جمال
10-02-2004, 10:30 AM
بيروت: إبراهيم عوض
يعتبر الوزير السابق النائب مروان حمادة، عضو «اللقاء الديمقراطي» النيابي، واحداً من ابرز الشخصيات سلاسة واتزاناً على الساحة السياسية في لبنان. وهو يتعاطى مع المواضيع الحساسة، كمثل مطالبة رئيس كتلته النائب وليد جنبلاط بتصحيح العلاقة اللبنانية ـ اللبنانية ورفضه التمديد لرئيس الجمهورية إميل لحود ودعوته إلى التنحي، بهدوء وموضوعية لا تزعج المتلقي إلى أي موقع انتمى. وثمة من يرد هذا الأسلوب إلى الخبرة التي اكتسبها حمادة من خلال عمله في الصحافة منذ عام 1965 وإتقانه فن اختيار الكلمات والعبارات بعناية ودقة، والى التجربة التي اكتسبها من خلال العمل الوزاري الذي مارسه منذ عام 1980 حين تولى حقيبة السياحة في عهد رئيس الجمهورية الراحل إلياس سركيس.
عرف حمادة بعلاقته الواسعة مع المسؤولين الكبار والقيادات السياسية في لبنان على مر العهود، الأمر الذي مكنه من لعب دور «الإطفائي» في الكثير من الأزمات التي كان آخرها الدخول قبل أشهر على خط تهدئة الأجواء بين رئيس الجمهورية إميل لحود ورئيس الحكومة رفيق الحريري عبر تشكيل فريق وزاري أطلق عليه اسم «التدخل السريع» يضمه إلى جانب وزير الإعلام ميشال سماحة ووزير الدولة الدكتور كرم كرم. ولم يعد خافياً أن لحمادة حظوة خاصة لدى الرئيس الحريري الذي طالما أشاد بأدائه واتزانه وأنس إليه.
وفي حوار مع «الشرق الأوسط» قبل أيام من محاولة اغتياله ولم يكن معداً للنشر (OFF THE RECORD) قال حمادة في معرض تعليقه على وصف مسؤول سوري لـ«الشرق الأوسط» مواقف جنبلاط الأخيرة بـ «السيئة»: «لا نريد إطلاقا أن تصل الأمور إلى هذا الحد. وعلينا جميعاً التعاون لتصحيح الصورة من منطلق انه لا يمكن لأحد أن يزايد على وطنية جنبلاط وعلاقته مع الإخوة في دمشق».
وفي حديث أخير له أدلى به إلى إذاعة «صوت لبنان» الأسبوع الماضي اعتبر حمادة «أن لبنان يعيش أزمة سياسية كبرى سببها التمديد لرئيس الجمهورية»، داعياً إلى «وقف خرق الدستور وعودة المؤسسات إلى دورها وإجراء انتخابات رئاسية في لبنان خلال الشهرين المقبلين». وحذر من «دفع الأمور نحو دكتاتورية زاحفة تقضي على النظام اللبناني وتؤسس لأزمات خطيرة على البلد وكيانه».
وتحدث حمادة عن مساعي تهدئة تدعمها سورية للملمة الوضع اللبناني قائلاً: «حصل أمران ربما أقنعا القيادة السورية، من جهة، وبعض الأحزاب المحلية، من جهة أخرى، بالتحرك بسرعة. الأول هو جلسة مجلس الوزراء الاثنين التي خرجت بصورة سوداء وغير مشجعة حول مستقبل العلاقة بين الرئيسين لحود والحريري والتي شلت في السابق كل شيء في البلاد. هذه المحطة ربما دفعت بالكثيرين إلى التوقف والقول إنه إذا كان التمديد للأسلوب، فحتى الذين أيدوا التمديد قد يعيدون النظر بحساباتهم. والأمر الثاني كان هجمة عدد من النواب على جنبلاط شخصياً ومن ثم ردة الفعل على ذلك والتي أدت إلى لقاء الكومودور. والفضل الكبير في ذلك يعود الى الرئيس بشار الأسد و(الأمين العام لحزب الله) الشيخ حسن نصر الله والى الرئيس رفيق الحريري».
