وواضحة وإجراءات أمنية أكثر صلابة.
وطلبت السفيرة تأكيدات الحكومة الكويتية عن قدرتها ومدى قانونية مراقبتها لمعتقلي غوانتانامو الذين سيفرج عنهم وسحب جوازات سفرهم، مبينة أنه من دون تأكيدات واضحة بهذا الشأن فإن قضايا المعتقلين الكويتيين الإثنين في غوانتانامو قد يصعب حلها. وقد تعهد الوزير برد رسمي لكنه منح وعداً شخصياً بأنه لن يتم منحهم جوازات سفر، مشيراً إلى أن مراقبة المفرج عنهم مؤخراً كانت مستمرة ودائمة.
وقد طرحت السفيرة ضرورة أن تمد حكومة دولة الكويت يد التعاون للبرلمان الكويتي لوضع بعض التشريعات المتعطلة الخاصة بتجريم تمويل الإرهاب ضمن قائمة الأولويات. وقال الشيخ جابر أن السياسة هي ما تعطل هذه المسألة وتشريعات أخرى مهمة كقانون تجريم جرائم الإنترنت، لكنه قال أن وزارته مهتمة لملاحقة المتشددين وتأمين سلامة الأميركان في الكويت، سواء بوجود القوانين الجديدة أو بعدم وجودها.
]نهاية الملخص[
-
إيران في ذهني
وزير الداخلية، المعروف بحدته وصراحته، قال للسفيرة أن أهم ما يقلقه هو إيران. فهي تسعى لتصدير ثورتها وتصدير المذهب الشيعي، ولها في ذلك خطة واضحة، لن يوقفها عن تطبيقها سوى القوة لتكون بذلك ردعاً واضحا عن وصولها لأهدافها، –بما في ذلك الحصول على تدعيم قدرتها النووية- . إن الولايات المتحدة لن تستطيع أن تتفادى مواجهة عسكرية مع إيران، إن كانت جادة في منع طهران من الحصول على قدرات نووية. في اليمن فإن الحوثيين قد أظهروا مقاومة صلبة – فمن أين تأتي قوتهم؟ إن اليمنيين المتشددين يحصدون الأموال من خلال الإتجار بالمخدرات ونقلها إلى السعودية. وقد استطاعت حكومة الكويت في منع دخول بعض هذه المخدرات من السعودية إلى الكويت، لكننا نبقى قلقين حيال ذلك. إن إيران تتدخل وهذا واضح كمنتجة للمخدرات ومنسقة لتوزيعه من خلال خط الربط الذي يجمع أفغانستان-إيران-الصومال-اليمن. إن إيران الآن تسعى لإرساء وجودها في مصر، من خلال استغلال الفقر هناك واختراق الأجهزة الأمنية.
الفكر الإيراني يرن
الشيخ جابر قال أن التوازن السني الشيعي في المنطقة في خطر وقد يتبع ذلك الفوضى. إيران تتحكم بزمام الأمور في العراق، وقد أقنعت المنطقة بقصصها –بأن الشيعة مستعدون للقتال حتى النهاية بينما الآخرون لن يقوموا بذلك، وبأن الوحيدين هم الشيعة وإيران المستعدين لمواجهة إسرائيل- إلى درجة أن العديد من الفلسطينيين الآن يريدون التحول للمذهب الشيعي. وكنتيجة على ذلك، فإن إيران أصبحت القلب النابض للتشدد الإسلامي. وقد اعتذر الوزير عن حديثه بهذه الصراحة لكنه أكد أنه يريد أن ينقل بوضوح ما هو أكبر مصدر للقلق للحكومة الكويتية.
