سيد مرحوم
10-05-2004, 09:16 AM
دفاع الزوجة عن زوجها من أرقى الخصال
في العلاقة بين الزوجة وعمل الزوج. فإذا كان الزوج بائع نفط تعيّرهُ وتقول له إنّ رائحة النفط لا تفارق بدنك، بينما الزوج هو الذي يشمّ النفط بدلاً من شمّ العطور. وإذا كان زوجها طبيباً تقول له زوجته لم أعد أعرف ليلي من نهاري، ففي الليلة البارحة أيقظونا من النوم مرتين. بينما الطبيب هو الذي يتجرّع ما يشاهده من آلام المرضى ويكابد العناء بسبب ما يسمعه من آهات المتألمين وأنين المتوجعين وزفرات المحتضرين، ويعود إلى بيته منهكاً من تلك المعاناة. وإذا كان زوجها صاحب دكّان تؤنبه قائلة إنك تخرج صباحاً والأطفال نيام، وتعود ليلاً والأطفال نيام، فما ذنب الأطفال حتى لا يروا أباهم. والحقيقة هي أنه لا يوجد عمل يخلو من المتاعب، ولا يوجد رجل يقضي نهاره باللهو والراحة، ثم يَسكُّ النقود ويجلبها إلى البيت. ففي كلّ عمل عناء ومشقة، وكسب الرزق ليس أمراً هيّناً، وليس بميسور الإنسان تطويع الحياة كما يشاء. وإنما يجب أن يعمل المرء فيها ويبذل جهده، وإذا لم تأت الأمور حسب ما يشتهي، يجب عليه أن يتكيف معها إلى أن ينتهي العمر. ولو وضع الرجل الخيار أمام زوجته لانتقاء العمل الذي يجب أن يمارسه لكسب لقمة العيش لبقيت حائرة لا تدري بم تجيب، لأن الناس لا تتوفر فيهم جميع الشروط المناسبة لجميع الأعمال، ويجب على المرأة أن تشكر الله لأن زوجها ليس عاطلاً عن العمل حتى لا يقصد مراكز القمار والخمر والملاهي، بل ينبغي لها أن تفتخر بأن زوجها يعمل.
إذا كان عمل زوجكِ ليلاً عليك السعي لأن تناموا أنتِ والأطفال في النهار حتى لا تكون هناك ضجّة، ولكي تتيحوا له فرصة النوم.
هناك عدة طرق لمعرفة مدى حماقة أو ذكاء المرأة، وإحدى تلك الطرق تتلخص في مدى تشجيعها لعمل الزوج أو عدم تشجيعها له، وهل تثبطه عن عمله أم تحثه عليه. لأن هذا التشجيع يمثل دفعاً غير مباشر له للعمل وخاصة إذا كان مضطراً للعمل في الغربة.
من الطبيعي أن الرجل يأتي إلى البيت للاستراحة من إرهاق العمل والضوضاء والصياح. معنى هذا أن المرأة يجب أن تحافظ على الهدوء في البيت قدر الإمكان ولا تثير الضجيج والصياح، وأن تتكلم بهدوء ووقار. وإذا كان لديها أمر يستلزم رفع صوتها، من الأفضل أن تقترب حتى تتكلم بصوت منخفض.
وعلى المرأة أن تشغل المذياع أو التلفزيون ـ إن أرادت ـ بشكل لا يضايق الرجل، وإذا كان الزوج يتفرج على شيء ما يجب أن لا تتكلم. ولو أراد الأب تقسيم بعض طعامه على أطفاله يجب أن تقول لهم انظروا كم يحبكم أبوكم! وإذا أراد الأب أن يأخذ أطفاله للتجوال يجب أن تسأله، وهل أتى أنا أم لا؟
روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: ((أغلب أعداء المؤمنين زوجة السوء)). ونُقل أن موسى (ع) أوحي إليه: ((مَن أُعطي زوجة صالحة فقد أُعطي خير الدنيا والآخرة)).
