غفوري
09-24-2010, 11:28 AM
http://www.annabaa.org/nbanews/2010/09/Images/125.jpg
الكتاب: الإرهاب في البحار.. قصص حقيقية عن قراصنة معاصرين
الكاتب: دانيال سيكولش
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون.
عدد الصفحات: 327 صفحة متوسطة القطع.
عرض: جورج جحا
شبكة النبأ: قبل مدة من الزمن كان من يتحدث عن القرصنة البحرية والقراصنة يعتبر انسانا يعيش في قصص الماضي او في اوهام تلعب بفكره، اما السنوات الاخيرة فقد برهنت على ان القرصنة مزدهرة في القرن الحادي والعشرين.
ويأتي كتاب المؤلف دانيال سيكولش -الكندي كما يبدو اذ أن دار النشر لم تذكر جنسيته- ليكشف تفاصيل عن هذا الامر الذي لم يكن متوقعا ان يكون قائما في هذا العصر لكنه فعلا قائم وواسع النطاق.
حمل الكتاب عنوان "الارهاب في البحار.. قصص حقيقية عن قراصنة معاصرين" وقد ترجمه عن الانجليزية مروان سعد الدين وصدر في 327 صفحة متوسطة القطع عن "الدار العربية للعلوم ناشرون".
الصحافي والكاتب دانيال سيكولش (أو سيكوليتش كما في حرفية الاسم بالانجليزية) استهل الكتاب المؤلف من خمسة فصول بتمهيد عنوانه قصة حسن. وروى هنا مقابلته لحسن عبد الله الكيني الجنسية الذي كان ملاحا ومسؤولا عن الطاقة في سفينة احتجزها القراصنة طوال مئة يوم الى ان دفع اصحابها فدية. وروى حسن وجوها عديدة من معاناته ومعاناة رفقائه.
قال المؤلف "ربما يبدو الحديث عن القراصنة في القرن الحادي والعشرين منافيا للمنطق وقد يعتبره البعض امرا بسيطا يضخمه الاعلام. المفهوم الشائع ان القرصنة مرتبطة منذ وقت طويل بكتب التاريخ وأنها مصدر الهام عدد لا يحصى من الروايات والافلام والمسرحيات وأزياء حفلات التنكر. بحسب رويترز.
"على كل حال اسأل اي بحار محترف عن الموضوع وسرعان ما تكتشف حقيقة مذهلة.. بعد قرون من التراجع كانت القرصنة قد انبثقت مجددا كواحدة من اخطر التهديدات التي تواجه اولئك الذين يعملون في البحار على متن السفن. يظهر هذا النوع من النشاط الاجرامي بشكل كبير الان في انحاء العالم ويثير قلق الدول القومية.. اسلحة البحرية.. المنظمات الدولية.. الشركات والافراد".
وقال في مكان اخر من الكتاب "لكن المهم ان نفهم ان القرصنة المعاصرة ليست قضية بحرية. انها تقع في البحار ولكنها تنشأ على الشواطىء. صفوفها مليئة بأشخاص ناقمين على اوضاعهم ومعدمين وضعيفي الشخصية وجشعين...
"ان لم يحدث شيء مؤثر لتغيير الطريقة التي يتم توزيع الثروة بها على هذا الكوكب فسيشهد هذا القرن زيادة الانقسام بين الدول الغنية والفقيرة وبين المجتمعات التي تملك والتي لا تملك..."
ورأى دانيال سيكولش انه "لا يمكن الاستناد الى اي شيء... لتبرير خفض عدد الدوريات البحرية في المياه الموبوءة بالقرصنة... لكن يجب ان تكون هناك خطة سياسية لا تسمح لتلك السفن الحربية بمهاجمة تلك العصابات فقط وانما معالجة القضايا الاساسية التي تجعل القرصنة مغرية..."
وتحت عنوان "خاتمة" قال الكاتب "قبل ثلاثة اعوام في بداية تحقيقي عن عالم القرصنة المعاصرة كانت الفكرة السائدة عند كثيرين ان تلك قضية تتضاءل اهميتها وانني ربما تأخرت في التحقيق في ذلك الوضع. بالتأكيد كانت هناك حوادث جديرة بالاهتمام تقع حول العالم ولكن بشكل عامة ظهر ان وتيرة عمليات القرصنة قد انخفضت او في مناطق مثل مضيق ملقا شهدت تراجعا حادا.
"بالرغم من ذلك اكتشفت في رحلاتي ان القراصنة ابعد ما يكون عن التخلي عن سلوكهم الاجرامي. لدهشة كثيرين عادت القرصنة الى الظهور في مياه جنوب شرق اسيا وتوسعت كما لم يحدث من قبل قبالة سواحل شرق وغرب افريقيا..."
