المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لبنان يعيش يومه السادس بلا كهرباء



على
10-07-2004, 03:22 PM
بقي لبنان امس، ولليوم السادس على التوالي، تحت وطأة ازمة الكهرباء التي اغرقت مناطقه كافة، ولا سيما بيروت، في ظلام لم تعرفه حتى في اقسى ايام الحرب الاهلية التي عاشها اللبنانيون، الامر الذي اربك الدوائر الرسمية العليا وحمل رئيس مجلس النواب نبيه بري على الطلب الى رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب محمد قباني دعوتها الى جلسة طارئة وعاجلة لمناقشة الازمة. ووجه قباني الدعوة الى اعضاء اللجنة للاجتماع قبل ظهر اليوم في مقر البرلمان بحضور وزيري الطاقة ايوب حميد والمال فؤاد السنيورة ومسؤولي مؤسسة «كهرباء لبنان».

وحث الرئيس بري الوزير حميد (وهو من حركة «امل» التي يرأسها بري) على بذل كل ما يلزم لمعالجة الوضع. وطلب اليه الغاء تعيينات وترقيات اجراها اخيراً في مؤسسة الكهرباء والمنشآت النفطية وقوبلت باحتجاجات وانتقادات حادة.

واعلن حميد، عقب اجتماع مطول عقده امس مع رئيس مجلس ادارة مؤسسة الكهرباء، كمال الحايك، ان التيار الكهربائي سيعود تدريجاً الى طبيعته اعتباراً من بعد ظهر امس (الاربعاء) بعد ان تكون السفن استكملت تفريغ حمولتها من الفيول والمازوت في خزانات معامل توليد الطاقة في الزهراني (الجنوب) ودير عمار (الشمال).

وعلمت «الشرق الأوسط» ان حمولة اربع سفن من الفيول اويل والديزل ستوزع على معامل الانتاج في الزهراني ودير عمار وفي الذوق (ساحل كسروان) والجية (ساحل الشوف). وتوقعت مصادر عليمة ان تتحسن التغذية بالتيار الكهربائي تدريجاً، على ان تعطى الاولوية لبيروت كونها مركز المؤسسات والمرافق الحيوية. لكن المصادر اشارت الى ان تقنين التيار الكهربائي سيستمر قاسياً. وتوقعت ان تعلن مؤسسة الكهرباء برنامجاً محدداً وتفصيلياً للتقنين خلال يومين.

المهدى
10-08-2004, 08:38 AM
التيار الكهربائي يعود تدريجيا إلى لبنان ورئيس لجنة الطاقة يؤكد أن الأزمة ستتجدد


بدأت ازمة انقطاع التيار الكهربائي في لبنان بالانحسار. وعادت التغذية بالتيار في بيروت الى سابق عهدها على مدار الساعة، فيما بلغت التغذية في مناطق الجنوب والبقاع والشمال حدود الـ 21 ساعة. واستمرت التغذية بالتيار محدودة في منطقة جبل لبنان. وتزامن التحسن مع دعوات للنيابة العامة المالية لوضع يدها على هذا الملف ومطالبة رئيس الجمهورية اميل لحود والحكومة رفيق الحريري بتحمل مسؤولياتهما في هذا الاطار.

وكان العشرات من المواطنين قد تظاهروا مساء اول من امس امام مبنى مؤسسة »كهرباء لبنان« في بيروت وسط دعوة للاتحادات النقابية وهيئات المجتمع المدني الى اجتماع يعقد صباح اليوم في مبنى اتحاد سائقي السيارات العمومية في محلة وطى المصيطبة ببيروت لمتابعة التحرك. فيما دعا »لقاء الاحزاب والقوى اللبنانية« الى اجتماع سياسي وحزبي ونقابي قبل ظهر اليوم من مقر نقابة الصحافة.