-
ملاحظة: قلق وزير الداخلية الكويتي حول إيران قد يكون قد أتى من بعض الحوادث الأخيرة التي تم إرسالها في 17 فبراير للبحرية الأميركية LNO في القاعدة البحرية في الكويت (أنظر IIR septel للتفاصيل). وفي إحدى هذه الحوادث، في 6 فبراير، قامت قوات البحرية الإيرانية بالتعرض لصيادين كويتيين؛ وفي حادثة أكثر جدية في 15 فبراير ومرة أخرى في 16 فبراير، اقتربت ثلاثة زوارق من البحرية الإيرانية من نقطة نفطية كويتية/سعودية في المياه الدولية (موقعها في حقل الحوت/الهوت مقابل ميناء الزور)، وقد اقتربت الزوارق الإيرانية لمسافة خمسين متراً ووقفت لخمس وأربعين دقيقة في المرة الأولى، وجاءت في المرة الثانية لتقف خمس عشر دقيقة فقط نتيجة وجود زورق أمني كويتي (استقلال) تم إرساله للبقاء في النقطة بعد الحادثة الأولى. <نهاية الملاحظة>
-
سياسة ضغط وتوضيح بشأن اليمن
أبدت السفيرة تحفظها حول تلخيص الوزير للدور الإيراني في العراق وانتقلت بعد ذلك لاستعراض الجهود الأميركية في اتباع "سياسة الضغط" على إيران. وفي اليمن، فإنه لا شك بأن إيران تسعى لاستغلال الوضع مع الحوثيين، إلا أن أسباب الصراع في اليمن أسباباً داخلية وتتطلب من الرئيس ]علي عبدالله[ صالح إطلاق جهوداً سياسية واجتماعية تزامناً مع الحملة العسكرية –وهو ما تم بيانه في مؤتمر لندن الذي أقيم مؤخراً، فإن العديد من تحديات اليمن تتعلق بإدارة الحكم. وقد اتفق الشيخ جابر مع ذلك، واصفاً الرئيس صالح بأنه "قائد بعقلية NCO* تعتقد بأنه يستطيع الفوز بأي شيء من خلال المال" بينما المطلوب هو فساد أقل والمزيد من الإجراءات الأمنية الفعالة. وبين الوزير بأن السلفيين في الكويت متعاطفون مع الانفصاليين الجنوبيين في اليمن وتتم مراقبتهم من قبل حكومة الكويت، مشدداً في الوقت ذاته أنه لا يوجد كويتيين مشاركين في القتال. وبينت السفيرة بأن البعض في مجتمع الاستخبارات الأميركي يؤمنون بأن هناك عدد معقول من الكويتيين في تنظيم القاعدة، خصوصاً في المسرح الأفغاني والباكستاني، بينما رأى الشيخ جابر أن الكويتيين غالباً ما يكونون متعاطفين عن كونهم ممارسين، لكنه قال أنهم جميعاً تتم مراقبتهم عن قرب.
-
*ملاحظة ساحة الصفاة: يعتقد أن المقصود بـ NCO جبهة المعارضة الوطنية.
-
تأكيدات غوانتانامو/طلب توضيحات
أثارت السفيرة موضوع الكويتيان الذان لا يزالان محتجزان في غوانتانامو، وطلبت تأكيدات الوزير بالالتزامات التي تم بيانها في الاتفاق الدبلوماسي الأخير بمراقبة العائدين المفرج عنهم – خصوصاً في ما يتعلق بالمراقبة الدائمة وعدم سحب جوازات السفر- طالبة التأكيد على قانونية هذه الإجراءات وبأنها تعكس نوايا حكومة الكويت. فإن توضيح التأكيدات العالقة بات ضرورياً في ظل جدية القضايا ضد المحتجزين الباقيين. ووعد الوزير بإرسال رد أكثر رسمية في وقت لاحق، لكنه أوضح أنه لا يستطيع التدخل في أنشطة القضاء، لكنه قال أنه متأكد بأن المحتجزان المفرج عنهما أخيراً لم يكن معهم جوازات سفر، واصفاً درجة مراقبتهم من قبل الجهات الأمنية بالقول "قريبة جداً لدرجة أنهم يستطيعون شمّ رائحتنا والإحساس بأنفاسنا خلف أعناقهم".
