مرتاح
11-06-2010, 01:23 PM
السبت, 06/11/2010
http://www.alalam-news.com/sites/default/files/imagecache/news_node_view_image/news_image/10/11/06/006.jpg
قال الشيخ عفيف النابلسي الجمعة، أن المسألة "في قضية اغتيال الرئيس الحريري" تعدت كثيراً الحقيقة والعدالة، فإذا أردات أميركا رأس المقاومة فإننا سنعطيها رأس حرابنا وسيوفنا.
واضاف النابلسي موجها كلامه للبنانيين، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء (عليها السلام) في مدينة صيدا بجنوب لبنان، لقد "بات في منتهى الوضوح أنّ أميركا تريد رأس المقاومة عبر توظيف بشع للعدالة والمحكمة الدولية، ونحن بدورنا لا نخاف أن نقف بوجه اميركا والمجتمع الدولي".
وتابع الشيخ النابلسي متسائلاً: فمن يكون هذا المجتمع الدولي الذي بقي يتفرج على دمائنا وتشردنا وجوعنا وقصف قرانا ومدننا وحرق مزارعنا واحتلال أرضنا من دون أن يفعل شيئاً؟، فأين هو من كل الظلامات التي لحقت الشعب اللبناني والفلسطيني طيلة سنوات ماضية ولماذا اليوم استفاق ضمير هذا المجتمع الذي يدافع عنه البعض في لبنان بحرارة وقوة أكثر من دفاعه عن حرمات شعبه وأعراضه؟".
وقال: "لكننا نقول للإدارة الأميركية إننا في قضية اغتيال الرئيس الحريري نحن مع الحق والعدالة، ونحن في لبنان سنة وشيعة، مسلمين ومسيحيين مع حقيقة غير ملتبسة وغير مُسيّسة، وفي المقابل نحن أيضاً لا نقبل بأي وجه من الوجوه أن تنكسر المقاومة، ولا نرضى بأي صورة من الصور أن تتهم المقاومة زوراً، ولا نسمح بأي شكل من الأشكال الاعتداء على حرماتنا تحت أي ذريعة أو حجة ولو أتت من أكبر دولة في العالم".
واضاف: "وليكن مفهوماً لدى الأميركيين أننا نعلم علم اليقين أنكم لستم في موقع الحرص علي دماء الرئيس الحريري بل أنتم في موقع التفريط والاستغلال والمكر والمؤامرة".
وأردف يقول: "لدينا الجرأة لنقول أنكم أنتم من تزورون، وأنتم من تدلسون، وأنتم من تكذبون، وأنتم من تلفقون، وأنتم من تبعدون التهمة عن القاتل الحقيقي.. ونحن كمسلمين شيعة نعلن وبكل وضوح أننا حريصون على معرفة الحقيقة كحرصنا على دماء شهدائنا ولا نفرط في ذلك أبداً، ولكن إذا كنا نبتغي الحقيقة فلا يعني ذلك أننا نرضي بالظلم".
وحول التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت الأحياء الشعبية في العاصمة العراقية بغداد، اعتبر الشيخ عفيف النابلسي تلك التفجيرات "رسالة دموية أميركية تضع لبنان بين شرّين إما التسليم بالظلم وإما العيش في الجحيم".
وقال: "لم تكن الرسالة الدموية التي وُجهت منذ أيام إلي العراقيين مرسلة إليهم لوحدهم، فلقد كان واضحاً أن تردداتها أبعد من العراق، الذي أُريد له أن يحترق ويتشظى بأجساد أبنائه لأنه يعاند الاحتلال ويرفض مبادراته التي تأتي على صهوات عربية كما هو الحال هذه الايام".
وأضاف: "لقد كان كافياً من خلال هذه الرسالة أن تعرف دول المنطقة أن خروجها عن الإرادة الأميركية مكلف جداً ودموي جداً، وكان على اللبنانيين على وجه الخصوص أن يفهموا أن رفضهم للمحكمة الدولية وقراراتها سوف يؤدي إلى تفجير دموي في أرجاء الوطن بأسره، فإما أن يقبلوا بالمحكمة الدولية كما هي ويُذعنوا لمشيئتها من دون مناقشة، وإما سيدخل لبنان في حلقات متوالية من العنف والفتن والتجاذبات الطائفية والمذهبية".
