المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقع إيلاف : عودة بندر بن سلطان الى السعودية يوم الخميس القادم



بهلول
10-11-2010, 09:39 PM
أجواء تعد بعودة الديناميكية إلى «محور الاعتدال» أمام «محور الأشقياء»


السفير «السوبر» عائد إلى السعودية الخميس

سيف الصانع من لندن




GMT 23:00:00 2010 الأحد 10 أكتوبر




http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/10/week2/1(16).jpg



يتأهب الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز، الأمين العام لمجلس الامن الوطني السعودي، للعودة الى عاصمة بلاده الرياض، صباح الخميس المقبل، منهيًا بذلك حالة خضعت لأكثر من تفسير وشائعة، ترددت على مدار السنتين الماضيتين. منها عبارات "العزلة" و"الانطواء" و"الاعتكاف السياسي"و "المرض".


الحقيقة التي انجلت أخيراً، هي أن التفسير الاخير، اي المرض كان السبب الاساسي والحقيقي وراء غياب أخطر وأقوى سفير سعودي مرّ في تاريخ بلاده منذ تأسيسها في مطلع القرن الماضي.
"إيلاف" التي جالت في واشنطن مرورًا بلندن، ومراكش، توفر لها الاطلاع على الملف الطبي للأمير بندر، الابن الثالث لولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز.

وتؤكد التقارير الطبية ان الامير السعودي خضع لعمليات جراحية أربع، خلال أقل من عام ونصف، بدلًا مما كان مقرراً في الأصل وهو عملية واحدة. وخلافًا للتوقعات الطبية، من دون أن تكون لها تفسيرات، عدا سوء الطالع الذي لازم الامير، فإنه تعرض لمزيد من الآلام ما فرض عليه البقاء الطويل، خارج المملكة.

وتردد بالتالي على أكثر من مدينة عالمية في مقدمتها واشنطن ولندن، وبينهما مراكش، حيث يفضل الاستجمام هناك، والبقاء قريبا من والده، الذي هو كذلك، يتعافى من مرض ألمّ به. هذه الأيام يعيش بندر أفضل حالاته الصحية اذ يمارس الرياضة بانتظام كما ان وزنه نقص بشكل ايجابي.


http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/10/week2/4(1).jpg

http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/10/week2/2(1).jpg


هذه المدة الطويلة، التي انتهت الآن مع شفائه التام، جعلته عرضة لان يكون افضل «بضاعة لبيع وشراء» الشائعات، التي يضج بها الشارع الخليجي، ومن ثم الشارع الاوسطي.

وكان أكثرها مدعاة للسخرية، هو زعم إحدى الفضائيات نقلا عن مصادرها الاستخباراتية الشرق أوسطية. إلا أن الامير المخضرم، بجانب السخرية منها مع من هم أعلى مرتبة منه في الديوان الملكي، فضل الصمت المطبق. ولكن هذا الصمت وسع نطاق الشائعات تلك ولونها، بألوان الطيف المختلفة.


http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/10/week2/6(1).jpg



http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/10/week2/3.jpg


العودة «البندرية» لن تمرّ بسهولة، خاصة انها تصاحبها الآن همسات بمستوى الجهر عن اتجاه سعودي لمزيد من التصلب، والوقفات الحازمة تجاه مستجدات تمرّ بها المنطقة، نتيجة بعض التقديرات الخاطئة التي تتطقس «الرياح السياسية، وفق أمانيها واحلامها» كما قال لإيلاف مصدر غربي واسع الاطلاع. كما انها تؤشر إلى أن موجة «الصقور» عائدة الى الواجهة من جديد في الرياض، وذلك بالتزامن مع عودة «صقور» أميركا المحافظين للإمساك بيد الكونغرس بعد الانتخابات التشريعية في منتصف الولاية، وهذا بينما لم يعد أحد يعلق أي أمل على مفاوضات السلام المتعثرة في المنطقة.


http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/10/week2/5(1).jpg


عودة الامير بندر لمعاودة نشاطه السياسي تأتي وسط ارتياح واسع بين أنصاره ومؤيديه. ممن يرون فيه شخصية فريدة، من نوعها على مستوى العالم، إذ عمل طوال عقود أربعة، مع ثلاثة ملوك سعوديين هم خالد وفهد وعبدالله، في مواقع مختلفة، طيارًا ومقاتلاً وملحقاً عسكرياً، وسفيراً لبلاده في واشنطن، توكل اليه أدق المهام وأصعبها. وقد نجح في تحقيقها كلها نتيجة خبرته وكفاءته الذهنية وحيويته وعلاقاته الوطيدة، مع ساسة العالم، وصناع القرار في أميركا.


