المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وساوس صدام منعته من استخدام الهاتف سوى مرتين منذ 1990



سيد مرحوم
10-09-2004, 11:02 AM
وساوس صدام منعته من استخدام الهاتف سوى مرتين منذ 1990

أكد تقرير أمريكي حول برامج الأسلحة في العراق ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يتملكه هاجس التعرض للقتل، ولذلك عمد باستمرار إلى حيل ووسائل مختلفة للنجاة من مؤامرات “اغتيال” مزعومة. وقال مستشارو صدام حسين السابقون رداً على اسئلة المفتشين الأمريكيين ان الرئيس السابق اقام مختبراً تتولاه أجهزته السرية مخصصاً لفحص طعامه.

وكان صدام حسين يعمد بنفسه إلى اغتيال معارضيه، زارعاً بذلك الرعب. فقد “أمر بإعدام وزير الصحة رياض العاني وتقطيع جثته وتسليمه إلى زوجة الضحية”، حسبما أكد التقرير الذي أعده رئيس المفتشين الأمريكيين تشارلز دولفر بطلب من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي. آي. إيه)”.

وزاد ارتياب صدام في الآونة الأخيرة، فبات محتجباً عن الأنظار عملياً، ولا يبلغ وزراءه بعقد اجتماع إلا قبل الموعد بقليل، ومن دون ان يحدد لهم المكان، إذ يرسل إليهم سيارات ذات زجاج داكن لنقلهم إلى موقع الاجتماع، ويرغمهم في منتصف الطريق على الصعود في سيارات أخرى. وجاء في التقرير ان “صدام كان يعتقد انه مهدد باستمرار وكانت سلامته الشخصية تتصدر أي اعتبارات إدارية أخرى”.

وعاش صدام حسين ابتداء من العام 1998 منعزلاً تماماً. وأوضحت الوثيقة ان “احتجاب صدام عن الأنظار كان نابعاً من خوفه البالغ من التعرض للاغتيال (..) وطبقاً لشهادته هو نفسه، فهو لم يستخدم الهاتف سوى مرتين بعد العام ،1990 خشية ان يتم رصد موقعه ويتعرض لهجوم أمريكي”.

وروى نائب الرئيس السابق طه رمضان للمحققين انه لم يتكلم مرة مع صدام مباشرة على الهاتف منذ عام ،1991 ولم يجتمع به مطلقاً خارج اجتماعات العمل، وغالباً ما كان من المستحيل العثور عليه، أحياناً لبضعة أيام وحتى في فترات من الأزمة.

وفي تلك الحقبة أمر الرئيس السابق ببناء عدد كبير من القصور الرئاسية حتى لا يعرف “قتلته ومهاجموه” أين يمكن ان يجدوه. ويصفه مستشاروه بأنه كان “قوياً عقلانياً وصاحب عزيمة. كان يأخذ وقته قبل اتخاذ القرارات المهمة مثل اجتياح الكويت، وقلما يتناقش مع مستشاريه. وكان يحتفظ ببرودة أعصابه تحت الضغط”.

وبالرغم من ان صدام حسين لم يكن يثق بأي شخص، إلا انه يؤكد بثقة مطلقة قناعته بأن “اقامة علاقات شخصية جيدة تحمل الناس على اظهار أفضل ما لديهم”. وروى الرئيس السابق الذي تم استجوابه مراراً انه كان يختلط بانتظام “بالشعب العراقي الذي يشكل أفضل مصدر للمعلومات الصحيحة”، معتبراً النساء بصورة خاصة “مصادر ممتازة للمعلومات، ولا سيما في الوزارات”.

وكان الرئيس السابق يطالع حين يتسنى له الأمر كتابه المفضل “العجوز والبحر” للكاتب الأمريكي ارنست همنجواي. ومن أبرز العبارات في الرواية التي تسرد قصة صياد كوبي يدعى سنتياجو يواجه تحديات الطبيعة “يمكن لرجل أن يُدَمّر، لكنه لا يُهْزَم”.

ويؤكد التقرير الذي يخصص لمغزى هذا الكتاب صفحة كاملة من ضمن صفحاته الألف ان نقاط التشابه بين صدام وسنتياجو كثيرة، ومنها “العزيمة على تحمل المعاناة والصعاب من دون الانهيار”. ويورد المحققون تحليلاً نفسياً لشخصية صدام حسين المضطربة فيبررون بعض نواحيها “بطفولة محرومة وعنيفة في مجتمع قبلي ذي عادات قاسية”، ذاكرين “بصورة خاصة تأثير عمّ “عنيف ومعاد للأجانب”. (أ.ف.ب)

بو حسين
10-09-2004, 09:57 PM
لعنة الله عليه

الـحـسـنـي
10-10-2004, 12:36 AM
باتوا على قلل الجبال تحرسهم غلب الرجال فما أغنتهم القلل ... وإستنزلوا بعد عز من معاقلهم وإستودعوا حفر يا بئس مانزلوا