الدكتور عادل رضا
09-29-2010, 02:13 AM
طرف الخيط
قنوات.. للانتقام من الشيعة
كتب خليل علي حيدر
2010/09/28 10:19 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/5
لا ينبغي لهذه الشرارة الإجرامية أن تحرق مجتمعاتنا
لا يعقل لحملة الدفاع عن «السيدة عائشة» والرد على الشتائم التي تفوه بها شخص مسؤول عن كلامه وتصرفه في لندن، ان تتحول الى هجوم عنصري فاشستي على كل الشيعة في العالم!
لا يمكن ولا ينبغي لهذه الشرارة الاجرامية ان تحرق مجتمعاتنا الخليجية والعربية والاسلامية، وربما خارج العالم الاسلامي، ولا أن تشارك القنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية وخطب المساجد والاشرطة والمقالات، في كيل الشتائم الفظيعة لجميع الشيعة، المعتدل فيهم والمتطرف، المغرض فيهم والمسالم، وتوجيه الاتهامات الوقحة اليهم جميعا والى تاريخهم وتراثهم، والى اركان مذهبهم.
لا مبرر على الاطلاق لأن تتحول عملية الاحتجاج على ما فعله شخص هارب من الكويت، الى موجة عارمة من الكراهية الدينية والمذهبية ضد كل الشيعة، والمطالبة بإنزال عقوبة جماعية بهم، وربما حتى تدمير حياتهم، واعتبارهم جميعا مسؤولين عما فعله «ياسر الحبيب».
هذه الحملة التي تقودها بعض القنوات والمحطات التلفزيونية منذ فترة ليست بالقصيرة، ومنذ صدور شتائم ياسر الحبيب بالذات، ضد الشيعة، هي في الواقع نشاط سياسي واعلامي لابد من تجريمه، وملاحقة الخطباء والمسؤولين عن استمراره، بل ملاحقة كل من يتبع نفس الاساليب من اي مذهب كان او دين او جماعة، ذلك ان بث الكراهية ضد المذاهب والجماعات، والدعوة الى الانتقام الجماعي منهم، وتجاهل السبل والوسائل القانونية لتحديد مسؤولية المجرم وحماية البريء كلها خطوات عدوانية تمييزية إلغائية، لا ينبغي ان تتجاهلها السلطات المحلية والدولية، ولن تتجاهلها.
هذه الحملة الاعلامية في اعقاب ما صدر عن ياسر الحبيب كما هو واضح، امتداد مؤسف للجو الطائفي المستمر في التفاعل والتعفن منذ عدة سنوات، الذي تسبب في مذابح داخل العراق وباكستان، والذي يطمح بعض الناشين وتجار الكراهية الطائفية الى ان يمتد الى اسواق ومنازل ومساجد الكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية ولبنان، وان تسفك المزيد من الدماء ويزهق المزيد من الارواح البريئة، بحجة «الرد على الروافض» و«الدفاع عن اهل السنة» وغير ذلك من الحجج المدمرة للاوطان والمجتمعات.
انني ادعو كل عقلاء السنة والشيعة في كل مجالات الحياة وفي كل انحاء العالم العربي والاسلامي وكل مكان الى تحكيم العقل والنضج وعدم الانزلاق نحو هذه الهاوية التي نكاد ان نتدحرج في نيرانها، لا ينبغي ان نحرق بلداننا لما نتوهم انه «دفاع عن مقدساتنا».
ثمة جريمة دينية او مذهبية، هناك من هو مسؤول عنها، ولدينا قوانين صادرة عن مؤسساتنا وسلطاتنا ومحاكمنا ودساتيرنا ينبغي ان تعالج هذه القضية على نحو حضاري يحفظ كرامة السنة والشيعة على حد سواء، وعلى كل الذين يحاولون جر المشاهدين والمتابعين الى حرب طوائف تلفزيونية واعلامية ان يدركوا جيدا انهم يلعبون بالنار، وأن الدعوة الى الشر والكراهية والانتقام ستجد من يحاسب عليها ذات يوم.
لنلتفت الى مجتمعاتنا ومستقبلنا واستقرارنا، ولندع القوانين والمؤسسات والقوى العاقلة تقوم بواجبها.
