زوربا
10-09-2010, 03:57 PM
السبت 01 ذو القعدة 1431هـ - 09 أكتوبر 2010م
تاريخ لا يتكرر إلا مرة كل 1000 عام
عام 2010 يشهد تكراراً نادراً للرقم 10
باريس - كمال قبيسي
قد يتساءل متحدرون منا بعد 1000 عام من الآن، أي في 10-10-3010 تماماً، عما كنا عليه حين مر علينا أيضاً هذا اليوم المميز برقم 10 مكرراً 3 مرات فجر الأحد بعد غياب طال 10 قرون، فهو لا يظهر ثلاثياً يشير الى اليوم والشهر والسنة الا مرة واحدة كل 1000 عام، آخرها كان 10-10-1010 الذي لن يظهر بهذا الترتيب ثانية على الإطلاق.
لكن 10 ليس مهماً لهذا السبب، ففي العام المقبل عندنا 11-11-2011 وبعده بعام يأتينا 12-12-2012 أيضاً، ثم لا نعود، لا نحن ولا غيرنا، نرى تكراراً مماثلاً لأي رقم من الأرقام إلا حين يستدير الزمان دورة ألفية ثالثة. لكن المهم في رقم 10 هو اختلافه عن سواه في كل شيء تقريباً.
يبدو 10 لخبراء الأرقام كرمز للاكتمال والتمام، وعنده تقف العشر الأوائل بين الأعداد ثم تمضي من بعدها في رحلة تتوسع فيها وتتضخم الى أرقام عملاقة وفلكية يعجز اللسان عن لفظها وتؤكد الرياضيات أنه لا حدود لها ولا تنتهي الا بنهاية الوجود.
يقول بعض هواة تفسير الأرقام والتأمل بمعانيها ومناسبات حلولها الزمني إن يوم الأحد 10-10-2010 سيكون عادياً ويمر كسواه من الأيام. مع ذلك يصرون على أن يكون هذا اليوم بالذات خاصاً ومختلفاً عن أي تكرار رقمي آخر، ومنه 11-11-2011 العام المقبل مثلاً، فليس بين الأعداد رقم بأهمية 10 على الاطلاق، حتى ولا 7 الشهير، وفق ما يكررونه في "عشرات" المواقع لهم على الانترنت.
في الأديان وعلى قمصان لاعبي كرة القدم المميزين
ولا يعطون للرقم 10 أهمية خاصة لأنه عنوان منزل رئيس وزراء بريطانيا في داونيغ ستريت بلندن مثلاً، أو لأن اللاعب السعودي ياسر القحطاني يحتفل فيه كل أكتوبر بعيد ميلاده، وهو الثامن والعشرين هذا العام، وبالتأكيد ليس لأنه اليوم العالمي ضد الإعدام أو لأن أريحا ستحتفل بدءاً من 10 أكتوبر بمرور 10 آلاف سنة على تأسيسها، أو لأننا نبصر النور بعشرة أصابع باليدين ومثلها بالقدمين، بل لأن 10 يرمز للكمال وهو شامل ومتداخل بكل الحقول تقريباً، لذلك يتفوق على 7 المحصورة أهميته بالشأن الديني تقريباً.
معظم خبراء الأرقام والأعداد يكتبون ويقولون إن للرقم 10 دلالات عميقة نجدها حين نعثر عليه وقد نفذ الى كل حقل من النشاط الإنساني، حتى إلى أعماق النفس ووجدانها الديني، ومن دون سبب معروف في معظم الحالات، اضافة الى أن الأعداد التي تبدأ من واحد تكتمل به، ثم تتكرر من بعده، لذلك يسمونه الرقم الكامل.
نجد "رقم10" في الرياضة ممهوراً على قميص أهم لاعب كرة قدم وغيرها بأي منتخب وفريق، ونراه واضحاً ومكرراً في كل إعلان عن ساعة من الساعات وقد بدا مشرعاً كحرف V اللاتيني بعقرب يحدد الساعات وآخر الدقائق، فيبدو المشهد لوحة لآلة دقيقة ومتكاملة تستحق علامة 10 على 10 المشيرة للجودة والنجاح.
