هبة الله
10-07-2004, 09:37 PM
الملتحون عُرف عنهم التشدّد .. وحرص الإعلام الغربي وفي مقدّمته الإعلام الأميركي على التأكيد أنهم شريرون ...
أما الشقراء فهي صحافية إنكليزية الأصل والفصل ...
باختصار .. إنها (إيفون رايلي) التي إعتقلها نظام طالبان قُبيل القصف الأميركي على أفغانستان بأيام ...
والتي زارتنا في الكويت الأسبوع الماضي بدعوة من مركز «الوعي» للعلاقات العربية الغربية .. الذي يهدف الى فتح الحوار مع الغرب .. ويدعو إلى التعرف على حقيقة ما عندنا لا من خلال الإعلام .. وإنما من خلال التواصل والحوار ...
ورغم أن عمر هذا المركز لم يتجاوز سنتين .. إلا أنه بذل جهوداً إيجابية .. وأعلن أكثر من 90 فردًا إسلامه من خلاله ...
الصحافية الإنكليزية " إيفون رايلي " .. التي خطفت الأضواء في أيام الحرب الأميركية على الأفغان .. ألقت محاضرة ممتعة الأسبوع الماضي في المركز .. تحكي فيها قصة إعتقالها من البداية الى النهاية ...
وماذا خرجت من هذه التجربة من مفاهيم وإنطباعات .. عن أشياء كثيرة بما فيها مهمة الإعلام والإعلاميين .. مما شكل لها إنقلابا وثورة على كثير مما يجري في عالم السياسة والاقتصاد والدين وحقوق الانسان والدعاية المسيِّسة للجماهير وتضليل الشعوب .. إلخ ...
أطالت رايلي الحديث عن المعاملة الغريبة والحسنة والمبهرة لحركة طالبان تجاهها مدة الأيام العشرة التي أُعتقلت فيها ...
لقد ذكرت جرأتها عليهم وشتمها لهم وسخريتها منهم وتحديها لهم .. وأخيرًا البصقة القوية التي قذفتها في وجه أحد محاوريها ...
كل هذا وغيره من الإهانات والتحدي لم يكن له أثر على رجال الطالبان الذين إستمروا في حسن معاملتها ...
قالت .. حتى عندما إكتشفوا من أول لحظة أنني إنكليزية متخفية في لباس أفغانية بعد أن سقطت مني الكاميرا وفضحتني على الحدود .. لم يفتشوني شخصيًا بل إستدعوا إمرأة قامت بتفتيشي بعيدًا عن أعين الرجال ...
وعندما عرفوا من التحقيق معها أنها ليست عدوًا .. وعدوها بإطلاق سراحها .. ووعدتهم هي بدورها أن تقرأ القرآن مصدر الأخلاق الإسلامية ...
تقول الشقراء الإنكليزية التي أخفت شقارة وجهها بحجابها بعد إسلامها إيفون رايلي .. بعد إطلاق سراحي إجتمع مئات الصحافيين ينتظرون قنبلة تصريحاتي ضد الطالبان .. فكان جوابي .. لقد أحسنوا معاملتي .. فصدموا وخيم عليهم الصمت !
ووفيت بوعدي وقرأت ترجمة القرآن .. وتعرفت على الإسلام .. ثم أسلمت ...
ختمت محاضرتها بخاتمة تقولها في كل بلد وفي كل لقاء .. قالت إنني ألقي محاضرتي عليكم باللبس الشرعي الإسلامي الذي أعطاني إياه نظام طالبان في السجن هناك ...
وأحمد الله أنني سُجنت في نظام طالبان الذي يصفونه بالشرير .. ولم أسجن في معتقل غوانتانامو أو أبوغريب .. للنظام الأميركي الديموقراطي .. كيلا يغطوا رأسي بكيس ويلبسوني مريولاً برتقاليًا .. ويربطوا رقبتي بحزام ويجروني على الأرض بعد أن يعروني !!!