خليل علي حيدر
قنوات.. للانتقام من الشيعة
كتب خليل علي حيدر
2010/09/28 10:19 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/5
لا ينبغي لهذه الشرارة الإجرامية أن تحرق مجتمعاتنا
لا يعقل لحملة الدفاع عن «السيدة عائشة» والرد على الشتائم التي تفوه بها شخص مسؤول عن كلامه وتصرفه في لندن، ان تتحول الى هجوم عنصري فاشستي على كل الشيعة في العالم!
لا يمكن ولا ينبغي لهذه الشرارة الاجرامية ان تحرق مجتمعاتنا الخليجية والعربية والاسلامية، وربما خارج العالم الاسلامي، ولا أن تشارك القنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية وخطب المساجد والاشرطة والمقالات، في كيل الشتائم الفظيعة لجميع الشيعة، المعتدل فيهم والمتطرف، المغرض فيهم والمسالم، وتوجيه الاتهامات الوقحة اليهم جميعا والى تاريخهم وتراثهم، والى اركان مذهبهم.
لا مبرر على الاطلاق لأن تتحول عملية الاحتجاج على ما فعله شخص هارب من الكويت، الى موجة عارمة من الكراهية الدينية والمذهبية ضد كل الشيعة، والمطالبة بإنزال عقوبة جماعية بهم، وربما حتى تدمير حياتهم، واعتبارهم جميعا مسؤولين عما فعله «ياسر الحبيب».
هذه الحملة التي تقودها بعض القنوات والمحطات التلفزيونية منذ فترة ليست بالقصيرة، ومنذ صدور شتائم ياسر الحبيب بالذات، ضد الشيعة، هي في الواقع نشاط سياسي واعلامي لابد من تجريمه، وملاحقة الخطباء والمسؤولين عن استمراره، بل ملاحقة كل من يتبع نفس الاساليب من اي مذهب كان او دين او جماعة، ذلك ان بث الكراهية ضد المذاهب والجماعات، والدعوة الى الانتقام الجماعي منهم، وتجاهل السبل والوسائل القانونية لتحديد مسؤولية المجرم وحماية البريء كلها خطوات عدوانية تمييزية إلغائية، لا ينبغي ان تتجاهلها السلطات المحلية والدولية، ولن تتجاهلها.
هذه الحملة الاعلامية في اعقاب ما صدر عن ياسر الحبيب كما هو واضح، امتداد مؤسف للجو الطائفي المستمر في التفاعل والتعفن منذ عدة سنوات، الذي تسبب في مذابح داخل العراق وباكستان، والذي يطمح بعض الناشين وتجار الكراهية الطائفية الى ان يمتد الى اسواق ومنازل ومساجد الكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية ولبنان، وان تسفك المزيد من الدماء ويزهق المزيد من الارواح البريئة، بحجة «الرد على الروافض» و«الدفاع عن اهل السنة» وغير ذلك من الحجج المدمرة للاوطان والمجتمعات.
انني ادعو كل عقلاء السنة والشيعة في كل مجالات الحياة وفي كل انحاء العالم العربي والاسلامي وكل مكان الى تحكيم العقل والنضج وعدم الانزلاق نحو هذه الهاوية التي نكاد ان نتدحرج في نيرانها، لا ينبغي ان نحرق بلداننا لما نتوهم انه «دفاع عن مقدساتنا».
ثمة جريمة دينية او مذهبية، هناك من هو مسؤول عنها، ولدينا قوانين صادرة عن مؤسساتنا وسلطاتنا ومحاكمنا ودساتيرنا ينبغي ان تعالج هذه القضية على نحو حضاري يحفظ كرامة السنة والشيعة على حد سواء، وعلى كل الذين يحاولون جر المشاهدين والمتابعين الى حرب طوائف تلفزيونية واعلامية ان يدركوا جيدا انهم يلعبون بالنار، وأن الدعوة الى الشر والكراهية والانتقام ستجد من يحاسب عليها ذات يوم.
لنلتفت الى مجتمعاتنا ومستقبلنا واستقرارنا، ولندع القوانين والمؤسسات والقوى العاقلة تقوم بواجبها.
خليل علي حيدر