وفي الدين نرى 10 في "الوصايا العشر" لدى اليهود، ونراه وقد ذكرته التوراة لتشير إلى عدد الأجيال بين آدم ونوح ومثلها بين نوح وإبراهيم، عليهما السلام. ونراه يشير في التوراة أيضا الى عدد الطامات والويلات التي أنزلها الله سبحانه على فرعون وشعبه لرفضه أن يخرج بنو اسرائيل من مصر، وهي قصة مذكورة بدءاً من الاصحاح 7 إلى 10 في "سفر الخروج" بالتوراة.
وهناك قصص وحكايات وردت في التوراة والتلمود وفي الأناجيل وفي كثير من كتب ولفائف يعتقد أصحابها بقدسيتها كاملة، وكلها تأتي على ذكر الرقم 10 كايحاء للتمام والكمال، حتى في التحديد نراه المقياس الوحيد، فنقول 10 أسباب أو نصائح أو أهم 10 كتب هذا العام، وأقوى 10 في لائحة أقوى 100 سيدة في العالم، ومعها أغنى 10 في لائحة بأغنياء بلد ما، وأشهر 10 جرائم أو ثورات أو نساء، وكلها تؤكد امتياز 10 عن سواه بشيء ليس واضحاً تماماً، حتى للمولعين بمعالجة الأعداد والأرقام، لكنها هذه هي شخصيته.
الرقم 10 في القرآن وأحداث الإسلام
ونرى 10 في الإسلام وتاريخه وأحداثه واضحاً بامتياز أيضاً، ففي الأثر الكريم هناك 10 من الصحابة بشرهم الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالجنة. وعندنا الكتاب الكريم وقد تحدى الجن والانس من كفار ومشركي قريش، حين اتهموا النبي بأنه "يستنزل" آيات القرآن ويكتبها بنفسه وبأنه افتراه من عنده، فجاءهم الرد وحياً سريعاً اخترق الوجود واستقر في قلب النبي وفي سورة "هود" وقال يرد التحدي باختصار لغوي نادر: "أم يقولون افتراه، قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين".
وميّز الله سبحانه الرقم 10 الى درجة أنه أقسم بالفجر نفسه وبعشر ليال مميزة عن سواها في العام، كما أقسم بالشفع والوتر، وهما الزوج والمفرد بين الأعداد، فقال: "والفجر وليال عشر والشفع والوتر" وهي آية تبدأ بها سورة "الفجر" بالقرآن الكريم لتدل أيضاً على أهمية صلاة الشفع والوتر.
ونقرأ في الأحاديث الشريفة، نقلاً عن الصحابي جابر، "رضي الله عنه"، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر"، إشارة إلى "الليالي العشر" وهي 10 أيام من شهر ذي الحجة تجتمع فيها العبادات مرة واحدة ولا تجتمع في سواها: يوم عرفة ويوم النحر والصلاة والحج والصدقة، وفق التفاسير المتفق عليها. كما أن الاعتكاف الشائع في الاسلام هو في آخر10 أيام من رمضان المخصصة أيضاً لتحري ليلة القدر.
ويبدو الرقم 10 بارزاً في أحداث لها علاقة وثيقة بتاريخ الاسلام مباشرة، ففي 10 رمضان من العام 8 للهجرة بدأ التحرك من المدينة لفتح مكة، وفي 10 رمضان من عام 10 للبعثة، وهو الثالث قبل الهجرة، توفيت السيدة خديجة، زوجة النبي الكريم. وفي 10 رمضان انتصر العرب في حرب أكتوبر 1973 على اسرائيل، وبنوا مدينة في مصر إجلالاً للانتصار سموها "مدينة العاشر من رمضان" في ضواحي القاهرة.
