فاتن
10-10-2010, 11:58 PM
«القاعدة».. الدولة السرية في الكويت ( 1 )
فرج الخضري - الدار
أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مقتل خبير المتفجرات عبدالله العنزي (أبوعطا الكويتي )، في غارة جوية نفذتها قواتها شرق أفغانستان، وقد صرح شقيق أبوعطا أن أخاه كان في السنة الأخيرة من دراسته في جامعة الكويت، وفجأة اختفى ليكتشفوا ومن خلال الجهات الرسمية أنه ذهب لأفغانستان (للجهاد..!!).
إن معلومات خطيرة مثل الخبر السابق، تنشر على عجالة وبشكل محدود وضيق إعلامياً، ثم يتم دفنها سريعاً وبشكل مريب، تجنباً لإثارة أي ضجيج أو تنبيه للمجتمع، فيا ترى ما السر وراء كل هذا الغموض والتعتيم الإعلامي على مثل هذه الحوادث والأخبار الخطيرة والمهمة..؟!
إنها (الدولة السرية لتنظيم القاعدة في الكويت)، هذا التنظيم الذي تمدد في معظم أجهزة الدولة ومؤسساتها، وفي اغلب القطاعات الاجتماعية والثقافية والأكاديمية والخيرية، هذا التنظيم الذي امتدت أذرعه إلى انتخابات جامعة الكويت، والمعهد التطبيقي، والجمعيات التعاونية، والنقابات، وجمعيات النفع العام، والجمعيات الخيرية، والمجلس البلدي، ومجلس الأمة، واخترق المدارس الحكومية ومساجد الدولة ودور تحفيظ القرآن والمبرات واللجان الخيرية.
لقد أصبح لتنظيم القاعدة ( قاعدة ) في المجتمع الكويتي، وأنصار ومؤيدون، وأتباع، وجيش من المدرسين والكتاب، والصحفيين، والأكاديميين، والمحامين، والدعاة، والمشايخ، والتجار، والسياسين، والمناصب القيادية، وحتى نواب في مجلس الأمة.
واستطاعوا أن يتغلغلوا في نسيج المجتمع الكويتي، وأن يجعلوا أشخاصا مثل (عبدالله عزام) و(بن لادن) و(ملا عمر) و(الزرقاوي)... وغيرهم، مثالا قدوة لشباب أسر وعوائل كويتية عرفت بالاعتدال والتسامح والانفتاح، بل حتى وصلوا لشباب بعض الأسر الشيعية.
وأصبح ثاني منتج تصدره الكويت للعالم بعد البترول، هو الإرهابيون والقتلة والمفجرون، تصدرهم لدول مثل أميركا والبوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان وباكستان واليمن ولبنان وسورية والسعودية والعراق... وأصبح لدينا أسماء كبيرة في تنظيم القاعدة العالمي مثل ( سليمان أبوغيث ) و( خالد شيخ محمد ) - العقل المدبر لأحداث الحادي عشر من سبتمبر والذي قضى معظم حياته في الكويت - و( أبوطلحة ) و(أبو عطا الكويتي)... وكثيرون غيرهم.
هذا التنظيم الذي استطاع أن يؤسس دولة داخل دولة الكويت، لتكون رافدا وداعماً (لوجستياً) لباقي أفرع القاعدة في العالم، تمكن بمهارة وصبر من اختراق القبائل العريقة في الكويت، ليتقوى بالعصبية القبلية، ويتغذى عليها (طفيلياً)، كل هذا وأكثر، والمجتمع الكويتي الطيب غافل ومغيب عن هذا الخطر الكبير المحيط به، والذي يهدد مستقبل وكيان وشباب وطننا الحبيب، ولكن الأخطر من هذا وذاك، السكوت عن دولة القاعدة السرية الكويتية، هذا السكوت الذي تلفه ألف علامة استفهام، وإني لا أعلم هل هناك انتظار (ساعة الصفر) لإعطاء قيادة القاعدة الكويتية الضوء الأخضر لخلاياها النائمة وكوادرها المطيعة، للاستيلاء على الكويت في ليلة ظلماء منحوسة مشؤومة..؟! لتبدأ حرب أهلية ( مجكنمة)، ومذابح طائفية (مدلقمة)، وتصفيات دموية (على الطاير)...؟
ماهي قصة الدولة السرية لتنظيم القاعدة في الكويت..؟!
هذا ما سنتطرق إليه في مقالات قادمة إن شاء الله..
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم
والحمدلله عدد ما حمده الحامدون..