http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/10/week2/4(1).jpg

ويقول خبير سياسي إن مجيء بندر، مع التحرك المتزايد لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، يشكلان حضوراً مهماً في ظل الظروف السياسية الحساسة التي تمر بها المنطقة. فالمنطقة الخليجية محاطة بمجموعة من «الأشقياء السياسيين» الذين يحتاجون الى أسلحة ردع تكمن في ما يلي:

‫* عودة الحياة الى أجهزة الأمن الوطني في دول الخليج للتنسيق وتبادل الأفكار على مستويات عالية، خاصة ان دول الخليج تسابقت على تأسيس اجهزة امن وطني، ثم جمدتها فجأة.‬

* تفعيل محور القاهرة - الرياض - الرباط، مع اضافة محور «أبو ظبي» اليه بشكل خاص وضم العواصم الخليجية الاخرى التي هي في وارد العودة الى إحياء التنسيق بشكل عميق.

ويتوقع سياسي عربي التقته «إيلاف»، انه من الآن وحتى مؤتمر قمة العشرين المقبلة التي ستعقد في سيوول العاصمة الكورية، سيتمكن الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز من بلورة موقف «عرب الاعتدال» لتكون معه ورقة حاسمة عندما يلتقي القادة الكبار هناك، وبالأخص، ان اولئك القادة ينتظرون من الرياض موقفاً محدداً وحاسماً في اكثر من قضية تشغل العالم.

عودة الى العودة «البندرية» التي ستأتي بعد فترة قصيرة من فقدان الرواق الملكي السعودي صديقه الشخصي «اللدود» الدكتور غازي القصيبي، اللامع الموهوب الذي كان يملأ كل الامكنة ضجيجاً إذ رحل الى دار الفناء في أغسطس الماضي فكانت خسارته عميقة على الصعيدين الشخصي والرسمي.


http://www.elaph.com/Web/news/2010/10/602865.html?entry=homepagemainstory

علي علي
10-12-2010, 01:52 PM
كاتب التقرير كتب تقريرا احتفاليا مبالغا في توقعاته
والوضع في العراق كان على صفيح ساخن بفضل دعم بندر لعمليات التخريب والتفجير هناك

نصيحة للتكفيريين وللذين يراهنون على بندر

نذكرهم باننا أعدمنا صدامكم !!

وبندر ليس الا زرار في بنطال صدام

قمبيز
10-12-2010, 07:58 PM
ذهب مريضا وسيرجع مريضا ولن يقوى على فعل اي شىء


هو لم يقصر في التخريب

وليس لديه قدرة على اكثر مما صنع


الكاتب سيف الصانع مطبل لا أكثر

لمياء
10-13-2010, 12:11 AM
ارجاع بندر الى الساحة السياسية بالرغم من تورطه سابقا بعملية انقلابية ضد الملك يدل على يأس السعوديين من الاوضاع التي تتجاوزهم ، معتقدين ان رجلا مريضا بالسرطان مثل بندر سوف ينقذ نفوذهم الضائع بالمنطقة

فيثاغورس
10-16-2010, 07:15 AM
السفير الاستثنائي توجه من الطائرة الملكية إلى مقر الملك

إستقبال حاشد للأمير بندر بن سلطان في الرياض
يوسف الهزاع من الرياض

2010 الخميس 14 أكتوبر

وصل إلى العاصمة السعودية الرياض مساء يوم الخميس الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الامن الوطني السعودي قادماً من لندن بعد فترة نقاهة فرضتها عمليات جراحية أربع.‎ وكانت إيلاف انفردت في خبرها الأحد الماضي حول عودة الامير بندر من رحلته العلاجية الطويلة التي أثارت تكهنات وشائعات كثيرة.

إيلاف من الرياض: وصل إلى العاصمة السعودية الرياض مساء يوم الخميس الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الامن الوطني السعودي قادماً من لندن بعد فترة نقاهة فرضتها عمليات جراحية أربع.

الأمير بندر وبمجرد أن حطت به طائرة ملكية خاصة، خف من المطار للسلام على عمه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز وفقاً لتقاليد الأسرة السعودية المالكة وعاداتها البروتوكولية‫.

