ناصح
11-13-2010, 07:02 AM
أفكار طائرة
كتب صلاح منتصر : القبس
مات جورج برنارد شو الكاتب المسرحي الايرلندي، الذي اشتهر بالسخرية حتى سن الرابعة والتسعين، ومات في حالة تبدو جيدة، وكان من آخر أقواله: لا تتوقف عن اللعب لأنك كبرت، فالواقع أننا نكبر لأننا توقفنا عن اللعب. ويقول: الرجل العاقل يكيف نفسه مع العالم، بينما الرجل غير العاقل يصر على تكييف العالم وفق نفسه، ولهذا فإن أي تقدم يعتمد على الرجل غير العاقل.
وأضيف إلى ذلك بعض ما جمعه القارئ علاء الرياش من الكويت. إذ سألت سيدة ارستقراطية متصابية برنارد شو الكاتب العالمي الساخر: كم تقدر عمري؟
وبعد لحظة من الاستغراق في التفكير أجابها قائلا: من نظر الى قوامك الممشوق ظنك ابنة ثماني عشرة، ومن نظر إلى عينيك العسليتين ظنك ابنة عشرين، ومن نظر إلى شعرك الكستنائي ظنك ابنة خمس وعشرين. ولما أطربها ما سمعته قالت له في دلال: ولكن، قل بصدق كم تظن أنت عمري؟
أجاب شو: أظن أنه مجموع هذا كله.
وفي حكاية أخرى، التقى برنارد شو سيدة أنيقة جميلة فقال لها: «يا الله ما أروع حسنك»! فابتسمت وقالت له: «شكرا. ليتني استطعت أن أبادلك هذا المديح»، فأجابها على الفور: تستطيعين بالتأكيد يا سيدتي أن تكذبي كما أكذب!
وتحكي سكرتيرته (وكانت جميلة) أنها دخلت على شو فوجدته منهمكا في الكتابة، لكن ذلك لم يمنعها من أن تقول له إن إحدى قريباته (وكانت أقل جمالا) جاءت لتراه لحظة وتقبله قبلة وداع لأنها ستسافر. فأجابها شو: ألا تعرفين أني مشغول ولا أحب مقابلة أحد؟
ثم قال مضيفا: خذي منها أنت القبلة وسأستردها أنا منك حين أفرغ من عملي!
وفي إحدى الحفلات الخيرية دعته امرأة للرقص معها، وأثناء مراقصتها سألها عن عمرها فقالت: خمس وعشرون. فضحك قائلا: النساء لا يقلن أعمارهن أبداً، وإن قلنها فهن يقلن نصف العمر فقط. فقالت غاضبة: أتقصد أنني في الخمسين من عمري يا سيدي؟
فأجابها: أظن أن هذه هي الحقيقة. قالت صائحة: لماذا إذا تراقصني؟
قال بهدوء: أنسيت أننا في حفلة خيرية سيدتي؟!
ومن أقواله الجميلة: لو كان لديك تفاحة ولدي تفاحة وتبادلناهما في ما بيننا فسيبقى لدى كل منا تفاحة واحدة، ولكن لو كان لديك فكرة ولدي فكرة وتبادلناهما، فعندها سيكون لدى كل منا فكرتان.
ويقول أيضاً: قلة من الناس يفكرون أكثر من مرتين أو ثلاثا في السنة، أما أنا فقد صنعت لنفسي شهرة عالمية، وذلك بالتفكير مرة أو مرتين في الأسبوع.
ويقول أيضا: الصمت هو أفضل وسيلة للتعبير عن الاحتقار
ويقول أيضاً: الطريقة الوحيدة لتجنب التعاسة ألا يكون لديك وقت فراغ تسأل فيه نفسك إذا كنت سعيدا أم لا.
ويقول أيضاً: أنت ترى أشياء تحدث وتقول لماذا، وأنا أحلم بأشياء لم تحدث وأقول: لمَ لا؟!