وفي ما يلي نبذة عن النائب والوزير مروان حمادة كما أوردتها «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية: ـ ولد مروان محمد علي حمادة وهو من بلدة بعقلين (قضاء الشوف) عام 1939 .
ـ والده السفير السابق محمد علي حمادة، وشقيقته الأديبة والشاعرة الراحلة نادية حمادة تويني التي كانت متزوجة من السياسي والصحافي غسان تويني وهي والدة الصحافي جبران تويني مدير عام جريدة «النهار».
ـ تلقى دروسه الجامعية في جامعة القديس يوسف (اليسوعية) في بيروت ونال اجازتين في الحقوق والاقتصاد.
ـ بدأ عمله في الحقل الصحافي منذ عام 1965. ولعب دوراً في تأسيس جريدة «لوجور». وعمل نائباً لرئيس التحرير، ثم رئيساً لتحرير «الأوريان لوجور» بعد دمج الصحيفتين الصادرتين باللغة الفرنسية.
ـ عمل رئيساً لمجلس إدارة الشركة التعاونية الصحافية والمطابع التعاونية الصحافية «النهار» وعضواً في مجالس إدارة شركات عدة أبرزها شركة ترابة سبلين.
ـ عضو المجلس الدرزي للبحوث والإنماء.
ـ رئيس مجلس إدارة شركة «إدارة» ومدير عام شركة «النهار» للخدمات الصحافية، وعضو مجلس إدارة جريدة «الأوريان لوجور».
ـ عيّن وزيراً للسياحة في عهد الرئيس الراحل إلياس سركيس عام 1980، ووزيراً للصحة في حكومة رفيق الحريري الأولى، ووزيراً للمهجرين في حكومة الحريري الثانية، ثم وزيراً للاقتصاد والتجارة في الحكومة الحالية التي يرأسها الحريري قبل أن يقدم استقالته منها مع زميليه عضوي كتلة «اللقاء الديمقراطي» غازي العريضي وعبد الله فرحات احتجاجاً على تعديل الدستور والتمديد للرئيس لحود.
ـ نائب عن منطقة الشوف (جنوب جبل لبنان).
ـ متزوج من لينا مقدادي وله ولدان من زوجته الأولى، هما كريم ورانيا
يعتبر الوزير السابق النائب مروان حمادة، عضو «اللقاء الديمقراطي» النيابي، واحداً من ابرز الشخصيات سلاسة واتزاناً على الساحة السياسية في لبنان. وهو يتعاطى مع المواضيع الحساسة، كمثل مطالبة رئيس كتلته النائب وليد جنبلاط بتصحيح العلاقة اللبنانية ـ اللبنانية ورفضه التمديد لرئيس الجمهورية إميل لحود ودعوته إلى التنحي، بهدوء وموضوعية لا تزعج المتلقي إلى أي موقع انتمى. وثمة من يرد هذا الأسلوب إلى الخبرة التي اكتسبها حمادة من خلال عمله في الصحافة منذ عام 1965 وإتقانه فن اختيار الكلمات والعبارات بعناية ودقة، والى التجربة التي اكتسبها من خلال العمل الوزاري الذي مارسه منذ عام 1980 حين تولى حقيبة السياحة في عهد رئيس الجمهورية الراحل إلياس سركيس.
عرف حمادة بعلاقته الواسعة مع المسؤولين الكبار والقيادات السياسية في لبنان على مر العهود، الأمر الذي مكنه من لعب دور «الإطفائي» في الكثير من الأزمات التي كان آخرها الدخول قبل أشهر على خط تهدئة الأجواء بين رئيس الجمهورية إميل لحود ورئيس الحكومة رفيق الحريري عبر تشكيل فريق وزاري أطلق عليه اسم «التدخل السريع» يضمه إلى جانب وزير الإعلام ميشال سماحة ووزير الدولة الدكتور كرم كرم. ولم يعد خافياً أن لحمادة حظوة خاصة لدى الرئيس الحريري الذي طالما أشاد بأدائه واتزانه وأنس إليه.
وفي حوار مع «الشرق الأوسط» قبل أيام من محاولة اغتياله ولم يكن معداً للنشر (OFF THE RECORD) قال حمادة في معرض تعليقه على وصف مسؤول سوري لـ«الشرق الأوسط» مواقف جنبلاط الأخيرة بـ «السيئة»: «لا نريد إطلاقا أن تصل الأمور إلى هذا الحد. وعلينا جميعاً التعاون لتصحيح الصورة من منطلق انه لا يمكن لأحد أن يزايد على وطنية جنبلاط وعلاقته مع الإخوة في دمشق».
وفي حديث أخير له أدلى به إلى إذاعة «صوت لبنان» الأسبوع الماضي اعتبر حمادة «أن لبنان يعيش أزمة سياسية كبرى سببها التمديد لرئيس الجمهورية»، داعياً إلى «وقف خرق الدستور وعودة المؤسسات إلى دورها وإجراء انتخابات رئاسية في لبنان خلال الشهرين المقبلين». وحذر من «دفع الأمور نحو دكتاتورية زاحفة تقضي على النظام اللبناني وتؤسس لأزمات خطيرة على البلد وكيانه».
وتحدث حمادة عن مساعي تهدئة تدعمها سورية للملمة الوضع اللبناني قائلاً: «حصل أمران ربما أقنعا القيادة السورية، من جهة، وبعض الأحزاب المحلية، من جهة أخرى، بالتحرك بسرعة. الأول هو جلسة مجلس الوزراء الاثنين التي خرجت بصورة سوداء وغير مشجعة حول مستقبل العلاقة بين الرئيسين لحود والحريري والتي شلت في السابق كل شيء في البلاد. هذه المحطة ربما دفعت بالكثيرين إلى التوقف والقول إنه إذا كان التمديد للأسلوب، فحتى الذين أيدوا التمديد قد يعيدون النظر بحساباتهم. والأمر الثاني كان هجمة عدد من النواب على جنبلاط شخصياً ومن ثم ردة الفعل على ذلك والتي أدت إلى لقاء الكومودور. والفضل الكبير في ذلك يعود الى الرئيس بشار الأسد و(الأمين العام لحزب الله) الشيخ حسن نصر الله والى الرئيس رفيق الحريري».
وفي ما يلي نبذة عن النائب والوزير مروان حمادة كما أوردتها «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية: ـ ولد مروان محمد علي حمادة وهو من بلدة بعقلين (قضاء الشوف) عام 1939 .
ـ والده السفير السابق محمد علي حمادة، وشقيقته الأديبة والشاعرة الراحلة نادية حمادة تويني التي كانت متزوجة من السياسي والصحافي غسان تويني وهي والدة الصحافي جبران تويني مدير عام جريدة «النهار».
ـ تلقى دروسه الجامعية في جامعة القديس يوسف (اليسوعية) في بيروت ونال اجازتين في الحقوق والاقتصاد.
ـ بدأ عمله في الحقل الصحافي منذ عام 1965. ولعب دوراً في تأسيس جريدة «لوجور». وعمل نائباً لرئيس التحرير، ثم رئيساً لتحرير «الأوريان لوجور» بعد دمج الصحيفتين الصادرتين باللغة الفرنسية.
ـ عمل رئيساً لمجلس إدارة الشركة التعاونية الصحافية والمطابع التعاونية الصحافية «النهار» وعضواً في مجالس إدارة شركات عدة أبرزها شركة ترابة سبلين.
ـ عضو المجلس الدرزي للبحوث والإنماء.
ـ رئيس مجلس إدارة شركة «إدارة» ومدير عام شركة «النهار» للخدمات الصحافية، وعضو مجلس إدارة جريدة «الأوريان لوجور».
ـ عيّن وزيراً للسياحة في عهد الرئيس الراحل إلياس سركيس عام 1980، ووزيراً للصحة في حكومة رفيق الحريري الأولى، ووزيراً للمهجرين في حكومة الحريري الثانية، ثم وزيراً للاقتصاد والتجارة في الحكومة الحالية التي يرأسها الحريري قبل أن يقدم استقالته منها مع زميليه عضوي كتلة «اللقاء الديمقراطي» غازي العريضي وعبد الله فرحات احتجاجاً على تعديل الدستور والتمديد للرئيس لحود.
ـ نائب عن منطقة الشوف (جنوب جبل لبنان).
ـ متزوج من لينا مقدادي وله ولدان من زوجته الأولى، هما كريم ورانيا