مشاهدة النسخة كاملة : عاجل .... قطع رأس الرهينة البريطانى كينيث بيغلى
Osama
10-08-2004, 11:45 PM
http://us.news1.yimg.com/us.yimg.com/p/rids/20041008/t/r3294797681.jpg
أذاعت مواقع الإنترنت خبر إعدام الرهينة البريطانى المخطوف كينيث بيغلى على يد خاطفيه عن طريق قطع الرأس ، وقد صرح بذلك أخو الرهينة الذى أذاع الخبر على وسائل الإعلام مؤكدا حصول عملية الإعدام .
Osama
10-08-2004, 11:58 PM
وهذه صور أخرى
صورة بيغلى الذى كان يخطط للتقاعد
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/40103000/jpg/_40103226_bigley_pa203.jpg
وهذه صورة عائلته
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/40103000/jpg/_40103248_family_pa203.jpg
وهذه صورة ستانلى بيغلى أخ الضحية وهو يهم بمغادرة منزل العائلة هربا من وسائل الإعلام
http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041008/capt.sge.qmy63.081004191809.photo01.default-272x383.jpg
وهذه صورة الرهينة المعدوم كينيث بيغلى
http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041008/capt.sge.qmy63.081004191809.photo00.default-355x267.jpg
مسلحون: بيغلي نجح في الهرب لنصف ساعة ولكنه لم يصل إلى الشارع الرئيسي
قالت مصادر مقاتلين امس ان الرهينة البريطاني كينيث بيغلي فر لفترة قصيرة قبل قطع رأسه في العراق.
وأضافت المصادر أن بيغلي نجح في الهرب لحوالي نصف ساعة بمساعدة أحد خاطفيه قبل أن يمسكوا به مرة أخرى في أرض زراعية قرب بلدة اللطيفية جنوب غربي بغداد.
وقال مصدر ان بيغلي ذبح في اللطيفية بعد ان امسكوا به مرة اخرى بعد ظهر يوم الخميس، مضيفا ان الرهينة البريطاني «لم يتمكن من الوصول الى الشارع الرئيسي». ولم يعرف على الفور مصير الشخص الذي ساعده. وكان بيغلي محتجزا لدى جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها المتشدد الاسلامي الاردني أبو مصعب الزرقاوي. وامتنع مسؤلون بريطانيون وعراقيون عن التعقيب على تقرير نشر في وقت سابق من مصدر امني غربي ذكر ان بيغلي قتل بعد محاولة الفرار بمساعدة من الداخل لكنهم نفوا انه مات بعد محاولة انقاذ فاشلة.
وكشفت حكومة بلير اول من امس عن انها اجرت اتصالات سرية مع خاطفي بيغلي في الايام التي سبقت قتله. وكانت قد رفضت على مدى ثلاثة اسابيع المساومة مع خاطفي بيغلي حتى بعد ان قتلوا زميليه الاميركيين. وقال محمد العسكري اللواء السابق ان الخاطفين خشوا من أن مقاتلين أسرتهم القوات الاميركية في هجمات قبل ايام قد يوقعون بهم. وقال العسكري «أكثر من 70 شخصا على صلة بأبو مصعب الزرقاوي وجماعات متطرفة اخرى ألقي القبض عليهم منذ مساء يوم الاربعاء».
وتابع «لذلك خشي الخاطفون من احتمال التعرف على مكان احتجاز بيغلي من المعتقلين». ولم تؤكد وزارة الخارجية البريطانية ولم تنف تقريرا من مصدر أمني غربي قال ان بيغلي حاول الهرب بمساعدة أحد العناصر من بين الخاطفين وانهما قتلا معا. وأكدت متحدثة باسم السفارة البريطانية دون مزيد من التوضيحات «نبذل اقصى جهودنا لاستعادة جثة بيغلي».
واعلنت الحكومة العراقية انها غير قادرة على تأكيد المعلومات حول محاولة بيغلي الفرار من مكان احتجازه الامر الذي ادى الى اعدامه. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لاذاعة «بي بي سي»، «في هذه المرحلة، لا معلومات ذات مصداقية لدي تسمح بتأكيد ذلك».