اضاف "القرصنة عمل ثابت لا يتغير. تظهر تقارير عنها من كل ارجاء الكوكب يوميا تقريبا... بالفعل خلال الجزء الاخير من العام 2008 فيما كنت اضع اللمسات الاخيرة على هذا الكتاب بدا ان القرصنة تتسع على نطاق لم تشهده منذ قرون. وبحلول الوقت الذي سيصدر فيه المكتب البحري الدولي ارقامه الرسمية عن حوادث القرصنة في العام 2008 ستتحول تلك الافتراضات الى حقيقة قاسية.
"سجل المكتب البحري الدولي 293 هجوما بزيادة 11 في المئة عن العام 2007 مع ما يزيد على 1000 عمل عنيف اقترفه قراصنة حول العالم. تم احتجاز 889 شخصا كرهائن. لقي 11 بحارا حتفهم ولا يزال 21 اخرين مفقودين حتى تاريخ تنضيد هذه السطور (2009)
"عدد الرهائن الذين احتجزهم قراصنة في العام 2008 هو الاعلى طيلة اكثر من قرن ووقعت اغلب الحوادث في المياه قبالة القرن الافريقي الذي شهد زيادة في هجمات القراصنة بنسبة 200 في المئة في عام واحد فقط."
وقال ان جرأة القراصنة الصوماليين اصبحت "اكثر صفاقة مع مضي العام" وأثار الانتباه اليها اولا احتجاز سفينة الشحن "فاينا" التي اختطفت وهي تنقل من اوكرانيا الى مومباسا في كينيا 33 دبابة تي-72 سوفيتية الصنع اضافة الى اسلحة وذخائر مضادة للطائرات وعلى متنها طاقم مؤلف من 21 بحارا. وطلب القراصنة فدية قيمتها 20 مليون دولار امريكي. ردت الدول الغربية بغضب وأرسلت سفن امريكية لمطاردة القراصنة.
وبينما كانت المفاوضات جارية استولت مجموعة صومالية اخرى على اكبر "جائزة" للقراصنة في تاريخ القرصنة البحرية وهي ناقلة النفط العملاقة سيروس ستار التي كانت تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي والتي ارغمت على الابحار الى الشواطىء الصومالية. كانت الناقلة مع حمولتها من النفط الخام تساويان ربع مليار دولار ناهيك عن قيمة ارواح بحارتها التسعة عشرة. طلب القراصنة 25 مليون دولار فدية.
ادت المفاوضات الى الافراج عن الباخرتين مقابل فدية بقيمة 3.2 مليون دولار للباخرة وثلاثة ملايين دولار لناقلة النفط.
الكتاب: الإرهاب في البحار.. قصص حقيقية عن قراصنة معاصرين
الكاتب: دانيال سيكولش
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون.
عدد الصفحات: 327 صفحة متوسطة القطع.
عرض: جورج جحا
شبكة النبأ: قبل مدة من الزمن كان من يتحدث عن القرصنة البحرية والقراصنة يعتبر انسانا يعيش في قصص الماضي او في اوهام تلعب بفكره، اما السنوات الاخيرة فقد برهنت على ان القرصنة مزدهرة في القرن الحادي والعشرين.
ويأتي كتاب المؤلف دانيال سيكولش -الكندي كما يبدو اذ أن دار النشر لم تذكر جنسيته- ليكشف تفاصيل عن هذا الامر الذي لم يكن متوقعا ان يكون قائما في هذا العصر لكنه فعلا قائم وواسع النطاق.
حمل الكتاب عنوان "الارهاب في البحار.. قصص حقيقية عن قراصنة معاصرين" وقد ترجمه عن الانجليزية مروان سعد الدين وصدر في 327 صفحة متوسطة القطع عن "الدار العربية للعلوم ناشرون".
الصحافي والكاتب دانيال سيكولش (أو سيكوليتش كما في حرفية الاسم بالانجليزية) استهل الكتاب المؤلف من خمسة فصول بتمهيد عنوانه قصة حسن. وروى هنا مقابلته لحسن عبد الله الكيني الجنسية الذي كان ملاحا ومسؤولا عن الطاقة في سفينة احتجزها القراصنة طوال مئة يوم الى ان دفع اصحابها فدية. وروى حسن وجوها عديدة من معاناته ومعاناة رفقائه.
قال المؤلف "ربما يبدو الحديث عن القراصنة في القرن الحادي والعشرين منافيا للمنطق وقد يعتبره البعض امرا بسيطا يضخمه الاعلام. المفهوم الشائع ان القرصنة مرتبطة منذ وقت طويل بكتب التاريخ وأنها مصدر الهام عدد لا يحصى من الروايات والافلام والمسرحيات وأزياء حفلات التنكر. بحسب رويترز.
