سمير
10-04-2010, 11:06 AM
http://www.alrsool.org/filestorage/2008/01_08/1239063922.jpg
شاعر كبير بدأ يكتب الشعر منذ نعومة اظافره تعلق كثيرا بشخصية امير المؤمنين عليه السلام، ولد في مدينة الكاظمية المشرفة سنة 1950 في محلة (أم النومي) وهي محلة معروفة في الكاظمية، ترى فيه عفوية صادقة في الحديث عن النفس والأشياء والآخرين، وهمة تنافس الجبال علوا، وصبر على تحمل الأذى والمشاق في عين الله تلك بعض من خصائص خادم أهل البيت(عليهم السلام) الشاعر مهدي جناح الكاظمي الذي حضر للمشاركة في المهرجان التأبيني العالمي الخامس الذي اقيم في مدينة كربلاء المقدسة احياءً لذكرى وفاة سلطان المؤلفين وفقيد العلم والعلماء المجدد الثاني السيد محمد الحسيني الشيرازي (اعلى الله مقامه الشريف)، حيث التقيناه وأجرينا معه الحوار الآتي:
^1ماذا يحمل الكاظمي من طموح الشباب في ذاكرته ياترى؟^/1
ان طموحي وحب تطلعي على الادب العربي ونمو الموهبة في داخلي دفعني الى البحث عن المصادر الثقافية والادبية فتوجهت الى احد مكتبات الكاظمية اسمها الشريف المرتضى هذا الكلام سنة 65 اتجهت الى هناك وكان في تلك المكتبة علامة معروف اسمه الشيخ حامد الواعظي يدرس، قسم من طلابه يذهبون الى الحوزة العلمية والذي يريد ان يستفيد في العربية والمنطق والتجويد وعلوم قرآنية، ^*1أول قصيدة لي كانت في غدير أمير المؤمنين ألقيتها سنة 1966 في مسجد الشريف المرتضى^*/1
اما انا فقد استفدت من هذا وتعرف اني لا املك مكتبة في البيت في ذلك الوقت ولم تكن لدي طاقة اقتناء الدواوين فهذه المكتبة متوفر فيها كل الكتب والدواوين فبدات اطالع وادرس اللغة العربية وعلم التجويد وبالمناسبة انا مقرئ من الطراز الاول في عقد السبعينات حتى استدعوني في الاذاعة ومعروف في الكاظمية القصد انني امتلك مواهب متعددة فاستفدت هنا وكتبت اول قصيدة في تلك السنة 66 وبعض قصائدي موجودة الان عند اولاد الشيخ حامد الواعظي في قم لانهم قد سفروا في السبعينات واولاده يعرفونني الى حد الان الشيخ شمس والشيخ علاء عز الدين واول قصيدة لي في غدير امير المؤمنين القيتها في مسجد الشريف المرتضى في حفل وهي موجودة ولكنها غير متيسرة عندي الان وكثير من شعري غير متيسر عندي خصوصا ايام السجن بعد ان سجنت في الثمانينات في سجن الاحكام الخاصة، اهلي احرقوا كثير من كتبي وأشعاري خوفا من السلطة فبقى هذا المتيسر والذي نظمته من ذاكرتي.
^1اين كانت البداية عند الشاعر جناح...وكيف كان الطريق؟^/1
بدايتي مع الشعر كانت وانا ابن 14 او 13 سنة وكانت لي محاولات لان اعانق الشعر واكتب منذ ذلك الحين، وفي سنة 1965 كتبت اول قصيدة في غدير امير المؤمنين واعتقد اني اتذكر منها بيت واحد وهي تبدا بغزل على السياق القديم:
اصبحت مجروحا بطعنت قاتلي وابيت ليلي في جو وتاملي
ثم اعرج على الامام:
لا تجحدي عهدي كما جحد العدى***عهد النبي بيوم خم في علي
^1هل تاثرت باحد الشعراء؟^/1
في الحقيقة الانسان في بداية نشأته يتأثر باي شاعر من محيطه انا طالعت شعر كثير بما في ذلك الشعر الاوربي وطالعت شعرائنا الذين كانوا في الساحة، حيث كنت استمع في المناسبات الى شعراء في حسينية الصدر في سنة 66 و67 حينما كانت تقام مهرجانات في مناسبة عاشوراء كنت استمع الى الشاعر الدكتور عبد الامير الوردي وايضا الشاعر راضي مهدي السعيد الذي كان يشارك في الكثير من المناسبات، وكنت ايضا اطالع قصائد الشاعر المعروف بدر شاكر السياب، وقد بدأ تأثري الحقيقي بالشعر بعد النضوج الفكري، انا في الحقيقة كان يشدني شعراء كثيرون، فمن شعراء الجاهلية كان امرء القيس وطرفة بن العبد وانا ظاهرا نسبا ارتبط به لانه من بني ربيعة، وهناك شاعر آخر شدني اسمه كعب بن زهير وهو الذي مدح النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بقصيدة الشهيرة (بانت سعاد).
