المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا الأب.. ولا بلاش



جمال
10-05-2010, 01:16 AM
سميح القلاف - الدار


كان ولدهم الكبير لما تخرج من الثانوية، ما أعجبته الجامعات المحلية فطلب من أبوه يساعده عشان يدرس بره وراح يختار دولة شيوعية عشان الرخص، ووافق الأب وسافر الولد وهناك تم يدرس والأب يصرف عليه ليما خلص وتخرج ورجع لأهله وطبعا فرحة الأهل لا توصف، حفل استقبال وعزومة تخرج وو.. ومر الأسبوع الأول..

ولاحظ الأب أن ولده ما يصلي مع انه قبل السفر كان يصلي، وعشان يختبره بيتأكد قال له بيوم الجمعة يا ولدي من جيت من السفر ما رحت معاي المسجد وودي اليوم تروح معاي للمسجد لصلاة الجمعة، تحجّج الولد انه مشغول ومواعد ربعه ووعد الحر دين عليه وو.. طبعا هالامور ما تمر على الأب لان ولده وتربيته، ومن صار الليل نادى على الولد وقال يا فلان أنت ليش ما قمت تصلي؟ فقال الولد: يبا أنا أيام دراستي أشغلت مخي ثلاث أشياء سمعتها وكل ما أسال عن أجابتهم احد ما يعرف يجاوب وهي اللي خلتني بصراحة ابتعد عن الصلاة ليما ألقى الجواب على هالاسئلة .. فقال ابوه وشنهي هالاسئلة قولها يمكن أجاوبك..

قال الولد: عفوا يبا سألت ناس وايد منهم علماء وأطباء ورجال علم، ما جاوبوا أنت تقدر تجاوب؟ فقال الأب: جربني أش خاسر؟ فقال الولد: يا يبا الاسئلة اللي محيرتني ثلاث وهي هل الله موجود فعلا وإذا موجود راوني شكله.. وشنو يا يبا القضاء والقدر.. والسؤال الأخير انتوا تقولون إن الشيطان الله خلقه من نار فشلون يحرقه بالنار ما راح تأثر فيه !.. فقال الأب: بس هذه أسئلتك؟
فقال الولد باستهزاء، إيه تقدر تجاوبها إذا.. وقبل لا يكمل كلامه عطاه أبوه طراك عسماوي خلى خشمه يحوش إذنه..

فقال الولد:«آخ» يبا ليش طقيتني إذا ما تعرف تجاوب قول ما عرف أنا مو صغير وو .. فقاطعه أبوه وقال: اسمع أنا ما لخيتك هالكف عقاب لك، لا أنت رحت بعيد.. أنا طقيتك هالاطراق لأنه جوابي على أسئلتك الثلاثة..

فقال الولد: وهو ماسك خده: ما فهمت !.. فقال الأب: أولا أنت ليش ماسك خدك.. الولد.. عشان العوار.. الأب.. العوار موجود.. الولد.. إيه.. الأب راوني شكله.. الولد.. ما قدر.. الأب هذا جواب سؤالك الأول حنا نشعر بوجود الله ولكن ما نشوفه..وقول لي يا ولدي أنت حلمت البارحة إني راح الخك كف.. الولد لا.. الأب.. توقعت بيوم من الأيام إني بعطيك كف.. الولد.. لا.. الأب هذا هو القضاء والقدر.. وتقدر تقول لي بشنو طقيتك كف.. الولد: بيدك.. الأب، ويدي من شنو خلقها ربنا؟

.. الولد من تراب.. الأب: وخدك مو من تراب؟.. الولد..بلى.. الأب شلون عيل حسيت بالعوار؟. سكت الولد ونزلت من عيونه دمعة.. عاد مدري هي دمعة ندم لأنه قطع صلاته والله يعلم شنو سوى بغربته.. او دمعة الم من طراق أبوه. الله يعلم.


tanateef9 @yahoo.com

مرجان
10-07-2010, 12:41 AM
للمتشددّين بالدين



سميح القلاف


وايد من الناس ما يعرفون من هو الشيـخ عبدالله المطــلق، فالشيخ عبدالله هو من كبـار العلمـاء والإفتــاء في المملكة العربية السعودية، ويمتاز بأسلوب مميز وبسـرعـة البديهة في الإجابة عن الأسئلة والفتاوى، حتى لو كان في برنامج على الهـواء في القناة السعودية.. وأنا اليوم وبنهاية هالشهر الكريم اختـرت لكـم شوي من هالفتاوى فتابعوها:

* أحد المتصلين سأل الشيخ المطلق قاله يا شيخ يجوز أكل لحم البطريق؟

- قاله الشيخ: إذا لقيته كله.

* مرة اتصلت عليه بنت قالت له: يا شيخ أمي كبيرة بالسن وتزحف لا تستطيع المشي.. السؤال: يا شيخ هل أمي تعتبر من القواعد من النساء؟
- قال لها الشيخ: لا أمك من الزواحف!
* اتصل واحد وقال يا شيخ أنا طلقت زوجتي وكنت في وقتها في حالة غضب والحين كيف أراجعها؟
- رد الشيخ: ياخي كل اللي يطلقون هم في حالة غضب.. أنت شفت احد يطلق زوجته وهو جالس يأكل فصفص «لب»؟
* ومرة اتصل واحد يمني وقال يا شيخ: أنا ادخل بالجوال في دورة المياه ومخزن فيه القرآن الكريم هل يجوز ذلك؟

- قال له الشيخ المطلق: لا بأس!
* كرر السؤال فقال: لكن فيه القرآن مخزن؟
- قال الشيخ: يا أخي لا بأس هو محفوظ في ذاكرة الجهاز!
* رد السائل بعصبية: هذا القرآن يا شيخ هل يجوز أن يدخل دورة المياه؟
- رد الشيخ: أنا بسألك قول لي أنت حافظ شي من القرآن؟
* جاوب السائل: نعم يا شيخ حافظ الكثير.
- قال الشيخ: خلاص اذا بغيت تدخل دورة المياه خل مخك برا!

هذا قليل من كثير لفتاوى نافعة بإذن الله والمقصد ان الشيخ عبدالله يتمتع بخفة الدم، ومعروف عنه هالشي وأجوبته كلها فتاوى وليست مزاح عدا يمكن رده على سؤال الام القعيدة .. فأقول للمتشددين هذا هو ديننا الكريم.. إن الإسلام دين واقع مايبي الخيال والمثالية الواهمة، ولكنه يقف مع الإنسان على أرض الحقيقة والواقع.. ما يعامل الناس كأنهم ملائكة، بل هم بشر يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق.. ولم يفرض ديننا على الناس أن يكون كل كلامهم «ذكراً»..

وكل سماعهم «قرآناً»، وكل فراغهم فى المسجد، وإنما اعترف فيهم بفطرتهم وغرائزهم اللي خلقهم الله عليها، وقد خلقهم – سبحانه – يفرحون ويمرحون ويضحكون ويلعبون، ولقد كانت حياة النبي صلى الله عليه واله وسلم مثالاً رائعاً للحياة الإنسانية المتكاملة، فهو في خلوته يصلي ويطيل الخشوع والبكاء، ويقوم حتى تتورم قدماه، وهو في الحق لا يبالي بأحد في جنب الله، ولكنه مع الحياة والناس بشر سوي، يحب الطيبات ويبش ويبتسم ويداعب ويمزح ولا يقول إلا حقاً..


tanateef9 @yahoo.com