أمير الدهاء
09-09-2010, 01:59 AM
http://www.aleqt.com/a/439139_122870.jpg
الموقف الحرج وقع فيه الصحفيون قبل مؤتمر حيث ألزمهم بكتابة أسماء عائلاتهم.
بن نيمو من بروكسل ـ د. ب . أ :
واجه العديد من الصحافيين الذين تقدموا للحصول على بطاقة اعتماد لدى الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي مشكلة غير مألوفة ألا وهي أنهم ليس لديهم اسم عائلة كاف.
ويستخدم معظم سكان الاتحاد الأوروبي اسم عائلة واحد فقط لكل منهم. لكن العادات الإسبانية والبرتغالية تعطي مواطنيها اسمين - ولم يضع موقع الاعتماد الخاص بالرئاسة على الإنترنت في اعتباره حلا وسطا لهذا الأمر.
"خطأ. هناك حقل مفقود. رجاء املأ حقل: اسم العائلة الثاني" ، هذا ما كان يعلنه الموقع الإلكتروني بفظاظة كل مرة للصحافيين الذين ليست لهم أصول إسبانية والذين يحاولون إدخال بياناتهم على الموقع دون وضع اسم العائلة الثاني الضروري لاستكمال إدخال البيانات.
ولم تنشر النتائج، لكن الدليل المضحك من هيئة الصحافة في بروكسل ذكر أن خدمة الصحافة في الحكومة الإسبانية قبلت تسجيل اسم العائلة الثاني مثل "لا يوجد" و"ميكي ماوس" و"ليس لدي اسم هل لديك أنت".
أي شخص يعتقد أن العولمة ستجعل من أوروبا أكثر التزاما بمعايير موحدة فيتعين عليه إلقاء نظرة على استخدام الألقاب في القارة.
لنأخذ اللغة الفرنسية والإنجليزية على سبيل المثال، ففي الإنجليزية جرى العرف على كتابة اللقب بعد الاسم الأول على الوثائق مثل الخطابات وعناوين البريد الإلكتروني. أما في الفرنسية، فالعكس صحيح، ما يسمح لهذا المراسل بجمع سلسلة من الاتصالات من مديري المصارف الناطقين بالفرنسية ومندوبي شركات التأمين والموجهة إلى "عزيزي نيمو" و"عزيزي نيمو بن" وربما "عزيزي السيد بن".
من ناحية أخرى، في وسط وشرق أوروبا، تقضي القواعد اللغوية في اللغات السلافية والبلطيقية بأن اللقب يتعين أن يحصل على تمييز يدل على التذكير والتأنيث - لذا فإن التغيير يعتمد إذا ما كان صاحب اللقب ذكرا أم أنثى.
فعلى سبيل المثال، الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي متزوج من السيدة آنا كوموروفسكا. وبناتهما الثلاث هن زوسيا وماريسيا وإليزابيتا كوموروفسكا وابناهما هما تاديش وبيوتر كوموروفسكي، ويشار للعائلة بأكملها باسم كوموروفشتي.
ويتخطى الأمر أكثر من الغرابة اللغوية، لأن أحفاد البولنديين الذين هاجروا إلى الغرب في القرنين التاسع عشر والعشرين يجدون أن ألقابهم "مجمدة" في صيغة مذكرة بسبب المسؤولين المحليين الذين لا يدركون تقاليديهم اللغوية.
ويمكن أن تكون النتيجة مجرد التباس، حيث إن النساء اللائي لديهن ألقاب مذكرة مثل "لوبيلسكي" و"كوفالسكي" يرجعن إلى بلاد يتعين عليهن قطعا أن ينادين "لوبيلسكا" و"كوفالسكا".
وتسبب تعقيدات لغوية مشابهة، مشاكل مشابهة أيضا في لاتفيا. حيث إن هناك مشكلة تواجه اللاتفيين الذين يتزوجون من أجانب في بلادهم ثم يحاولون السفر للخارج. وتنص قوانين لاتفيا أن الأسماء الأجنبية يجب أن يعاد كتابتها بطريقة تتماشى مع الطريقة اللاتفية للاستخدام في الوثائق الرسمية مثل، عقود الزواج ووثائق السفر.
لذا فعندما تزوجت المواطنة اللاتفية أولجا (32 عاما) من رجل إنجليزي يدعى "ماثيو"، فإن لقبها سيصبح "ميتيوسا" وليس "ماثيوز" - وهو ما يتوافق مع القواعد اللغوية اللاتفية لكنه لا يتفق مع حرس الحدود الأجانب.
وقالت أولجا لوكالة الأنباء الألمانية إنه "يتعين علينا كل مرة إظهار جوازي سفرنا، يتعين علينا توضيح أننا متزوجان بالفعل. بدأنا اصطحاب عقد الزواج معنا، تحسبا لأي موقف". وتقوم لاتفيا حاليا بإصدار وثائق سفر تظهر أيضا لقب حاملها في الشكل الأصلي، لتجنب مثل هذا الالتباس.
لكن هذا لن يجدي نفعا في ليتوانيا، التي لا يقتصر الأمر فيها على كتابة لقب المرأة بطريقة صحيحة لغويا لكن يتعين أيضا الإشارة إلى حالتها الاجتماعية. فعلى سبيل المثال، رئيس الوزراء الحالي للبلاد أندرياس كوبيلوس متزوج، وزوجته هي رازا كوبيليني، لكن إذا كان لديهما ابنة فيتعين أن يكون لقبها كوبيليوتي. لكن جائزة الألقاب الأكثر جذبا للأنظار يجب أن تحصل عليها بالتأكيد جمهورية التشيك. فهناك، ألقاب النساء لها نهايات مؤنثة، وهي غالبا "ا" أو "أوفا"، مثل نجمتي التنس "يانا نوفوتنا" و"مارتينا نافراتيلوفا". لكن القاعدة تنطبق أيضا على النساء الأجنبيات بمن فيهن الزائرات رفيعات المستوى ونجمات السينما. وبالتالي، فإن الصحافة التشيكية تشير إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باسم "أنجيلا ميركلوفا" والسيدة الأمريكية الأولى "ميشيل أوباما" باسم "ميشيل أوباموفا" ونجمة السينما "مارلين مونرو" باسم "مارلين مونرويوفا". وتساءل ويليام شكسبير ذات مرة قائلا "ماذا في الاسم؟ هل إذا سمينا وردة بأي اسم آخر ستصبح رائحتها طيبة". وفى النهاية يرجع الأمر إليك لتحديد ما إذا كا سيظل اسم السيدة روز جميلا إذا اسميناها السيدة "روزي" أو السيدة "روزينا" أو السيدة "روزوفا".
الموقف الحرج وقع فيه الصحفيون قبل مؤتمر حيث ألزمهم بكتابة أسماء عائلاتهم.
بن نيمو من بروكسل ـ د. ب . أ :
واجه العديد من الصحافيين الذين تقدموا للحصول على بطاقة اعتماد لدى الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي مشكلة غير مألوفة ألا وهي أنهم ليس لديهم اسم عائلة كاف.
ويستخدم معظم سكان الاتحاد الأوروبي اسم عائلة واحد فقط لكل منهم. لكن العادات الإسبانية والبرتغالية تعطي مواطنيها اسمين - ولم يضع موقع الاعتماد الخاص بالرئاسة على الإنترنت في اعتباره حلا وسطا لهذا الأمر.
"خطأ. هناك حقل مفقود. رجاء املأ حقل: اسم العائلة الثاني" ، هذا ما كان يعلنه الموقع الإلكتروني بفظاظة كل مرة للصحافيين الذين ليست لهم أصول إسبانية والذين يحاولون إدخال بياناتهم على الموقع دون وضع اسم العائلة الثاني الضروري لاستكمال إدخال البيانات.
ولم تنشر النتائج، لكن الدليل المضحك من هيئة الصحافة في بروكسل ذكر أن خدمة الصحافة في الحكومة الإسبانية قبلت تسجيل اسم العائلة الثاني مثل "لا يوجد" و"ميكي ماوس" و"ليس لدي اسم هل لديك أنت".
أي شخص يعتقد أن العولمة ستجعل من أوروبا أكثر التزاما بمعايير موحدة فيتعين عليه إلقاء نظرة على استخدام الألقاب في القارة.
لنأخذ اللغة الفرنسية والإنجليزية على سبيل المثال، ففي الإنجليزية جرى العرف على كتابة اللقب بعد الاسم الأول على الوثائق مثل الخطابات وعناوين البريد الإلكتروني. أما في الفرنسية، فالعكس صحيح، ما يسمح لهذا المراسل بجمع سلسلة من الاتصالات من مديري المصارف الناطقين بالفرنسية ومندوبي شركات التأمين والموجهة إلى "عزيزي نيمو" و"عزيزي نيمو بن" وربما "عزيزي السيد بن".
من ناحية أخرى، في وسط وشرق أوروبا، تقضي القواعد اللغوية في اللغات السلافية والبلطيقية بأن اللقب يتعين أن يحصل على تمييز يدل على التذكير والتأنيث - لذا فإن التغيير يعتمد إذا ما كان صاحب اللقب ذكرا أم أنثى.
فعلى سبيل المثال، الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي متزوج من السيدة آنا كوموروفسكا. وبناتهما الثلاث هن زوسيا وماريسيا وإليزابيتا كوموروفسكا وابناهما هما تاديش وبيوتر كوموروفسكي، ويشار للعائلة بأكملها باسم كوموروفشتي.
ويتخطى الأمر أكثر من الغرابة اللغوية، لأن أحفاد البولنديين الذين هاجروا إلى الغرب في القرنين التاسع عشر والعشرين يجدون أن ألقابهم "مجمدة" في صيغة مذكرة بسبب المسؤولين المحليين الذين لا يدركون تقاليديهم اللغوية.
ويمكن أن تكون النتيجة مجرد التباس، حيث إن النساء اللائي لديهن ألقاب مذكرة مثل "لوبيلسكي" و"كوفالسكي" يرجعن إلى بلاد يتعين عليهن قطعا أن ينادين "لوبيلسكا" و"كوفالسكا".
وتسبب تعقيدات لغوية مشابهة، مشاكل مشابهة أيضا في لاتفيا. حيث إن هناك مشكلة تواجه اللاتفيين الذين يتزوجون من أجانب في بلادهم ثم يحاولون السفر للخارج. وتنص قوانين لاتفيا أن الأسماء الأجنبية يجب أن يعاد كتابتها بطريقة تتماشى مع الطريقة اللاتفية للاستخدام في الوثائق الرسمية مثل، عقود الزواج ووثائق السفر.
لذا فعندما تزوجت المواطنة اللاتفية أولجا (32 عاما) من رجل إنجليزي يدعى "ماثيو"، فإن لقبها سيصبح "ميتيوسا" وليس "ماثيوز" - وهو ما يتوافق مع القواعد اللغوية اللاتفية لكنه لا يتفق مع حرس الحدود الأجانب.
وقالت أولجا لوكالة الأنباء الألمانية إنه "يتعين علينا كل مرة إظهار جوازي سفرنا، يتعين علينا توضيح أننا متزوجان بالفعل. بدأنا اصطحاب عقد الزواج معنا، تحسبا لأي موقف". وتقوم لاتفيا حاليا بإصدار وثائق سفر تظهر أيضا لقب حاملها في الشكل الأصلي، لتجنب مثل هذا الالتباس.
لكن هذا لن يجدي نفعا في ليتوانيا، التي لا يقتصر الأمر فيها على كتابة لقب المرأة بطريقة صحيحة لغويا لكن يتعين أيضا الإشارة إلى حالتها الاجتماعية. فعلى سبيل المثال، رئيس الوزراء الحالي للبلاد أندرياس كوبيلوس متزوج، وزوجته هي رازا كوبيليني، لكن إذا كان لديهما ابنة فيتعين أن يكون لقبها كوبيليوتي. لكن جائزة الألقاب الأكثر جذبا للأنظار يجب أن تحصل عليها بالتأكيد جمهورية التشيك. فهناك، ألقاب النساء لها نهايات مؤنثة، وهي غالبا "ا" أو "أوفا"، مثل نجمتي التنس "يانا نوفوتنا" و"مارتينا نافراتيلوفا". لكن القاعدة تنطبق أيضا على النساء الأجنبيات بمن فيهن الزائرات رفيعات المستوى ونجمات السينما. وبالتالي، فإن الصحافة التشيكية تشير إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باسم "أنجيلا ميركلوفا" والسيدة الأمريكية الأولى "ميشيل أوباما" باسم "ميشيل أوباموفا" ونجمة السينما "مارلين مونرو" باسم "مارلين مونرويوفا". وتساءل ويليام شكسبير ذات مرة قائلا "ماذا في الاسم؟ هل إذا سمينا وردة بأي اسم آخر ستصبح رائحتها طيبة". وفى النهاية يرجع الأمر إليك لتحديد ما إذا كا سيظل اسم السيدة روز جميلا إذا اسميناها السيدة "روزي" أو السيدة "روزينا" أو السيدة "روزوفا".