المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدماء تصبغ الانتفاضة في عامها الخامس و3337 شهيدا بينهم 621 طفلاً مقابل 1008 صهيونيا



سيد مرحوم
10-02-2004, 12:56 PM
الأحمر القاني يصبغ الانتفاضة الفلسطينية مع دخولها عامها الخامس3337 شهيدا بينهم 621 طفلاً مقابل 1008 قتلى من الإسرائيليين

قدس برس:
مضت دولة الاحتلال في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، وأضافت أرقاما جديدا في سجلها الإجرامي في العام الرابع من عمر الانتفاضة. فقد أظهرت معطيات فلسطينية أن مجموع الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى بلغ 3338 شهيدا، منذ 28/9/2000 وحتى 27 /9/2005 أي بمعدل 2 - 3 شهداء يوميا على مدار 1450 يوما، بينهم 621 من الأطفال، ويقابلهم 1008 من المحتلين الإسرائيليين.
واستعرض الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية في مؤتمر صحافي برام الله بالأرقام والمعطيات حصيلة أربع سنوات من العدوان على الشعب الفلسطيني على كافة الصعد البشرية والاقتصادية والاجتماعية والصحية إلى جانب ابرز ملامح العام الأخير من عمر الانتفاضة.
وقد بلغ حصيلة الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال خلال السنوات الأربع كالآتي: 714 خلال العام الأول، 1195 في العام الثاني، 727 في الثالث و698 في الرابع.