-
الحاجة لإقرار قانون تمويل الإرهاب
بينت السفيرة –كما فعلت سابقاً مع وزير الخارجية- أن الكويت هي الدولة الوحيدة في الخليج العربي التي لم تجرم تمويل الإرهاب حتى الآن، وهو قانون ينتظر النظر فيه أمام مجلس الأمة، إلا أن رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي قد علق في دوائر مغلقة للسفيرة بأن الحكومة لم تجعل من القانون كأولولية في دور الانعقاد الحالي. ورد الشيخ جابر بالقول بأن السياسة هي التي تقف في وجه إقرار قوانين نحن في أمس الحاجة إليها، ليس فقط ما يتعلق بتمويل الإرهاب، لكن أيضاً فيما يتعلق بتوصيف جرائم الإنترنت. وقد منح الوزير تأكيداته بأن حكومة الكويت جادة في ما يتعلق بتمويل الإرهاب، سواء بوجود القانون أم بعدم وجوده، بالإضافة إلى التزامها بحماية الأميركان في الكويت. ومع نهاية الاجتماع، قدمت السفيرة للشيخ جابر نسخاً من طلبين سابقين يتعلقان بطلب معلومات حول بعض المتهمين بالتخطيط لتنفيذ أعمال ضد الرعايا الأميركان في الكويت، مبينة إدراكها بأن هذه الطلبات قد لا تكون محل ترحيب، مطالبة برد رسمي من الوزارة بشأن هذه الطلبات للتأكيد بأن السفارة قد قامت بعملها على أكمل وجه.
-
ملاحظة
نجا الشيخ جابر من تصويت بطرح الثقة في البرلمان في نهاية الخريف الماضي، إلا أن حكومة الكويت قد أنفقت جهداً كافياً إلى الحد الذي أمّن انتصاره بهامش قليل نسبياً. وبحسب التقارير فإن تكلفة دعم الحكومة (رتبه رئيس الوزراء الذي لا تجمعه علاقة قريبة بالشيخ جابر) كانت بأن يقبل الشيخ جابر بأن يتبع رئيس جهاز أمن الدولة عذبي الفهد الصباح رئيس الوزراء مباشرة وليس وزير الداخلية كما كان في السابق. إن حديث وزير الداخلية القوي والخاص حول إيران، وإن كان يمنح نافذة حول المخاوف الخاصة التي تعتري العديد من القادة الكويتيين، إلا أنه لا ينبغي النظر إليه على أنه سينتج عنه أي مبادرات سياسية ذات معنى من قبل حكومة الكويت.
]انتهى[
http://www.reqaba.com/ArticleImages/01246448695RJUJVYGTPDNTOKGCFVKTEPHQ.jpg
Monday, November 29, 2010
ويكي ليكس: جابر الخالد
وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد يدعو الولايات المتحدة لاستخدام القوة لردع إيران عن تصدير ثورتها والمذهب الشيعي والحصول على النووي
خاص- ساحة الصفاة: نبدأ اليوم رحلة لسبر أغوارالوثائق المسربة عن مراسلات وزارة الخارجية الأميركية بسفاراتها والتي أعلن عنها موقع ويكي ليكس يوم أمس. وقد رأينا تبسيط المعلومة لقرائنا من خلال ترجمة الوثائق المتعلقة بالكويت والشأن المحلي، وسنقوم تباعاً بنشرها على ساحة الصفاة كما نشرت على موقع ويكي ليكس.
-
هل دعت حكومة الكويت للحرب على إيران؟
-
نبدأ رحلتنا بوثيقة عن اجتماع تم بين السفيرة الأميركية في الكويت ديبورا جونز ووزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح. ولعل ما هو مثير في هذه الوثيقة وجهة نظر السفارة بالشيخ جابر الخالد والآراء التي طرحها الشيخ جابر والتي وصلت إلى حد الدعوة لاستخدام القوة ضد إيران، في موقف لا نعلم إن كان يعبر عن وجهة نظر حكومة الكويت أم الشيخ جابر الخالد الصباح. نترك التعليق للقراء وننشر الوثيقة بترجمة حرفية كما أتت:
-
رقم الوثيقة: 10 الكويت 142
العنوان: وزير الداخلية الكويتي يبدو قلقا حيال إيران، ويوفر تطمينات حول معتقلي غوانتانامو
التاريخ: 17 فبراير 2010 – الساعة 14:02
المصدر: سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الكويت
عنوان الوثيقة الأساسية المترجمة:
http://cablegate.wikileaks.org/cable/2010/02/10KUWAIT142.html
الملخص:
وزير الداخلية جابر الخالد الصباح قال للسفيرة في 16 فبراير أنه قلق للغاية من تصرفات إيران خصوصاً في اليمن مع الحوثيين.