سبقت الإشارة إلى أن المرأة إذا التزمت ببعض آداب الحياة يمكن أن تكون ملاكاً. وهذه الأحاديث كلها مروية عن الرسول أو عن أهل بيته. ومعنى هذا الكلام هو أن المرأة يمكنها أن تتصف ببعض الفضائل التي تكون من خلالها ملاكاً إلهياً مقرّباً. وكلّ مَن يتجاوز نقطة الوسط ويقترب إلى جانب التحلّي بصفات الملاك يكون قد أمسك حينذاك بحبل الكمال والرقي وينتقل بعده إلى ركوب جناح الرحمة، ليتمكن من طي الطريق بسرعة.
مثلما أنّ فتح البلدان أسهل من إدارتها، يجب القول بأن الزواج وما يترتب عليه من لذة جنسية ومكاسب اقتصادية وظروف حياتية جديدة، وخروج من حالة الوحدة، ودخول في حالة الاستقرار والاستقلال، يعتبر بمثابة فتح للبلاد، ويأتي الدور من بعده للامتثال لأحكام الإسلام في ما يخص الحياة الزوجية، وذلك يعني الوصول إلى مرحلة إدارة البلاد.
يؤدي الزواج إلى إقحام المرأة في حيّز الحياة الاجتماعية إلى آخر حياتها، ولهذا يجب عليها أن تعلم بأن الفضل في دخولها إلى حيّز المجتمع يعود إلى الزوج، ولهذا يجب عليها أن ترعاه وترعى حقوقه.
تعيش الفتاة البكر في أحلام لا متناهية من البحث عن الزوج المثالي. أما الفتى الذي لم يتزوج بعد، فيرى في أحلامه المشرقة الحلوة بأن النجاح في الحياة لا يتحقق إلا في ظل وجود الزوجة والأولاد. ولهذا السبب أقول: أيتها الفتاة التي وصلتِ إلى أُمنيتك الخيالية، إذا لم تجدي في زوجك كلّ ما كنت تبحثين عنه، عليكِ أن تلتفتي إلى أن زوجك قد وصل إلى أقلّ بكثير مما كان يطمح إليه من النجاح في الحياة. ولا شكّ في أن تعويضه عن هذا النقص هو العامل القادر على توفير حياة هانئة لك ولأسرتك.
وبعد الزواج يجب أن يتأكد للرجل بأن هناك مَن يحبّه. وليس هناك شيء أكثر ثباتاً من محبة الزوجة له بالقدر الذي يبتغيه.
إنّ عيش الرجل بالتعقل والأمل، وعيش الزوجة بالعاطفة والأمل يدلّ على أن التعقل يستسلم أمام العاطفة حتى وإن كانت له القيمومة عليها في سبيل الحفاظ على مكاسب الحياة. ولهذا السبب يجب على المرأة استثمار طاقتها العاطفية ووضع التعقل على الطريق الذي يجب أن يسلكه، وإلا فإن السعادة سترحل عن تلك الأسرة.
الطابع السائد في الأحكام الإلهية الواردة في القرآن الكريم هو ذكر الصفة الغالبة، أي صفة التذكير، ولكن المراد هو كلا الجنسين. فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (كتب عليكم الصيام) بصيغة الجمع المذكر في حين أن حكم الصيام يشمل المرأة أيضاً.
وهكذا الحال بالنسبة لجميع الكلمات التي يستخدمها الناس في محاوراتهم، فإذا جاء التخصيص فالأمر يدلّ على مَن جاء عليه التخصيص، وإلا فإن الضمير الغالب يشمل كلاً من الرجل والمرأة، إلا إذا جاء المعنى بشكل يُفهم منه خصوص الرجل. وفردية الضمير في كل لغة إذا لم تخصص جنساً معيناً، فالمراد منها هو المذكر.