صلاح منتصر
كتب صلاح منتصر : القبس
مات جورج برنارد شو الكاتب المسرحي الايرلندي، الذي اشتهر بالسخرية حتى سن الرابعة والتسعين، ومات في حالة تبدو جيدة، وكان من آخر أقواله: لا تتوقف عن اللعب لأنك كبرت، فالواقع أننا نكبر لأننا توقفنا عن اللعب. ويقول: الرجل العاقل يكيف نفسه مع العالم، بينما الرجل غير العاقل يصر على تكييف العالم وفق نفسه، ولهذا فإن أي تقدم يعتمد على الرجل غير العاقل.
وأضيف إلى ذلك بعض ما جمعه القارئ علاء الرياش من الكويت. إذ سألت سيدة ارستقراطية متصابية برنارد شو الكاتب العالمي الساخر: كم تقدر عمري؟
وبعد لحظة من الاستغراق في التفكير أجابها قائلا: من نظر الى قوامك الممشوق ظنك ابنة ثماني عشرة، ومن نظر إلى عينيك العسليتين ظنك ابنة عشرين، ومن نظر إلى شعرك الكستنائي ظنك ابنة خمس وعشرين. ولما أطربها ما سمعته قالت له في دلال: ولكن، قل بصدق كم تظن أنت عمري؟
أجاب شو: أظن أنه مجموع هذا كله.
وفي حكاية أخرى، التقى برنارد شو سيدة أنيقة جميلة فقال لها: «يا الله ما أروع حسنك»! فابتسمت وقالت له: «شكرا. ليتني استطعت أن أبادلك هذا المديح»، فأجابها على الفور: تستطيعين بالتأكيد يا سيدتي أن تكذبي كما أكذب!
وتحكي سكرتيرته (وكانت جميلة) أنها دخلت على شو فوجدته منهمكا في الكتابة، لكن ذلك لم يمنعها من أن تقول له إن إحدى قريباته (وكانت أقل جمالا) جاءت لتراه لحظة وتقبله قبلة وداع لأنها ستسافر. فأجابها شو: ألا تعرفين أني مشغول ولا أحب مقابلة أحد؟
ثم قال مضيفا: خذي منها أنت القبلة وسأستردها أنا منك حين أفرغ من عملي!
وفي إحدى الحفلات الخيرية دعته امرأة للرقص معها، وأثناء مراقصتها سألها عن عمرها فقالت: خمس وعشرون. فضحك قائلا: النساء لا يقلن أعمارهن أبداً، وإن قلنها فهن يقلن نصف العمر فقط. فقالت غاضبة: أتقصد أنني في الخمسين من عمري يا سيدي؟
فأجابها: أظن أن هذه هي الحقيقة. قالت صائحة: لماذا إذا تراقصني؟
قال بهدوء: أنسيت أننا في حفلة خيرية سيدتي؟!
ومن أقواله الجميلة: لو كان لديك تفاحة ولدي تفاحة وتبادلناهما في ما بيننا فسيبقى لدى كل منا تفاحة واحدة، ولكن لو كان لديك فكرة ولدي فكرة وتبادلناهما، فعندها سيكون لدى كل منا فكرتان.
ويقول أيضاً: قلة من الناس يفكرون أكثر من مرتين أو ثلاثا في السنة، أما أنا فقد صنعت لنفسي شهرة عالمية، وذلك بالتفكير مرة أو مرتين في الأسبوع.
ويقول أيضا: الصمت هو أفضل وسيلة للتعبير عن الاحتقار
ويقول أيضاً: الطريقة الوحيدة لتجنب التعاسة ألا يكون لديك وقت فراغ تسأل فيه نفسك إذا كنت سعيدا أم لا.
ويقول أيضاً: أنت ترى أشياء تحدث وتقول لماذا، وأنا أحلم بأشياء لم تحدث وأقول: لمَ لا؟!
صلاح منتصر