المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفتي مصر: الذين يحاربون التصوف ليلتهم أسود من قرن الخروب!



غفوري
10-04-2010, 12:40 AM
الاثنين 4 أكتوبر 2010 - القاهرة ـ وكالات



http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/141176-5555.jpg

د. علي جمعة

وضع عدد من مشايخ الطرق الصوفية وعلى رأسهم عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، في حضور الشيخ شوقي عبد اللطيف، وكيل وزارة الأوقاف نائبا عن وزير الأوقاف، ود. علي جمعة مفتى الجمهورية، والسيد محمود الشريف نقيب الأشراف، ود. أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب الأسبق، وضعوا حجر الأساس لمبنى مشيخة الطرق الصوفية الجديد السبت الماضي.

تضافر الجهود


وقال القصبي في كلمته إن الأمة تحتاج إلى تضافر الجهود والوقوف صفا واحدا، مشيرا إلى أن الصوفيين جزء لا يتجزأ من أبناء هذه الأمة ويرفعون شعار بناء الأمل والثقة لبناء الوطن، فكلهم جنود في كتيبة عمل تحت قيادة الرئيس محمد حسنى مبارك.


ووصف الشيخ شوقي عبد اللطيف، نائب وزير الأوقاف، التصوف بأنه: «ركن ركين ولازمة من لوازم الإنسان المسلم»، مضيفا أن التصوف هو خشية من الله ومعرفة للخالق، وعلم وعمل وشريعة وحضارة وإيمان وبناء، وأن التصوف له تاريخه وجذوره منذ فجر الإسلام أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وكان سمة من سمات الصحابة والتصوف حب لله وعمل وأدب وجهاد، ورأينا أئمة صالحين كانوا قمة في التصوف.


كما أن التصوف تحدث عنه الله في كتابه الكريم، ودعا إليه الإسلام ودعمه الرسول صلى الله عليه وسلم وهناك أحاديث تتوعد من يهاجم المتصوفين، والأزهر والأوقاف يحتضنان التصوف ويعملان على نشره.


من جانبه، قال السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف: «إن النقابة تتبرع للمشروع بـ 100 ألف جنيه»، مؤكدا على أن الأشراف والصوفيين صف واحد يعملون من أجل خدمة الوطن.

أما د.أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب السابق وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فقال: «إن إقامة مثل هذا الصرح يمثل أملا، لأنه يعد أول بناء لمشيخة الطرق الصوفية منذ صدور القرار الجمهوري والقانون 118 محملا جميع المسؤولين في مصر وعن التصوف بناء ذلك المبنى».

الاتجاهات الدينية


واشار إلى أن التصوف هو الوحيد من بين كل الأفكار والاتجاهات الدينية، بخلاف الأفكار الأخرى كالسلفية وما تحتويه من بعض المغالاة في الدين، هو الاتجاه الديني الوحيد الذي لا يستطيع أحد أن يقول ان فيه تطرفا أو انحرافا، موجها كلمته إلى مجلس الوزراء ووزير المالية قائلا: «إن لم تعملوا على ارتفاع شأن التصوف وبناء المبنى الخاص بها فستكونوا قصرتم، لأن التصوف الاسلامي الصحيح لا انحراف فيه ولا غلو ويسير على كتاب الله في مصر بلد الأزهر».


التصوف رسالة


وقال د. على جمعة، مفتى الجمهورية: «إن الله منّ على مصر بأن وجد الإسلام بها ونرى الأزهر الشريف لا ينتمي إليه إلا من كان أشعريا أو صوفيا، فالتصوف رسالة من الرسائل التي يحافظ عليها المصريون، وهو الذي يعطي الشريعة وسطيتها والإسلام روحه ولهذا الدين معناه، ولقد عجبنا ممن يحاربون التصوف فكانت ليلتهم ظلماء وليلتهم أسود من قرن الخروب، وفى نهاية كلمته أعلن عن تبرعه بـ 100 ألف جنيه من جيبه الخاص».