"على كل حال اسأل اي بحار محترف عن الموضوع وسرعان ما تكتشف حقيقة مذهلة.. بعد قرون من التراجع كانت القرصنة قد انبثقت مجددا كواحدة من اخطر التهديدات التي تواجه اولئك الذين يعملون في البحار على متن السفن. يظهر هذا النوع من النشاط الاجرامي بشكل كبير الان في انحاء العالم ويثير قلق الدول القومية.. اسلحة البحرية.. المنظمات الدولية.. الشركات والافراد".
وقال في مكان اخر من الكتاب "لكن المهم ان نفهم ان القرصنة المعاصرة ليست قضية بحرية. انها تقع في البحار ولكنها تنشأ على الشواطىء. صفوفها مليئة بأشخاص ناقمين على اوضاعهم ومعدمين وضعيفي الشخصية وجشعين...
"ان لم يحدث شيء مؤثر لتغيير الطريقة التي يتم توزيع الثروة بها على هذا الكوكب فسيشهد هذا القرن زيادة الانقسام بين الدول الغنية والفقيرة وبين المجتمعات التي تملك والتي لا تملك..."
ورأى دانيال سيكولش انه "لا يمكن الاستناد الى اي شيء... لتبرير خفض عدد الدوريات البحرية في المياه الموبوءة بالقرصنة... لكن يجب ان تكون هناك خطة سياسية لا تسمح لتلك السفن الحربية بمهاجمة تلك العصابات فقط وانما معالجة القضايا الاساسية التي تجعل القرصنة مغرية..."
وتحت عنوان "خاتمة" قال الكاتب "قبل ثلاثة اعوام في بداية تحقيقي عن عالم القرصنة المعاصرة كانت الفكرة السائدة عند كثيرين ان تلك قضية تتضاءل اهميتها وانني ربما تأخرت في التحقيق في ذلك الوضع. بالتأكيد كانت هناك حوادث جديرة بالاهتمام تقع حول العالم ولكن بشكل عامة ظهر ان وتيرة عمليات القرصنة قد انخفضت او في مناطق مثل مضيق ملقا شهدت تراجعا حادا.
"بالرغم من ذلك اكتشفت في رحلاتي ان القراصنة ابعد ما يكون عن التخلي عن سلوكهم الاجرامي. لدهشة كثيرين عادت القرصنة الى الظهور في مياه جنوب شرق اسيا وتوسعت كما لم يحدث من قبل قبالة سواحل شرق وغرب افريقيا..."
اضاف "القرصنة عمل ثابت لا يتغير. تظهر تقارير عنها من كل ارجاء الكوكب يوميا تقريبا... بالفعل خلال الجزء الاخير من العام 2008 فيما كنت اضع اللمسات الاخيرة على هذا الكتاب بدا ان القرصنة تتسع على نطاق لم تشهده منذ قرون. وبحلول الوقت الذي سيصدر فيه المكتب البحري الدولي ارقامه الرسمية عن حوادث القرصنة في العام 2008 ستتحول تلك الافتراضات الى حقيقة قاسية.
"سجل المكتب البحري الدولي 293 هجوما بزيادة 11 في المئة عن العام 2007 مع ما يزيد على 1000 عمل عنيف اقترفه قراصنة حول العالم. تم احتجاز 889 شخصا كرهائن. لقي 11 بحارا حتفهم ولا يزال 21 اخرين مفقودين حتى تاريخ تنضيد هذه السطور (2009)
"عدد الرهائن الذين احتجزهم قراصنة في العام 2008 هو الاعلى طيلة اكثر من قرن ووقعت اغلب الحوادث في المياه قبالة القرن الافريقي الذي شهد زيادة في هجمات القراصنة بنسبة 200 في المئة في عام واحد فقط."
وقال ان جرأة القراصنة الصوماليين اصبحت "اكثر صفاقة مع مضي العام" وأثار الانتباه اليها اولا احتجاز سفينة الشحن "فاينا" التي اختطفت وهي تنقل من اوكرانيا الى مومباسا في كينيا 33 دبابة تي-72 سوفيتية الصنع اضافة الى اسلحة وذخائر مضادة للطائرات وعلى متنها طاقم مؤلف من 21 بحارا. وطلب القراصنة فدية قيمتها 20 مليون دولار امريكي. ردت الدول الغربية بغضب وأرسلت سفن امريكية لمطاردة القراصنة.
وبينما كانت المفاوضات جارية استولت مجموعة صومالية اخرى على اكبر "جائزة" للقراصنة في تاريخ القرصنة البحرية وهي ناقلة النفط العملاقة سيروس ستار التي كانت تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي والتي ارغمت على الابحار الى الشواطىء الصومالية. كانت الناقلة مع حمولتها من النفط الخام تساويان ربع مليار دولار ناهيك عن قيمة ارواح بحارتها التسعة عشرة. طلب القراصنة 25 مليون دولار فدية.
ادت المفاوضات الى الافراج عن الباخرتين مقابل فدية بقيمة 3.2 مليون دولار للباخرة وثلاثة ملايين دولار لناقلة النفط.