‎وبعث الأمير بندر الارتياح في محيا مستقبليه وهو يقابلهم بابتسامته وصحته الجيدة ما يؤشر على تجاوزه محنة المرض الطويل ومشارط الجراحين، حيث اتسم الاستقبال بأجواء استثنائية ومميزة توجته حشود من أبناء الأسرة الحاكمة وجمع من رفيعي المستوى.

http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/10/week2/1.gif

‎وتقدم مستقبليه الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران الأخ الأكبر للأمير بندر اللذان فاجآ بحضورهما، وحضر أيضاً الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية والأمير عبدالعزيز بن فهد رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء والأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني

http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/10/week2/2.gif

‎وكانت إيلاف انفردت في خبرها الأحد الماضي حول عودة الامير بندر من رحلته العلاجية الطويلة التي أثارت تكهنات وشائعات كثيرة.

http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/10/week2/3.gif

‎كما توفر لـ‫"‬إيلاف" ،التي جالت في واشنطن مرورًا بلندن، ومراكش، الاطلاع على الملف الطبي للأمير بندر، الابن الثالث لولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز.

‎وأكدت التقارير الطبية أن الامير السعودي خضع لعمليات جراحية أربع، خلال أقل من عام ونصف، بدلًا مما كان مقرراً في الأصل وهو عملية واحدة. وخلافًا للتوقعات الطبية، من دون أن تكون لها تفسيرات، عدا سوء الطالع الذي لازم الامير، فإنه تعرض لمزيد من الآلام ما فرض عليه البقاء الطويل، خارج المملكة.

‎وتردد بالتالي على أكثر من مدينة عالمية في مقدمتها واشنطن ولندن، وبينهما مراكش، حيث فضل الاستجمام هناك، والبقاء قريبا من والده، الذي هو كذلك، يتعافى من مرض ألمّ به. ‎العودة «البندرية»لن تمرّ بسهولة، خاصة أنها تصاحبها الآن همسات بمستوى الجهر عن اتجاه سعودي لمزيد من التصلب، والوقفات الحازمة تجاه مستجدات تمرّ بها المنطقة، نتيجة بعض التقديرات الخاطئة التي تتطقس «الرياح السياسية، وفق أمانيها وأحلامها»كما قال لإيلاف مصدر غربي واسع الاطلاع.

‎كما أن العودة ذاتها تؤشر إلى أن موجة «الصقور» عائدة الى الواجهة من جديد في الرياض، وذلك بالتزامن مع عودة «صقور» أميركا المحافظين للإمساك بيد الكونغرس بعد الانتخابات التشريعية في منتصف الولاية، هذا بينما لم يعد أحد يعلق أي أمل على مفاوضات السلام المتعثرة في المنطقة.

‎عودة الامير بندر لمعاودة نشاطه السياسي تأتي وسط ارتياح واسع بين أنصاره ومؤيديه، ممن يرون فيه شخصية فريدة، من نوعها على مستوى العالم، إذ عمل طوال عقود أربعة، مع ثلاثة ملوك سعوديين هم خالد وفهد وعبدالله، في مواقع مختلفة، طيارًا ومقاتلاً وملحقاً عسكرياً، وسفيراً لبلاده في واشنطن، توكل اليه أدق المهام وأصعبها. وقد نجح في تحقيقها كلها نتيجة خبرته وكفاءته الذهنية وحيويته وعلاقاته الوطيدة، مع ساسة العالم، وصناع القرار في أميركا.

‎وقال خبير سياسي إن مجيء بندر، مع التحرك المتزايد لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، يشكلان حضوراً مهماً في ظل الظروف السياسية الحساسة التي تمر بها المنطقة. فالمنطقة الخليجية محاطة بمجموعة من «الأشقياء السياسيين»الذين يحتاجون الى أسلحة ردع تكمن في ما يلي:

‎‫* عودة الحياة الى أجهزة الأمن الوطني في دول الخليج للتنسيق وتبادل الأفكار على مستويات عالية، خاصة ان دول الخليج تسابقت على تأسيس اجهزة امن وطني، ثم جمدتها فجأة.‬

‎* تفعيل محور القاهرة - الرياض - الرباط، مع اضافة محور «أبو ظبي» اليه بشكل خاص وضم العواصم الخليجية الاخرى التي هي في وارد العودة الى إحياء التنسيق بشكل عميق.