وهذا المعنى لا ينطبق على ضمير التأنيث المدغم في ضمير التذكير فحسب، بل نلاحظ هذا المعنى حتى في القرآن الكريم الذي يقدم خلق الذكر على نحو يجعل ضمير التأنيث وكأنه مدغم في ضمير التذكير، فهو يتحدث عن خلق آدم ولكن لا يتطرق إلى ذِكر خلق حواء. غير أن الميزة الموجودة في القرآن هي أنه يركّز على إيراد صيغة المذكر في المواضع التي يتحدث فيها عن المباحث الاجتماعية كالاستخلاف والفساد وسفك الدماء في الأرض، ولكنه ما إن ينتقل إلى الحديث عن المسائل العضوية كالطعام والجماع يأتي على ذكر اسم الرجل والمرأة إلى جانب بعضهما. وهذا أمر مغاير لما هو موجود في الكتب الأخرى. إذ أن شبهة مجيء الضمير المؤنث في مقابل المذكر تشبه خلق المرأة في مقابل خلق الرجل. أي كما أن الضمير في كل لغات العالم إذا كان مجهولاً يجل على الرجل أو زوجة الرجل، أما إذا جاء بصيغة الجمع لا يبقى ثمة داع للتساؤل عن دلالته. وفي ضوء ما مرّ ذكره لا يمكن اعتبار خلق حواء مقدماً أو متأخراً على خلق آدم.
لقد أوردت هذه المطالب من أجلكِ أيتها المرأة لتضيفيها إلى المطالب السابقة، وتثني على ما منحكيه القرآن من قيمة.
إن الإسلام يكرّم البنت إلى حد كبير، ويوجب تقديمها على الابن حتى عند تقديم الهدايا. وإذا أُعطيت لهما الهدية سوية، يجب أن تُقَدَّم إلى البنت باليد اليمنى، وإذا صارت أماً ـ وكان ابنها يصلي صلاة مستحبة ـ ونادته يتعين عليه أن يجيبها وإن كان في الصلاة، ويعتبرها الإسلام في فترة الحمل والرضاع كالمجاهد في سبيل الله، وإذا دخلت في سنّ الشيخوخة لم يكن رسول الله يفرّق بينها وبين الرجل الذي وصل إلى مرحلة الشيخوخة، قائلاً: ((مَن شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة)).
في العلاقة بين الزوجة وعمل الزوج. فإذا كان الزوج بائع نفط تعيّرهُ وتقول له إنّ رائحة النفط لا تفارق بدنك، بينما الزوج هو الذي يشمّ النفط بدلاً من شمّ العطور. وإذا كان زوجها طبيباً تقول له زوجته لم أعد أعرف ليلي من نهاري، ففي الليلة البارحة أيقظونا من النوم مرتين. بينما الطبيب هو الذي يتجرّع ما يشاهده من آلام المرضى ويكابد العناء بسبب ما يسمعه من آهات المتألمين وأنين المتوجعين وزفرات المحتضرين، ويعود إلى بيته منهكاً من تلك المعاناة. وإذا كان زوجها صاحب دكّان تؤنبه قائلة إنك تخرج صباحاً والأطفال نيام، وتعود ليلاً والأطفال نيام، فما ذنب الأطفال حتى لا يروا أباهم. والحقيقة هي أنه لا يوجد عمل يخلو من المتاعب، ولا يوجد رجل يقضي نهاره باللهو والراحة، ثم يَسكُّ النقود ويجلبها إلى البيت. ففي كلّ عمل عناء ومشقة، وكسب الرزق ليس أمراً هيّناً، وليس بميسور الإنسان تطويع الحياة كما يشاء. وإنما يجب أن يعمل المرء فيها ويبذل جهده، وإذا لم تأت الأمور حسب ما يشتهي، يجب عليه أن يتكيف معها إلى أن ينتهي العمر. ولو وضع الرجل الخيار أمام زوجته لانتقاء العمل الذي يجب أن يمارسه لكسب لقمة العيش لبقيت حائرة لا تدري بم تجيب، لأن الناس لا تتوفر فيهم جميع الشروط المناسبة لجميع الأعمال، ويجب على المرأة أن تشكر الله لأن زوجها ليس عاطلاً عن العمل حتى لا يقصد مراكز القمار والخمر والملاهي، بل ينبغي لها أن تفتخر بأن زوجها يعمل.
