لطيفة
09-27-2010, 06:35 AM
لماذا يدفع الشيعة الثمن دائماً ؟
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/AuthorsPictures/المحامي%20جليل%20الطباخ_thumb.JPG
المحامي جليل الطباخ
annahar@annaharkw.com
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) صدق الله العظيم
انتهت قضية ياسر حبيب وأصدر مجلس الوزراء قراره بسحب جنسيته لحمله جواز سفر عراقيا.
ومع استنكار الجميع التصريحات التي جاءت على لسان ياسر حبيب عن زوجة الرسول - صلى الله عليه واله وسلم، السيدة عائشة بنت أبي بكر، الا ان قرار مجلس الوزراء لم يكن قانونياً ولا استراتيجياً، فالمادة 13 لا تطبق على الفعل الذي ارتكبه، بالاضافة الى ان ياسر حبيب اصبح غير كويتي ولا يجوز لدولة الكويت ان تطالب به حتى لو ارتكب جرائم أخرى.
الآن انتهى الموضوع وفرح البعض بالاجراء الذي اتخذه مجلس الوزراء، ولكن لماذا قام هؤلاء باستغلال الموقف وتأجيجه أكثر من اللازم وبدأت أصواتهم بالتطاول على الطائفة الشيعية مع ان الشيعة استنكروا هذا الفعل قبل أي شخص.. وليس أدل على ذلك التصريح الذي أدلى به النائب سيد عدنان عبدالصمد عندما أكد ان فعل ياسر حبيب فيه اساءة للشيعة قبل السنة.
لكن ليس هذا بيت القصيد لماذا اذا قام أحد من الكويتيين الشيعة بأي فعل سواء كان مخالفاً للقانون أو غير ذلك (مثل قضية التأبين)، تقوم القيامة عليه، وتتعالى الأصوات من البعض لطردهم من الكويت وابعادهم في (لنجات) بل ان بعض وسائل الإعلام أيضاً أخذت تنقل هذا الحدث باجراء مقابلات مع الناس في الشوارع وأخذت تصريحاتهم الحاقدة على الطائفة الشيعية، بل وصل الأمر عند بعض أعضاء مجلس الأمة الى طرح سحب جنسية الشيعة وطردهم من الكويت، وجعلوا الكويت على شفا حفرة من النار!
(هؤلاء الأعضاء جنس بعضهم عام 74 وبعضهم جنس في أوائل الثمانينيات!!) والآن هم يقررون ما يريدونه من الوطن وليس ما يريده الوطن منهم.
لماذا هذا الهجوم على الشيعة مع انهم أفنوا حياتهم بالوفاء والاخلاص للكويت وخاصة لأسرة الصباح التي هي شعلة تضيء للجميع الطريق، والأحداث التي مرت فيها الكويت منذ مئات السنين أكدت ولاتزال ان الشيعة هم دائماً في الصف الأول للدفاع عنها وعن القيادة السياسية وأسرة الصباح، وبرز هذا بشكل واضح وجلي أثناء الغزو الصدامي لدولة الكويت 2/8/1990 وقبلها في العام 1938!
وهذا لا يعني ايضاً ان اخواننا السنة (أهل الكويت) لم يفنوا حياتهم للدفاع عنها.
ولكن برز على الساحة الكويتية أشخاص نراهم في التجمعات التي تتعدى حدود الحريات وحدود القانون سواء بالتطاول أحياناً على بعض رموز القيادة السياسية أو التطاول على الطائفة الشيعية وعلمائها.. الا ترون ذلك الشخص الذي يملك محطة فضائية يسب ويكفر الشيعة على طول الخط..
أين مجلس الوزراء منه؟
أين أعضاء المجلس من هذا الشخص الذي سأله المذيع الهاشمي في قناة المستقلة قبل 4 سنوات: هل الشيعة مسلمون أم لا؟ قال بالحرف الواحد - لا تعليق، وما راح أجاوب... هذا الشخص يثير النعرات الطائفية وحتى الآن مستمر في هذا الطرح لكنه خفف الوطأة لأنه خائف من اسقاط جنسيته لأنه يحمل الجنسية الأولى حسب معلوماتي.
هؤلاء المنافقون المتأسلمون ومن معهم ومن يمولهم سواء داخلياً أو خارجياً والمستمرون في هذا التأجيج وقد يكون في المرحلة المقبلة بشكل أكبر ومتكرر، لهم أجندة خارجية هدفها عدم استقرار الكويت ولا يساورني أي شك ان بعض الدول الأجنبية ومخابراتها تحاكي هؤلاء.. سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
والدليل على ذلك انهم اثاروا موضوع ياسر حبيب بهذه الصورة الضخمة ولم يثيروا ذلك عند جريمة احراق القرآن الكريم في الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل وتكريم انجيلا ميركل للفنان الدانماركي الذي اساء للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وشاهد ذلك العالم بأسره في محطات التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى!