عام مخترع النوتة الموسيقية وأبو العلاء المعري
وهناك كثيرون سيبصرون النور في 10-10-2010 بل وبعضهم سيولد في الساعة 10 و10 دقائق صباحاً أو مساءً، كما سبق وحدث لسواهم في 10-10-1010 منذ ألف عام، لكن هذا لا يعني شيئاً على الاطلاق، فقد راجعت "العربية.نت" أحداث ذلك العام ولم تعثر على أي حدث جعله مميزاً بشيء ما، سوى قسيس إيطالي اسمه غيدو داريزو، اخترع في ذلك العام نوتات السلم الموسيقي.
ومع ذلك القسيس في العام نفسه قرر شاعر ضرير اسمه أبوالعلاء المعري أن يسجن نفسه في بيته ببلدته "معرة النعمان" في الشمال السوري، ولم يخرج منه بعد 47 عاماً إلا وقد فارق الحياة بعمر 86 سنة لم "ير" خلالها سوى البؤس وعذاب الشك المرير، لذلك لم يتزوج خشية أن يجني على أبنائه بعذاب مماثل فأوصى أن يكتبوا عند قبره بيته الشهير: هذا ما جناه أبي عليّ.. وما جنيت على أحد
وهناك موقع شهير على الانترنت عنوانه 350.org ينتهز بخمس لغات فرصة هذا التكرار الثلاثي لرقم 10 في يوم واحد من 1000 سنة ليحث سكان الأرض على أن يفعلوا شيئاً لحل مشكلة المناخ والبيئة المتآكلة بما يفعله فيها الانسان، باعتبار أن الأمم المتحدة سمت 2010 عام الشبيبة والتنوع البيولوجي.
ويُذكر الموقع أن أكثر من 7080 حدثاً ونشاطاً سيجري على هذا الصعيد في 188 دولة لحظة تتبين الأرض الخيط الأبيض من الأسود من فجر الأحد 10-10-2010، حيث تطلع الشمس ويبدأ الناس بالتساؤل عما يحمل اليهم يوم تاريخه غريب وطالت غيبته في دنيا الزمان طوال 10 قرون.
بالتأكيد لن يأتي بأي جديد، لا سلبي ولا إيجابي، الا في علم الغيب الذي لا يعلمه الانسان، فهو يوم عادي من الأيام، لكن الحديث عنه قد يسلينا ويخفف عنا الروتين بعض الشيء.
تاريخ لا يتكرر إلا مرة كل 1000 عام
عام 2010 يشهد تكراراً نادراً للرقم 10
باريس - كمال قبيسي
قد يتساءل متحدرون منا بعد 1000 عام من الآن، أي في 10-10-3010 تماماً، عما كنا عليه حين مر علينا أيضاً هذا اليوم المميز برقم 10 مكرراً 3 مرات فجر الأحد بعد غياب طال 10 قرون، فهو لا يظهر ثلاثياً يشير الى اليوم والشهر والسنة الا مرة واحدة كل 1000 عام، آخرها كان 10-10-1010 الذي لن يظهر بهذا الترتيب ثانية على الإطلاق.
لكن 10 ليس مهماً لهذا السبب، ففي العام المقبل عندنا 11-11-2011 وبعده بعام يأتينا 12-12-2012 أيضاً، ثم لا نعود، لا نحن ولا غيرنا، نرى تكراراً مماثلاً لأي رقم من الأرقام إلا حين يستدير الزمان دورة ألفية ثالثة. لكن المهم في رقم 10 هو اختلافه عن سواه في كل شيء تقريباً.
يبدو 10 لخبراء الأرقام كرمز للاكتمال والتمام، وعنده تقف العشر الأوائل بين الأعداد ثم تمضي من بعدها في رحلة تتوسع فيها وتتضخم الى أرقام عملاقة وفلكية يعجز اللسان عن لفظها وتؤكد الرياضيات أنه لا حدود لها ولا تنتهي الا بنهاية الوجود.
يقول بعض هواة تفسير الأرقام والتأمل بمعانيها ومناسبات حلولها الزمني إن يوم الأحد 10-10-2010 سيكون عادياً ويمر كسواه من الأيام. مع ذلك يصرون على أن يكون هذا اليوم بالذات خاصاً ومختلفاً عن أي تكرار رقمي آخر، ومنه 11-11-2011 العام المقبل مثلاً، فليس بين الأعداد رقم بأهمية 10 على الاطلاق، حتى ولا 7 الشهير، وفق ما يكررونه في "عشرات" المواقع لهم على الانترنت.