إذا كان عمل زوجكِ ليلاً عليك السعي لأن تناموا أنتِ والأطفال في النهار حتى لا تكون هناك ضجّة، ولكي تتيحوا له فرصة النوم.
هناك عدة طرق لمعرفة مدى حماقة أو ذكاء المرأة، وإحدى تلك الطرق تتلخص في مدى تشجيعها لعمل الزوج أو عدم تشجيعها له، وهل تثبطه عن عمله أم تحثه عليه. لأن هذا التشجيع يمثل دفعاً غير مباشر له للعمل وخاصة إذا كان مضطراً للعمل في الغربة.
من الطبيعي أن الرجل يأتي إلى البيت للاستراحة من إرهاق العمل والضوضاء والصياح. معنى هذا أن المرأة يجب أن تحافظ على الهدوء في البيت قدر الإمكان ولا تثير الضجيج والصياح، وأن تتكلم بهدوء ووقار. وإذا كان لديها أمر يستلزم رفع صوتها، من الأفضل أن تقترب حتى تتكلم بصوت منخفض.
وعلى المرأة أن تشغل المذياع أو التلفزيون ـ إن أرادت ـ بشكل لا يضايق الرجل، وإذا كان الزوج يتفرج على شيء ما يجب أن لا تتكلم. ولو أراد الأب تقسيم بعض طعامه على أطفاله يجب أن تقول لهم انظروا كم يحبكم أبوكم! وإذا أراد الأب أن يأخذ أطفاله للتجوال يجب أن تسأله، وهل أتى أنا أم لا؟
روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: ((أغلب أعداء المؤمنين زوجة السوء)). ونُقل أن موسى (ع) أوحي إليه: ((مَن أُعطي زوجة صالحة فقد أُعطي خير الدنيا والآخرة)).
سبقت الإشارة إلى أن المرأة إذا التزمت ببعض آداب الحياة يمكن أن تكون ملاكاً. وهذه الأحاديث كلها مروية عن الرسول أو عن أهل بيته. ومعنى هذا الكلام هو أن المرأة يمكنها أن تتصف ببعض الفضائل التي تكون من خلالها ملاكاً إلهياً مقرّباً. وكلّ مَن يتجاوز نقطة الوسط ويقترب إلى جانب التحلّي بصفات الملاك يكون قد أمسك حينذاك بحبل الكمال والرقي وينتقل بعده إلى ركوب جناح الرحمة، ليتمكن من طي الطريق بسرعة.
مثلما أنّ فتح البلدان أسهل من إدارتها، يجب القول بأن الزواج وما يترتب عليه من لذة جنسية ومكاسب اقتصادية وظروف حياتية جديدة، وخروج من حالة الوحدة، ودخول في حالة الاستقرار والاستقلال، يعتبر بمثابة فتح للبلاد، ويأتي الدور من بعده للامتثال لأحكام الإسلام في ما يخص الحياة الزوجية، وذلك يعني الوصول إلى مرحلة إدارة البلاد.
يؤدي الزواج إلى إقحام المرأة في حيّز الحياة الاجتماعية إلى آخر حياتها، ولهذا يجب عليها أن تعلم بأن الفضل في دخولها إلى حيّز المجتمع يعود إلى الزوج، ولهذا يجب عليها أن ترعاه وترعى حقوقه.
تعيش الفتاة البكر في أحلام لا متناهية من البحث عن الزوج المثالي. أما الفتى الذي لم يتزوج بعد، فيرى في أحلامه المشرقة الحلوة بأن النجاح في الحياة لا يتحقق إلا في ظل وجود الزوجة والأولاد. ولهذا السبب أقول: أيتها الفتاة التي وصلتِ إلى أُمنيتك الخيالية، إذا لم تجدي في زوجك كلّ ما كنت تبحثين عنه، عليكِ أن تلتفتي إلى أن زوجك قد وصل إلى أقلّ بكثير مما كان يطمح إليه من النجاح في الحياة. ولا شكّ في أن تعويضه عن هذا النقص هو العامل القادر على توفير حياة هانئة لك ولأسرتك.