فانا اميل الى مطالعاتهم واميل في خلواتي ان اقرا لشعراء كالمتنبي والجواهري الذي قرات شعره في بداية نشأتي وجدنا هذا الشعر المطروح واقصد الشعر العمودي لان هناك شعر حر فالسياب يشدني بشكل مطالعاتي له بشدة وانا اضع السياب في منطلق الشعراء في الشعر الحر وهو شاعر ليس من السهل ان يلد الزمان مثله.
^1كتبت اول قصيدة في مطلع الستينات وبين تلك الفترة والى الان اي ما يقارب 45 عاما، هل جمعت قصائدك في ديوان؟ وهل كتبت في الشعر الحر؟^/1
نعم كتبت قصائد في الشعر الحر ولكني لم انشرها، ولي ديوان مطبوع في سنة 2003 لم يكن فيه قصائد كثيرة لاني كما قلت لك اغلب قصائدي قد أحرقت، اما عنوان الديوان فهو "تعلمت من الحسين"و فيه ربط لحادثة مؤلمة وقعت في نفس التاريخ في كربلاء والكاظمية المقدستين، أشتمل الديوان على قصائد بحق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتعريج على امير المؤمنين فالحسين فالباقر الى بقية الائمة عليهم السلام، وهناك اشارة رثاء الى بعض خدمة الحسين،
كما يتضمن الديوان قصيدة نظمتها بحق آل محمد حينما كنت في زنزانات ابو غريب بدون ورقة وبدون قلم وحفظتها وعندما خرجت من السجن دونتها وهي 60 بيت فيها رثاء الجواهري لقصيدته في الامام الحسين عليه السلام، اقول في مطلعها:
هذه دماءك ياحسين قوائل *** السيف مقتول ونحرك قاتل
ودم جرى في الكاظمية غيلة *** عنه دم في كربلاء يسائل
واحب اذكر اخر بيتين من هذه القصيدة:
عذرا امام العصر من دانت له *** كل الانام افاضل واسافل
ما بال غمدك حان وقت مخاضه *** للان لم يلد الذي هو حامل
في الحقيقة هذا البيت يشدني ومعناه غير تقليدي.
^1ما رأيك بالشعر الموجود على الساحة الان؟^/1
الشعر لو سمحت لي انا ارى نفسي اقل مما لو اضع تقييم دقيق لما هو مطروح في الساحة لكن حاليا في الساحة انا لم المح حالة ترضي، فالشعر عندما يتسيس او يكون لاغراض معينة ولو فيه جمالية كشعر عبد الرزاق عبد الواحد وهو شاعر كبير لكن كان سهل عليه ان يجلب مفردات وينسبها الى سين من الناس اما عندما كتب في حق الامام الحسين عليه السلام كان يختلف افقه الشعريمع انه كان صابئي فمثل هذه النماذج للاسف في الشارع غير مرغوبة. ^*1كتبت في السجن في المغلق قصيدة بدون ورقم وبدون قلم كتبتها وحفظتها وعندما خرجت من السجن دونتها وهي من 60 بيت^*/1
وانا ارى الحسين هو الثورة وهو الابعاد السياسية للثورة الانسانية العظيمة وللنخبة المثقفة فكلها موجودة عند الحسين ولا داعي لان ابتعد عن الحسين من اجل رأي سياسي يجب ان اضع الحسين(عليه السلام) في ارائي وفي كل طروحاتي وقصائدي التي تسمو بدليل انا رجل بسيط ليس لي علاقات بالقنوات مجرد انا جالس في بيتي واكتب القصائد ولكنها تاخذ مجال غير طبيعي انا حسب ما اسمعه من الناس ومن نقاد وعلماء في حين انا لا اكتب لاحد او لاجل مادة او لاجل تكسب ابدا، اني اقرا في الحسين في هذه الفترة، انا احترم الناس من خلال الحسين ومن خلال مبادئنا الانسانية فأمير المؤمنين (عليه السلام)علمنا هكذا لكن الحسين(عليه السلام) نحن حسب معتقدنا هو اكبر هذه الساحات وارقاها فلا باس ان اعتقد ان ادخل الى الحياة منه وانا ارى الدخول منه هو الاصح والادق وفي كثير من قصائدي انا اطرح هذه الفكرة.