وأفاد بعض المعلقين ان بيغلي قتل لان خاطفيه خشوا من التعرض لهجوم أو انهم ربما أقدموا على ذلك انتقاما من القوات الاميركية التي شنت العديد من الغارات على المدن العراقية. وقال تيري ويت مبعوث الكنيسة الانجليكانية السابق الذي احتجز رهينة في بيروت خلال الثمانينات لهيئة الاذاعة البريطانية «لقد روعت فعلا عندما سمعت أن المنطقة التي كان يفترض أن كينيث موجود بها تعرضت للقصف. ان الموقف يتفاقم». وأيا كانت الحقيقة فان مقتل بيغلي كشف تردي وضع بلير فيما يتعلق بالعراق والذي هوى بمستوى شعبيته كثيرا وأثار غضب الناخبين عبر البلاد.
وشاهد صحافي من رويترز اول من امس شريط فيديو في بغداد ظهر فيه المهندس البريطاني البالغ من العمر 62 عاما وهو يوجه نداء اخيرا من اجل انقاذ حياته قبل ان يقتله متشددون يشتبه في ان لهم علاقة بتنظيم القاعدة بقطع الرقبة.
وقال وين جرانت خبير العلوم السياسية بجامعة وورويك بعد ذبح بيغلي «بوضوح يدفع ذلك بالحرب الى داخل بريطانيا بطريقة مختلفة.. ربما يعمق ذلك من بعض الخسائر التي تكبدها» بلير. وبدا رئيس الوزراء البريطاني في غاية التأثر على شاشة التلفزيون مساء اول من أمس وهو يعرب عن «بالغ اشمئزازه» من ذبح بيغلي المروع. ومن المحتمل أن يواجه بلير المزيد من التساؤلات بشأن الجهود البريطانية لاطلاق سراح المهندس الذي اختطف من منزله في بغداد قبل ثلاثة اسابيع. ومن شأن ذبح بيغلي الذي يأتي في أعقاب تقرير من (عراق سيرفي جروب) التي قوضت الاسس التي استند اليها بلير في تبريره لغزو العراق أن يبقي القضية العراقية على قمة الاجندة السياسية في لندن قبل سبعة أشهر من الانتخابات المتوقعة.
وحث الديمقراطيون الليبراليون الذين عارضوا الحرب بلير من أجل اصدار بيان بشأن ما خلص اليه تقرير (عراق سيرفي جروب) عند عودة البرلمان للانعقاد الاسبوع القادم. وقال معظم أفراد عائلة بيغلي في مقر اقامتهم بمدينة ليفربول انهم مقتنعون بأن الحكومة البريطانية بذلت ما في وسعها لانقاذ حياة بيغلي بما في ذلك تبادل رسائل مع الخاطفين عبر وسطاء غامضين في العراق.
الا ان أحد اشقاء بيغلي رفض ذلك وقال ان «يدي (بلير) ملطخة بدم» شقيقه. وليس من المحتمل أن ينجو رئيس الوزراء من أزمة الرهائن دون أن يلحق به الضرر على عكس ما جرى مع قادة الولايات المتحدة وايطاليا الذين خطف لهم رعايا أيضا في العراق. وشعر الاميركيون بالغضب والامتعاض لذبح اثنين من الاميركيين الذين أسروا مع بيغلي الا ان قتلهما لم يحظ بمثل التغطية الاعلامية التي حظت بها حالة بيغلي في بريطانيا كما ان قليلين فقط هم الذين وجهوا اللوم للرئيس الاميركي جورج بوش. وفي ايطاليا احتفل سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء باطلاق سراح الرهينتين الايطاليتين في اواخر الشهر الماضي. ولم يلق الايطاليون في أغلبهم بالا الى ما تردد حول دفع الحكومة فدية لاطلاق سراح المرأتين اللتين احتجزتا لبعض الوقت.
مقتل بيغلي.. مأساة جرت أخرى
توفي ابنه في حادث سير فشعر أنه لم تعد له حياة بعده وتحطم زواجه وقال لأخيه «أخرجني من هنا.. أريد أن أتنفس»
كان كينيث بيغلي، الرهينة البريطاني الذي اعلن عن ذبحه على يد خاطفيه في العراق اول من امس، على وشك التقاعد بعد أسابيع عندما تعرض للخطف الشهر الماضي. وكان المهندس بيغلي، 62 عاما، يخطط لتشييد منزل في تايلند ليقيم فيه مع زوجته التايلندية بعد حياة أمضاها وهو يعمل في العديد من دول العالم كمهندس مدني. ومن المقرر أن يرزق بأول حفيد العام القادم من ابنه كريغ. والواقع أن بيغلي ليس من صنف الغربيين الذين تغريهم العقود المالية الكبيرة للعمل في الشرق الاوسط.