‎وتوقع سياسي عربي التقته «إيلاف»، انه من الآن وحتى مؤتمر قمة العشرين المقبلة التي ستعقد في سيول عاصمة كوريا الجنوبية، سيتمكن الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز من بلورة موقف «عرب الاعتدال» لتكون معه ورقة حاسمة عندما يلتقي القادة الكبار هناك، وبالأخص، ان اولئك القادة ينتظرون من الرياض موقفاً محدداً وحاسماً في اكثر من قضية تشغل العالم.

jameela
10-16-2010, 11:18 AM
استقبال حاشد وليست هناك صور لبندر ربما وصل علي نقاله

فاطمي
10-17-2010, 08:38 AM
هناك سر في الموضوع بحيث ان إيلاف لم تنشر صور الاستقبال الحاشد المزعوم !

بركان
10-19-2010, 12:01 PM
باحث سعودي: عودة الامير بندر خطر يهدد دول المنطقة
الاثنين, 18/10/2010

http://www.alalam-news.com/sites/default/files/imagecache/news_node_view_image/news_image/10/10/18/SNAG-0005%2018%2045.jpg

لندن (العالم)

اعتبر باحث سعودي ان عودة الامير بندر بن سلطان مؤشر خطير على ان هناك مؤامرات تدبر ضد دول المنطقة، مؤكدا ان مراسم الاستقبال له في السعودية كان مبرمجا ومدبرا من قبل.

وقال محمد المشعري الباحث في الشؤون السعودية في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين : ان عودة الامير بندر تدل على ضعف آل سعود وقوة الادارة الاميركية داخل الاسرة الحاكمة، مؤكدا انها مؤشر خطر على السعودية بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.

واضاف: ان هذه العودة تظهر ان كبار الامراء السعوديين والملك عبدالله نفسه في درجة من الضعف انهم لا يستطيعون فرض هيبة الدولة على اوساط الامراء الصغار امثال بندر.


واعتبر المشعري ان بندر رجل الصهيونية العالمية ورجل المحافظين الجدد ورجوعه خطر مميت ليس على السعودية والبلاد العربية والاسلامية فحسب بل على آل سعود انفسهم.


واضاف: في الحقيقه هو صهيوني يهودي خالص ولعله كان متورطا بعملية الانقلاب ضد عمه بمشاركة وتوجيه اميركي لكن واشنطن لم تعرف انه لا يستطيع القيام بالمهام الذي تريد ان يقوم بها بندر في المنطقة.


كما اعتبر الباحث السعودي ان مراسم الاستقبال لبندر في السعودية كان مبرمجا ومدبرا وقال: ان تمثيلية الاستقبال في المطار اجريت بدقة واحكام حتى لا يكشف انه كان معتقلا او متخفيا في سوريا، مشيرا الى غياب كبار الامراء عن هذا المراسم.


18-17:37

بركان
10-21-2010, 11:35 AM
من حزيران الى حزيران، فشل السعوديون

واغلب الظن ان هذه الحقيقة قد ثبتت لدى ملك السعودية وهي انه اذا تحولت يد ايران المفتوحة الى قبضة مشدودة، فانه سيكون من الصعب فتحها ، لذلك فالافضل ان ياخذ رسالة الرئيس الايراني على محمل الجد، بدلا من استدعاء الابن المشاكس للاسرة المالكة. ان الملف العراقي قد اغلق وانه لمصلحة الجميع ان يتم في لبنان نقل ملف شهود الزور في قضية اغتيال رفيق الحريري الى القضاء اللبناني. فقد فتحت ايران مرة اخرى يدها ليعود الاستقرار الى لبنان.

عصر ايران - علي قادري

يجب اعتبار الفترة من حزيران 2009 الى حزيران 2010، الايام الذهبية للسعودية في الشرق الاوسط. وعلى الرغم من كل الخلافات بين اسرة "بن سلطان" و ذوي "بن عبد العزيز" والانقلاب الذي تجاوزه الملك عبد الله في سبتمبر 2008، فان افاق المنطقة في حزيران 2009، بدت جلية امام "الملك".

