مجاهدون
10-05-2004, 10:42 AM
«ريجيم الأعشاب».. قاهر السمنة بلا عذاب
كتب جاسم عباس:
الوصول الى الرشاقة أمل يراود الجميع.. والتخلص من الوزن الزائد حلم يتمنى من تحولت سمنتهم الى كابوس يطارد حياتهم، تحقيقه بكل السبل.
وفيما يلجأ البعض الى الاطباء والنوادي الصحية للخروج من المأزق الذي وضعتهم فيه سمنتهم البشعة، يتحدث البعض الاخر عما يسمونه بـ«ريجيم الأعشاب».
وريجيم الاعشاب ليس سوى وصفة يقدمها العطارون لمن اعياهم البحث عن شكل مقبول وجسد صحي خال من الامراض، ويكفيهم الحرج امام الاخرين.
يقول العطار سيد لياقت رضوي الذي يعمل في مجال العطارة والاعشاب منذ نحو 40 سنة:
ـ ان استعادة الصحة والشفاء من المرض ليست بيد الطبيب ما لم يراع الفرد نفسه، ويتبع اسلوبا لحياته يساهم جوهريا في المحافظة على صحته. فالطبيب ليس «صانع عجائب» الوسائل الصحية موجودة منذ القدم، والجديد هو الاجهزة الطبية المتطورة المعروفة حاليا.
وعن افضل الاعشاب وامكان علاجها لامراض الجسم يقول رضوي:
ـ افضل الاعشاب من الجبل، اما الصحراوية فجذورها ضعيفة وسيقانها لا تقوى على حمل الزهور والبذور. ومحلات العطارة في الكويت غنية بالاعشاب ومن كل الدول والبيئات البحرية والبرية والجبلية، وهناك اعشاب عالجت الامراض التي عجز الطب عن علاجها، فسكان الجبال مثلا لا يصرفون الادوية الحديثة، ولا يزورون المستشفيات ويعالجون انفسهم بالاعشاب المتوافرة بين الصخور والجبال.
مخزن أمراض
ويصف رضوي السمنة بأنها «ام المشاكل وآفة البدن ومخزن الامراض» ويؤكد ان علاجها بالاعشاب مضمون، ويقول:
ـ من الاعشاب التي تعالج السمنة عشبة متة ـ وهي كلمة تعني الاناء الذي تشرب به العشبة ـ والمتة تسكن الجوعان فلا يطلب الاكل ابدا بعد ان يشرب كأسا منها موطنها اميركا الجنوبية ولها اسماء متعددة منها بهشية الشاي، وشاي اوروغواي، وهي شجيرة تستعمل اوراقها منقوعة كالشاي، طمعها عطري، هاضمة للاكل مفرحة للنفس، مذيبة للشحوم والدهون.
حقن شرجية
وحول الحقن الشرجية كوسيلة يروجها كثير من العطارين كعلاج للسمنة يقول رضوي:
ـ انها تتمثل في ادخال المادة الدوائية الى الشرج، فعملها الاول افراغ الامعاء، ثم يغلى الشعير او السلق او بذور الكتان او جميعها ويجري ادخال هذه المركبات داخل الشرج بواسطة الحقنة، فتمتلىء المعدة ولا حاجة للاكل بعد ذلك بساعات طويلة فيزول الوزن وينقضي الشحم خصوصا بين الافخاذ.
ويبدو ان للمغات دور كبير في معالجة السمنة. هذا ما يؤكده رضوي بقوله:
ـ المغات، ويسمى «المغيث» هو عشب بري يكثر في العراق وايران واليمن، رائحته طيبة وطعمه حلو وهو مسكن للجوع، ومنبه للباه حيث يضاف اليه العسل وتؤخذ جذوره ويطبخ مع الحليب وهو يذيب الشحم.
افضال الهيل
وبالنسبة الى الاعشاب الاخرى التي تذيب الشحوم وتخلص الانسان من سمنة جسده يتحدث رضوي عن لسان العصفور والهيل قائلا:
ـ لسان العصفور اسمه «من» Manne او مُدّان، موطنه الهند وهو يشبه الصمغ ويستعمل بالمص المباشر او يشرب محلوله بالماء حيث يفيد في اذابة الشحوم، ويستعين به كل من المؤذن والمعلم والمطرب والسمسار لانه يساعد في تليين الحنجرة.
