هاشم
09-29-2004, 04:36 PM
«الجناح الذي به كتب ألوانها بيضاء تتوسطها رسوم أو صور، أنصحك أن لا تدخله، لأنه جناح كتب ناس (منسمين)» بهذه اللهجة السعودية المحلية ينصح أحد الزوار رفيقه في بداية جولتهما داخل معرض الرياض الدولي العاشر للكتاب المقام حالياً في جامعة الملك سعود، ليقود رفيقه إلى جناح يكتظ بالمجلدات ذات اللون الأسود والأخضر وهو يقول: «هنا العلم النافع والكتاب المفيد».
لا يجد الزائر لأجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب أي صعوبة في ملاحظة القطيعة القرائية والشرائية المسبقة تجاه بعض الكتب من قبل بعض الزوار، بل تجاه بعض دور النشر والمكتبات المشهور عنها نشر كتب سعوديين واجهوا انتقادات علنية وخفية تجاه ما كتبوا، فهناك من يعرض عن دخول جناح أو أكثر، لا سيما المتدينين، لوجود كتب تحمل أسماء مؤلفين مغضوب عليهم، أمثال تركي الحمد وغازي القصيبي وعبد الله الغذامي، وهناك من يرفض دخول الأجنحة التي يوجد بها كتب دينية، وبذلك يعرض الزائر عن جناح كامل بسبب كتاب واحد، غير أن هناك من يزور المعرض بشكل سريع ومنظم، لكونه حدد سلفاً ما سيشتريه من الكتب، وأين يجده؟
، وهناك من يدخل المعرض للشراء ولكن بدون تخطيط مسبق، فالكتاب الذي يستهويه عنوانه أو مؤلفه يأخذه بلا تردد، ولذلك من السهل على الزائر للمعرض رؤية عامل آسيوي يدفع عربة مليئة بالكتب تخص سعودي يهرع داخل أروقة المعرض بحثاً عن أي جديد. ويذكر عصام أبو حمدان، المسؤول عن جناح دار الساقي للنشر والتوزيع اللبنانية، أن المعرض الحالي أكثر كثافة من المعارض السابقة، من حيث الزوار والكتب المعروضة، وأن معظم الكتب، لا سيما كتب السعوديين، بدأت في النفاد قبل مرور نصف فترة المعرض، وأن معظم زواره من غير المتدينين، بل أن جناحه في يوم الجمعة الماضي ـ وهو أحد اليومين المخصصين للنساء فقط ـ
تحول إلى مجلس عزاء، كناية عن لباس الحجاب الأسود للمرأة السعودية، بسبب ازدحام النساء على كتب السعوديين أمثال تركي الحمد، وغازي القصيبي، ومحمد حسن علوان، الأمر الذي لم أشهده في المعرض السابق.
وتتنوع الأجنحة المشاركة في المعرض بسبب اختلاف المشارب الثقافية للزوار، إضافة لاختلاف جنسهم وفئاتهم العمرية، حيث يبحث طلاب المدارس والجامعات على الأجنحة المتخصصة في المناهج التعليمية والكتب المساندة لعملية التعليم، ويقبل الأطفال على الأجنحة المتخصصة في وسائل التعليم والكومبيوتر، فيما يتزاحم جزء من رواد المعرض، أغلبهم من المتدينين على الأجنحة العارضة للمجلدات الدينية، كما يتسابق بعض الزوار، معظمهم من حليقي اللحى ـ وأحياناً الشارب ـ للأجنحة المتخصصة في الأدب والفكر والثقافة.
ويقول محمد فولادكار، المسؤول عن جناح دار إحياء التراث العربي اللبنانية، إن الحضور الكثيف في الأيام الماضية يبعث على الارتياح للمشاركة في معرض الرياض للكتاب، لكونه أفضل من المعرض السابق، وبأن أغلب زوار جناحه من «المطاوعة» الباحثين عن مجلدات العلوم الدينية والكتب التراثية، وأن هناك إقبالاً كبيراً على شراء المجموعات والسلاسل.