واقد وقد رأى الشيخ جابر، وهو متشدد أمنياً، وعادة ما لا تعد آراءه معبرة عن آراء بقية حكومة الكويت، أن إيران تسعى لتصدير ثورتها ولا يمكن إيقاف ذلك إلا بالقوة من خلال منعهم من تحقيق برنامجهم النووي. وقد وصف إيران بأنها "القلب النابض" للتشدد الإسلامي، مضيفاً بأن الفلسطينيين باتوا يتطلعون لأن يصبحوا من الشيعة الآن بعد أن انخدعوا بـ "القصص" الإيرانية وأن الشيعة مهيئين أكثر "للمحاربة حتى النهاية" والوقوف بوجه إسرائيل. ويضيف الخالد أن إيران تسعى الآن لاختراق مصر من خلال الحديث عن الفقر هناك. وقد أكدت السفيرة أن حكومة الولايات المتحدة تسعى لممارسة "سياسة الضغط" على إيران، أما فيما يخص اليمن فقد رأت أن غالبية مشاكل اليمن ذات منبع محلي تستدعي حلولاً اقتصادية واجتماعية بقدر ما تحتاج حلولاً عسكرية. وقد اتفق الشيخ جابر مع ذلك، معلقاً على الرئيس علي عبدالله صالح بالقول "انه قائد بعقلية تقليدية، يعتقد أنه يستطيع أن يشتري الولاء بالمال"، بينما ما يحتاجه هو حكومة قوية وواضحة وإجراءات أمنية أكثر صلابة.
وطلبت السفيرة تأكيدات الحكومة الكويتية عن قدرتها ومدى قانونية مراقبتها لمعتقلي غوانتانامو الذين سيفرج عنهم وسحب جوازات سفرهم، مبينة أنه من دون تأكيدات واضحة بهذا الشأن فإن قضايا المعتقلين الكويتيين الإثنين في غوانتانامو قد يصعب حلها. وقد تعهد الوزير برد رسمي لكنه منح وعداً شخصياً بأنه لن يتم منحهم جوازات سفر، مشيراً إلى أن مراقبة المفرج عنهم مؤخراً كانت مستمرة ودائمة.
وقد طرحت السفيرة ضرورة أن تمد حكومة دولة الكويت يد التعاون للبرلمان الكويتي لوضع بعض التشريعات المتعطلة الخاصة بتجريم تمويل الإرهاب ضمن قائمة الأولويات. وقال الشيخ جابر أن السياسة هي ما تعطل هذه المسألة وتشريعات أخرى مهمة كقانون تجريم جرائم الإنترنت، لكنه قال أن وزارته مهتمة لملاحقة المتشددين وتأمين سلامة الأميركان في الكويت، سواء بوجود القوانين الجديدة أو بعدم وجودها.
]نهاية الملخص[
-
إيران في ذهني
وزير الداخلية، المعروف بحدته وصراحته، قال للسفيرة أن أهم ما يقلقه هو إيران. فهي تسعى لتصدير ثورتها وتصدير المذهب الشيعي، ولها في ذلك خطة واضحة، لن يوقفها عن تطبيقها سوى القوة لتكون بذلك ردعاً واضحا عن وصولها لأهدافها، –بما في ذلك الحصول على تدعيم قدرتها النووية- . إن الولايات المتحدة لن تستطيع أن تتفادى مواجهة عسكرية مع إيران، إن كانت جادة في منع طهران من الحصول على قدرات نووية. في اليمن فإن الحوثيين قد أظهروا مقاومة صلبة – فمن أين تأتي قوتهم؟ إن اليمنيين المتشددين يحصدون الأموال من خلال الإتجار بالمخدرات ونقلها إلى السعودية. وقد استطاعت حكومة الكويت في منع دخول بعض هذه المخدرات من السعودية إلى الكويت، لكننا نبقى قلقين حيال ذلك. إن إيران تتدخل وهذا واضح كمنتجة للمخدرات ومنسقة لتوزيعه من خلال خط الربط الذي يجمع أفغانستان-إيران-الصومال-اليمن. إن إيران الآن تسعى لإرساء وجودها في مصر، من خلال استغلال الفقر هناك واختراق الأجهزة الأمنية.