ليس هذا فقط فاثارة هذا الموضوع بهذا الشكل الصارخ وغير الأخلاقي ولا القانوني - مخطط لها، ليس الهدف تكسباً انتخابياً كما يقول البعض بل الهدف الأساسي هو تغطية عملية حرق القرآن والمفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفاقدة للشرعية - وكذلك التغطية على واقعة تسليم انجيلا ميركل هدية للفنان الدانماركي الذي أساء للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - نرى ان الأحداث في الكويت ولبنان والبحرين وباكستان والعراق، كلها تقف ضد الشيعة وفي الوقت نفسه تماماً بماذا يفسر هذا؟
ختاماً أطالب مجلس الوزراء بتطبيق القانون ضد مزدوجي الجنسية الذين سقطت جنسياتهم بقوة القانون وضد مثيري الشغب وشق صف الوحدة الوطنية لكي لا يكيل بمكيالين.
ويجب ان يعلم الجميع وخاصة أهل الكويت ان الحرب القادمة اذا اندلعت ستشعلها الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل وبعض الأنظمة المتعاونة معها. ضد الجارة ايران الاسلامية وستكون ورقتها السنة والشيعة وستحرق المنطقة، فيجب ان نتحد ونقف صفاً واحداً سنة وشيعة يا أهل الكويت ضد هذه المؤامرة لكي لا تتكرر غلطة العرب ووقوفهم مع المجرم صدام «80-1988» وان نقف دائماً وابداً مع القيادة السياسية وأسرة الصباح ومع تراب الكويت لحفظها من الأشرار الذين جاؤوا من كل حدب وصوب للنيل من الكويت وشعبها.
ولا نريد ان يدفع الشيعة الثمن دائماً من قبل أفعال البعض فالصبر له حدود. ويجب على الدولة اتخاذ اشد الاجراءات ضدهم.. حفظ الله الكويت أميراً وحكومة وشعباً من كل مكروه.
آخر العمود: نشكر معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لوقوفه بقوة ضد هؤلاء.
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/AuthorsPictures/المحامي%20جليل%20الطباخ_thumb.JPG
المحامي جليل الطباخ
annahar@annaharkw.com
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) صدق الله العظيم
انتهت قضية ياسر حبيب وأصدر مجلس الوزراء قراره بسحب جنسيته لحمله جواز سفر عراقيا.
ومع استنكار الجميع التصريحات التي جاءت على لسان ياسر حبيب عن زوجة الرسول - صلى الله عليه واله وسلم، السيدة عائشة بنت أبي بكر، الا ان قرار مجلس الوزراء لم يكن قانونياً ولا استراتيجياً، فالمادة 13 لا تطبق على الفعل الذي ارتكبه، بالاضافة الى ان ياسر حبيب اصبح غير كويتي ولا يجوز لدولة الكويت ان تطالب به حتى لو ارتكب جرائم أخرى.
الآن انتهى الموضوع وفرح البعض بالاجراء الذي اتخذه مجلس الوزراء، ولكن لماذا قام هؤلاء باستغلال الموقف وتأجيجه أكثر من اللازم وبدأت أصواتهم بالتطاول على الطائفة الشيعية مع ان الشيعة استنكروا هذا الفعل قبل أي شخص.. وليس أدل على ذلك التصريح الذي أدلى به النائب سيد عدنان عبدالصمد عندما أكد ان فعل ياسر حبيب فيه اساءة للشيعة قبل السنة.
لكن ليس هذا بيت القصيد لماذا اذا قام أحد من الكويتيين الشيعة بأي فعل سواء كان مخالفاً للقانون أو غير ذلك (مثل قضية التأبين)، تقوم القيامة عليه، وتتعالى الأصوات من البعض لطردهم من الكويت وابعادهم في (لنجات) بل ان بعض وسائل الإعلام أيضاً أخذت تنقل هذا الحدث باجراء مقابلات مع الناس في الشوارع وأخذت تصريحاتهم الحاقدة على الطائفة الشيعية، بل وصل الأمر عند بعض أعضاء مجلس الأمة الى طرح سحب جنسية الشيعة وطردهم من الكويت، وجعلوا الكويت على شفا حفرة من النار!