في الأديان وعلى قمصان لاعبي كرة القدم المميزين
ولا يعطون للرقم 10 أهمية خاصة لأنه عنوان منزل رئيس وزراء بريطانيا في داونيغ ستريت بلندن مثلاً، أو لأن اللاعب السعودي ياسر القحطاني يحتفل فيه كل أكتوبر بعيد ميلاده، وهو الثامن والعشرين هذا العام، وبالتأكيد ليس لأنه اليوم العالمي ضد الإعدام أو لأن أريحا ستحتفل بدءاً من 10 أكتوبر بمرور 10 آلاف سنة على تأسيسها، أو لأننا نبصر النور بعشرة أصابع باليدين ومثلها بالقدمين، بل لأن 10 يرمز للكمال وهو شامل ومتداخل بكل الحقول تقريباً، لذلك يتفوق على 7 المحصورة أهميته بالشأن الديني تقريباً.
معظم خبراء الأرقام والأعداد يكتبون ويقولون إن للرقم 10 دلالات عميقة نجدها حين نعثر عليه وقد نفذ الى كل حقل من النشاط الإنساني، حتى إلى أعماق النفس ووجدانها الديني، ومن دون سبب معروف في معظم الحالات، اضافة الى أن الأعداد التي تبدأ من واحد تكتمل به، ثم تتكرر من بعده، لذلك يسمونه الرقم الكامل.
نجد "رقم10" في الرياضة ممهوراً على قميص أهم لاعب كرة قدم وغيرها بأي منتخب وفريق، ونراه واضحاً ومكرراً في كل إعلان عن ساعة من الساعات وقد بدا مشرعاً كحرف V اللاتيني بعقرب يحدد الساعات وآخر الدقائق، فيبدو المشهد لوحة لآلة دقيقة ومتكاملة تستحق علامة 10 على 10 المشيرة للجودة والنجاح.
وفي الدين نرى 10 في "الوصايا العشر" لدى اليهود، ونراه وقد ذكرته التوراة لتشير إلى عدد الأجيال بين آدم ونوح ومثلها بين نوح وإبراهيم، عليهما السلام. ونراه يشير في التوراة أيضا الى عدد الطامات والويلات التي أنزلها الله سبحانه على فرعون وشعبه لرفضه أن يخرج بنو اسرائيل من مصر، وهي قصة مذكورة بدءاً من الاصحاح 7 إلى 10 في "سفر الخروج" بالتوراة.
وهناك قصص وحكايات وردت في التوراة والتلمود وفي الأناجيل وفي كثير من كتب ولفائف يعتقد أصحابها بقدسيتها كاملة، وكلها تأتي على ذكر الرقم 10 كايحاء للتمام والكمال، حتى في التحديد نراه المقياس الوحيد، فنقول 10 أسباب أو نصائح أو أهم 10 كتب هذا العام، وأقوى 10 في لائحة أقوى 100 سيدة في العالم، ومعها أغنى 10 في لائحة بأغنياء بلد ما، وأشهر 10 جرائم أو ثورات أو نساء، وكلها تؤكد امتياز 10 عن سواه بشيء ليس واضحاً تماماً، حتى للمولعين بمعالجة الأعداد والأرقام، لكنها هذه هي شخصيته.
الرقم 10 في القرآن وأحداث الإسلام
ونرى 10 في الإسلام وتاريخه وأحداثه واضحاً بامتياز أيضاً، ففي الأثر الكريم هناك 10 من الصحابة بشرهم الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالجنة. وعندنا الكتاب الكريم وقد تحدى الجن والانس من كفار ومشركي قريش، حين اتهموا النبي بأنه "يستنزل" آيات القرآن ويكتبها بنفسه وبأنه افتراه من عنده، فجاءهم الرد وحياً سريعاً اخترق الوجود واستقر في قلب النبي وفي سورة "هود" وقال يرد التحدي باختصار لغوي نادر: "أم يقولون افتراه، قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين".