ويبقى في المعرض أجنحة تشهد زيارة ضعيفة، كأجنحة المرافق الحكومية والجامعات، لاعتقاد الزوار بأن هذه الأجنحة ما هي إلا أجنحة شرف ومشاركة، وبذلك فهي لا تقدم الجديد الذي يبحث عنه الزائر، إلا إذا كانت تقدم مطبوعات مجانية، لكون هناك زوار يعشقون جمع المطبوعات والمنشورات المجانية.
لا يجد الزائر لأجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب أي صعوبة في ملاحظة القطيعة القرائية والشرائية المسبقة تجاه بعض الكتب من قبل بعض الزوار، بل تجاه بعض دور النشر والمكتبات المشهور عنها نشر كتب سعوديين واجهوا انتقادات علنية وخفية تجاه ما كتبوا، فهناك من يعرض عن دخول جناح أو أكثر، لا سيما المتدينين، لوجود كتب تحمل أسماء مؤلفين مغضوب عليهم، أمثال تركي الحمد وغازي القصيبي وعبد الله الغذامي، وهناك من يرفض دخول الأجنحة التي يوجد بها كتب دينية، وبذلك يعرض الزائر عن جناح كامل بسبب كتاب واحد، غير أن هناك من يزور المعرض بشكل سريع ومنظم، لكونه حدد سلفاً ما سيشتريه من الكتب، وأين يجده؟
، وهناك من يدخل المعرض للشراء ولكن بدون تخطيط مسبق، فالكتاب الذي يستهويه عنوانه أو مؤلفه يأخذه بلا تردد، ولذلك من السهل على الزائر للمعرض رؤية عامل آسيوي يدفع عربة مليئة بالكتب تخص سعودي يهرع داخل أروقة المعرض بحثاً عن أي جديد. ويذكر عصام أبو حمدان، المسؤول عن جناح دار الساقي للنشر والتوزيع اللبنانية، أن المعرض الحالي أكثر كثافة من المعارض السابقة، من حيث الزوار والكتب المعروضة، وأن معظم الكتب، لا سيما كتب السعوديين، بدأت في النفاد قبل مرور نصف فترة المعرض، وأن معظم زواره من غير المتدينين، بل أن جناحه في يوم الجمعة الماضي ـ وهو أحد اليومين المخصصين للنساء فقط ـ
تحول إلى مجلس عزاء، كناية عن لباس الحجاب الأسود للمرأة السعودية، بسبب ازدحام النساء على كتب السعوديين أمثال تركي الحمد، وغازي القصيبي، ومحمد حسن علوان، الأمر الذي لم أشهده في المعرض السابق.
وتتنوع الأجنحة المشاركة في المعرض بسبب اختلاف المشارب الثقافية للزوار، إضافة لاختلاف جنسهم وفئاتهم العمرية، حيث يبحث طلاب المدارس والجامعات على الأجنحة المتخصصة في المناهج التعليمية والكتب المساندة لعملية التعليم، ويقبل الأطفال على الأجنحة المتخصصة في وسائل التعليم والكومبيوتر، فيما يتزاحم جزء من رواد المعرض، أغلبهم من المتدينين على الأجنحة العارضة للمجلدات الدينية، كما يتسابق بعض الزوار، معظمهم من حليقي اللحى ـ وأحياناً الشارب ـ للأجنحة المتخصصة في الأدب والفكر والثقافة.
ويقول محمد فولادكار، المسؤول عن جناح دار إحياء التراث العربي اللبنانية، إن الحضور الكثيف في الأيام الماضية يبعث على الارتياح للمشاركة في معرض الرياض للكتاب، لكونه أفضل من المعرض السابق، وبأن أغلب زوار جناحه من «المطاوعة» الباحثين عن مجلدات العلوم الدينية والكتب التراثية، وأن هناك إقبالاً كبيراً على شراء المجموعات والسلاسل.
ويبقى في المعرض أجنحة تشهد زيارة ضعيفة، كأجنحة المرافق الحكومية والجامعات، لاعتقاد الزوار بأن هذه الأجنحة ما هي إلا أجنحة شرف ومشاركة، وبذلك فهي لا تقدم الجديد الذي يبحث عنه الزائر، إلا إذا كانت تقدم مطبوعات مجانية، لكون هناك زوار يعشقون جمع المطبوعات والمنشورات المجانية.