بقلم محمد العوضي .. في جريدة الرأي العام ...
أما الشقراء فهي صحافية إنكليزية الأصل والفصل ...
باختصار .. إنها (إيفون رايلي) التي إعتقلها نظام طالبان قُبيل القصف الأميركي على أفغانستان بأيام ...
والتي زارتنا في الكويت الأسبوع الماضي بدعوة من مركز «الوعي» للعلاقات العربية الغربية .. الذي يهدف الى فتح الحوار مع الغرب .. ويدعو إلى التعرف على حقيقة ما عندنا لا من خلال الإعلام .. وإنما من خلال التواصل والحوار ...
ورغم أن عمر هذا المركز لم يتجاوز سنتين .. إلا أنه بذل جهوداً إيجابية .. وأعلن أكثر من 90 فردًا إسلامه من خلاله ...
الصحافية الإنكليزية " إيفون رايلي " .. التي خطفت الأضواء في أيام الحرب الأميركية على الأفغان .. ألقت محاضرة ممتعة الأسبوع الماضي في المركز .. تحكي فيها قصة إعتقالها من البداية الى النهاية ...
وماذا خرجت من هذه التجربة من مفاهيم وإنطباعات .. عن أشياء كثيرة بما فيها مهمة الإعلام والإعلاميين .. مما شكل لها إنقلابا وثورة على كثير مما يجري في عالم السياسة والاقتصاد والدين وحقوق الانسان والدعاية المسيِّسة للجماهير وتضليل الشعوب .. إلخ ...
أطالت رايلي الحديث عن المعاملة الغريبة والحسنة والمبهرة لحركة طالبان تجاهها مدة الأيام العشرة التي أُعتقلت فيها ...
لقد ذكرت جرأتها عليهم وشتمها لهم وسخريتها منهم وتحديها لهم .. وأخيرًا البصقة القوية التي قذفتها في وجه أحد محاوريها ...
كل هذا وغيره من الإهانات والتحدي لم يكن له أثر على رجال الطالبان الذين إستمروا في حسن معاملتها ...
قالت .. حتى عندما إكتشفوا من أول لحظة أنني إنكليزية متخفية في لباس أفغانية بعد أن سقطت مني الكاميرا وفضحتني على الحدود .. لم يفتشوني شخصيًا بل إستدعوا إمرأة قامت بتفتيشي بعيدًا عن أعين الرجال ...
وعندما عرفوا من التحقيق معها أنها ليست عدوًا .. وعدوها بإطلاق سراحها .. ووعدتهم هي بدورها أن تقرأ القرآن مصدر الأخلاق الإسلامية ...
تقول الشقراء الإنكليزية التي أخفت شقارة وجهها بحجابها بعد إسلامها إيفون رايلي .. بعد إطلاق سراحي إجتمع مئات الصحافيين ينتظرون قنبلة تصريحاتي ضد الطالبان .. فكان جوابي .. لقد أحسنوا معاملتي .. فصدموا وخيم عليهم الصمت !
ووفيت بوعدي وقرأت ترجمة القرآن .. وتعرفت على الإسلام .. ثم أسلمت ...
ختمت محاضرتها بخاتمة تقولها في كل بلد وفي كل لقاء .. قالت إنني ألقي محاضرتي عليكم باللبس الشرعي الإسلامي الذي أعطاني إياه نظام طالبان في السجن هناك ...
وأحمد الله أنني سُجنت في نظام طالبان الذي يصفونه بالشرير .. ولم أسجن في معتقل غوانتانامو أو أبوغريب .. للنظام الأميركي الديموقراطي .. كيلا يغطوا رأسي بكيس ويلبسوني مريولاً برتقاليًا .. ويربطوا رقبتي بحزام ويجروني على الأرض بعد أن يعروني !!!
بقلم محمد العوضي .. في جريدة الرأي العام ...