^1مهدي جناح هل يحب التنوع في الكاتبة ام يفضل التخصص؟^/1
عندي بفضل الله القدرة بكل تواضع ان تكون مقبوله في الشعر الشعبي لكن هذا الشعر الشعبي ليس اعتباطا كتبت به للحسين(عليه السلام) وهذا جعلني اكتب بعض القصائد له ولأمير المؤمنين (عليه السلام)في كل شيء وكل لغة وكل لهجة، فعندما تكون الغاية سامية يحب هذا الكلام.
فعندما تكون اغراض الشعر راقية وسامية تكون محترمة فالحسين (عليه السلام) ناموس الوجود حبيب الله حسب معتقدنا حبيب الانسانية وهذا شيء تشترك به جميع الانسانية كل الانسانية تنحني له فعندما ياتي رجل ويتكلم باللغة الدارجة او الشعبي او بالسومري او بالهندي او باي لغة اخرى انحني لشعره.
وايضا الشعر الشعبي له خواصه وله مكانته وليس كل من سطر قافية بالفصحى صحيح موسيقية يكون افضل من الشاعر الشعبي لا هناك شعراء شعبيون اقوى بكثير من شعراء الفصحى مثل الشاعر هيثم سعودي الكربلائي هذا مثال.
^1لو طلبنا منك ان تقول لنا مجموعة ابيات من الشعر الشعبي فهل سترفض؟^/1
اقول انا منذ نعومة اظافري لي تعلق غير طبيعي بامير المؤمنين (عليه السلام) فحببت ان اكتب باي لغة باي لون حتى لو بالانكليزية، فكتبت قصيدة قبل فترة طويلة قلت في مطلعها:
لا مثل سيفك ولا مثلك فتى***فتك باهل الشرك يا سر هل اتى
قلبي من الذر عبد مملوك الك***وغير شخصك عرش قلبي ما ملك
آيه لاجلك جرى ودار الفلك***القلب مو بيده على حبك فطرته
لون كل اهل الارض واهل السمه***اصبحت كتاب يا حامي الحمة
ما حصت من مكرماتك مكرمه***ولا جرف بحرك يا حيدر وصلته
وقد طالبني بها العديد من الرواديد الحسينين ومنهم الحاج ملة جليل الكربلائي، واود هنا ان اقول لاخوتي الشعراء الشعبيون الذين قد يشعرون باني عاله عليهم لدخولي في مضمارهم..انني اعتذر..
^*1الحسين أكبر الساحات الشعرية وأرقامها فالدخول إلى الحياة منه هو الأصح والأدق وفي كثير من قصائدي أنا أطرح هذه الفكرة^*/1
^1كيف تقيم مشاركتك في المهرجان التأبيني العالمي الخامس المقام بذكرى رحيل فقيد العلم والعلماء سلطان المؤلفين الامام محمد الحسيني الشيرازي (اعلى الله مقامه الشريف)؟^/1
هذا المهرجان الكبير في معناه ليس لمشاركتي فيه مجاملة او غرض دنيوي وهذا الشيء ذكرته في قصيدتي ولكن الامام الشيرازي شخصية تكتسبك وانت مقتنع وتستدنيك منها فمجيئي كان من باب وجود حب وعلاقة روحية وان كنت لم التقيه لكن روحي وقراءتي له وجدت هذا الرجل قائد اقتدي به فوجدت نفسي ملزم شرعا وواجبا ان اقتدي به واذكره اقصد ان ادعي اني من زوار الحسين عليه السلام فهذا الرجل سبقني في الخدمة.