بل ان موت ابنه المراهق في حادث مروري هو ما دفعه للبحث عن حياة جديدة بعيدا عن مسقط رأسه في ليفربول. قال شقيقه بول الشهر الماضي: «عندما مات ابنه، قال كين انه لم تعد له حياة بعد الآن». وقتل الابن قبل 18عاما بعدما صدمته شاحنة وهو في الطريق الى أحد البنوك. وتابع بول: «لقد قوض الحادث حياة كين والاسرة كلها تماما». وأضاف «قال لي: أخرجني من هنا. أريد أن اتنفس هواء جديدا. لقد أراد ان يبدأ من جديد في مكان آخر».
وكانت بداية جديدة أخرى لبيغلي الذي كان قد هاجر مع زوجته الاولى الى استراليا في الستينات. وانتقلت الاسرة بعد ذلك الى نيوزيلندا، الا انها عادت الى بريطانيا فيما بعد تحت وطأة الحنين للوطن. وأدارت الاسرة متجرا في ميرسيسايد عندما هاجم بعض اللصوص المسلحين بمطارق الزوجة. فانتقلت العائلة الى سومرست بجنوب غربي انجلترا وافتتحت حانة حتى وقعت المأساة. وقد انهار زواج بيغلي تحت وطأة الألم الذي سببه مقتل الابن وبمساعدة شقيقه وبعض الاتصالات توجه بيغلي الى الشرق الاوسط قبل 20 عاما.
وقال بيغلي عن شقيقه الذي عمل في دبي وعمان والبحرين وابو ظبي والكويت: «لم يكن المال هو ما يشغله أبدا. كان يستمتع بالعمل للغاية في العالم العربي». وقال بول بيغلي الذي عمل هو نفسه مهندسا في الشرق الاوسط 30 عاما، انه تلقى تدريبا على كيفية التصرف اذا ما أخذ رهينة عندما كان يعمل في لبنان خلال الحرب الاهلية. وتابع بول «نقلت لبيغلي ما تعلمته بشأن كيفية التصرف في مثل هذه المواقف. قلت له كل شيء». والتقى بيغلي اثناء عطلة أمضاها في تايلند قبل ثمانية أعوام مع زوجته الثانية سومبات.
والمفارقة ان بيغلي أبلغ أحد جيرانه في بغداد قبل اختطافه «لست خائفا. المرء يموت مرة واحدة».
موالى
10-11-2004, 04:38 PM
شريط اللحظات الأخيرة في حياة الرهينة البريطاني قبل قتله
بيغلي: أنا رجل بسيط .. أريد أن أعيش حياة بسيطة
عرض أمس شريط على موقع إنترنتي للحظات الأخيرة في حياة البريطاني كينيث بيغلي الذي قتل قبل ايام بعد نحو ثلاثة أسابيع من اختطافه من بغداد. وخاطب الراحل في الشريط من أمام راية مجموعة «التوحيد والجهاد» التي يتزعمها الإرهابي ابو مصعب الزرقاوي، رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قائلاً «ها أنا هنا مجدداً» و«قريب جداً جداً من نهاية حياتي، ولا يبدو انك قد فعلت شيئاً لمساعدتي». وذكر الضحية في الشريط الذي بلغت مدته قرابة خمس دقائق «انا لست شخصاً صعب المراس. انا شخص بسيط وأريد ان اعيش حياة بسيطة». وأكد لبلير «إنني في حاجة لمساعدتك أكثر من أي وقت مضى».