(هؤلاء الأعضاء جنس بعضهم عام 74 وبعضهم جنس في أوائل الثمانينيات!!) والآن هم يقررون ما يريدونه من الوطن وليس ما يريده الوطن منهم.
لماذا هذا الهجوم على الشيعة مع انهم أفنوا حياتهم بالوفاء والاخلاص للكويت وخاصة لأسرة الصباح التي هي شعلة تضيء للجميع الطريق، والأحداث التي مرت فيها الكويت منذ مئات السنين أكدت ولاتزال ان الشيعة هم دائماً في الصف الأول للدفاع عنها وعن القيادة السياسية وأسرة الصباح، وبرز هذا بشكل واضح وجلي أثناء الغزو الصدامي لدولة الكويت 2/8/1990 وقبلها في العام 1938!
وهذا لا يعني ايضاً ان اخواننا السنة (أهل الكويت) لم يفنوا حياتهم للدفاع عنها.
ولكن برز على الساحة الكويتية أشخاص نراهم في التجمعات التي تتعدى حدود الحريات وحدود القانون سواء بالتطاول أحياناً على بعض رموز القيادة السياسية أو التطاول على الطائفة الشيعية وعلمائها.. الا ترون ذلك الشخص الذي يملك محطة فضائية يسب ويكفر الشيعة على طول الخط..
أين مجلس الوزراء منه؟
أين أعضاء المجلس من هذا الشخص الذي سأله المذيع الهاشمي في قناة المستقلة قبل 4 سنوات: هل الشيعة مسلمون أم لا؟ قال بالحرف الواحد - لا تعليق، وما راح أجاوب... هذا الشخص يثير النعرات الطائفية وحتى الآن مستمر في هذا الطرح لكنه خفف الوطأة لأنه خائف من اسقاط جنسيته لأنه يحمل الجنسية الأولى حسب معلوماتي.
هؤلاء المنافقون المتأسلمون ومن معهم ومن يمولهم سواء داخلياً أو خارجياً والمستمرون في هذا التأجيج وقد يكون في المرحلة المقبلة بشكل أكبر ومتكرر، لهم أجندة خارجية هدفها عدم استقرار الكويت ولا يساورني أي شك ان بعض الدول الأجنبية ومخابراتها تحاكي هؤلاء.. سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
والدليل على ذلك انهم اثاروا موضوع ياسر حبيب بهذه الصورة الضخمة ولم يثيروا ذلك عند جريمة احراق القرآن الكريم في الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل وتكريم انجيلا ميركل للفنان الدانماركي الذي اساء للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وشاهد ذلك العالم بأسره في محطات التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى!
ليس هذا فقط فاثارة هذا الموضوع بهذا الشكل الصارخ وغير الأخلاقي ولا القانوني - مخطط لها، ليس الهدف تكسباً انتخابياً كما يقول البعض بل الهدف الأساسي هو تغطية عملية حرق القرآن والمفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفاقدة للشرعية - وكذلك التغطية على واقعة تسليم انجيلا ميركل هدية للفنان الدانماركي الذي أساء للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - نرى ان الأحداث في الكويت ولبنان والبحرين وباكستان والعراق، كلها تقف ضد الشيعة وفي الوقت نفسه تماماً بماذا يفسر هذا؟
ختاماً أطالب مجلس الوزراء بتطبيق القانون ضد مزدوجي الجنسية الذين سقطت جنسياتهم بقوة القانون وضد مثيري الشغب وشق صف الوحدة الوطنية لكي لا يكيل بمكيالين.
ويجب ان يعلم الجميع وخاصة أهل الكويت ان الحرب القادمة اذا اندلعت ستشعلها الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل وبعض الأنظمة المتعاونة معها. ضد الجارة ايران الاسلامية وستكون ورقتها السنة والشيعة وستحرق المنطقة، فيجب ان نتحد ونقف صفاً واحداً سنة وشيعة يا أهل الكويت ضد هذه المؤامرة لكي لا تتكرر غلطة العرب ووقوفهم مع المجرم صدام «80-1988» وان نقف دائماً وابداً مع القيادة السياسية وأسرة الصباح ومع تراب الكويت لحفظها من الأشرار الذين جاؤوا من كل حدب وصوب للنيل من الكويت وشعبها.
ولا نريد ان يدفع الشيعة الثمن دائماً من قبل أفعال البعض فالصبر له حدود. ويجب على الدولة اتخاذ اشد الاجراءات ضدهم.. حفظ الله الكويت أميراً وحكومة وشعباً من كل مكروه.
آخر العمود: نشكر معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لوقوفه بقوة ضد هؤلاء.