ان قضية اشتراكي في هذا المهرجان هو لتدعيم حركة الخدمة الحسينية خارج نطاق التكسبات والسياسات فقصيدتي بحق السيد الشيرازي ليس فيها جوانب سياسية او ما شابه ذلك، وهذه مجموعة من ابياتها:
يا مبحر يابى النجوم مرافئا***الفته افاق العلى بحارا
ومهاجرا لله سباق الخطى***متمثلا اباءه الاطهار
حلقت والفردوس بيتك طاهرا***فيها تعانق جعفر الطيارا
لك منبرا والشمس من رواده***ظمئا العقول تامه استبصارا
اقسمت بالقرطاس والقلم***الذي سحرا بانملك الشريفة دارا
لو ان روحك يا محمد لامست***صم الصخور تفجرت انهارا
اقصد بمحمد هو السيد محمد الشيرازي أعلى الله مقامه.
^1في مسك الختام هكذا يقولون في نهاية الاحتفالات ونحن نقولها لاننا التقينا بشاعر كبير وعزيز جدا علينا، ماذا يقول الشاعر الكاظمي الكبير؟^/1
اقول يبقى المجد لعشاق الحسين(عليه السلام) ولخدمة الحسين (عليه السلام)ولزوار الحسين(عليه السلام) الزوار الحقيقيين و هناك مسألة انت اذا تزور على اقدامك ربما تكون سهله لكن زيارة على القلب اصعب لذلك زيارة القلب لها موقع فعشاق الحسين(عليه السلام) هم محورنا وزواره هم الذين يلهمونا الكلمة وايضا ابارك مؤسسة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) الثقافية وابارك سعيها لانه يصب في خدمة قضية الحسين (عليه السلام) التي هي المنطلق الاول لخدمة دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
وختاماً ادعوا لعلماءنا الابرار الاخيار ولكل المجاهدين في الساحة الاسلامية الشريفة ادعوا لهم بالثبات والرفعة ولاسيما سماحة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله هذا الشخص ليس لي معه اي علاقة مادية ولكن اكن له كل محبة وكل احترام ونحن من وراءهم
سائرون.
29 ذي الحجة 1428 - 09/01/2008
شاعر كبير بدأ يكتب الشعر منذ نعومة اظافره تعلق كثيرا بشخصية امير المؤمنين عليه السلام، ولد في مدينة الكاظمية المشرفة سنة 1950 في محلة (أم النومي) وهي محلة معروفة في الكاظمية، ترى فيه عفوية صادقة في الحديث عن النفس والأشياء والآخرين، وهمة تنافس الجبال علوا، وصبر على تحمل الأذى والمشاق في عين الله تلك بعض من خصائص خادم أهل البيت(عليهم السلام) الشاعر مهدي جناح الكاظمي الذي حضر للمشاركة في المهرجان التأبيني العالمي الخامس الذي اقيم في مدينة كربلاء المقدسة احياءً لذكرى وفاة سلطان المؤلفين وفقيد العلم والعلماء المجدد الثاني السيد محمد الحسيني الشيرازي (اعلى الله مقامه الشريف)، حيث التقيناه وأجرينا معه الحوار الآتي:
^1ماذا يحمل الكاظمي من طموح الشباب في ذاكرته ياترى؟^/1
ان طموحي وحب تطلعي على الادب العربي ونمو الموهبة في داخلي دفعني الى البحث عن المصادر الثقافية والادبية فتوجهت الى احد مكتبات الكاظمية اسمها الشريف المرتضى هذا الكلام سنة 65 اتجهت الى هناك وكان في تلك المكتبة علامة معروف اسمه الشيخ حامد الواعظي يدرس، قسم من طلابه يذهبون الى الحوزة العلمية والذي يريد ان يستفيد في العربية والمنطق والتجويد وعلوم قرآنية، ^*1أول قصيدة لي كانت في غدير أمير المؤمنين ألقيتها سنة 1966 في مسجد الشريف المرتضى^*/1
اما انا فقد استفدت من هذا وتعرف اني لا املك مكتبة في البيت في ذلك الوقت ولم تكن لدي طاقة اقتناء الدواوين فهذه المكتبة متوفر فيها كل الكتب والدواوين فبدات اطالع وادرس اللغة العربية وعلم التجويد وبالمناسبة انا مقرئ من الطراز الاول في عقد السبعينات حتى استدعوني في الاذاعة ومعروف في الكاظمية القصد انني امتلك مواهب متعددة فاستفدت هنا وكتبت اول قصيدة في تلك السنة 66 وبعض قصائدي موجودة الان عند اولاد الشيخ حامد الواعظي في قم لانهم قد سفروا في السبعينات واولاده يعرفونني الى حد الان الشيخ شمس والشيخ علاء عز الدين واول قصيدة لي في غدير امير المؤمنين القيتها في مسجد الشريف المرتضى في حفل وهي موجودة ولكنها غير متيسرة عندي الان وكثير من شعري غير متيسر عندي خصوصا ايام السجن بعد ان سجنت في الثمانينات في سجن الاحكام الخاصة، اهلي احرقوا كثير من كتبي وأشعاري خوفا من السلطة فبقى هذا المتيسر والذي نظمته من ذاكرتي.