وقال بيغلي «الى الشعب البريطاني. إني احتاج إلى مساعدتك أكثر من اي وقت مضى. احتاج إلى أصواتكم أكثر من اي وقت مضى.. اخرجوا الى الشوارع وطالبوا بحياة افضل للنساء في سجن ابو غريب». وتابع «لا يمكنني ان اضيف الكثير. قلت الكثير في أكثر من مناسبة. كل ما يسعني قوله انه لم يتبق لى سوى وقت قصير». وتظهر في بداية الشريط الذي بثته الجماعة عبارة «ذبح البريطاني الذي لم يساعده بلير ولا شعبه رغم اعطائهم المهلة الكافية».
والأرجح أن المهندس المغدور، 62 عاماً، لم يكن يتوقع ان ثلاثة من المقنعين السبعة الذين وقفوا وراءه سيلقون به خلال لحظات على الأرض فيما سيمتشق رابع سيفه كي يقطع به عنقه ثم يرفعه أمام الكاميرا. وجاءت عملية القتل بعد «خطاب» مفاجئ من صاحب السيف، قال فيه إن الحكومة البريطانية قد «ادعت أنها تهتم بشعبها» لكنها كانت في رأيه «تكذب». وأضاف إن الخاطفين مددوا مهلة تنفيذ القتل بغرض إفساح المجال أمام التحالف لتلبية مطالبهم بإطلاق جميع السجينات العراقيات. وأردف لكن «بريطانيا ليست جادة». وزاد «ولذا فإن هذا البريطاني اللئيم لن ينال سوى السيف».
وقال البيان «هكذا عادة رؤوس الحكومات الغربية الكافرة تتظاهر بالاهتمام برعاياها والسهر على راحتهم ولكنهم كذابون ومنافقون. ها قد مددنا مهلة قتل الأسير البريطاني عسى تطلق أخواتنا الأسيرات من سجن ابو غريب، لكن الحكومة البريطانية لم يزدها الزمن الا غطرسة ومراوغة وراحت تدعي انها لم تجد السبيل للوصول الى جماعة «التوحيد والجهاد» وهذا كذب، فقد كانت هناك وسيلة اتصال واضحة». وتعهد بان تستمر الجماعة في قطع رؤوس «الكفرة» حتى يفرج عن السجينات.
يُشار الى أن الراحل كان يعمل في بغداد منذ اشهر لصالح شركة عربية، في اطار مشاريع اعادة الاعمار. وافيد بأنه لم يشأ احاطة نفسه بالحراس الشخصيين لاطمئنانه الى ان شراً لن يصيبه نظراً للارتياح المتبادل بينه وبين جيرانه في بغداد. وبيغلي المولود لدى عائلة ايرلندية انجليزية في مدينة ليفربول بشمال انجلترا، ابن بيت احتفظ عدد من اعضائه بعلاقات طيبة منذ سنوات مع العالم العربي.
وترددت أمس معلومات حول محاولة فاشلة للفرار قام بها الراحل بفضل مساعدة قدمها له بعض خاطفيه. وقالت صحيفة «الصنداي تايمز» إن اثنين من الخاطفين ساعداه لقاء «مكافآة» مادية سخية أرسلتها الاستخبارات البريطانية لهما بواسطة شخصين عراقي وسوري، على الهرب بسيارة يوم الاربعاء. الا أن بعض أعضاء مجموعة «التوحيد والجهاد» اعتقلوه مجدداً بعد دقائق من افلاته، وقتلوه في اليوم التالي الى جانب من تواطأ معه.
أما الـ«بي بي سي»، فنقلت عن مصادر في وزارة الداخلية العراقية قولها إن بيغلي ابتعد عن المكان الذي احتجز فيه بفضل مساعدة احد الخاطفين. بيد انه ضل الطريق وبدلاً من الذهاب الى القوات الاميركية المنتشرة في قرية اللطيفية قرب بغداد، عاد أدراجه الى حيث توزع عناصر المجموعة المتشددة الذين ذبحوه. ولم يستبعد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة مع القناة الاولى التابعة للبي بي سي، احتمال صحة نبا محاولة الفرار.
وقال «على الارجح» ان بيغلي سعى الى الافلات فعلاً، موضحاً عدم ورود معلومات دقيقة اليه عن المحاولة. إلى ذلك، قرعت أمس الكنائس في ليفربول وعدد من المدن البريطانية بينها العاصمة لندن نواقيسها في نغم جنائزي حداداً على بيغلي، فيما اتصل بلير بعائلة الضحية ليل اول من امس لتقديم تعازيه الشخصية.