الفكر الإيراني يرن
الشيخ جابر قال أن التوازن السني الشيعي في المنطقة في خطر وقد يتبع ذلك الفوضى. إيران تتحكم بزمام الأمور في العراق، وقد أقنعت المنطقة بقصصها –بأن الشيعة مستعدون للقتال حتى النهاية بينما الآخرون لن يقوموا بذلك، وبأن الوحيدين هم الشيعة وإيران المستعدين لمواجهة إسرائيل- إلى درجة أن العديد من الفلسطينيين الآن يريدون التحول للمذهب الشيعي. وكنتيجة على ذلك، فإن إيران أصبحت القلب النابض للتشدد الإسلامي. وقد اعتذر الوزير عن حديثه بهذه الصراحة لكنه أكد أنه يريد أن ينقل بوضوح ما هو أكبر مصدر للقلق للحكومة الكويتية.
-
ملاحظة: قلق وزير الداخلية الكويتي حول إيران قد يكون قد أتى من بعض الحوادث الأخيرة التي تم إرسالها في 17 فبراير للبحرية الأميركية LNO في القاعدة البحرية في الكويت (أنظر IIR septel للتفاصيل). وفي إحدى هذه الحوادث، في 6 فبراير، قامت قوات البحرية الإيرانية بالتعرض لصيادين كويتيين؛ وفي حادثة أكثر جدية في 15 فبراير ومرة أخرى في 16 فبراير، اقتربت ثلاثة زوارق من البحرية الإيرانية من نقطة نفطية كويتية/سعودية في المياه الدولية (موقعها في حقل الحوت/الهوت مقابل ميناء الزور)، وقد اقتربت الزوارق الإيرانية لمسافة خمسين متراً ووقفت لخمس وأربعين دقيقة في المرة الأولى، وجاءت في المرة الثانية لتقف خمس عشر دقيقة فقط نتيجة وجود زورق أمني كويتي (استقلال) تم إرساله للبقاء في النقطة بعد الحادثة الأولى. <نهاية الملاحظة>
-
سياسة ضغط وتوضيح بشأن اليمن
أبدت السفيرة تحفظها حول تلخيص الوزير للدور الإيراني في العراق وانتقلت بعد ذلك لاستعراض الجهود الأميركية في اتباع "سياسة الضغط" على إيران. وفي اليمن، فإنه لا شك بأن إيران تسعى لاستغلال الوضع مع الحوثيين، إلا أن أسباب الصراع في اليمن أسباباً داخلية وتتطلب من الرئيس ]علي عبدالله[ صالح إطلاق جهوداً سياسية واجتماعية تزامناً مع الحملة العسكرية –وهو ما تم بيانه في مؤتمر لندن الذي أقيم مؤخراً، فإن العديد من تحديات اليمن تتعلق بإدارة الحكم. وقد اتفق الشيخ جابر مع ذلك، واصفاً الرئيس صالح بأنه "قائد بعقلية NCO* تعتقد بأنه يستطيع الفوز بأي شيء من خلال المال" بينما المطلوب هو فساد أقل والمزيد من الإجراءات الأمنية الفعالة. وبين الوزير بأن السلفيين في الكويت متعاطفون مع الانفصاليين الجنوبيين في اليمن وتتم مراقبتهم من قبل حكومة الكويت، مشدداً في الوقت ذاته أنه لا يوجد كويتيين مشاركين في القتال. وبينت السفيرة بأن البعض في مجتمع الاستخبارات الأميركي يؤمنون بأن هناك عدد معقول من الكويتيين في تنظيم القاعدة، خصوصاً في المسرح الأفغاني والباكستاني، بينما رأى الشيخ جابر أن الكويتيين غالباً ما يكونون متعاطفين عن كونهم ممارسين، لكنه قال أنهم جميعاً تتم مراقبتهم عن قرب.