^1اين كانت البداية عند الشاعر جناح...وكيف كان الطريق؟^/1
بدايتي مع الشعر كانت وانا ابن 14 او 13 سنة وكانت لي محاولات لان اعانق الشعر واكتب منذ ذلك الحين، وفي سنة 1965 كتبت اول قصيدة في غدير امير المؤمنين واعتقد اني اتذكر منها بيت واحد وهي تبدا بغزل على السياق القديم:
اصبحت مجروحا بطعنت قاتلي وابيت ليلي في جو وتاملي
ثم اعرج على الامام:
لا تجحدي عهدي كما جحد العدى***عهد النبي بيوم خم في علي
^1هل تاثرت باحد الشعراء؟^/1
في الحقيقة الانسان في بداية نشأته يتأثر باي شاعر من محيطه انا طالعت شعر كثير بما في ذلك الشعر الاوربي وطالعت شعرائنا الذين كانوا في الساحة، حيث كنت استمع في المناسبات الى شعراء في حسينية الصدر في سنة 66 و67 حينما كانت تقام مهرجانات في مناسبة عاشوراء كنت استمع الى الشاعر الدكتور عبد الامير الوردي وايضا الشاعر راضي مهدي السعيد الذي كان يشارك في الكثير من المناسبات، وكنت ايضا اطالع قصائد الشاعر المعروف بدر شاكر السياب، وقد بدأ تأثري الحقيقي بالشعر بعد النضوج الفكري، انا في الحقيقة كان يشدني شعراء كثيرون، فمن شعراء الجاهلية كان امرء القيس وطرفة بن العبد وانا ظاهرا نسبا ارتبط به لانه من بني ربيعة، وهناك شاعر آخر شدني اسمه كعب بن زهير وهو الذي مدح النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بقصيدة الشهيرة (بانت سعاد).
فانا اميل الى مطالعاتهم واميل في خلواتي ان اقرا لشعراء كالمتنبي والجواهري الذي قرات شعره في بداية نشأتي وجدنا هذا الشعر المطروح واقصد الشعر العمودي لان هناك شعر حر فالسياب يشدني بشكل مطالعاتي له بشدة وانا اضع السياب في منطلق الشعراء في الشعر الحر وهو شاعر ليس من السهل ان يلد الزمان مثله.
^1كتبت اول قصيدة في مطلع الستينات وبين تلك الفترة والى الان اي ما يقارب 45 عاما، هل جمعت قصائدك في ديوان؟ وهل كتبت في الشعر الحر؟^/1
نعم كتبت قصائد في الشعر الحر ولكني لم انشرها، ولي ديوان مطبوع في سنة 2003 لم يكن فيه قصائد كثيرة لاني كما قلت لك اغلب قصائدي قد أحرقت، اما عنوان الديوان فهو "تعلمت من الحسين"و فيه ربط لحادثة مؤلمة وقعت في نفس التاريخ في كربلاء والكاظمية المقدستين، أشتمل الديوان على قصائد بحق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتعريج على امير المؤمنين فالحسين فالباقر الى بقية الائمة عليهم السلام، وهناك اشارة رثاء الى بعض خدمة الحسين،
كما يتضمن الديوان قصيدة نظمتها بحق آل محمد حينما كنت في زنزانات ابو غريب بدون ورقة وبدون قلم وحفظتها وعندما خرجت من السجن دونتها وهي 60 بيت فيها رثاء الجواهري لقصيدته في الامام الحسين عليه السلام، اقول في مطلعها:
هذه دماءك ياحسين قوائل *** السيف مقتول ونحرك قاتل
ودم جرى في الكاظمية غيلة *** عنه دم في كربلاء يسائل
واحب اذكر اخر بيتين من هذه القصيدة:
عذرا امام العصر من دانت له *** كل الانام افاضل واسافل
ما بال غمدك حان وقت مخاضه *** للان لم يلد الذي هو حامل
في الحقيقة هذا البيت يشدني ومعناه غير تقليدي.