اما الهال فاشجاره تنمو في مدغشقر وسيلان وسيام وجزر الهند الشرقية، ومن اسمائه المعروفة عندنا قافلة، وحبهان، وهيل، يؤخذ مقليا او يضاف إلى القهوة، فهو مقو للباه، ويعطر رائحة الفم والمعدة، ويؤكد علماء الاعشاب ان الهيل اذا وصف منه 3 حبات في فمك فإنها تغنيك عن الاكل لمدة 14 ساعة تقريبا وهو ما يعني انك ستأكل وجبة واحدة والثانية تكون قليلة جدا.
ويختم رضوي كلامه بالحديث عن دور شجرة الآس في تخفيف السمنة قائلا:
ـ الآس شجيرات زنبقية اوراقها عطرية، تكثر في حلب، ويستخرج منها الزيت، فيخلط من بذورها وهي مشبع عجيب، ويأخذ الراعي منها، فلا يجوع طوال اليوم، يأكلها كنوع من المسليات لكنها تذيب الشحوم وتسمى ايضا «شرابة الراعي» ومعها لا يحتاج الى اي طعام.
المسهلات للرجيم
ويعمل العطار الايراني ابوعبدالله في مجال الاعشاب منذ اكثر من 15 سنة، وارثا المهنة عن جدوده. ويقول:
ـ السمنة تأتي من الوراثة، بسبب الغدة الدرقية وقلة الافرازات الداخلية وبطء الاحتراق في الجسم الأمر الذي تتراكم معه الشحوم.
ويربط ابو عبدالله بين القراءة والريجيم فيقول:
ـ ان اشغال الفكر بالقراءة مهم جدا بالنسبة الى من يعانون السمنة، انا انصح جميع القراء بأن يستمروا في تقليب الكتب والصحف فذلك افضل من الرز واللحم والسمك، فالقراءة انقذت الناس من آفات السمنة، وامراض كثيرة، فلا تدع الاكل وغريزته يهزمان فضيلة القراءة والكتابة، يرحم الله ايام زمان حيث كان الغرب يحسدنا على اوزاننا وصحتنا وعافيتنا، وكنا اشداء على الاكل وشهوته ويكفينا القليل من التمر واللبن والحليب والقليل من الخضراوات.
آلهة الطعام
وحول ابرز الاساطير والقصص التي تروى حول الاكل والسمنة يقول ابو عبدالله:
ـ من القصص والاساطير القديمة يقولون: ان آلهة الطعام بعثت برسول الى الناس يبلغهم بأوقات الاكل ومواعيد الطعام، غير ان الرسول اخطأ في تبليغهم فبدلا من ان يقول ثلاث مرات في الاسبوع، قال ثلاث مرات في اليوم فنشأت السمنة والمتاعب والعلل والامراض.
ويتذكر ابو عبدالله جده رحمه الله حيث كان اذا حان موعد الغداء ولم يحس بالجوع اخذ كوبا من اللبن فقط وقال: افضل من اللحم والسمك، واحيانا يأخذ برتقالة ويقول:
ـ انها افضل من كوب اللبن، وافضل من هذا وذاك ان يصوم المرء كلية عن تلك الوجبة. وكان اذا مرض لا يذهب الى الطبيب فورا ولا يستعمل الادوية او الخقن، ويفضل الامتناع عن الاكل فكان يهتم بعصير الفاكهة من اي نوع، وكان يقول: كما سمعنا من الاولين: «لو قذفنا بجميع ما لدينا من العقاقير الطبية الى قاع البحر لتحسنت صحة الانسان وساءت صحة الاسماك».
وينصح ابوعبدالله من يعانون السمنة بالذرة قائلا:
ـ انها تنفع المعدة، واكلها يورث الهزال، فالجوع احسن وسيلة مجدية في معالجة السمنة وقليل من الذرة كفيل بتخليصنا من الشحوم المتراكمة.
ابتعدوا عنها
وحسب العطار ابوعبدالله، فإن على المصابين بالسمنة الابتعاد عن اليانسون لأنه فاتح للشهية، والقرفة التي تكسب الاكل طعما لذيذا جدا فتشتهيه النفس والفانيلة المثيرة للشهية، والخردل الذي كان يباع بالذهب لأنه جاذب للطعام ومحبب للأكل واذا اضيف الى الطعام خصوصا اللحم اثار اللعاب وميز النكهة، اضافة الى الابسنت وهو نبات من المقبلات يعطى لضعاف الشهية، الى جانب الموز فهو سيد السمنة ولا يلائم البدناء.
وعن الرمان يقول ابوعبدالله: انه يوصف لأصحاب الشحوم والدهون للتخلص منها، والجزر هو معجزة الحب، يقوي البصر لكنه يزيد الوزن. وللخرشوف ميزة ممتازة خصوصا لمتناولي الاطعمة الدسمة لأنه يذيب الرواسب فيحول دون تصلب الشرايين، ويذيب الشحوم.
