فاتن
10-06-2010, 06:49 AM
في سماكة الذرّة... و100 مرة أقوى من الفولاذ
http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/10/06/179158_111111_small.jpg
فاز العالِمان المولودان في روسيا أندريه غيم وقسطنطين نوفوسيلوف أمس، بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2010، بفضل عملهما الطليعي على مادة الغرافين التي اعتُبرت المادة المدهشة للقرن الحادي والعشرين.
وبدأ العالِمان حياتهما المهنية في الفيزياء بروسيا، لكنهما يعملان حالياً في جامعة مانشستر ببريطانيا، ويحمل غيم الجنسية الهولندية ونوفوسيلوف الجنسيتين الروسية والبريطانية.
واعتبرت أكاديمية العلوم السويدية أن الغرافين هو 'التوليفة المثالية للذرّات'، بفضل إمكانات استخدامه المبهرة في أجهزة الكمبيوتر والأدوات المنزلية ووسائل النقل.
وأشادت الأكاديمية بغيم (51 عاماً) ونوفوسيلوف (36 عاماً)، لأنهما 'أظهرا أن الكربون بهذه الصيغة المسطحة يمتلك ميزات استثنائية تنبع من عالم فيزياء الكمية المدهش'.
وتكرِّم الجائزة اختراقاً مهَّد الطريق أمام الغرافين، وهو نوع من الكربون اعتُبِر المادة الخارقة للجيل التالي.
ومادة الغرافين لا تتجاوز سماكتها سماكة الذرّة، وهي أرفع وأقوى مادة متناهية الصغر في العالم (100 مرة أقوى من الفولاذ)، كما أنها تكاد تكون شفافة ويمكنها نقل الكهرباء والحرارة، ومن هنا وصِف الغرافين بأنه المادة المرشحة لأن تحل محل أشباه الموصلات السيليكونية. ويُتوقَع أن تتمكن الترانزيستورات المركبة من الغرافين من العمل بسرعة أكبر، والتأقلم مع درجات حرارة أعلى من رقاقات الكمبيوتر المستخدمة حالياً.
وبذلك، يمكن حلّ مشكلة متفاقمة حالياً يعانيها مهندسو الرقاقات، وهي السعي إلى تعزيز قوتها وتقليص حجم أشباه الموصلات من دون رفع الحرارة التي تعتبر مثار قلق عالم هندسة الكمبيوتر.
وبفضل شفافية الغرافين يمكن استخدامه في صناعة الشاشات العاملة باللمس، وحتى الخلايا الشمسية، وعند مزجه بالبلاستيك يمكن تركيب مواد خفيفة الوزن وفائقة القوة قابلة للاستخدام في الأقمار الاصطناعية والطائرات والسيارات من الجيل التالي.
وأقرت لجنة نوبل أن أغلبية استعمالات الغرافين العملية 'موجودة في تخيّلاتنا فحسب، لكن العديد منها يخضع للتجربة حالياً'.
وأضافت اللجنة أن الفائزَين بالجائزة يريان أن الأبحاث ستكون مسلّية، فقد تمكن غيم عام 1997 من جعل ضفدعة تطفو في الهواء بحقل مغناطيسي، بحسب اللجنة، الأمر الذي اعتبرته 'طريقة عبقرية لتصوير مبادئ الفيزياء'.
وقال غيم أمس للجنة إنه كان يقرأ بريده الإلكتروني ويطالع أرشيفه عندما تلقى اتصالها.
وأضاف: 'نمت جيداً، لم أكُن أتوقع جائزة نوبل هذا العام'، مشيراً إلى أنه سيواصل عمله على الفور.
وتابع: 'برأيي هناك عدة فئات من الفائزين بجائزة نوبل، إحداها أولئك الذين ينالونها ثم يتوقفون عن العمل لما تبقى من حياتهم، وهذا ضرر كبير للمجتمع، والفئة الأخرى -التي أكد أنه ينتمي إليها- هي 'أولئك الذين يعتقدون أنهم نالوا الجائزة بشكل عرضي فيبدأون العمل بجهد مضاعف'.
وفي العام الفائت، فاز تشارلز كاو وويلارد بويل وجورج سميث بجائزة نوبل للفيزياء، بفضل عملهم على الألياف البصرية والرصد الضوئي، والذي ساهم في إطلاق ثورة تكنولوجيا المعلومات.
وأمس الأول، فاز البريطاني بوب إدواردز بجائزة نوبل للطب، لعمله الطليعي على التلقيح الاصطناعي في الأنبوب، ممّا أدى إلى جيل أطفال الأنابيب وغمر بالسعادة الأبوية حياة الملايين من الأزواج المصابين بالعقم، وقد انتقد الفاتيكان منح إدواردز جائزة نوبل.
وستُعلَن جائزة نوبل للكيمياء اليوم، تليها الجائزتان اللتان تنالان أكبر قدر من الترقب، وهما نوبل للآداب غداً، ونوبل للسلام بعد غدٍ، بينما تختتم جائزة نوبل للاقتصاد موسم الجوائز الاثنين المقبل، ويتلقى فائزو هذا العام 10 ملايين كرونر سويدي (1.49 مليون دولار)، يمكن توزيعها على ثلاثة فائزين لكل جائزة.
http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/10/06/179158_111111_small.jpg
فاز العالِمان المولودان في روسيا أندريه غيم وقسطنطين نوفوسيلوف أمس، بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2010، بفضل عملهما الطليعي على مادة الغرافين التي اعتُبرت المادة المدهشة للقرن الحادي والعشرين.
