هاشم
11-05-2010, 01:12 AM
تهدف للحد من انتشار كتب السلف رغم وقوف «السلفية» مع الحكومة في حربها ضد الإرهاب
الجمعة 5 نوفمبر 2010 - الجزائر ـ رويترز
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/148447-1p38.jpg
جانب من معرض الجزائر الـ 15 للكتاب
اعتاد من ينتمون الى التيار السلفي في الجزائر اغتنام فرصة انعقاد المعرض الدولي للكتاب في البلاد لشراء الكتب التي تحمل أفكارهم.
لكن الوضع اختلف هذا العام مع منع الحكومة عرض أغلب هذه الكتب في خطوة اعتبرها المراقبون تهدف للحد من نفوذ السلفيين المتنامي.
فكتب علماء أمثال الشيخ المحقق محمد نصرالدين الألباني والشيخ ابن عثيمين ومفتي المملكة العربية السعودية الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز منعت من العرض في معرض الجزائر الـ 15 للكتاب.
يشارك في دورة العام الحالي للمعرض السنوي الذي يستمر حتى يوم غد أكثر من 100 ناشر جزائري ونحو 400 ناشر من 30 دولة بينها دول تشارك للمرة الأولى هي الولايات المتحدة والهند وفنزويلا وپولندا.
ويحظى المعرض الذي افتتحه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يوم 26 الشهر الماضي بإقبال كبير من الجزائريين، خاصة الطلاب الذين يبحثون عن شراء أمهات الكتب لقاء أسعار زهيدة، ويزور المعرض 15 ألف شخص يوميا.
ويقول مستوردو الكتب مثل محمد مولودي ان القواعد الجديدة جعلت نشاطهم أكثر صعوبة.
وقال لـ «رويترز»: «عملية الاستيراد لم تعد سهلة ولم تعد تمشي بانسيابية سريعة مثلما كانت في السابق، بل هناك الكثير من الشروط ولا أقول العراقيل، بل هي قواعد جديدة في التعامل مع عملية الاستيراد من الدول الأجنبية».
لكنه يدافع عن النهج الصارم للحكومة، قائلا: ان تأثير بعض الكتب وخاصة السلفية على الشبان الجزائريين.
وقال مولودي: «بالنسبة إلى تأثيرات المدرسة السلفية على الفكر في الجزائر، هذا معروف انه في العشرين سنة الاخيرة الماضية كان عدد هائل من الطلبة الجزائريين يدرسون في السعودية وفي تلك المرحلة وفي تلك الحقبة لا ننسى أحداث أفغانستان والحرب على أفغانستان، فجاء الشباب بذلك الحماس وبذلك المذهب الفقهي وبذلك المذهب الاعتقادي وتلك الحماسة. الآن نحن في أمس الحاجة الى المدرسة المالكية، نحن في حاجة الى مشاربنا الأصلية، والمتأصلة. انتهت تلك الفترة. نريد ان نعود بشبابنا الى الوسطية والاعتدال».
ولم ينخرط أغلب السلفيين في الجزائر في الصراع العنيف الذي تشهده البلاد منذ أوائل التسعينيات، بل تعاون كثير منهم مع الحكومة لإقناع المسلحين بإلقاء أسلحتهم.
ولا يسعى السلفيون علنا لاكتساب نفوذ سياسي لأسباب منها ان معتقداتهم تحرم ذلك. لكن نفوذهم يتنامى بين الشباب وامتد تأثيرهم الى طريقة ارتداء الملابس والتعامل مع الدولة والتجارة.
ويقول معارضون للتيار السلفي في الجزائر انه يقسم المجتمع.
ومن الأصوات المناهضة لانتشار الأفكار السلفية في الجزائر الشيخ شمس الدين بوروبي احد رجال الدين المعروفين هناك.
ويقول بوروبي: «اما المصنفات التي نراها اليوم والتي تختبئ وراء مذهب السلف او عقيدة السلف فهي كتابات سياسية هدفها تفجير المجتمعات الإسلامية من الداخل من خلال غزو عقول الشباب.
لأن الشباب لا يعرف، الشاب يريد ان يتدين، يريد ان يتقرب من الله وهو لا يعرف أصلا ان هذا الكتاب يحتوي على السم في الدسم، فوضعوا السم في الدسم واعتقد الناس ذلك، ولم نجن من هذه الكتب إلا زيادة التشتت، زيادة في التفكك ثم التكفير وبعد التكفير جاء التفجير.
لذلك أنا مازلت أحذر من هذه الكتب وأحذر من هذه المدارس واحذر من المال الذي يمول هذه الكتب.
ويتولى موظفو الجمارك داخل معرض الكتاب التأكد من خلو الأرفف من الكتب الممنوعة، كما يفتشون الكتب التي يشتريها الزوار من المعرض في إجراء يؤكد عزم الحكومة على الحد من تنامي نفوذ التيار السلفي في البلاد.