كتب جاسم عباس:
الوصول الى الرشاقة أمل يراود الجميع.. والتخلص من الوزن الزائد حلم يتمنى من تحولت سمنتهم الى كابوس يطارد حياتهم، تحقيقه بكل السبل.
وفيما يلجأ البعض الى الاطباء والنوادي الصحية للخروج من المأزق الذي وضعتهم فيه سمنتهم البشعة، يتحدث البعض الاخر عما يسمونه بـ«ريجيم الأعشاب».
وريجيم الاعشاب ليس سوى وصفة يقدمها العطارون لمن اعياهم البحث عن شكل مقبول وجسد صحي خال من الامراض، ويكفيهم الحرج امام الاخرين.
يقول العطار سيد لياقت رضوي الذي يعمل في مجال العطارة والاعشاب منذ نحو 40 سنة:
ـ ان استعادة الصحة والشفاء من المرض ليست بيد الطبيب ما لم يراع الفرد نفسه، ويتبع اسلوبا لحياته يساهم جوهريا في المحافظة على صحته. فالطبيب ليس «صانع عجائب» الوسائل الصحية موجودة منذ القدم، والجديد هو الاجهزة الطبية المتطورة المعروفة حاليا.
وعن افضل الاعشاب وامكان علاجها لامراض الجسم يقول رضوي:
ـ افضل الاعشاب من الجبل، اما الصحراوية فجذورها ضعيفة وسيقانها لا تقوى على حمل الزهور والبذور. ومحلات العطارة في الكويت غنية بالاعشاب ومن كل الدول والبيئات البحرية والبرية والجبلية، وهناك اعشاب عالجت الامراض التي عجز الطب عن علاجها، فسكان الجبال مثلا لا يصرفون الادوية الحديثة، ولا يزورون المستشفيات ويعالجون انفسهم بالاعشاب المتوافرة بين الصخور والجبال.
مخزن أمراض
ويصف رضوي السمنة بأنها «ام المشاكل وآفة البدن ومخزن الامراض» ويؤكد ان علاجها بالاعشاب مضمون، ويقول:
ـ من الاعشاب التي تعالج السمنة عشبة متة ـ وهي كلمة تعني الاناء الذي تشرب به العشبة ـ والمتة تسكن الجوعان فلا يطلب الاكل ابدا بعد ان يشرب كأسا منها موطنها اميركا الجنوبية ولها اسماء متعددة منها بهشية الشاي، وشاي اوروغواي، وهي شجيرة تستعمل اوراقها منقوعة كالشاي، طمعها عطري، هاضمة للاكل مفرحة للنفس، مذيبة للشحوم والدهون.
حقن شرجية
وحول الحقن الشرجية كوسيلة يروجها كثير من العطارين كعلاج للسمنة يقول رضوي:
ـ انها تتمثل في ادخال المادة الدوائية الى الشرج، فعملها الاول افراغ الامعاء، ثم يغلى الشعير او السلق او بذور الكتان او جميعها ويجري ادخال هذه المركبات داخل الشرج بواسطة الحقنة، فتمتلىء المعدة ولا حاجة للاكل بعد ذلك بساعات طويلة فيزول الوزن وينقضي الشحم خصوصا بين الافخاذ.
ويبدو ان للمغات دور كبير في معالجة السمنة. هذا ما يؤكده رضوي بقوله:
ـ المغات، ويسمى «المغيث» هو عشب بري يكثر في العراق وايران واليمن، رائحته طيبة وطعمه حلو وهو مسكن للجوع، ومنبه للباه حيث يضاف اليه العسل وتؤخذ جذوره ويطبخ مع الحليب وهو يذيب الشحم.
افضال الهيل
وبالنسبة الى الاعشاب الاخرى التي تذيب الشحوم وتخلص الانسان من سمنة جسده يتحدث رضوي عن لسان العصفور والهيل قائلا:
ـ لسان العصفور اسمه «من» Manne او مُدّان، موطنه الهند وهو يشبه الصمغ ويستعمل بالمص المباشر او يشرب محلوله بالماء حيث يفيد في اذابة الشحوم، ويستعين به كل من المؤذن والمعلم والمطرب والسمسار لانه يساعد في تليين الحنجرة.
اما الهال فاشجاره تنمو في مدغشقر وسيلان وسيام وجزر الهند الشرقية، ومن اسمائه المعروفة عندنا قافلة، وحبهان، وهيل، يؤخذ مقليا او يضاف إلى القهوة، فهو مقو للباه، ويعطر رائحة الفم والمعدة، ويؤكد علماء الاعشاب ان الهيل اذا وصف منه 3 حبات في فمك فإنها تغنيك عن الاكل لمدة 14 ساعة تقريبا وهو ما يعني انك ستأكل وجبة واحدة والثانية تكون قليلة جدا.