وذكرت انباء ان والدته، 86 عاماً، التي ناشدت الخاطفين إطلاق ابنها وأُدخلت المستشفى بصورة عاجلة مرتين خلال محنته التي بدأت صباح 16 سبتمبر (ايلول) الباكر، لم تبرح بيتها في ليفربول نهائياً منذ الاعلان عن ذبحه قبل ايام. وقد تنادى وجوه المجموعات المختلفة في ليفربول المعروفة بتعددية اصول سكانها الاثنية ومذاهبهم الدينية، الى التأكيد على ان جريمة ذبح مواطنهم لن تؤثر على الانسجام السائد بين أبناء المدينة. وفي هذا السياق، اكد امس مطران الروم الكاثوليك في ليفربول باتريك كيلي في مقابلة مع راديو تابع لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن مواطني ليفربول على اختلاف مذاهبهم الدينية يقفون صفاً واحداً الى جانب عائلة بيغلي يواسونها في مصابها الاليم.
واوضح إنه كان هناك «بيان مشترك أصدره قادة المجموعات الدينية كلها. إننا نسير الآن معاً كما كنا قبل مقتله حين تعاونا جميعاً على محاولة انقاذه ومناشدة الخاطفين تركه وشأنه». وأشار الى انه لم يلمس اي دليل يوحي ان هناك موجة من الغضب موجهة ضد مسلمي المدينة. يُذكر ان عائلة الضحية وجهت الشكر في بيان أصدرته مساء الجمعة الماضي بعد تأكد مصرعه الى الاشخاص الذين صلوا لنجاته وعملوا على استعادة حريته «ممن ينتمون الى كل الخلفيات الدينية».
وفهم من ذلك مجموعات في مقدمتها مسلمو ليفربول وبريطانيا عموماً. ومن ناحيته، اكد أمس الدكتور داوود عبد الله، الذي كان احد وسيطين تابعين للمجلس الإسلامي البريطاني توجها الى بغداد الاسبوع الفائت في محاولة لإطلاق بيغلي، شعوره بالحزن العميق لقتل الضحية بهذه القسوة. وقال في مقابلة مع القناة الاولى التابعة للبي بي سي إنه «مصعوق» لتبرير جريمة قتل الضحية باسم الإسلام. ووصف الراحل بأنه كان أقرب الى «اسير حرب»، مؤكداً ان «قتل اسرى الحروب محرم في الإسلام».
وفي بغداد، اعرب الدكتور فائق بكر، وهو من كبار متخصصي التشريح العراقيين، عن احساسه بالذعر لفظاعة الجريمة. وقال «بدأت عملي هنا (في مشرحة ببغداد) قبل 25 عاماً، وربما لم ارَ سوى ثلاث حوادث ذبح (خلال سنوات عمله الماضية)». واضاف «لكن تصلنا في هذه المشرحة وحدها هذه الايام ست حالات ذبح في الشهر». واعتبر ان «العراق منفلت تماماً من اي نظام حالياً»، مشيراً الى ان مشرحته كانت تتلقى أقل من 16 قتيلاً شهرياً، بيد انها باتت الآن تتسلم اكثر من 300 من الضحايا في الشهر.
سرقة سجل تعازي الرهينة البريطاني من مسجد
لندن: كمال قبيسي
تسلل مجهولون إلى مسجد مدينة برمنغهام، وهو أول مسجد بني في انجلترا قبل 29 سنة، وسرقوا من صالة فيه سجل التعازي في مقتل الرهينة البريطاني كينيث بيغل الذي احتجز وقتل اخيراً في العراق، حسبما علمت «الشرق الأوسط» من المتحدث باسم المسجد، المتسع لأربعة آلاف مصل، الباكستاني آدم يوسف.
وقال يوسف عبر الهاتف، إن الشرطة تحقق في السرقة التي تمت ليل السبت الماضي، وان إدارة المسجد ستضع دفترا ثانيا بدءا من اليوم ليسجل فيه المصلون والزوار تعازيهم ومشاعرهم المؤازرة لعائلة بيغلي «وهي لفتة لإظهار موقف المسلمين في بريطانيا بأنهم ضد اختطاف الأبرياء من الرهائن والفتك بهم»، على حد تعبيره.