الجمعة 5 نوفمبر 2010 - الجزائر ـ رويترز
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/148447-1p38.jpg
جانب من معرض الجزائر الـ 15 للكتاب
اعتاد من ينتمون الى التيار السلفي في الجزائر اغتنام فرصة انعقاد المعرض الدولي للكتاب في البلاد لشراء الكتب التي تحمل أفكارهم.
لكن الوضع اختلف هذا العام مع منع الحكومة عرض أغلب هذه الكتب في خطوة اعتبرها المراقبون تهدف للحد من نفوذ السلفيين المتنامي.
فكتب علماء أمثال الشيخ المحقق محمد نصرالدين الألباني والشيخ ابن عثيمين ومفتي المملكة العربية السعودية الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز منعت من العرض في معرض الجزائر الـ 15 للكتاب.
يشارك في دورة العام الحالي للمعرض السنوي الذي يستمر حتى يوم غد أكثر من 100 ناشر جزائري ونحو 400 ناشر من 30 دولة بينها دول تشارك للمرة الأولى هي الولايات المتحدة والهند وفنزويلا وپولندا.
ويحظى المعرض الذي افتتحه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يوم 26 الشهر الماضي بإقبال كبير من الجزائريين، خاصة الطلاب الذين يبحثون عن شراء أمهات الكتب لقاء أسعار زهيدة، ويزور المعرض 15 ألف شخص يوميا.
ويقول مستوردو الكتب مثل محمد مولودي ان القواعد الجديدة جعلت نشاطهم أكثر صعوبة.
وقال لـ «رويترز»: «عملية الاستيراد لم تعد سهلة ولم تعد تمشي بانسيابية سريعة مثلما كانت في السابق، بل هناك الكثير من الشروط ولا أقول العراقيل، بل هي قواعد جديدة في التعامل مع عملية الاستيراد من الدول الأجنبية».
لكنه يدافع عن النهج الصارم للحكومة، قائلا: ان تأثير بعض الكتب وخاصة السلفية على الشبان الجزائريين.
وقال مولودي: «بالنسبة إلى تأثيرات المدرسة السلفية على الفكر في الجزائر، هذا معروف انه في العشرين سنة الاخيرة الماضية كان عدد هائل من الطلبة الجزائريين يدرسون في السعودية وفي تلك المرحلة وفي تلك الحقبة لا ننسى أحداث أفغانستان والحرب على أفغانستان، فجاء الشباب بذلك الحماس وبذلك المذهب الفقهي وبذلك المذهب الاعتقادي وتلك الحماسة. الآن نحن في أمس الحاجة الى المدرسة المالكية، نحن في حاجة الى مشاربنا الأصلية، والمتأصلة. انتهت تلك الفترة. نريد ان نعود بشبابنا الى الوسطية والاعتدال».
ولم ينخرط أغلب السلفيين في الجزائر في الصراع العنيف الذي تشهده البلاد منذ أوائل التسعينيات، بل تعاون كثير منهم مع الحكومة لإقناع المسلحين بإلقاء أسلحتهم.
ولا يسعى السلفيون علنا لاكتساب نفوذ سياسي لأسباب منها ان معتقداتهم تحرم ذلك. لكن نفوذهم يتنامى بين الشباب وامتد تأثيرهم الى طريقة ارتداء الملابس والتعامل مع الدولة والتجارة.
ويقول معارضون للتيار السلفي في الجزائر انه يقسم المجتمع.
ومن الأصوات المناهضة لانتشار الأفكار السلفية في الجزائر الشيخ شمس الدين بوروبي احد رجال الدين المعروفين هناك.
ويقول بوروبي: «اما المصنفات التي نراها اليوم والتي تختبئ وراء مذهب السلف او عقيدة السلف فهي كتابات سياسية هدفها تفجير المجتمعات الإسلامية من الداخل من خلال غزو عقول الشباب.
لأن الشباب لا يعرف، الشاب يريد ان يتدين، يريد ان يتقرب من الله وهو لا يعرف أصلا ان هذا الكتاب يحتوي على السم في الدسم، فوضعوا السم في الدسم واعتقد الناس ذلك، ولم نجن من هذه الكتب إلا زيادة التشتت، زيادة في التفكك ثم التكفير وبعد التكفير جاء التفجير.
لذلك أنا مازلت أحذر من هذه الكتب وأحذر من هذه المدارس واحذر من المال الذي يمول هذه الكتب.
ويتولى موظفو الجمارك داخل معرض الكتاب التأكد من خلو الأرفف من الكتب الممنوعة، كما يفتشون الكتب التي يشتريها الزوار من المعرض في إجراء يؤكد عزم الحكومة على الحد من تنامي نفوذ التيار السلفي في البلاد.