-
*ملاحظة ساحة الصفاة: يعتقد أن المقصود بـ NCO جبهة المعارضة الوطنية.
-
تأكيدات غوانتانامو/طلب توضيحات
أثارت السفيرة موضوع الكويتيان الذان لا يزالان محتجزان في غوانتانامو، وطلبت تأكيدات الوزير بالالتزامات التي تم بيانها في الاتفاق الدبلوماسي الأخير بمراقبة العائدين المفرج عنهم – خصوصاً في ما يتعلق بالمراقبة الدائمة وعدم سحب جوازات السفر- طالبة التأكيد على قانونية هذه الإجراءات وبأنها تعكس نوايا حكومة الكويت. فإن توضيح التأكيدات العالقة بات ضرورياً في ظل جدية القضايا ضد المحتجزين الباقيين. ووعد الوزير بإرسال رد أكثر رسمية في وقت لاحق، لكنه أوضح أنه لا يستطيع التدخل في أنشطة القضاء، لكنه قال أنه متأكد بأن المحتجزان المفرج عنهما أخيراً لم يكن معهم جوازات سفر، واصفاً درجة مراقبتهم من قبل الجهات الأمنية بالقول "قريبة جداً لدرجة أنهم يستطيعون شمّ رائحتنا والإحساس بأنفاسنا خلف أعناقهم".
-
الحاجة لإقرار قانون تمويل الإرهاب
بينت السفيرة –كما فعلت سابقاً مع وزير الخارجية- أن الكويت هي الدولة الوحيدة في الخليج العربي التي لم تجرم تمويل الإرهاب حتى الآن، وهو قانون ينتظر النظر فيه أمام مجلس الأمة، إلا أن رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي قد علق في دوائر مغلقة للسفيرة بأن الحكومة لم تجعل من القانون كأولولية في دور الانعقاد الحالي. ورد الشيخ جابر بالقول بأن السياسة هي التي تقف في وجه إقرار قوانين نحن في أمس الحاجة إليها، ليس فقط ما يتعلق بتمويل الإرهاب، لكن أيضاً فيما يتعلق بتوصيف جرائم الإنترنت. وقد منح الوزير تأكيداته بأن حكومة الكويت جادة في ما يتعلق بتمويل الإرهاب، سواء بوجود القانون أم بعدم وجوده، بالإضافة إلى التزامها بحماية الأميركان في الكويت. ومع نهاية الاجتماع، قدمت السفيرة للشيخ جابر نسخاً من طلبين سابقين يتعلقان بطلب معلومات حول بعض المتهمين بالتخطيط لتنفيذ أعمال ضد الرعايا الأميركان في الكويت، مبينة إدراكها بأن هذه الطلبات قد لا تكون محل ترحيب، مطالبة برد رسمي من الوزارة بشأن هذه الطلبات للتأكيد بأن السفارة قد قامت بعملها على أكمل وجه.
-
ملاحظة
نجا الشيخ جابر من تصويت بطرح الثقة في البرلمان في نهاية الخريف الماضي، إلا أن حكومة الكويت قد أنفقت جهداً كافياً إلى الحد الذي أمّن انتصاره بهامش قليل نسبياً. وبحسب التقارير فإن تكلفة دعم الحكومة (رتبه رئيس الوزراء الذي لا تجمعه علاقة قريبة بالشيخ جابر) كانت بأن يقبل الشيخ جابر بأن يتبع رئيس جهاز أمن الدولة عذبي الفهد الصباح رئيس الوزراء مباشرة وليس وزير الداخلية كما كان في السابق. إن حديث وزير الداخلية القوي والخاص حول إيران، وإن كان يمنح نافذة حول المخاوف الخاصة التي تعتري العديد من القادة الكويتيين، إلا أنه لا ينبغي النظر إليه على أنه سينتج عنه أي مبادرات سياسية ذات معنى من قبل حكومة الكويت.
]انتهى[