وقد بلغ حصيلة الجرحى الفلسطينيين خلال الانتفاضة 53 ألف جريح 82 في المائة من المدنيين العزل، 60 في المائة أصيبوا بالرصاص الحي، بينهم 2500 أصبحوا مقعدين، كما أن 10 آلاف من المصابين من الأطفال.
وبلغ عدد الذين اغتالتهم قوات الاحتلال 424 شهيدا بينهم 186 من المدنيين الذين تصادف وجودهم في مسرح الجريمة. ومن هؤلاء 39 طفلا و26 امرأة. وفي غزة زاد عدد الضحايا الذين تصادف وجودهم في مكان الاغتيال عن المستهدفين، وبلغ 118 مدنيا بينما المستهدفين وصل إلى 72 شهيدا.
وقال البرغوثي إن عمليات الاعتقال تصاعدت بشكل حاد وبلغ عدد المعتقلين منذ بداية الانتفاضة 28 ألف مواطن منهم 2500 طفل بينهم نحو 8 آلاف في السجون حاليا بينهم 3700 بدون محاكمة، و100 امرأة، 377طفلا منهم 78 معتقلون إداريا و31 مريضا. وأوضح أن مجموع عمليات الاعتقال بلغت 450 ألف حالة منذ بدء الاحتلال في العام 67.
وعلى صعيد عمليات التدمير للبنى التحتية قال البرغوثي إنها بلغت ما يزيد عن مليار دولار منذ بدء الانتفاضة، فيما بلغت عدد المنازل المدمرة كليا وجزئيا نحو 60781 بيتا. كما بلغ تكلفة الدمار الذي لحق بالقطاع الزراعي نحو مليار و90 مليون دولار، مشيرا إلى أن عدد الأشجار التي اقتلعت بلغ مليون و145 ألف شجرة إلى جانب نحو 68 ألف دونم زراعية.
وتطرق إلى الوضع الاقتصادي والمعيشي، وقال إن نحو 65 في المائة من الفلسطينيين تحت خط الفقر أي دولارين للفرد الواحد، فيما انخفض الدخل القومي بنسبة 50 في المائة. كما أن 40 في المائة من الفلسطينيين يعانون من انعدام الأمان الغذائي، فيما انخفضت نسبة المدخرات إلى 13 في المائة بدلا من 70 في المائة.
وبالنسبة للوضع الصحي تطرق إلى ما يعانيه الفلسطينيون في الوصول إلى المراكز الصحية والمشافي وقال أن 86 مواطنا استشهدوا جراء المنع بينهم 30 طفلا و20 حديثي الولادة، حيث وضعت 55 امرأة على الحواجز ومنهن فقدن مواليدهن. كما أن معدل الولادات المنزلية ارتفع بنسبة 100 في المائة، و37 في المائة من الحوامل يعانين من فقر الدم.
وبالنسبة للوضع التعليمي فقد أشار إلى أن 298 لحقت بها أضرار جراء العدوان وكذلك 8 جامعات، فيما تقل أربعة أطفال داخل صفوفهم، فيما يهدد الجدار العنصري بعزل عشرات المدارس في حال استكماله خاصة في منطقة القدس.
وحول الجدار قال البرغوثي أن كافة المزاعم عن تغيير مساره لا أساس لها من الصحة حيث سيبلغ طوله في النهاية 750 كم أي ثلاثة أضعاف طول جدار برلين وضعفي ارتفاعه، فيما يبلغ عدد الحواجز في الضفة 703.
وأوضح أن الجدار الذي تقيمه حكومة شارون سيقضي في حال استكماله على فرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ويقضي على الحل القائم على أساس دولتين، مشيرا إلى أن المستوطنات الإسرائيلي تسيطر حاليا على 42 في المائة من مساحة الضفة أي نحو 2.3 مليون دونم.
وأكد أن مشروع شارون للفصل الأحادي يهدف إلى الاستيلاء على 58 في المائة من مساحة الضفة وتحول قطاع غزة وباقي مناطق الضفة إلى سجون وكانتونات معزولة، مشيرا إلى تطابق مسار الجدار مع خريطة أوسلو من الجهتين الشرقية والغربية، إلى جانب مجموعة من الأصابع التي تعمل على إقامتها لضم المستوطنات الواقعة في عمق الضفة.
وتوقع البرغوثي تصاعد الحملة الدولية ضد إسرائيل في العام الخامس، مشيرا إلى إجراءات عملية ودعوات متزايدة إلى فرض عقوبات ومقاطعة إسرائيل اقتصاديا كما فعلت الكنائس الإنجليكانية، مشيرا إلى الإنجاز الذي تحقق على صعيد قرار المحكمة الدولة في لاهاي ضد الجدار العنصري والذي تبنته الجمعية العمومية.
وأضاف ما يميز هذا القرار ليس فقط انه فتح المجال أمام إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل لمخالفتها أبسط قوانين الشرعية الدولية، وإنما لأنه أزال آثار وتبعات اتفاقات أوسلو التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه عندما أعادت القضية الفلسطينية إلى المربع الأول وهو الشرعية الدولية وما ترافق مع ذلك من أفول لنجم عدد من القيادات الفلسطينية التي ارتبط اسمها بأوسلو وبروز قيادات أخرى تقود الانتفاضة حسبما أظهرت ذلك استطلاعات الرأي الأخيرة.
وتطرق البرغوثي إلى تصاعد وتيرة المقاومة الشعبية والجماهيرية للاحتلال وإجراءاته التوسعية وعلى رأسها الجدار وهو خط جديد بدا يتعزز ويترسخ في المجتمع الفلسطيني، الأمر الذي تقابله إسرائيل بتصعيد العدوان وجرائم القتل والاغتيال.
وأوضح قائلا خلال الشهور الستة الماضية ورغم اغتيال قيادات بارزة مثل الشيخ ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وقيادات أخرى إلا أن أية عملية استشهادية لم تنفذ في إسرائيل ومع ذلك مضت إسرائيل في عدوان بشكل متصاعد وغير مسبوق لترفع حصيلة الخسائر في صفوف الفلسطينيين مقابل الإسرائيليين إلى نسبة 12 إلى 1، بينما كانت على مدار الانتفاضة 3 إلى 1. وقد بلغ حصيلة الشهداء خلال هذه الفترة 361 فلسطينيا بينهم 45 في المائة من المدنيين العزل، مقابل 31 من الإسرائيليين منهم 18 عسكريا و10 مستوطنين و3 مدنيين.
وتابع هذا يذكرنا ببداية الانتفاضة حيث بلغت حصيلة الضحايا الفلسطينيين خلال الشهرين الأولين نسبة عالية جدا رغم أن الاحتجاجات كانت مقتصرة على الوسائل السلمية ولم تكن أية أسلحة مستخدمة من جانب الفلسطينيين.
وقال "مة اتجاهات رئيسية ميزت العام الرابع أولها سيطرة الرواية الإسرائيلية على الإعلام الدولي الرسمي وبداية تسلل لهذه الرواية إلى الإعلام العربي بسبب ضخامة الاستثمار الذي تضعه إسرائيل على الصعيد الإعلامي وارتباك الخطاب الفلسطيني وعدم وجود قيادة وحدة وطنية وتقاعس المجتمع الدولي أمام إسرائيل بما منحها نوعا من الحصانة إلى جانب الانشغال بالحرب على العراق".

2004-09-30