المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صورة تشي غيفارا رفضت الصحف الكوبية نشرها ....وإيطالي اكتشف فيها لقطة تساوي الملايين



الفتى الذهبي
10-13-2010, 06:55 AM
http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2010/10/13/b42d1dc1-c3b1-4447-8d27-3b405adc50d5_main.jpg



الياس توما

«صُوَر خالدة» تنشرها القبس تعرض نتاج مشاهير المراسلين - المصورين.

سمة مشتركة تجمع بين تلك الصور بغض النظر عما اذا كانت التقطت في ميادين الحروب او خلال المآسي العديدة التي شهدتها البشرية، او في الفضاء، او انها فقط تسجل لحظة مصير انساني، وهي ان تلك الصور أصبحت ايقونات في تاريخ الصحافة وفن التصوير الصحفي.

صورة الرجل ذي الشعر الاسود، الذي يضع قبعة على رأسه، وتظهر في عينيه علائم التصميم وعدم المهادنة والارادة الصلبة، يعرفها مختلف الناس في جميع انحاء العالم. فالشباب يضعونها على بلوزاتهم وقمصانهم ويعلقونها في غرفهم، وفي علاقات مفاتيحهم.


http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pictures/2010/10/13/f78c60b0-db19-4f11-871d-c26453c58f3d_maincategory.jpg

المصور البيرتو كوردا

«البورتريه» هذا يعتبر من الاشهر في العالم. إنه للثوري تشي غيفارا، لكنه عندما التقط لم يحظ بالاهتمام به، فناشرو الصحف في كوبا رفضوه، واستغرق الامر سبعة اعوام حتى وجد طريقه الى الرأي العام.

كان عمر تشي غيفارا اقل من 32 عاما عندما سار، في الخامس من مارس من عام 1960 كوزير للصناعة الكوبي، في مسيرة في شارع مالكيكون في هافانا، باتجاه الشارع 23، الى جانب قائد الثورة فيديل كاسترو.

تعرف غيفارا، الارجنتيني الاصل، على كاسترو، الكوبي، في المكسيك، ثم انضم الى حركة 26 يوليو التي كان كاسترو قد اسسها. عمل فيها في البداية كطبيب في وحدات الفدائيين ثم اصبح اليد اليمنى لكاسترو في النضال ضد نظام الرئيس باتيستا.

بعد اسقاط هذا النظام عين حاكما للبنك الوطني ثم وزيرا للصناعة، وكان يتحرك دائما الى جوار كاسترو. وكان معهما آنذاك ظل الرئيس الكوبي في تلك الفترة المصور البيرتو كوردا، الذي كان يصور كل شيء، المسيرة في الشوارع، حزن الكوبيين وغضب المحتجين، وفي لحظة من اللحظات ركز كاميرته على وجه تشي غيفارا والتقط صورتين له.

يتذكر المصور كوردا ما التقطه من صورة لا تمحى لغيفارا، بأنه لم تلعب اي دور في هذه الصورة المعرفة او التقنية، فقد كان الامر، حسب قوله، مجرد صدفة وحسن حظ كبير، وكان بريق الحزم، وفي الوقت نفسه الالم والغضب، تشع من عيني غيفارا على عشرات ضحايا تفجير سفينة الشحن «لاكوبري» في ميناء هافانا، والمتهم بارتكابه المخابرات الاميركية، لقد عرف كوردا أنه التقط صورة استثنائية، غير ان ادارة صحيفة «ريفولسيون» الكوبية رأت ذلك بشكل معاكس، ونشرت الصحيفة صورا لكاسترو والفيلسوف الفرنسي سارتر ودي بوفوار الذين شاركوا في المسيرة فيما تم اهمال صورة تشي غيفارا.

وعلى خلاف الكوبيين، فقد اهتم الصحافي والناشر الايطالي غيغانغياكومو فيلتيرنيلي بصور غيفارا، بعد اغتيال الجيش البوليفي له في عام 1967، وقد ادرك عند مشاهدته الصورة قوتها كصورة لـ«ثوري». ووفق هذا التقييم، نجح في تحقيق اكبر المكاسب المادية منها وصلت الى الملايين.