وبعد الزواج يجب أن يتأكد للرجل بأن هناك مَن يحبّه. وليس هناك شيء أكثر ثباتاً من محبة الزوجة له بالقدر الذي يبتغيه.
إنّ عيش الرجل بالتعقل والأمل، وعيش الزوجة بالعاطفة والأمل يدلّ على أن التعقل يستسلم أمام العاطفة حتى وإن كانت له القيمومة عليها في سبيل الحفاظ على مكاسب الحياة. ولهذا السبب يجب على المرأة استثمار طاقتها العاطفية ووضع التعقل على الطريق الذي يجب أن يسلكه، وإلا فإن السعادة سترحل عن تلك الأسرة.
الطابع السائد في الأحكام الإلهية الواردة في القرآن الكريم هو ذكر الصفة الغالبة، أي صفة التذكير، ولكن المراد هو كلا الجنسين. فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (كتب عليكم الصيام) بصيغة الجمع المذكر في حين أن حكم الصيام يشمل المرأة أيضاً.
وهكذا الحال بالنسبة لجميع الكلمات التي يستخدمها الناس في محاوراتهم، فإذا جاء التخصيص فالأمر يدلّ على مَن جاء عليه التخصيص، وإلا فإن الضمير الغالب يشمل كلاً من الرجل والمرأة، إلا إذا جاء المعنى بشكل يُفهم منه خصوص الرجل. وفردية الضمير في كل لغة إذا لم تخصص جنساً معيناً، فالمراد منها هو المذكر.
وهذا المعنى لا ينطبق على ضمير التأنيث المدغم في ضمير التذكير فحسب، بل نلاحظ هذا المعنى حتى في القرآن الكريم الذي يقدم خلق الذكر على نحو يجعل ضمير التأنيث وكأنه مدغم في ضمير التذكير، فهو يتحدث عن خلق آدم ولكن لا يتطرق إلى ذِكر خلق حواء. غير أن الميزة الموجودة في القرآن هي أنه يركّز على إيراد صيغة المذكر في المواضع التي يتحدث فيها عن المباحث الاجتماعية كالاستخلاف والفساد وسفك الدماء في الأرض، ولكنه ما إن ينتقل إلى الحديث عن المسائل العضوية كالطعام والجماع يأتي على ذكر اسم الرجل والمرأة إلى جانب بعضهما. وهذا أمر مغاير لما هو موجود في الكتب الأخرى. إذ أن شبهة مجيء الضمير المؤنث في مقابل المذكر تشبه خلق المرأة في مقابل خلق الرجل. أي كما أن الضمير في كل لغات العالم إذا كان مجهولاً يجل على الرجل أو زوجة الرجل، أما إذا جاء بصيغة الجمع لا يبقى ثمة داع للتساؤل عن دلالته. وفي ضوء ما مرّ ذكره لا يمكن اعتبار خلق حواء مقدماً أو متأخراً على خلق آدم.
لقد أوردت هذه المطالب من أجلكِ أيتها المرأة لتضيفيها إلى المطالب السابقة، وتثني على ما منحكيه القرآن من قيمة.
إن الإسلام يكرّم البنت إلى حد كبير، ويوجب تقديمها على الابن حتى عند تقديم الهدايا. وإذا أُعطيت لهما الهدية سوية، يجب أن تُقَدَّم إلى البنت باليد اليمنى، وإذا صارت أماً ـ وكان ابنها يصلي صلاة مستحبة ـ ونادته يتعين عليه أن يجيبها وإن كان في الصلاة، ويعتبرها الإسلام في فترة الحمل والرضاع كالمجاهد في سبيل الله، وإذا دخلت في سنّ الشيخوخة لم يكن رسول الله يفرّق بينها وبين الرجل الذي وصل إلى مرحلة الشيخوخة، قائلاً: ((مَن شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة)).