^1ما رأيك بالشعر الموجود على الساحة الان؟^/1
الشعر لو سمحت لي انا ارى نفسي اقل مما لو اضع تقييم دقيق لما هو مطروح في الساحة لكن حاليا في الساحة انا لم المح حالة ترضي، فالشعر عندما يتسيس او يكون لاغراض معينة ولو فيه جمالية كشعر عبد الرزاق عبد الواحد وهو شاعر كبير لكن كان سهل عليه ان يجلب مفردات وينسبها الى سين من الناس اما عندما كتب في حق الامام الحسين عليه السلام كان يختلف افقه الشعريمع انه كان صابئي فمثل هذه النماذج للاسف في الشارع غير مرغوبة. ^*1كتبت في السجن في المغلق قصيدة بدون ورقم وبدون قلم كتبتها وحفظتها وعندما خرجت من السجن دونتها وهي من 60 بيت^*/1
وانا ارى الحسين هو الثورة وهو الابعاد السياسية للثورة الانسانية العظيمة وللنخبة المثقفة فكلها موجودة عند الحسين ولا داعي لان ابتعد عن الحسين من اجل رأي سياسي يجب ان اضع الحسين(عليه السلام) في ارائي وفي كل طروحاتي وقصائدي التي تسمو بدليل انا رجل بسيط ليس لي علاقات بالقنوات مجرد انا جالس في بيتي واكتب القصائد ولكنها تاخذ مجال غير طبيعي انا حسب ما اسمعه من الناس ومن نقاد وعلماء في حين انا لا اكتب لاحد او لاجل مادة او لاجل تكسب ابدا، اني اقرا في الحسين في هذه الفترة، انا احترم الناس من خلال الحسين ومن خلال مبادئنا الانسانية فأمير المؤمنين (عليه السلام)علمنا هكذا لكن الحسين(عليه السلام) نحن حسب معتقدنا هو اكبر هذه الساحات وارقاها فلا باس ان اعتقد ان ادخل الى الحياة منه وانا ارى الدخول منه هو الاصح والادق وفي كثير من قصائدي انا اطرح هذه الفكرة.
^1مهدي جناح هل يحب التنوع في الكاتبة ام يفضل التخصص؟^/1
عندي بفضل الله القدرة بكل تواضع ان تكون مقبوله في الشعر الشعبي لكن هذا الشعر الشعبي ليس اعتباطا كتبت به للحسين(عليه السلام) وهذا جعلني اكتب بعض القصائد له ولأمير المؤمنين (عليه السلام)في كل شيء وكل لغة وكل لهجة، فعندما تكون الغاية سامية يحب هذا الكلام.
فعندما تكون اغراض الشعر راقية وسامية تكون محترمة فالحسين (عليه السلام) ناموس الوجود حبيب الله حسب معتقدنا حبيب الانسانية وهذا شيء تشترك به جميع الانسانية كل الانسانية تنحني له فعندما ياتي رجل ويتكلم باللغة الدارجة او الشعبي او بالسومري او بالهندي او باي لغة اخرى انحني لشعره.
وايضا الشعر الشعبي له خواصه وله مكانته وليس كل من سطر قافية بالفصحى صحيح موسيقية يكون افضل من الشاعر الشعبي لا هناك شعراء شعبيون اقوى بكثير من شعراء الفصحى مثل الشاعر هيثم سعودي الكربلائي هذا مثال.