وأكد قوله: "نعم هذه هي رسالة الإدارة الأميركية في العراق وعلى اللبنانيين على ضوئها أن يختاروا بين شرّين إما التسليم بالظلم أو العيش في الجحيم".
http://www.alalam-news.com/sites/default/files/imagecache/news_node_view_image/news_image/10/11/06/006.jpg
قال الشيخ عفيف النابلسي الجمعة، أن المسألة "في قضية اغتيال الرئيس الحريري" تعدت كثيراً الحقيقة والعدالة، فإذا أردات أميركا رأس المقاومة فإننا سنعطيها رأس حرابنا وسيوفنا.
واضاف النابلسي موجها كلامه للبنانيين، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء (عليها السلام) في مدينة صيدا بجنوب لبنان، لقد "بات في منتهى الوضوح أنّ أميركا تريد رأس المقاومة عبر توظيف بشع للعدالة والمحكمة الدولية، ونحن بدورنا لا نخاف أن نقف بوجه اميركا والمجتمع الدولي".
وتابع الشيخ النابلسي متسائلاً: فمن يكون هذا المجتمع الدولي الذي بقي يتفرج على دمائنا وتشردنا وجوعنا وقصف قرانا ومدننا وحرق مزارعنا واحتلال أرضنا من دون أن يفعل شيئاً؟، فأين هو من كل الظلامات التي لحقت الشعب اللبناني والفلسطيني طيلة سنوات ماضية ولماذا اليوم استفاق ضمير هذا المجتمع الذي يدافع عنه البعض في لبنان بحرارة وقوة أكثر من دفاعه عن حرمات شعبه وأعراضه؟".
وقال: "لكننا نقول للإدارة الأميركية إننا في قضية اغتيال الرئيس الحريري نحن مع الحق والعدالة، ونحن في لبنان سنة وشيعة، مسلمين ومسيحيين مع حقيقة غير ملتبسة وغير مُسيّسة، وفي المقابل نحن أيضاً لا نقبل بأي وجه من الوجوه أن تنكسر المقاومة، ولا نرضى بأي صورة من الصور أن تتهم المقاومة زوراً، ولا نسمح بأي شكل من الأشكال الاعتداء على حرماتنا تحت أي ذريعة أو حجة ولو أتت من أكبر دولة في العالم".
واضاف: "وليكن مفهوماً لدى الأميركيين أننا نعلم علم اليقين أنكم لستم في موقع الحرص علي دماء الرئيس الحريري بل أنتم في موقع التفريط والاستغلال والمكر والمؤامرة".
وأردف يقول: "لدينا الجرأة لنقول أنكم أنتم من تزورون، وأنتم من تدلسون، وأنتم من تكذبون، وأنتم من تلفقون، وأنتم من تبعدون التهمة عن القاتل الحقيقي.. ونحن كمسلمين شيعة نعلن وبكل وضوح أننا حريصون على معرفة الحقيقة كحرصنا على دماء شهدائنا ولا نفرط في ذلك أبداً، ولكن إذا كنا نبتغي الحقيقة فلا يعني ذلك أننا نرضي بالظلم".
وحول التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت الأحياء الشعبية في العاصمة العراقية بغداد، اعتبر الشيخ عفيف النابلسي تلك التفجيرات "رسالة دموية أميركية تضع لبنان بين شرّين إما التسليم بالظلم وإما العيش في الجحيم".
وقال: "لم تكن الرسالة الدموية التي وُجهت منذ أيام إلي العراقيين مرسلة إليهم لوحدهم، فلقد كان واضحاً أن تردداتها أبعد من العراق، الذي أُريد له أن يحترق ويتشظى بأجساد أبنائه لأنه يعاند الاحتلال ويرفض مبادراته التي تأتي على صهوات عربية كما هو الحال هذه الايام".
وأضاف: "لقد كان كافياً من خلال هذه الرسالة أن تعرف دول المنطقة أن خروجها عن الإرادة الأميركية مكلف جداً ودموي جداً، وكان على اللبنانيين على وجه الخصوص أن يفهموا أن رفضهم للمحكمة الدولية وقراراتها سوف يؤدي إلى تفجير دموي في أرجاء الوطن بأسره، فإما أن يقبلوا بالمحكمة الدولية كما هي ويُذعنوا لمشيئتها من دون مناقشة، وإما سيدخل لبنان في حلقات متوالية من العنف والفتن والتجاذبات الطائفية والمذهبية".
وأكد قوله: "نعم هذه هي رسالة الإدارة الأميركية في العراق وعلى اللبنانيين على ضوئها أن يختاروا بين شرّين إما التسليم بالظلم أو العيش في الجحيم".