وكانت لجنة الاشغال العامة والطاقة والمياه في البرلمان اللبناني قد عقدت جلسة طارئة امس بدعوة من رئيس المجلس نبيه بري لـ »التداول في قضية انقطاع التيار الكهربائي والكارثة التي هددت عيش اللبنانيين». وعقدت الجلسة بحضور رئيس اللجنة النائب محمد قباني ووزير الطاقة والمياه ايوب حميد ورئيس مجلس ادارة مدير عام مؤسسة »كهرباء لبنان« كمال حايك وعدد من اعضاء مجلس الادارة ومديري التوزيع والمراقبة والانتاج في المناطق. وغاب عن الجلسة وزير المال فؤاد السنيورة بداعي السفر.

واعتبر النائب قباني »ان مشكلة الكهرباء متعددة الجوانب. وهي تشكل كارثة لن تحل الا من خلال اعلان حالة طوارئ في قطاع الكهرباء لمعالجة هذه الازمة الكارثية الكبيرة». وقال: »لم ندخل اليوم (امس) الا لماماً في المشكلة الجذرية. وبالتالي لن ادخل الان في موضوع ماذا انفق على الكهرباء حتى الآن وما يُهدر سنوياً وكم تحتاج المعامل الى تأهيل ولماذا شبكة النقل غير مكتملة ولماذا لا تزال الجباية اقل مما يجب». واعتبر »ان حل ازمة الكهرباء جذرياً يحتاج الى سنوات عدة لان الازمة ستعود بعد شهر».

وعلى هامش اجتماع لجنة الاشغال العامة والطاقة والمياه، قال عضو كتلة نواب »حزب الله« في البرلمان اللبناني النائب عبد الله قصير، في مؤتمر صحافي عقده وزميله في الكتلة النائب حسين الحاج حسن: »كنا نتوقع ان يحضر هذا الاجتماع جميع المسؤولين من رئيس المجلس الى رئيس الحكومة الى جميع المعنيين بقطاع الكهرباء على اساس ان هناك كارثة حقيقية يشكو منها لبنان واللبنانيون وتستدعي هذا الحجم من الاهتمام الرسمي من قبل المسؤولين. ولم نر اي رئيس من الرؤساء مع الاسف قد حضر هذا الاجتماع».وتساءل عن »المحاسبة والتحقيق في هذا الملف« رافضاً اي زيادة في سعر فاتورة الكهرباء على المواطن اللبناني.

من جهته، دعا النائب اللبناني محمد كبارة، باسم التكتل الطرابلسي النيابي، رئيسي الجمهورية والحكومة الى »تحمل مسؤولياتهما في ملف الكهرباء الذي كشف عن فضيحة بحجم الكارثة من شأنها ان تزيد النقمة الشعبية وتهدد بمضاعفات سلبية». وقال انه «بدل الخطوة الناقصة بتعيين موظفين لا حاجة اليهم في مصفاتي النفط، كان اجدى بالمسؤولين العمل على تشغيل المصفاتين لتأمين حاجة لبنان من الفيول اويل لتوليد الكهرباء».

وطالب «التكتل الطرابلسي» بـ «كشف هوية معرقلي مشروع الربط السداسي للكهرباء». وسأل عن «التأخير في مشروع ربط انابيب الغاز بين سورية ولبنان الذي على اساسه تم شراء محطتين لتوليد الكهرباء في دير عمار والزهراني تعملان على الغاز بهدف خفض كلفة التشغيل بنسبة 30 في المائة». وسأل ايضاً عن «سبب جمود التحقيقات القضائية في ملف اعتداء متنفذين على شبكة الكهرباء وعدم تسديد الفواتير والغرامات المثبتة بمحاضر».

وحمّل «لقاء الاحزاب والقوى اللبنانية» عقب اجتماع طارئ عقده في مركز حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان «المافيات والفاسدين والحكومة التي تتجاهل قضايا الناس الحياتية وتمتنع عن عقد اجتماع عاجل لمعالجة الازمة المستفحلة مسؤولية التعتيم الشامل الذي تفرضه مؤسسة الكهرباء على البلاد».