وميّز الله سبحانه الرقم 10 الى درجة أنه أقسم بالفجر نفسه وبعشر ليال مميزة عن سواها في العام، كما أقسم بالشفع والوتر، وهما الزوج والمفرد بين الأعداد، فقال: "والفجر وليال عشر والشفع والوتر" وهي آية تبدأ بها سورة "الفجر" بالقرآن الكريم لتدل أيضاً على أهمية صلاة الشفع والوتر.
ونقرأ في الأحاديث الشريفة، نقلاً عن الصحابي جابر، "رضي الله عنه"، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر"، إشارة إلى "الليالي العشر" وهي 10 أيام من شهر ذي الحجة تجتمع فيها العبادات مرة واحدة ولا تجتمع في سواها: يوم عرفة ويوم النحر والصلاة والحج والصدقة، وفق التفاسير المتفق عليها. كما أن الاعتكاف الشائع في الاسلام هو في آخر10 أيام من رمضان المخصصة أيضاً لتحري ليلة القدر.
ويبدو الرقم 10 بارزاً في أحداث لها علاقة وثيقة بتاريخ الاسلام مباشرة، ففي 10 رمضان من العام 8 للهجرة بدأ التحرك من المدينة لفتح مكة، وفي 10 رمضان من عام 10 للبعثة، وهو الثالث قبل الهجرة، توفيت السيدة خديجة، زوجة النبي الكريم. وفي 10 رمضان انتصر العرب في حرب أكتوبر 1973 على اسرائيل، وبنوا مدينة في مصر إجلالاً للانتصار سموها "مدينة العاشر من رمضان" في ضواحي القاهرة.
عام مخترع النوتة الموسيقية وأبو العلاء المعري
وهناك كثيرون سيبصرون النور في 10-10-2010 بل وبعضهم سيولد في الساعة 10 و10 دقائق صباحاً أو مساءً، كما سبق وحدث لسواهم في 10-10-1010 منذ ألف عام، لكن هذا لا يعني شيئاً على الاطلاق، فقد راجعت "العربية.نت" أحداث ذلك العام ولم تعثر على أي حدث جعله مميزاً بشيء ما، سوى قسيس إيطالي اسمه غيدو داريزو، اخترع في ذلك العام نوتات السلم الموسيقي.
ومع ذلك القسيس في العام نفسه قرر شاعر ضرير اسمه أبوالعلاء المعري أن يسجن نفسه في بيته ببلدته "معرة النعمان" في الشمال السوري، ولم يخرج منه بعد 47 عاماً إلا وقد فارق الحياة بعمر 86 سنة لم "ير" خلالها سوى البؤس وعذاب الشك المرير، لذلك لم يتزوج خشية أن يجني على أبنائه بعذاب مماثل فأوصى أن يكتبوا عند قبره بيته الشهير: هذا ما جناه أبي عليّ.. وما جنيت على أحد
وهناك موقع شهير على الانترنت عنوانه 350.org ينتهز بخمس لغات فرصة هذا التكرار الثلاثي لرقم 10 في يوم واحد من 1000 سنة ليحث سكان الأرض على أن يفعلوا شيئاً لحل مشكلة المناخ والبيئة المتآكلة بما يفعله فيها الانسان، باعتبار أن الأمم المتحدة سمت 2010 عام الشبيبة والتنوع البيولوجي.
ويُذكر الموقع أن أكثر من 7080 حدثاً ونشاطاً سيجري على هذا الصعيد في 188 دولة لحظة تتبين الأرض الخيط الأبيض من الأسود من فجر الأحد 10-10-2010، حيث تطلع الشمس ويبدأ الناس بالتساؤل عما يحمل اليهم يوم تاريخه غريب وطالت غيبته في دنيا الزمان طوال 10 قرون.
بالتأكيد لن يأتي بأي جديد، لا سلبي ولا إيجابي، الا في علم الغيب الذي لا يعلمه الانسان، فهو يوم عادي من الأيام، لكن الحديث عنه قد يسلينا ويخفف عنا الروتين بعض الشيء.