Faraj.alkhodhary@hotmail.com
فرج الخضري - الدار
أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مقتل خبير المتفجرات عبدالله العنزي (أبوعطا الكويتي )، في غارة جوية نفذتها قواتها شرق أفغانستان، وقد صرح شقيق أبوعطا أن أخاه كان في السنة الأخيرة من دراسته في جامعة الكويت، وفجأة اختفى ليكتشفوا ومن خلال الجهات الرسمية أنه ذهب لأفغانستان (للجهاد..!!).
إن معلومات خطيرة مثل الخبر السابق، تنشر على عجالة وبشكل محدود وضيق إعلامياً، ثم يتم دفنها سريعاً وبشكل مريب، تجنباً لإثارة أي ضجيج أو تنبيه للمجتمع، فيا ترى ما السر وراء كل هذا الغموض والتعتيم الإعلامي على مثل هذه الحوادث والأخبار الخطيرة والمهمة..؟!
إنها (الدولة السرية لتنظيم القاعدة في الكويت)، هذا التنظيم الذي تمدد في معظم أجهزة الدولة ومؤسساتها، وفي اغلب القطاعات الاجتماعية والثقافية والأكاديمية والخيرية، هذا التنظيم الذي امتدت أذرعه إلى انتخابات جامعة الكويت، والمعهد التطبيقي، والجمعيات التعاونية، والنقابات، وجمعيات النفع العام، والجمعيات الخيرية، والمجلس البلدي، ومجلس الأمة، واخترق المدارس الحكومية ومساجد الدولة ودور تحفيظ القرآن والمبرات واللجان الخيرية.
لقد أصبح لتنظيم القاعدة ( قاعدة ) في المجتمع الكويتي، وأنصار ومؤيدون، وأتباع، وجيش من المدرسين والكتاب، والصحفيين، والأكاديميين، والمحامين، والدعاة، والمشايخ، والتجار، والسياسين، والمناصب القيادية، وحتى نواب في مجلس الأمة.
واستطاعوا أن يتغلغلوا في نسيج المجتمع الكويتي، وأن يجعلوا أشخاصا مثل (عبدالله عزام) و(بن لادن) و(ملا عمر) و(الزرقاوي)... وغيرهم، مثالا قدوة لشباب أسر وعوائل كويتية عرفت بالاعتدال والتسامح والانفتاح، بل حتى وصلوا لشباب بعض الأسر الشيعية.
وأصبح ثاني منتج تصدره الكويت للعالم بعد البترول، هو الإرهابيون والقتلة والمفجرون، تصدرهم لدول مثل أميركا والبوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان وباكستان واليمن ولبنان وسورية والسعودية والعراق... وأصبح لدينا أسماء كبيرة في تنظيم القاعدة العالمي مثل ( سليمان أبوغيث ) و( خالد شيخ محمد ) - العقل المدبر لأحداث الحادي عشر من سبتمبر والذي قضى معظم حياته في الكويت - و( أبوطلحة ) و(أبو عطا الكويتي)... وكثيرون غيرهم.
هذا التنظيم الذي استطاع أن يؤسس دولة داخل دولة الكويت، لتكون رافدا وداعماً (لوجستياً) لباقي أفرع القاعدة في العالم، تمكن بمهارة وصبر من اختراق القبائل العريقة في الكويت، ليتقوى بالعصبية القبلية، ويتغذى عليها (طفيلياً)، كل هذا وأكثر، والمجتمع الكويتي الطيب غافل ومغيب عن هذا الخطر الكبير المحيط به، والذي يهدد مستقبل وكيان وشباب وطننا الحبيب، ولكن الأخطر من هذا وذاك، السكوت عن دولة القاعدة السرية الكويتية، هذا السكوت الذي تلفه ألف علامة استفهام، وإني لا أعلم هل هناك انتظار (ساعة الصفر) لإعطاء قيادة القاعدة الكويتية الضوء الأخضر لخلاياها النائمة وكوادرها المطيعة، للاستيلاء على الكويت في ليلة ظلماء منحوسة مشؤومة..؟! لتبدأ حرب أهلية ( مجكنمة)، ومذابح طائفية (مدلقمة)، وتصفيات دموية (على الطاير)...؟
ماهي قصة الدولة السرية لتنظيم القاعدة في الكويت..؟!
هذا ما سنتطرق إليه في مقالات قادمة إن شاء الله..
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم
والحمدلله عدد ما حمده الحامدون..
Faraj.alkhodhary@hotmail.com