ويختم رضوي كلامه بالحديث عن دور شجرة الآس في تخفيف السمنة قائلا:
ـ الآس شجيرات زنبقية اوراقها عطرية، تكثر في حلب، ويستخرج منها الزيت، فيخلط من بذورها وهي مشبع عجيب، ويأخذ الراعي منها، فلا يجوع طوال اليوم، يأكلها كنوع من المسليات لكنها تذيب الشحوم وتسمى ايضا «شرابة الراعي» ومعها لا يحتاج الى اي طعام.
المسهلات للرجيم
ويعمل العطار الايراني ابوعبدالله في مجال الاعشاب منذ اكثر من 15 سنة، وارثا المهنة عن جدوده. ويقول:
ـ السمنة تأتي من الوراثة، بسبب الغدة الدرقية وقلة الافرازات الداخلية وبطء الاحتراق في الجسم الأمر الذي تتراكم معه الشحوم.
ويربط ابو عبدالله بين القراءة والريجيم فيقول:
ـ ان اشغال الفكر بالقراءة مهم جدا بالنسبة الى من يعانون السمنة، انا انصح جميع القراء بأن يستمروا في تقليب الكتب والصحف فذلك افضل من الرز واللحم والسمك، فالقراءة انقذت الناس من آفات السمنة، وامراض كثيرة، فلا تدع الاكل وغريزته يهزمان فضيلة القراءة والكتابة، يرحم الله ايام زمان حيث كان الغرب يحسدنا على اوزاننا وصحتنا وعافيتنا، وكنا اشداء على الاكل وشهوته ويكفينا القليل من التمر واللبن والحليب والقليل من الخضراوات.
آلهة الطعام
وحول ابرز الاساطير والقصص التي تروى حول الاكل والسمنة يقول ابو عبدالله:
ـ من القصص والاساطير القديمة يقولون: ان آلهة الطعام بعثت برسول الى الناس يبلغهم بأوقات الاكل ومواعيد الطعام، غير ان الرسول اخطأ في تبليغهم فبدلا من ان يقول ثلاث مرات في الاسبوع، قال ثلاث مرات في اليوم فنشأت السمنة والمتاعب والعلل والامراض.
ويتذكر ابو عبدالله جده رحمه الله حيث كان اذا حان موعد الغداء ولم يحس بالجوع اخذ كوبا من اللبن فقط وقال: افضل من اللحم والسمك، واحيانا يأخذ برتقالة ويقول:
ـ انها افضل من كوب اللبن، وافضل من هذا وذاك ان يصوم المرء كلية عن تلك الوجبة. وكان اذا مرض لا يذهب الى الطبيب فورا ولا يستعمل الادوية او الخقن، ويفضل الامتناع عن الاكل فكان يهتم بعصير الفاكهة من اي نوع، وكان يقول: كما سمعنا من الاولين: «لو قذفنا بجميع ما لدينا من العقاقير الطبية الى قاع البحر لتحسنت صحة الانسان وساءت صحة الاسماك».
وينصح ابوعبدالله من يعانون السمنة بالذرة قائلا:
ـ انها تنفع المعدة، واكلها يورث الهزال، فالجوع احسن وسيلة مجدية في معالجة السمنة وقليل من الذرة كفيل بتخليصنا من الشحوم المتراكمة.
ابتعدوا عنها
وحسب العطار ابوعبدالله، فإن على المصابين بالسمنة الابتعاد عن اليانسون لأنه فاتح للشهية، والقرفة التي تكسب الاكل طعما لذيذا جدا فتشتهيه النفس والفانيلة المثيرة للشهية، والخردل الذي كان يباع بالذهب لأنه جاذب للطعام ومحبب للأكل واذا اضيف الى الطعام خصوصا اللحم اثار اللعاب وميز النكهة، اضافة الى الابسنت وهو نبات من المقبلات يعطى لضعاف الشهية، الى جانب الموز فهو سيد السمنة ولا يلائم البدناء.
وعن الرمان يقول ابوعبدالله: انه يوصف لأصحاب الشحوم والدهون للتخلص منها، والجزر هو معجزة الحب، يقوي البصر لكنه يزيد الوزن. وللخرشوف ميزة ممتازة خصوصا لمتناولي الاطعمة الدسمة لأنه يذيب الرواسب فيحول دون تصلب الشرايين، ويذيب الشحوم.