مجاهدون
10-23-2010, 03:56 PM
http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Reports/2010/10/week3/%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA.jpg
المخلفات الكيمياوية والعضوية بين أكوام القمامة
ماجد شاكر
2010 السبت 23 أكتوبر
أخطر ما تواجهه البيئة في العراق هو رمي المواد الكيمياوية والمخلفات العضوية بين أكوام القمامة المنتشرة بين الاحياء، كما اصبحت تلك الامكان الوسيلة الامثل لاخفاء معالم جريمة ما واتلاف دلائلها المادية.
ماجد شاكر من بغداد: تشكل النفايات خطرا كبير على صحة الانسان خاصة تلك التي تشمل مخلفات الأنشطة البشرية كالقمامة المنزلية والمخلفات الناتجة عن الأنشطة التجارية والصناعية، إذا ماتركت دون معالجة فإنها تؤثرعلى الإنسان والبيئة المحيطة به.
وبينما نجحت الدول المتقدمة في إعادة تدوير النفايات وتوجيه استغلالها والتخلص منها بالوجهة الصحيحة، فان العراق مازال يعاني من غياب الخطط الكفيلة بإنقاذ بيئته من تلال النفايات في المدن.
حيث يشكل خطر خلط النفايات وتركها في العراء التحدي الاكبر في العراق، وهو خطوة تبدأ بالمواطن اولا وتنتهي بالتخطيط المجتمعي الذي ترعاه الدول والمؤسسات.
لكن أخطر ما تواجهه البيئة في العراق هو رمي المواد الكيمياوية والمخلفات العضوية بين اكوام القمامة المنتشرة بين الاحياء، كما اصبحت تلك الامكان الوسيلة الامثل لاخفاء معالم جريمة ما واتلاف دلائلها المادية.
طفل حديث الولادة
تروي أمراة رفضت الإفصاح عن اسمها ويقع منزلها قبر مكب نفايات رئيسي... تقول المرأة.. نعثر على أجنة وجثث مواليد حديثي الولادة بعد التخلص منهم لانهم نتاج علاقة غير شرعية، حيث ترمى الأجنة والمواليد في أكياس قمامة ليتم نقل الحاويات إلى "المفرغة" العمومية التي تحولت إلى فضاء مفتوح لكل "التجاوزات".
واضافت: عثر السكان الاسبوع الماضي على طفل حديث الولادة مخبا داخل كيس بلاستيكي أزرق وسلموه الى الجهات المعنية وكان حيا يعاني من البرد والجوع.
وقبل شهر تم العثور على جثة طفل نهشتها الكلاب.
وأخطر ما تعانيه الاحياء رائحة الحيوانات النتنة الميتة التي تبقى لأسابيع في عرض الشارع من دون ان ينقلها احد الى المكان المناسب..
وحول هذه المشكلة يرى احمد الكعبي وهو موظف صحي.. المشكلة ان المواطن لايبادر بازالة جثث الحيوانات المتفسخة من امام داره بل ينتظر البلدية ان تتكفل بالامر.
ويصيف... هذا هو الخلل.. يجب ان يبادر المواطن عبر عمل جماعي في ازالة المخلفات والانقاض. ولو فعل الجميع ذلك، فان احياء العراق ستكون نظيف وخالية من الملوثات.
وعي المجتمع
يقول مدير البيئة محمود عطيوي إن شاحنات جمع القمامة لن تكون هي الحل من دون وعي مجتمعي بالمخاطر التي تتهدد البيئة.
وفي هذا الصدد دعا الى برمجة لقاءات توعوية قبل استخدام تكنولوجيا بطريقة " عمياء" لا تقدم انجازا من دون هذا الوعي.
احمد عيسى احد العاملين في بلدية بابل وسط العراق يعزو مشكلة تراكم النفايات الى وجود الحواجز الكونكريتية وإغلاق بعض الأزقة والشوارع، وافتقار المواطن العراقي الى الوعي البيئي، فا صحاب المحلات والبيوت يرمون النفايات الى الشارع ويطلبون من الدولة مساعدتهم في التخلص منها.
