أمير الدهاء
10-15-2010, 08:21 AM
بقلم: سعاد المعجل - الطليعة
كم هو مضحك تصريح أحد المسؤولين حول معرض الكتاب القادم حين قال إن الوزارة منعت 25 كتابا فقط وسمحت بأضعاف مضاعفة لهذا العدد!
تصريح كهذا.. إما ان يكون ساذجاً.. واما ان يكون متجاهلا لعقول البشر وادراكهم!
المسألة يا سيادة المسؤول ليست في العدد، وانما هي قضية مبدأ المنع بشكل عام.. لكونها تتعارض صراحة مع مبادئ الدستور الذي تنص المادة 36 منه على ان حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة.. وان لكل انسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول او الكتابة او غيرهما! ومن هذه المادة نستمد حق الافراد في القراءة والبحث والاطلاع! كما ان المادة 14 من الدستور تنص على ان الدولة ترعى العلوم والآداب والفنون وتشجع البحث العلمي! وهو ما خالفته الوزارة بفرضها الرقابة، التي تتعارض مع تشجيع البحث العلمي!
أسباب المنع والمصادرة التي تمارسها الوزارة عند كل معرض كتاب.. لاتزال اسبابا انشائية وغير منطقية.. لكن الدكتور جابر عصفور وهو من اعلام المثقفين المصريين ورئيس مركز الترجمة صرح أخيراً بالسبب الرئيسي والذي يُرجعه الدكتور عصفور الى النزعة السلفية المتزايدة الان في البلدان العربية ومن بينها الكويت.. هذه النزعة التي سيطرت على فكر المشرفين على المعرض فقاموا بارسال قوائم لدور النشر المختلفة تؤكد عليهم عدم اصطحاب العناوين التي حددوها كي تُمنع!
اما الكاتب يوسف القعيد الذي مُنع له كتابان، فقد عبر عن اسفه لان يصدر هذا القرار من دولة نظن انها من الدول القليلة التي تتمتع بالليبرالية والتعددية وسيادة القانون في العالم العربي.. وان ذلك لا تفسير له غير انه انتكاسة تصب في مصلحة التيارات السلفية الراغبة في ابراز مدى قوتها وضغوطها على الانظمة العربية بشكل عام.. وطالب القعيد بتوضيح مبررات الرفض او اصدار حكم قضائي واضح المسوغات كي لا نناقض انفسنا ونهدم ما قطعناه من خطوات نحو سيادة القانون ودولة المؤسسات لا الافراد!
ونحن من الكويت نضيف للإخوة المصريين ان استنتاجاتهم في محلها.. وان معارض الكتب في الكويت أصبحت لترويج كتب السلف وطروحاتهم.. الى جانب كتب الطبخ والسحر والتنجيم! وان النتيجة واضحة في جيل هش المعلومة.. وفاقد الثقافة.. وعاجز عن الحوار والمناقشة!
قرار حظر الكتب ليس قراراً مخالفاً للدستور ومنتهكا لحقوق الناس في الحصول على المعلومة فحسب.. وانما هو قرار مضحك وساذج في زمن البلاك بيري والانترنت والسكايب والفيس بوك والتويتر وغيرها من منافذ لن يستطيع حتى بيل غيتس نفسه ان يراقبها او يحظرها!
كم هو مضحك تصريح أحد المسؤولين حول معرض الكتاب القادم حين قال إن الوزارة منعت 25 كتابا فقط وسمحت بأضعاف مضاعفة لهذا العدد!
تصريح كهذا.. إما ان يكون ساذجاً.. واما ان يكون متجاهلا لعقول البشر وادراكهم!
المسألة يا سيادة المسؤول ليست في العدد، وانما هي قضية مبدأ المنع بشكل عام.. لكونها تتعارض صراحة مع مبادئ الدستور الذي تنص المادة 36 منه على ان حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة.. وان لكل انسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول او الكتابة او غيرهما! ومن هذه المادة نستمد حق الافراد في القراءة والبحث والاطلاع! كما ان المادة 14 من الدستور تنص على ان الدولة ترعى العلوم والآداب والفنون وتشجع البحث العلمي! وهو ما خالفته الوزارة بفرضها الرقابة، التي تتعارض مع تشجيع البحث العلمي!
أسباب المنع والمصادرة التي تمارسها الوزارة عند كل معرض كتاب.. لاتزال اسبابا انشائية وغير منطقية.. لكن الدكتور جابر عصفور وهو من اعلام المثقفين المصريين ورئيس مركز الترجمة صرح أخيراً بالسبب الرئيسي والذي يُرجعه الدكتور عصفور الى النزعة السلفية المتزايدة الان في البلدان العربية ومن بينها الكويت.. هذه النزعة التي سيطرت على فكر المشرفين على المعرض فقاموا بارسال قوائم لدور النشر المختلفة تؤكد عليهم عدم اصطحاب العناوين التي حددوها كي تُمنع!
اما الكاتب يوسف القعيد الذي مُنع له كتابان، فقد عبر عن اسفه لان يصدر هذا القرار من دولة نظن انها من الدول القليلة التي تتمتع بالليبرالية والتعددية وسيادة القانون في العالم العربي.. وان ذلك لا تفسير له غير انه انتكاسة تصب في مصلحة التيارات السلفية الراغبة في ابراز مدى قوتها وضغوطها على الانظمة العربية بشكل عام.. وطالب القعيد بتوضيح مبررات الرفض او اصدار حكم قضائي واضح المسوغات كي لا نناقض انفسنا ونهدم ما قطعناه من خطوات نحو سيادة القانون ودولة المؤسسات لا الافراد!
ونحن من الكويت نضيف للإخوة المصريين ان استنتاجاتهم في محلها.. وان معارض الكتب في الكويت أصبحت لترويج كتب السلف وطروحاتهم.. الى جانب كتب الطبخ والسحر والتنجيم! وان النتيجة واضحة في جيل هش المعلومة.. وفاقد الثقافة.. وعاجز عن الحوار والمناقشة!
قرار حظر الكتب ليس قراراً مخالفاً للدستور ومنتهكا لحقوق الناس في الحصول على المعلومة فحسب.. وانما هو قرار مضحك وساذج في زمن البلاك بيري والانترنت والسكايب والفيس بوك والتويتر وغيرها من منافذ لن يستطيع حتى بيل غيتس نفسه ان يراقبها او يحظرها!