ففي السابع من الشهر ذاته، فاز الحريري الابن في لبنان على منافسه القوي حزب الله وحلفائه المسيحيين والسنة وبعد ستة ايام من ذلك اي بعد الانتخابات الرئاسية في ايران، تصل الغيوم السوداء الى سماء طهران. وتبذل قناة "العربية" السعودية كل ما بوسعها لاظهار ان ايران قد "انتهى" امرها.

ويستغل الملك الازمة التي حدثت في طهران ويضغط على زر تشغيل مشروع محاصرة ايران اقليميا. ولم ينتبه احد بعد في طهران الى اي مدى يمكن للصراع في الشارع ان يهدد المصالح القومية واولئك الذين يعرفون، اما انهم لاذوا بالصمت او منشغلون واما ان صوتهم لا يسمع!

وفي يناير 2010 يخوض جنوب السعودية حربا مع الحوثيين، وهذا لا يعد علامة جيدة بالنسبة للرياض.

لكن العراق اهم كثيرا. فالانتخابات في بلد تحده حدودا مشتركة بطول 1300 كلم مع ايران، على الابواب وعلى الجهاز الدبلوماسي والامني في بلدنا ان يراقب هذه التطورات بدقة.

ويخوص الحلفاء التقليديون لايران في العراق الانتخابات من خلال جبهة مضطربة، رغم ان نوري المالكي لا ينوي تمرير الكرة الى احد. وفي اواخر مارس تعلن النتائج الرسمية للانتخابات، وتتقدم قائمة "العراقية" بزعامة اياد علاوي على قائمة "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي بفارق مقعدين، وتتحول الى كتلة الاغلبية، الا ان سلطة الحقائق في هذا البلد اكثر بكثير من 89 مقعدا للعراقية والدولارات النفطية السعودية. ويفهم رئيس الوزراء العنيد سريعا انه يجب عليه ان ينال دعم الحكيم والصدر وكان عليه ان يعلم منذ البداية بان طريق تشكيل الحكومة في بغداد يمر عبر بوابة التعامل مع طهران.

وفي بيروت يبدا ربيع عام 2010 ساخنا . وعلى الرغم من انه قد تبين بان شهود المحكمة الدولية التي تبت في ملف اغتيال رفيق الحريري ادلوا بشهادة زور، وبالتالي مرت ظلال تهمة اغتيال رفيق الحريري من على دمشق، الا ان لعبة المحكمة الدولية قد وصلت الى دقائقها الحساسة. وتتحقق تنبؤات غابي اشكنازي رئيس الاركان الاسرائيلي. وتهتز دعائم حكومة الوحدة الوطنية في لبنان مع سماع صوت الحكم الظني للمحكمة الدولية حول ضلوع عناصر من حزب الله في اغتيال رفيق الحريري.

اما السيد حسن نصر الله وفي جلسة وجها لوجه مع الحريري الذي يطلب منه ان يقبل بتدخل عناصر "غير منضبطة" في حزب الله في اغتيال والده او ان يحمل عماد مغنية مسؤولية الاغتيال لكي ينتهي كل شئ على مايرام، يبتسم ابتسامة ذات مغزى لرئيس الوزراء الشاب ويقول له "انس عماد فانه رمز المقاومة لكن فيما يخص سائر الاشخاص يجب ان اقول بان حزب الله حزب يسوده النظام وتنفذ فيه جميع القرارات بتاييد الامين العام. كن على ثقة باننا لن نسلم حتى نصف شخص بسبب هذه التهمة".

ويغادر الحريري ، الضاحية وعندما يصل الى "قرطيم" ، تتجاوز درجة الحرارة في لبنان حدود الاربعين درجة بحيث انه حتى زيارة بشار الاسد والملك عبد الله المشتركة الى لبنان ، لم تقدر على خفض درجة الحرارة هذه.



ويصل حزيران 2010، موعد قطاف الرياض لحصيلة جهودها في محاصرة ايران في ملفها النووي. ويصادق مجلس الامن الدولي على اقسى عقوبات ضد ايران. ولم تكن الدولارات السعودية غير ذي اثر على تغيير الموقف الروسي والصيني. لكن السعودية واميركا يعرفان بان ايران تملك اوراقا كثيرة في اللعب.

وتبدا الدبلوماسية الهجومة الايرانية: ففي لبنان حيث حزب الله لن يتراجع وانه لصالح سورية بان تتخلى في العراق عن اياد علاوي. ورغم ان بشار الاسد كان دائما الى جانب حزب الله لكن طهران تبلغ دمشق انه لا يمكن الامساك بالعراقية بيد وبحزب الله بيد اخرى.