وبدأ العالِمان حياتهما المهنية في الفيزياء بروسيا، لكنهما يعملان حالياً في جامعة مانشستر ببريطانيا، ويحمل غيم الجنسية الهولندية ونوفوسيلوف الجنسيتين الروسية والبريطانية.
واعتبرت أكاديمية العلوم السويدية أن الغرافين هو 'التوليفة المثالية للذرّات'، بفضل إمكانات استخدامه المبهرة في أجهزة الكمبيوتر والأدوات المنزلية ووسائل النقل.
وأشادت الأكاديمية بغيم (51 عاماً) ونوفوسيلوف (36 عاماً)، لأنهما 'أظهرا أن الكربون بهذه الصيغة المسطحة يمتلك ميزات استثنائية تنبع من عالم فيزياء الكمية المدهش'.
وتكرِّم الجائزة اختراقاً مهَّد الطريق أمام الغرافين، وهو نوع من الكربون اعتُبِر المادة الخارقة للجيل التالي.
ومادة الغرافين لا تتجاوز سماكتها سماكة الذرّة، وهي أرفع وأقوى مادة متناهية الصغر في العالم (100 مرة أقوى من الفولاذ)، كما أنها تكاد تكون شفافة ويمكنها نقل الكهرباء والحرارة، ومن هنا وصِف الغرافين بأنه المادة المرشحة لأن تحل محل أشباه الموصلات السيليكونية. ويُتوقَع أن تتمكن الترانزيستورات المركبة من الغرافين من العمل بسرعة أكبر، والتأقلم مع درجات حرارة أعلى من رقاقات الكمبيوتر المستخدمة حالياً.
وبذلك، يمكن حلّ مشكلة متفاقمة حالياً يعانيها مهندسو الرقاقات، وهي السعي إلى تعزيز قوتها وتقليص حجم أشباه الموصلات من دون رفع الحرارة التي تعتبر مثار قلق عالم هندسة الكمبيوتر.
وبفضل شفافية الغرافين يمكن استخدامه في صناعة الشاشات العاملة باللمس، وحتى الخلايا الشمسية، وعند مزجه بالبلاستيك يمكن تركيب مواد خفيفة الوزن وفائقة القوة قابلة للاستخدام في الأقمار الاصطناعية والطائرات والسيارات من الجيل التالي.
وأقرت لجنة نوبل أن أغلبية استعمالات الغرافين العملية 'موجودة في تخيّلاتنا فحسب، لكن العديد منها يخضع للتجربة حالياً'.
وأضافت اللجنة أن الفائزَين بالجائزة يريان أن الأبحاث ستكون مسلّية، فقد تمكن غيم عام 1997 من جعل ضفدعة تطفو في الهواء بحقل مغناطيسي، بحسب اللجنة، الأمر الذي اعتبرته 'طريقة عبقرية لتصوير مبادئ الفيزياء'.
وقال غيم أمس للجنة إنه كان يقرأ بريده الإلكتروني ويطالع أرشيفه عندما تلقى اتصالها.
وأضاف: 'نمت جيداً، لم أكُن أتوقع جائزة نوبل هذا العام'، مشيراً إلى أنه سيواصل عمله على الفور.
وتابع: 'برأيي هناك عدة فئات من الفائزين بجائزة نوبل، إحداها أولئك الذين ينالونها ثم يتوقفون عن العمل لما تبقى من حياتهم، وهذا ضرر كبير للمجتمع، والفئة الأخرى -التي أكد أنه ينتمي إليها- هي 'أولئك الذين يعتقدون أنهم نالوا الجائزة بشكل عرضي فيبدأون العمل بجهد مضاعف'.
وفي العام الفائت، فاز تشارلز كاو وويلارد بويل وجورج سميث بجائزة نوبل للفيزياء، بفضل عملهم على الألياف البصرية والرصد الضوئي، والذي ساهم في إطلاق ثورة تكنولوجيا المعلومات.
وأمس الأول، فاز البريطاني بوب إدواردز بجائزة نوبل للطب، لعمله الطليعي على التلقيح الاصطناعي في الأنبوب، ممّا أدى إلى جيل أطفال الأنابيب وغمر بالسعادة الأبوية حياة الملايين من الأزواج المصابين بالعقم، وقد انتقد الفاتيكان منح إدواردز جائزة نوبل.
وستُعلَن جائزة نوبل للكيمياء اليوم، تليها الجائزتان اللتان تنالان أكبر قدر من الترقب، وهما نوبل للآداب غداً، ونوبل للسلام بعد غدٍ، بينما تختتم جائزة نوبل للاقتصاد موسم الجوائز الاثنين المقبل، ويتلقى فائزو هذا العام 10 ملايين كرونر سويدي (1.49 مليون دولار)، يمكن توزيعها على ثلاثة فائزين لكل جائزة.