ويضيف: يستطيع المواطن ضمن مبادرات اجتماعية جمع أكوام النفايات الصغيرة في محلته وحرقها والتخلص منها لكن اغلب سكنة الاحياء لا فعلون ذلك بل يقفون ويتسامرون بالقرب منها مبددين الوقت في حين ان الأمر لا يكلفهم اكثر من نصف ساعة اذا ما رادوا ذلك.
وبينما اتحدث مع احمد، مرقت فتاة صغيرة وبيدها كيس فضلات رمته في الشارع بعيدا عن بيتها.
ولعله دليل دامع على قصور كبير في الوعي المواطني لقضية البيئة.
لكن الدكتور عبد الحمزة حنظل يرى ان اخطر حالة فيما يتعلق بأكوام النفايات في العراق، مجاميع الأطفال التي اتخذت من المزابل مهنة ومنزلا، لاسيما وان هذه الاكوام تقع بالقرب من الأحياء السكنية.
وفي احد أكوام القمامة تلمح عيناك سحبا ضبابية فوق تلال النفايات هي عبارة عن غازات ناتجة عن تبخر السوائل وحرق النفايات وما ينتج عن ذلك من روائح كريهة لها تأثير مباشر على الإنسان.
وبين الأنقاض تلمح فتيانا بملابس رثة يجمعون القطع البلاستيكية يحيط بهم الذباب والبعوض مما يعرضهم للإصابة بالكوليرا والسل والالتهاب المعوي الفيروسي وبعض الأمراض الخطيرة الأخرى مثل الأمراض الجلدية كالجرب.
خطط هندسية
يقول المهندس احمد جاسم مدير بلدية في محافظة بابل: هناك خطط هندسية مدروسة للسيطرة على القمامة وأماكن تواجدها بعد ان انتشرت بشكل واسع.
واضاف.. وزعنا حافظات لكل بيت أو (حاويات ) إضافة الى توفير عاملين وسيارات مخصصة لهذا الغرض ونحن في صدد تخليص المواطن من المزابل.
وبحسب المزارع عدي غسان فان المشكلة الكبرى في الريف ان سكان المدن اتخذوا منه ميدانا للتخلص من النفايات الضارة.
ويضيف.. كل ما تخلفه المدينة يرمى هنا.
واشار الى ساحة كبيرة ارتفعت فيها أكوام النفايات وأحاطت بها الكلاب السائبة وكثرت فيها الحيوانات والحشرات.
يضيف عدي: المئات من الأغنام والماشية ترعى وتتغذى على القمامة والملوثات، كما أن منتجاتها الملوثة تباع في أسواق المدينة.
وفي جولة ميدانية راينا بصحبة المزارع عدي الرمي العشوائي للقمامة والمخلفات الصناعية على الطرق والأراضي الزراعية.
يضيف عدي.. لقد كثرت الجرذان والحشرات والأمراض في أراضينا الزراعية.
ويحدثنا المدرس مهدي البو علابي عن احدى مكبات الطمر الصحي في بابل الكائن خلف مدرسة ابتدائية بالقول: الرائحة النتنة والدخان المتصاعد تلمحه وانت تقوم بعملك في المدرسة.
ويضيف: كيف يمكن ان يكون مكب النفايات مجاور لمدرسة، والمشكلة ان هذه النفايات تزدادا يوما بعد يوم، وليس هناك خطط واضحة للتخلص منها.
ويضيف المدرس جاسم أبو احمد.. المح اطفالا بين اكوام النفيات يعيشون مع الذباب والكلاب. فالنفايات هي مصدر رزقهم الوحيد.
ويقوم هؤلاء الأطفال بفرز النفايات وبيعها مجددا مثل قناني الماء والمشروبات الغازية ومواد البلاستك والزجاجيات والمعادن الأخرى وعلب البيبسي " وغيرها..
المخلفات الكيمياوية والعضوية بين أكوام القمامة
ماجد شاكر
2010 السبت 23 أكتوبر
أخطر ما تواجهه البيئة في العراق هو رمي المواد الكيمياوية والمخلفات العضوية بين أكوام القمامة المنتشرة بين الاحياء، كما اصبحت تلك الامكان الوسيلة الامثل لاخفاء معالم جريمة ما واتلاف دلائلها المادية.
ماجد شاكر من بغداد: تشكل النفايات خطرا كبير على صحة الانسان خاصة تلك التي تشمل مخلفات الأنشطة البشرية كالقمامة المنزلية والمخلفات الناتجة عن الأنشطة التجارية والصناعية، إذا ماتركت دون معالجة فإنها تؤثرعلى الإنسان والبيئة المحيطة به.
وبينما نجحت الدول المتقدمة في إعادة تدوير النفايات وتوجيه استغلالها والتخلص منها بالوجهة الصحيحة، فان العراق مازال يعاني من غياب الخطط الكفيلة بإنقاذ بيئته من تلال النفايات في المدن.
حيث يشكل خطر خلط النفايات وتركها في العراء التحدي الاكبر في العراق، وهو خطوة تبدأ بالمواطن اولا وتنتهي بالتخطيط المجتمعي الذي ترعاه الدول والمؤسسات.
لكن أخطر ما تواجهه البيئة في العراق هو رمي المواد الكيمياوية والمخلفات العضوية بين اكوام القمامة المنتشرة بين الاحياء، كما اصبحت تلك الامكان الوسيلة الامثل لاخفاء معالم جريمة ما واتلاف دلائلها المادية.
طفل حديث الولادة
تروي أمراة رفضت الإفصاح عن اسمها ويقع منزلها قبر مكب نفايات رئيسي... تقول المرأة.. نعثر على أجنة وجثث مواليد حديثي الولادة بعد التخلص منهم لانهم نتاج علاقة غير شرعية، حيث ترمى الأجنة والمواليد في أكياس قمامة ليتم نقل الحاويات إلى "المفرغة" العمومية التي تحولت إلى فضاء مفتوح لكل "التجاوزات".
واضافت: عثر السكان الاسبوع الماضي على طفل حديث الولادة مخبا داخل كيس بلاستيكي أزرق وسلموه الى الجهات المعنية وكان حيا يعاني من البرد والجوع.
وقبل شهر تم العثور على جثة طفل نهشتها الكلاب.
وأخطر ما تعانيه الاحياء رائحة الحيوانات النتنة الميتة التي تبقى لأسابيع في عرض الشارع من دون ان ينقلها احد الى المكان المناسب..
وحول هذه المشكلة يرى احمد الكعبي وهو موظف صحي.. المشكلة ان المواطن لايبادر بازالة جثث الحيوانات المتفسخة من امام داره بل ينتظر البلدية ان تتكفل بالامر.
ويصيف... هذا هو الخلل.. يجب ان يبادر المواطن عبر عمل جماعي في ازالة المخلفات والانقاض. ولو فعل الجميع ذلك، فان احياء العراق ستكون نظيف وخالية من الملوثات.
وعي المجتمع
يقول مدير البيئة محمود عطيوي إن شاحنات جمع القمامة لن تكون هي الحل من دون وعي مجتمعي بالمخاطر التي تتهدد البيئة.
وفي هذا الصدد دعا الى برمجة لقاءات توعوية قبل استخدام تكنولوجيا بطريقة " عمياء" لا تقدم انجازا من دون هذا الوعي.
احمد عيسى احد العاملين في بلدية بابل وسط العراق يعزو مشكلة تراكم النفايات الى وجود الحواجز الكونكريتية وإغلاق بعض الأزقة والشوارع، وافتقار المواطن العراقي الى الوعي البيئي، فا صحاب المحلات والبيوت يرمون النفايات الى الشارع ويطلبون من الدولة مساعدتهم في التخلص منها.
ويضيف: يستطيع المواطن ضمن مبادرات اجتماعية جمع أكوام النفايات الصغيرة في محلته وحرقها والتخلص منها لكن اغلب سكنة الاحياء لا فعلون ذلك بل يقفون ويتسامرون بالقرب منها مبددين الوقت في حين ان الأمر لا يكلفهم اكثر من نصف ساعة اذا ما رادوا ذلك.
وبينما اتحدث مع احمد، مرقت فتاة صغيرة وبيدها كيس فضلات رمته في الشارع بعيدا عن بيتها.
ولعله دليل دامع على قصور كبير في الوعي المواطني لقضية البيئة.
لكن الدكتور عبد الحمزة حنظل يرى ان اخطر حالة فيما يتعلق بأكوام النفايات في العراق، مجاميع الأطفال التي اتخذت من المزابل مهنة ومنزلا، لاسيما وان هذه الاكوام تقع بالقرب من الأحياء السكنية.
وفي احد أكوام القمامة تلمح عيناك سحبا ضبابية فوق تلال النفايات هي عبارة عن غازات ناتجة عن تبخر السوائل وحرق النفايات وما ينتج عن ذلك من روائح كريهة لها تأثير مباشر على الإنسان.
وبين الأنقاض تلمح فتيانا بملابس رثة يجمعون القطع البلاستيكية يحيط بهم الذباب والبعوض مما يعرضهم للإصابة بالكوليرا والسل والالتهاب المعوي الفيروسي وبعض الأمراض الخطيرة الأخرى مثل الأمراض الجلدية كالجرب.
خطط هندسية
يقول المهندس احمد جاسم مدير بلدية في محافظة بابل: هناك خطط هندسية مدروسة للسيطرة على القمامة وأماكن تواجدها بعد ان انتشرت بشكل واسع.
واضاف.. وزعنا حافظات لكل بيت أو (حاويات ) إضافة الى توفير عاملين وسيارات مخصصة لهذا الغرض ونحن في صدد تخليص المواطن من المزابل.
وبحسب المزارع عدي غسان فان المشكلة الكبرى في الريف ان سكان المدن اتخذوا منه ميدانا للتخلص من النفايات الضارة.
ويضيف.. كل ما تخلفه المدينة يرمى هنا.
واشار الى ساحة كبيرة ارتفعت فيها أكوام النفايات وأحاطت بها الكلاب السائبة وكثرت فيها الحيوانات والحشرات.
يضيف عدي: المئات من الأغنام والماشية ترعى وتتغذى على القمامة والملوثات، كما أن منتجاتها الملوثة تباع في أسواق المدينة.
وفي جولة ميدانية راينا بصحبة المزارع عدي الرمي العشوائي للقمامة والمخلفات الصناعية على الطرق والأراضي الزراعية.
يضيف عدي.. لقد كثرت الجرذان والحشرات والأمراض في أراضينا الزراعية.
ويحدثنا المدرس مهدي البو علابي عن احدى مكبات الطمر الصحي في بابل الكائن خلف مدرسة ابتدائية بالقول: الرائحة النتنة والدخان المتصاعد تلمحه وانت تقوم بعملك في المدرسة.
ويضيف: كيف يمكن ان يكون مكب النفايات مجاور لمدرسة، والمشكلة ان هذه النفايات تزدادا يوما بعد يوم، وليس هناك خطط واضحة للتخلص منها.
ويضيف المدرس جاسم أبو احمد.. المح اطفالا بين اكوام النفيات يعيشون مع الذباب والكلاب. فالنفايات هي مصدر رزقهم الوحيد.
ويقوم هؤلاء الأطفال بفرز النفايات وبيعها مجددا مثل قناني الماء والمشروبات الغازية ومواد البلاستك والزجاجيات والمعادن الأخرى وعلب البيبسي " وغيرها..