وهذه ثاني مرة يسرق فيها سجل للتعازي في ضحايا عمليات إرهابية. ووقعت الحادثة الأولى بعد أيام من تخصيص المسجد لسجل خاص للمعزين في قتلى تفجيرات القطارات في مدريد، إذ سرقه متسللون وفيه أكثر من 200 تعزية وتعبير عن المشاعر.
مجهولون سرقوا من أكبر مساجد أوروبا سجلا للتعازي في مقتل الرهينة البريطاني
http://www.asharqalawsat.com/2004/10/13/images/news.260154.jpg
لندن: كمال قبيسي
روى آدم يوسف، وهو المتحدث باسم مسجد مدينة برمنغهام، أن مجهولين تسللوا ليلة السبت الماضي إلى المسجد، المعروف بأنه أول مسجد بني في إنجلترا، وسرقوا سجلا للتعازي كانت لجنة الجامع، الشهير بأنه الأكبر في أوروبا، قد وضعته في صالون خاص ليدون فيه المصلون مشاعرهم وتعازيهم بمقتل الرهينة البريطاني، كينيث بيغلي، الرجل الذي ظل محتجزا في العراق 3 أسابيع لدى مجموعة قاطع الرؤوس، أبو مصعب الزرقاوي، قبل ذبحه الخميس الماضي.
وروى آدم عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» أمس، أنه لا يعرف هوية السارقين ولا أهدافهم من سرقة الدفتر، الذي وقع فيع أكثر من 200 شخص تعازيهم للشعب البريطاني وعائلة الذبيح «فربما كانوا من المتشددين، أو من ذلك النوع الذي يهوى سرقة الشيء لبيعه بعدها لمن يرغب، أو لسبب لا تعرفه الشرطة التي فتحت تحقيقا حتى الآن، لكن الحدث مؤسف حقيقة»، كما قال.
وذكر أن إدارة المسجد، الذي تم بناؤه في عام 1975 ويتسع لأكثر من 4 آلاف مصل، ستضع بدءا من اليوم سجلا للتعازي آخر بحيث يدون فيه الزوار والمصلون تعازيهم ومشاعرهم قبل تسليمها ضمن السجل لعائلة القتيل «بحيث تتعرف إلى موقف المسلمين الحقيقي من قتل إنسان بريء». وشرح أن السارقين قلبوا صورة لبيغلي كانت بجوار السجل «مما يدل على أنهم كانوا غاضبين من مبادرة لجنة المسجد بتخصيص دفتر خاص لتقبل التعازي وإبداء المشاعر في مقتل بيغلي بالطريقة الوحشية التي قضى بها وهو رهينة لدى محتجزيه»، على حد تعبيره.
وقال إن اللصوص، الذين سرقوا في السابق سجلا تضمن أكثر من 200 تعزية بقتلى تفجيرات القطارات بمدريد، سرقوا أيضا شمعات كانت بجوار السجل المتضمن في داخله صورة لبيغلي صغيرة.
من جهة ثانية ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أمس أن مصادر قريبة من المقاتلين العراقيين كشفت أن جثة المهندس كينيث بيغلي، 62 سنة، «عثر عليها جنوب العاصمة العراقية»، وأن بيغلي تم قتله في بلدة اللطيفية، البعيدة 35 كيلومترا جنوب بغداد»، إلا أنه لم يتسن التحقق من مصداقية الخبر، علما بأن متحدثا باسم الخارجية البريطانية في لندن أكد أمس عدم العثور على جثة بيغلي، الذي تم خطفه مع اثنين من المهندسين الأميركيين من داخل منزل كانوا يقيمون فيه الشهر الماضي.
حيث طالب الخاطفون بإطلاق سراح السجينات العراقيات مقابل إطلاق سراحهم، لكن بريطانيا والولايات المتحدة قالتا إن الطلب مستحيل لعدم وجود سجينات في سجنين عراقيين أشار لهما الخاطفون، ممن قاموا بقطع رأسي الرهينتين الأميركيين، جاك هينسلي ويوجين ارمسترونغ، بعد خطفهما بوقت قصير، ثم قتلوا بيغلي وصوروه بالفيديو خلال عملية قطع رأسه.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir