زوربا
09-08-2010, 01:56 PM
الكاتب د . محمد الإدريسي - عسير
الأربعاء, 01 سبتمبر 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
يظن بعض السطحيين فتح الله عليهم ، أن عدائي لآل سعود ينبعث من انفعالات شخصية ، والله يعلم أن ما أكتبه لا غرض لي من ورائه إلا الجهاد بالقلم في سبيل الله العزيز الحكيم ، من أجل الوصول للحق والتواصي به ، ثم الصبر على مواقفه ، فرارا من خسران وعد الله به كل من لا يلتزم بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر ، ومن واقع تخصصي في فلسفة التاريخ ، تكشفت لي حقائق تلزمني عقيدتي الإسلامية بعدم السكوت عنها ،
ولن يغيب عن نباهة الدارس المتأمل خطورة نظام آل سعود ، الذي تهيمن عليه عائلة مشبوهة في نسبها ومسلكها ومقاصدها وتحركاتها ، ويدل على ذلك بوضوح تصرفاتها ، منذ أن غرستها بريطانيا في قلب جزيرتنا العربية ، وتبنتها بعدها الإمبريالية الأمريكية الموجهة صهيونيا ، لتفرض من خلالها سيطرتها على أقدس مقدساتنا ، وتبدأ مسيرتها في تحريف الدين إلى أن وصل الأمر لما هو عليه الآن ، وقد ترسخت قناعة في وجداني ، أن الله لن ينصرنا حتى نطهر بيته من الدنس السعودي ، وأن طريق القدس يبدأ من مكة ، والوصول إلى المسجد الأقصى ينطلق من المسجد الحرام .
بات واضحا عند كل متابع ، مدى هيمنة آل سعود على القرار السياسي الرسمي العربي ، لدرجة هزت صورته ، وورطته في مواقف تنتهك حدود العيب بل حدود الحلال والحرام ، وجرّت بذلك الأمة العربية إلى تشرذم لم تعهده من قبل على امتداد تاريخها ، ودفعتها نحو فتنة طائفية ، بانت
ملامحها تتجسد في هوّة تتسع كل يوم ، بين السنة والشيعة ، والعرب والأمازيغ والمسلمين والأقباط، وقد فشل التحرك المشبوه لآل سعود في التأثير على الصمود الشعبي العربي الرافض للتطبيع والمنادي بالمقاومة والتحرير ، وبعد فترة كانت تحاك فيها المؤامرات سرا ، توجت ببرنامج عمل تآمري خطير كلف عدو الله آل سعود بتنفيذه خلال زيارته الأخيرة لواشنطن عاصمة الاستكبار العالمي ، بدأت ملامح البرنامج التآمري تتضح ، فكانت المشاركة بين شركة المملكة القابضة المملوكة لأسرة آل سعود ، والصهيوني المجاهر بالعداء للعروبة والإسلام اليهودي متعدد الجنسيات روبرت مردوخ ، والغرض توسيع دائرة التغلغل الإعلامي لإفساد الذوق العربي المسلم ، وحقن
المجتمع المسلم بفيروسات فقدان المناعة الحضارية المكتسبة ليفقد قدرته على المقاومة ، تسهيلا لاجتياحه والقضاء على وجوده . وكانت الخطوة التالية تأسيس صندوق استثماري برأس مال قدره مليار دولار أمريكي ، يتزعمه الملياردير الإسرائيلي الصهيوني نوحي داكنر ويشاركه رجال أعمال من أتباع آل سعود من الرياض وقطر، وتم تكليف عائلات معروفة بتبعيتها لآل سعود في (السعودية وقطر) ، والأمر والأدهى اختيار بنك كريدي سويس السويسري لإدارة هذا العمل المشبوه ، مكافأة للنظام السويسري العنصري المجاهر بالعداء للإسلام وما قرار منع بناء المنارات عنا ببعيد ، واختيار سويسرا عاصمة لهذا العمل يعيد إلى الذاكرة دور هذا الكيان في تأسيس الدولة العبرية المحتلة لفلسطيننا العزيزة ، ففي بازل أسست (إسرائيل) نهاية القرن التاسع عشر ،
وكانت مقرا للحكومة الإسرائيلية في المنفى انتقلت منها إلى تل أبيب بعد احتلالها ، والآن يعملون على اجتياح كل المنطقة العربية ، فدولتهم المصرين عليها تمتد كما يزعمون من الفرات إلى النيل ، وغدا سنراهم في المدينة المنورة ، ما لم نبدأ المقاومة فورا ، وتصعيد المواجهة مع كل الموالين لأعداء الأمة ، في حركة جماهيرية موحدة وشاملة ، تتحرك في الوطن العربي من محيطه إلى خليجه دون اعتبار لسلطات الدول ، وتصعيد حركة المقاومة للتطبيع حتى وإن اضطرت لاستعمال العنف مع المطبعين المجاهرين بالعداء للإسلام والمحادّين لله ورسوله ، وإفشال مخططات أعداء الأمة والدين ، الساعية لوأد قدراتها المقاومة سنية كانت أو شيعية ، ولنظام آل سعود سوابق مفضوحة في لعب هذا الدور القذر ، فعندما هبت الأمة لتقاوم مشروع تقسيمها المعروف باسم سايس بيكو ، وترفض تجزأة الوطن الواحد إلى دول ، وتحركت قواه السياسية لمعالجة هذا الموقف ، كان التحرك المضاد لبريطانيا وأمريكا ، فقام الرئيس الأمريكي فرنكلين روزفلت باستدعاء عبد الإنجليز آل سعود في لقاء تم في الشهر الثاني من عام 1945 م على ظهر الطراد
الأمريكي "كوينسي" الذي كان راسيا في مياه البحيرات المرة بقناة السويس ، ثم ينطلق عبد الإنجليز آل سعود بعدها مباشرة، للقاء رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ووزير خارجيته أنتوني إيدن ، في فندق الأوبرج الشهير بمدينة الفيوم المصرية ، يوم 16/2/1945 ، في وقت كان فيه قادة عرب منهم محمود النحاس وشكري القوتلي وبشارة الخوري وغيرهم يتجاذبون الأمر بين قرارين ، وحدة اندماجية ، أم اتحاد فيدرالي ، وكان البحث منصبّا على تأسيس جامعة عربية ، لتتفتق قريحة الخبث البريطاني المعروف فأمر عبد الإنجليز بالدعوة إلى إضافة كلمة دول للجامعة وهذا ما كان ، فقد تأسست بعيد ذلك ، جامعة الدول العربية يوم 22/3/1945 ، لترسخ مبدأ التقسيم حسب مشروع سايس بيكو ، الذي فرض التشرذم على الأمة العربية ، ومكن من زرع الكيان الصهيوني في قلبها ، ولولا مؤامرات الكيان الصهيوني السعودي ما ضاعت فلسطين .
كان هذا بالأمس ، أما اليوم ، يستعمل الإعلام والاقتصاد بعد السياسة الرسمية المستسلمة ، للفت في عضد التحرك الشعبي لإجباره على التخلي عن المقاومة ، والتسليم لمخططات بني صهيون في ابتلاع فلسطين العزيزة تنفيذا لوعد بلفور أولا ، ثم التوسع في جميع الأرض العربية ، والغاية القضاء على وجود المسلمين ، ومن هنا يكون التساؤل وجيها عن مقدمات هذا التعاون المشبوه في هذا الوقت بالذات ، إنه لتدمير المقاومة الشعبية بعد أن تم تدمير المقاومة الرسمية التي ما كان لها أن تكون لولا مبادرة عبد اللات بن عبد الإنجليز آل سعود بن مرخان ، تلك المبادرة التي سفهت دماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن حق العرب في المقاومة قبل نكسة عام 1967 م ، والتسليم للغاصب في جزء هام ومعتبر من أرض فلسطين التاريخية ، ثم بعد ذلك كان ما عرف باتفاق مكة الذي نظر وأسس وحرض على الانقسام بين السلطة وحماس ، ثم تقوية جناح الاستسلام على جناح المقاومة ، وتم التمهيد النهائي بتلميع الكيان العنصري الصهيوني بدعوته لما عرف بمؤتمر الحوار الذي ما كان إلا لهذا الغرض ، وقد لا حظ الجميع ذلك الغزل المفضوح بين الملك عدو الله بن عبد الإنجليز وبيريز ولفني .
ويستمر التآمر بعرقلة أي عمل عربي مشترك ، بالسيطرة على دول الطوق ، مصر بالكامل ، والأردن جزئيا ، ونصف لبنان مع التحريض على نصف لبنان المقاوم وسوريا ، وتوجيه الأتباع في الكويت والبحرين وقطر وشراء القرار التونسي والمغربي بالمال .
إن الخطر داهم والأمر جلل ، لقد أضحى التحريض على الأنظمة الحاكمة ، والدعوة لتغييرها من أهم الواجبات القومية والدينية ، وبالرغم من عدم توافقي مع ممارسات حزب البعث ولكنني أتفق معه في الترتيب ، الوحدة أولا ثم الحرية ، فلا حرية دون وحدة ، ولا وحدة قبل تحرير الجزيرة العربية من الدنس السعودي . إن تخليص الحرمين من براثن آل سعود الصهاينة أصبح اليوم فرض عين يأثم من يتخاذل في القيام بواجباته لتطهيرهما للركع السجود .
الأربعاء, 01 سبتمبر 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
يظن بعض السطحيين فتح الله عليهم ، أن عدائي لآل سعود ينبعث من انفعالات شخصية ، والله يعلم أن ما أكتبه لا غرض لي من ورائه إلا الجهاد بالقلم في سبيل الله العزيز الحكيم ، من أجل الوصول للحق والتواصي به ، ثم الصبر على مواقفه ، فرارا من خسران وعد الله به كل من لا يلتزم بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر ، ومن واقع تخصصي في فلسفة التاريخ ، تكشفت لي حقائق تلزمني عقيدتي الإسلامية بعدم السكوت عنها ،
ولن يغيب عن نباهة الدارس المتأمل خطورة نظام آل سعود ، الذي تهيمن عليه عائلة مشبوهة في نسبها ومسلكها ومقاصدها وتحركاتها ، ويدل على ذلك بوضوح تصرفاتها ، منذ أن غرستها بريطانيا في قلب جزيرتنا العربية ، وتبنتها بعدها الإمبريالية الأمريكية الموجهة صهيونيا ، لتفرض من خلالها سيطرتها على أقدس مقدساتنا ، وتبدأ مسيرتها في تحريف الدين إلى أن وصل الأمر لما هو عليه الآن ، وقد ترسخت قناعة في وجداني ، أن الله لن ينصرنا حتى نطهر بيته من الدنس السعودي ، وأن طريق القدس يبدأ من مكة ، والوصول إلى المسجد الأقصى ينطلق من المسجد الحرام .
بات واضحا عند كل متابع ، مدى هيمنة آل سعود على القرار السياسي الرسمي العربي ، لدرجة هزت صورته ، وورطته في مواقف تنتهك حدود العيب بل حدود الحلال والحرام ، وجرّت بذلك الأمة العربية إلى تشرذم لم تعهده من قبل على امتداد تاريخها ، ودفعتها نحو فتنة طائفية ، بانت
ملامحها تتجسد في هوّة تتسع كل يوم ، بين السنة والشيعة ، والعرب والأمازيغ والمسلمين والأقباط، وقد فشل التحرك المشبوه لآل سعود في التأثير على الصمود الشعبي العربي الرافض للتطبيع والمنادي بالمقاومة والتحرير ، وبعد فترة كانت تحاك فيها المؤامرات سرا ، توجت ببرنامج عمل تآمري خطير كلف عدو الله آل سعود بتنفيذه خلال زيارته الأخيرة لواشنطن عاصمة الاستكبار العالمي ، بدأت ملامح البرنامج التآمري تتضح ، فكانت المشاركة بين شركة المملكة القابضة المملوكة لأسرة آل سعود ، والصهيوني المجاهر بالعداء للعروبة والإسلام اليهودي متعدد الجنسيات روبرت مردوخ ، والغرض توسيع دائرة التغلغل الإعلامي لإفساد الذوق العربي المسلم ، وحقن
المجتمع المسلم بفيروسات فقدان المناعة الحضارية المكتسبة ليفقد قدرته على المقاومة ، تسهيلا لاجتياحه والقضاء على وجوده . وكانت الخطوة التالية تأسيس صندوق استثماري برأس مال قدره مليار دولار أمريكي ، يتزعمه الملياردير الإسرائيلي الصهيوني نوحي داكنر ويشاركه رجال أعمال من أتباع آل سعود من الرياض وقطر، وتم تكليف عائلات معروفة بتبعيتها لآل سعود في (السعودية وقطر) ، والأمر والأدهى اختيار بنك كريدي سويس السويسري لإدارة هذا العمل المشبوه ، مكافأة للنظام السويسري العنصري المجاهر بالعداء للإسلام وما قرار منع بناء المنارات عنا ببعيد ، واختيار سويسرا عاصمة لهذا العمل يعيد إلى الذاكرة دور هذا الكيان في تأسيس الدولة العبرية المحتلة لفلسطيننا العزيزة ، ففي بازل أسست (إسرائيل) نهاية القرن التاسع عشر ،
وكانت مقرا للحكومة الإسرائيلية في المنفى انتقلت منها إلى تل أبيب بعد احتلالها ، والآن يعملون على اجتياح كل المنطقة العربية ، فدولتهم المصرين عليها تمتد كما يزعمون من الفرات إلى النيل ، وغدا سنراهم في المدينة المنورة ، ما لم نبدأ المقاومة فورا ، وتصعيد المواجهة مع كل الموالين لأعداء الأمة ، في حركة جماهيرية موحدة وشاملة ، تتحرك في الوطن العربي من محيطه إلى خليجه دون اعتبار لسلطات الدول ، وتصعيد حركة المقاومة للتطبيع حتى وإن اضطرت لاستعمال العنف مع المطبعين المجاهرين بالعداء للإسلام والمحادّين لله ورسوله ، وإفشال مخططات أعداء الأمة والدين ، الساعية لوأد قدراتها المقاومة سنية كانت أو شيعية ، ولنظام آل سعود سوابق مفضوحة في لعب هذا الدور القذر ، فعندما هبت الأمة لتقاوم مشروع تقسيمها المعروف باسم سايس بيكو ، وترفض تجزأة الوطن الواحد إلى دول ، وتحركت قواه السياسية لمعالجة هذا الموقف ، كان التحرك المضاد لبريطانيا وأمريكا ، فقام الرئيس الأمريكي فرنكلين روزفلت باستدعاء عبد الإنجليز آل سعود في لقاء تم في الشهر الثاني من عام 1945 م على ظهر الطراد
الأمريكي "كوينسي" الذي كان راسيا في مياه البحيرات المرة بقناة السويس ، ثم ينطلق عبد الإنجليز آل سعود بعدها مباشرة، للقاء رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ووزير خارجيته أنتوني إيدن ، في فندق الأوبرج الشهير بمدينة الفيوم المصرية ، يوم 16/2/1945 ، في وقت كان فيه قادة عرب منهم محمود النحاس وشكري القوتلي وبشارة الخوري وغيرهم يتجاذبون الأمر بين قرارين ، وحدة اندماجية ، أم اتحاد فيدرالي ، وكان البحث منصبّا على تأسيس جامعة عربية ، لتتفتق قريحة الخبث البريطاني المعروف فأمر عبد الإنجليز بالدعوة إلى إضافة كلمة دول للجامعة وهذا ما كان ، فقد تأسست بعيد ذلك ، جامعة الدول العربية يوم 22/3/1945 ، لترسخ مبدأ التقسيم حسب مشروع سايس بيكو ، الذي فرض التشرذم على الأمة العربية ، ومكن من زرع الكيان الصهيوني في قلبها ، ولولا مؤامرات الكيان الصهيوني السعودي ما ضاعت فلسطين .
كان هذا بالأمس ، أما اليوم ، يستعمل الإعلام والاقتصاد بعد السياسة الرسمية المستسلمة ، للفت في عضد التحرك الشعبي لإجباره على التخلي عن المقاومة ، والتسليم لمخططات بني صهيون في ابتلاع فلسطين العزيزة تنفيذا لوعد بلفور أولا ، ثم التوسع في جميع الأرض العربية ، والغاية القضاء على وجود المسلمين ، ومن هنا يكون التساؤل وجيها عن مقدمات هذا التعاون المشبوه في هذا الوقت بالذات ، إنه لتدمير المقاومة الشعبية بعد أن تم تدمير المقاومة الرسمية التي ما كان لها أن تكون لولا مبادرة عبد اللات بن عبد الإنجليز آل سعود بن مرخان ، تلك المبادرة التي سفهت دماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن حق العرب في المقاومة قبل نكسة عام 1967 م ، والتسليم للغاصب في جزء هام ومعتبر من أرض فلسطين التاريخية ، ثم بعد ذلك كان ما عرف باتفاق مكة الذي نظر وأسس وحرض على الانقسام بين السلطة وحماس ، ثم تقوية جناح الاستسلام على جناح المقاومة ، وتم التمهيد النهائي بتلميع الكيان العنصري الصهيوني بدعوته لما عرف بمؤتمر الحوار الذي ما كان إلا لهذا الغرض ، وقد لا حظ الجميع ذلك الغزل المفضوح بين الملك عدو الله بن عبد الإنجليز وبيريز ولفني .
ويستمر التآمر بعرقلة أي عمل عربي مشترك ، بالسيطرة على دول الطوق ، مصر بالكامل ، والأردن جزئيا ، ونصف لبنان مع التحريض على نصف لبنان المقاوم وسوريا ، وتوجيه الأتباع في الكويت والبحرين وقطر وشراء القرار التونسي والمغربي بالمال .
إن الخطر داهم والأمر جلل ، لقد أضحى التحريض على الأنظمة الحاكمة ، والدعوة لتغييرها من أهم الواجبات القومية والدينية ، وبالرغم من عدم توافقي مع ممارسات حزب البعث ولكنني أتفق معه في الترتيب ، الوحدة أولا ثم الحرية ، فلا حرية دون وحدة ، ولا وحدة قبل تحرير الجزيرة العربية من الدنس السعودي . إن تخليص الحرمين من براثن آل سعود الصهاينة أصبح اليوم فرض عين يأثم من يتخاذل في القيام بواجباته لتطهيرهما للركع السجود .