القمر الاول
10-25-2010, 08:49 AM
الاثنين 25 أكتوبر 2010 - الأنباء
http://www.foxnews.com/photoessay/photoessay_984_images/060806_zarqawi_photo.jpg
الزرقاوي ميتا
لندن ـ عاصم علي ووكالات
في سياق الفضائح العديدة التي خرج بها مخزون الوثائق الأميركية المسربة عن حرب العراق، كشفت وثيقة للاستخبارات العسكرية الأميركية أن خطأ بريطانيا فاضحا أدى إلى افلات زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» أبو مصعب الزرقاوي من قبضة قوات «التحالف» حينها، إذ تبين أن المروحية البريطانية التي تلاحق تحركاته كانت خالية من الوقود واضطرت الى العودة لقاعدتها للتزود به.
وأسفر هذا الخطأ البريطاني الفاضح عن نجاة الزرقاوي لـ15 شهرا عزز خلالها نشاط شبكات «القاعدة» وانتشارها في أكثر من محافظة عراقية ووسع نطاق عملياتها التي كان أهمها تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء في فبراير عام 2006، والتي أوصلت العراق الى حافة الحرب الأهلية.
وأوضحت الوثيقة التي كانت ضمن آلاف الوثائق التي سربها موقع «ويكيليكس» على الانترنت، أن هذا الخطأ «الفادح» في 17 مارس عام 2005، وقع بعدما سمعت خلية استخبارات عسكرية في قاعدة البصرة البريطانية أن الزرقاوي كان يسافر جنوبا من العمارة الى البصرة.
أبلغ البريطانيون القوات الدنماركية بالخبر الساعة 2.15 بعد الظهر. بعد نصف ساعة، رصدت مروحية «لينكس» سيارة مشبوهة يعتقد أن الزرقاوي يستقلها، توقفت في موقع يبعد 12 كيلومترا جنوب القرنة.
إلا أن المروحية اضطرت الى التزود بوقود بعدما تبين أنها خالية منه، وذلك في خطأ رهيب للقوات البريطانية، ولاسيما أن الجيش الأميركي أرسل قوات خاصة وجوية الى المنطقة لمحاولة اعتقال زعيم «القاعدة، وقتل الزرقاوي في غارة أميركية شمال بغداد في يونيو من عام 2006.
الى ذلك، شدد نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ على ضرورة دراسة الاتهامات التي تضمنتها وثائق عسكرية أميركية مسربة والمتعلقة باحتواء اعمال قتل وتعذيب وانتهاكات في العراق.
وقال كليغ الذي وصف حرب العراق في السابق بأنها «غير شرعية» ان الامر يعود للإدارة الأميركية للرد على التساؤلات المتعلقة بممارسات قواتها في العراق.
واضاف كليغ في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «يجب ألا نستبعد امكانية اجراء تحقيق في ممارسات القوات البريطانية في العراق».
وتابع «يمكننا الاعراب عن اسفنا الشديد ازاء الكيفية التي وقعت بها عمليات تسريب الوثائق هذه ولكنني اعتقد ان طبيعة الاتهامات (التي تتضمنها) خطيرة للغاية».
وفيما يتعلق بما اذا كان ينبغي فتح تحقيق في ممارسات الجنود البريطانيين قال كليغ «اعتقد ان أي شيء يثير ايحاءات بوجود انتهاك للقواعد الاساسية للحرب والصراع والاشتباك او ان التعذيب وقع باي صورة فان هذا امر خطير للغاية ويجب النظر اليه».
وتأتي تصريحات كليغ متناقضة مع بيان اصدرته وزارة الدفاع البريطانية نبهت فيه الى ان نشر 400 الف وثيقة عسكرية سرية أميركية جديدة عبر موقع (ويكيليكس) الالكتروني قد تعرض ارواح الجنود البريطانيين للخطر.
http://www.foxnews.com/photoessay/photoessay_984_images/060806_zarqawi_photo.jpg
الزرقاوي ميتا
لندن ـ عاصم علي ووكالات
في سياق الفضائح العديدة التي خرج بها مخزون الوثائق الأميركية المسربة عن حرب العراق، كشفت وثيقة للاستخبارات العسكرية الأميركية أن خطأ بريطانيا فاضحا أدى إلى افلات زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» أبو مصعب الزرقاوي من قبضة قوات «التحالف» حينها، إذ تبين أن المروحية البريطانية التي تلاحق تحركاته كانت خالية من الوقود واضطرت الى العودة لقاعدتها للتزود به.
وأسفر هذا الخطأ البريطاني الفاضح عن نجاة الزرقاوي لـ15 شهرا عزز خلالها نشاط شبكات «القاعدة» وانتشارها في أكثر من محافظة عراقية ووسع نطاق عملياتها التي كان أهمها تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء في فبراير عام 2006، والتي أوصلت العراق الى حافة الحرب الأهلية.
وأوضحت الوثيقة التي كانت ضمن آلاف الوثائق التي سربها موقع «ويكيليكس» على الانترنت، أن هذا الخطأ «الفادح» في 17 مارس عام 2005، وقع بعدما سمعت خلية استخبارات عسكرية في قاعدة البصرة البريطانية أن الزرقاوي كان يسافر جنوبا من العمارة الى البصرة.
أبلغ البريطانيون القوات الدنماركية بالخبر الساعة 2.15 بعد الظهر. بعد نصف ساعة، رصدت مروحية «لينكس» سيارة مشبوهة يعتقد أن الزرقاوي يستقلها، توقفت في موقع يبعد 12 كيلومترا جنوب القرنة.
إلا أن المروحية اضطرت الى التزود بوقود بعدما تبين أنها خالية منه، وذلك في خطأ رهيب للقوات البريطانية، ولاسيما أن الجيش الأميركي أرسل قوات خاصة وجوية الى المنطقة لمحاولة اعتقال زعيم «القاعدة، وقتل الزرقاوي في غارة أميركية شمال بغداد في يونيو من عام 2006.
الى ذلك، شدد نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ على ضرورة دراسة الاتهامات التي تضمنتها وثائق عسكرية أميركية مسربة والمتعلقة باحتواء اعمال قتل وتعذيب وانتهاكات في العراق.
وقال كليغ الذي وصف حرب العراق في السابق بأنها «غير شرعية» ان الامر يعود للإدارة الأميركية للرد على التساؤلات المتعلقة بممارسات قواتها في العراق.
واضاف كليغ في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «يجب ألا نستبعد امكانية اجراء تحقيق في ممارسات القوات البريطانية في العراق».
وتابع «يمكننا الاعراب عن اسفنا الشديد ازاء الكيفية التي وقعت بها عمليات تسريب الوثائق هذه ولكنني اعتقد ان طبيعة الاتهامات (التي تتضمنها) خطيرة للغاية».
وفيما يتعلق بما اذا كان ينبغي فتح تحقيق في ممارسات الجنود البريطانيين قال كليغ «اعتقد ان أي شيء يثير ايحاءات بوجود انتهاك للقواعد الاساسية للحرب والصراع والاشتباك او ان التعذيب وقع باي صورة فان هذا امر خطير للغاية ويجب النظر اليه».
وتأتي تصريحات كليغ متناقضة مع بيان اصدرته وزارة الدفاع البريطانية نبهت فيه الى ان نشر 400 الف وثيقة عسكرية سرية أميركية جديدة عبر موقع (ويكيليكس) الالكتروني قد تعرض ارواح الجنود البريطانيين للخطر.