ويعلم الرئيس السوري موقع حزب الله في الامن القومي لبلده وانه لمصلحة دمشق بالا تقترب اكثر من هذا من الرياض، حتى وان اعتذر الابن الروحي للملك، سعد الحريري من بشار الاسد بسبب اتهامه السابق لسورية.

وعلى الرغم من ان السعودية لا تدعم تفتت حكومة الوحدة الوطنية في لبنان لكن العراق بالنسبة للسعودية اهم في الظروف الحالية من لبنان. وينظر الملك الى الطاولة، فيرى ان اوراقه قد نفدت.

وينظر بقلق كيف ان الرئيس السوري سافر الى طهران. فالاوضاع تسير على حساب السعودية. ويعرف احمدي نجاد جيدا بان اوباما ليست لديه مشكلة ازاء تولي المالكي رئاسة الوزراء. ويقنع الرئيس الايراني، بشار الاسد بان ينسى خلافاته مع المالكي وفي المقابل فان رئيس الوزراء سيعد باعادة تاهيل علاقاته مع دمشق.

ان حزب الله يشكل الحدود الاستراتيجية بين طهران ودمشق وبعبارة اخرى الخط الاحمر الذي لا يجب لاحد تجاوزه. ويعود بشار الاسد الى سورية، وتغلق قناة وسام حسن ورستم غزال الاستخباراتية – الامنية، وبعد 24 ساعة، يصدر القضاء السوري 33 قرارا اتهاميا ضد شخصيات لبنانية وسورية وعربية وغربية فيما يخص شهادة الزور ضد سورية بشان ملف اغتيال رفيق الحريري.

والحريري لا يتلقى رسالة واضحة من الرياض. وتوقف رئيس الوزراء ومن حواليه في مكانهم دون حراك. ويسمع صوت "فارس خشان" من باريس. والاهم من كل شئ فقد فشلت محادثات التسوية. وكل شئ يصبح جاهزا لذهاب "نجاد" الى لبنان.

ويتم استدعاء رفيق الحريري الى القاهرة. وفي القاهرة يستذكر مبارك كلام جونز، مستشار الامن القومي السابق لاوباما والذي قال له في 2 سبتمبر في نيويورك ان احمل نجلك وارحل لانه ان فشلت المحادثات، فان الولايات المتحدة لن تستطيع دعم نجلك ليكون خليفتك.

وعلى غرار كل القادة العرب، حيث ان نجلهم يشكل اهم قضية بالنسبة لهم في الايام الاخيرة من حياتهم، فان مبارك عازم على التمسك بهذا التقليد العربي العريق حتى وان كلفه ذلك ثمن الدخول الى قفص الاسد!

ويقول مبارك للحريري بان اسعوا جاهدين لتتم هذه الزيارة بهدوء وتحاشوا اتخاذ المواقف السلبية، وبلغ عزيزي جعجع (!) بالا يحرك حاليا يده اليمنى كثيرا.

وعلى اي حال، يصل الرئيس الايراني الى بيروت كبطل ويعود الى بلاده كبطل. لقد استطاعت ايران كسر الحصار العربي وان تذهب من موقع القوة الى المحادثات النووية.

وليعلم الملك انه حتى اذا صفح عن بندر بن سلطان (مدير انقلاب سبتمبر 2008) ويدعوه الى الرياض، فانه غير قادر على تغيير الواقع الجديد. واذا اراد استخدام مواهب بندر بوش (اللقب الذي اطلقه بوش الاب على بندر) في اثارة فتنة جديدة في العراق، فحتى تلك الوزرات الرئيسية في حكومة المالكي لن تصل الى علاوي.

واغلب الظن ان هذه الحقيقة قد ثبتت لدى ملك السعودية وهي انه اذا تحولت يد ايران المفتوحة الى قبضة مشدودة، فانه سيكون من الصعب فتحها ، لذلك فالافضل ان ياخذ رسالة الرئيس الايراني على محمل الجد، بدلا من استدعاء الابن المشاكس للاسرة المالكة. ان الملف العراقي قد اغلق وانه لمصلحة الجميع ان يتم في لبنان نقل ملف شهود الزور في قضية اغتيال رفيق الحريري الى القضاء اللبناني. فقد فتحت ايران مرة اخرى يدها ليعود الاستقرار الى لبنان.