^1لو طلبنا منك ان تقول لنا مجموعة ابيات من الشعر الشعبي فهل سترفض؟^/1
اقول انا منذ نعومة اظافري لي تعلق غير طبيعي بامير المؤمنين (عليه السلام) فحببت ان اكتب باي لغة باي لون حتى لو بالانكليزية، فكتبت قصيدة قبل فترة طويلة قلت في مطلعها:
لا مثل سيفك ولا مثلك فتى***فتك باهل الشرك يا سر هل اتى
قلبي من الذر عبد مملوك الك***وغير شخصك عرش قلبي ما ملك
آيه لاجلك جرى ودار الفلك***القلب مو بيده على حبك فطرته
لون كل اهل الارض واهل السمه***اصبحت كتاب يا حامي الحمة
ما حصت من مكرماتك مكرمه***ولا جرف بحرك يا حيدر وصلته
وقد طالبني بها العديد من الرواديد الحسينين ومنهم الحاج ملة جليل الكربلائي، واود هنا ان اقول لاخوتي الشعراء الشعبيون الذين قد يشعرون باني عاله عليهم لدخولي في مضمارهم..انني اعتذر..
^*1الحسين أكبر الساحات الشعرية وأرقامها فالدخول إلى الحياة منه هو الأصح والأدق وفي كثير من قصائدي أنا أطرح هذه الفكرة^*/1
^1كيف تقيم مشاركتك في المهرجان التأبيني العالمي الخامس المقام بذكرى رحيل فقيد العلم والعلماء سلطان المؤلفين الامام محمد الحسيني الشيرازي (اعلى الله مقامه الشريف)؟^/1
هذا المهرجان الكبير في معناه ليس لمشاركتي فيه مجاملة او غرض دنيوي وهذا الشيء ذكرته في قصيدتي ولكن الامام الشيرازي شخصية تكتسبك وانت مقتنع وتستدنيك منها فمجيئي كان من باب وجود حب وعلاقة روحية وان كنت لم التقيه لكن روحي وقراءتي له وجدت هذا الرجل قائد اقتدي به فوجدت نفسي ملزم شرعا وواجبا ان اقتدي به واذكره اقصد ان ادعي اني من زوار الحسين عليه السلام فهذا الرجل سبقني في الخدمة.
ان قضية اشتراكي في هذا المهرجان هو لتدعيم حركة الخدمة الحسينية خارج نطاق التكسبات والسياسات فقصيدتي بحق السيد الشيرازي ليس فيها جوانب سياسية او ما شابه ذلك، وهذه مجموعة من ابياتها:
يا مبحر يابى النجوم مرافئا***الفته افاق العلى بحارا
ومهاجرا لله سباق الخطى***متمثلا اباءه الاطهار
حلقت والفردوس بيتك طاهرا***فيها تعانق جعفر الطيارا
لك منبرا والشمس من رواده***ظمئا العقول تامه استبصارا
اقسمت بالقرطاس والقلم***الذي سحرا بانملك الشريفة دارا
لو ان روحك يا محمد لامست***صم الصخور تفجرت انهارا
اقصد بمحمد هو السيد محمد الشيرازي أعلى الله مقامه.
^1في مسك الختام هكذا يقولون في نهاية الاحتفالات ونحن نقولها لاننا التقينا بشاعر كبير وعزيز جدا علينا، ماذا يقول الشاعر الكاظمي الكبير؟^/1
اقول يبقى المجد لعشاق الحسين(عليه السلام) ولخدمة الحسين (عليه السلام)ولزوار الحسين(عليه السلام) الزوار الحقيقيين و هناك مسألة انت اذا تزور على اقدامك ربما تكون سهله لكن زيارة على القلب اصعب لذلك زيارة القلب لها موقع فعشاق الحسين(عليه السلام) هم محورنا وزواره هم الذين يلهمونا الكلمة وايضا ابارك مؤسسة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) الثقافية وابارك سعيها لانه يصب في خدمة قضية الحسين (عليه السلام) التي هي المنطلق الاول لخدمة دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
وختاماً ادعوا لعلماءنا الابرار الاخيار ولكل المجاهدين في الساحة الاسلامية الشريفة ادعوا لهم بالثبات والرفعة ولاسيما سماحة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله هذا الشخص ليس لي معه اي علاقة مادية ولكن اكن له كل محبة وكل احترام ونحن من وراءهم
سائرون.
29 ذي الحجة 1428 - 09/01/2008