المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجيش اللبناني يقتل "أمير" فتح الإسلام في البقاع ومرافقًا له



زهير
08-15-2010, 10:14 AM
محكوم عليه بالإعدام غيابيا بتهم الضلوع في عدد من الهجمات


وكالات


2010 الأحد 15 أغسطس


مخابرات الجيش تابعت عوض ومرافقه منذ خروجهما من مخيم عين الحلوة

قتلت قوات الأمن اللبنانية قتلت رجلا يشتبه بأنه زعيم جماعة فتح الاسلام المتشددة في تبادل لاطلاق النار يوم السبت قرب الحدود مع سوريا، وتم اعتراض عبد الرحمن عوض ومرافقين له في سيارة مرسيدس على الطريق الرئيسي في بلدة شتورة شرقي لبنان، وقتل عوض ومرافقه أبو بكر عبد الله في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمنية، فيما فر الثالث.

بيروت: اعلن الجيش اللبناني السبت عن مقتل عبد الرحمن عوض، احد كبار المطلوبين لدى السلطات اللبنانية التي تشتبه في انه زعيم تنظيم فتح الاسلام، المتطرف الذي خاض معارض ضارية ضد الجيش اللبناني عام 2007 في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال البلاد.

ويشتبه القضاء اللبناني في ان عبد الرحمن عوض هو "امير" تنظيم فتح الاسلام القريب عقائديا من تنظيم القاعدة وهو من كبار المطلوبين في لبنان منذ ثلاث سنوات.

وقتل عوض، الذي يعتقد انه لجأ منذ العام 2008 الى مخيم عين الحلوة (جنوب) اكبر المخيمات الفلسطينية ال12 في لبنان، برصاص الجيش مع معاونه المعروف بلقب "ابو بكر" في شتورة بمنطقة البقاع شرق لبنان.

وكان ناطق عسكري اعلن قبل الظهر ان "شخصين قتلا على خلفية انتمائهما لخلايا ارهابية في ساحة شتورة"، موضحا ان "دورية للجيش كانت تلاحقهما لانهما مطلوبان الى الدولة، فاطلقا النار عليها"، وتابع ان كلا منهما كان "يحمل ثلاث هويات مزورة".

وحكم عليه بالإعدام غيابيا بتهم الضلوع في عدد من الهجمات خلال الأعوام الثلاثة الماضية على الشرطة اللبنانية وأفراد الجيش وعلى قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في الجنوب.

وعوض متهم بـ"التحريض" على تنفيذ تفجيرين استهدفا الجيش في ايلول/سبتمبر 2008 في طرابلس (شمال) واوقعا 21 قتيلا بينهم 13 جنديا، كما انه متهم بمراقبة تحركات الجيش وجنود قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).

وأفاد موقع "nowlebanon" أنه "قبيل الإفطار شوهد عشرة عناصر من تنظيم "فتح الاسلام" بأسلحتهم في حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة، فتسارعت الاتصالات بين حركة "فتح" والقوى الإسلامية وفصائل التحالف، ما أدّى الى تراجع العناصر المذكورة واختفائها، بعد تأكيد قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في المخيم العقيد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" على استتباب الأمن في المخيم ومنع الإخلال به مهما كانت الظروف، الذي لفت الى أن "الهدوء يسود الآن مخيم عين الحلوة على أحسن ما يرام".

الى ذلك، أشارت مصادر فلسطينية الى أن "هناك لقاءات بين عائلتين القتيلين عبد الرحمن عوض وابو بكر غازي مبارك تجري داخل المخيم لمعرفة كيفية دفنهما إذا سلّم الجيش الجثتين لأصحابها"، لافتةً الى أن "القتيل غازي مبارك هو المساعد الأول لأمير عصبة الأنصار عبد الرحمن محمد عوض، الذي التقى أبو مصعب الزرقاوي في العراق قبل مقتله في العام 2003 وعيّنه أميراً للعصبة اثر اختفاء أميرها السابق شاكر العبسي بعد انتهاء معركة نهر البارد".

وأفادت المصادر نفسها إن "عوض كان لديه منزلاً في البقاع يتردّد اليه بين الفترة والأخرى للقاء عناصر العصبة ومن هناك كان يزور الشمال وكان يتوجّه أحياناً الى بغداد"، مشيرةً الى أن "عوض متّهم بتفجيرات ضد الجيش اللبناني و"قوات الطوارئ" إذ كان يعتبر "الطوارئ" حليفة للعدو الإسرائيلي". وأضافت "إنه تربى على يد الشيخ هشام شريدي في المخيم على تكفير الجيش و"فتح" التي تنسّق معه، وأنه أثناء معارك نهر البارد أمر بفتح معركة مع الجيش لتخفيف الضغط عن عناصر فتح الاسلام في مخيم نهر البارد".

ويعتقد ان عوض هو خلف شاكر العبسي على رأس فتح الاسلام بحسب "اعترافات" عناصر من هذه المجموعة بثها التلفزيون العام السوري عام 2008.

وقاد العبسي المعارك ضد الجيش في مخيم نهر البارد التي استمرت من 20 ايار/مايو الى 2 ايلول/سبتمبر 2007 واوقعت اكثر من 400 قتيل بينهم 222 اسلاميا و168 عسكريا، وهو لا يزال فارا منذ سقوط مخيم نهر البارد.

وفي اب/اغسطس 2007 ادرجت وزارة الخارجية الاميركية فتح الاسلام على قائمتها للمنظمات الارهابية.

وكانت السلطات اللبنانية تخشى ان تنتقل الجماعة بعد هزيمتها الى مخيم عين الحلوة حيث العديد من الخلايا المتطرفة النائمة او الناشطة.

ويؤوي مخيم عين الحلوة، الذي لا تدخله القوى الامنية اللبنانية، العديد من الجماعات المسلحة والخارجين عن القانون، ويشتبه في لجوء عدد من الخلايا الاصولية المتطرفة إلى شمال لبنان وشرقه ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وكان القضاء اللبناني حذر من ان الجماعات المسلحة في المخيمات الفلسطينية في لبنان وخصوصا مخيم عين الحلوة تزداد اتجاه نحو التطرف، مشيرا الى ان "هذه الشبكات تؤمن بالفكر التكفيري (...) وخططت لاقامة الدولة الاسلامية في شمال لبنان".

ونقلت صحيفة "النهار" عن مصادر مواكبة لملف "فتح الاسلام" ان القضاء على عبدالرحمن عوض هو "خطوة ايجابية تتمثل بتصفية بقايا "فتح الاسلام" باعتبار ان عوض هو الرأس الاخير لهذا التنظيم بعدما حل مكان المسؤول السابق شاكر العبسي الذي تفيد المعطيات انه بعدما نجح في الفرار من لبنان إلى سوريا إثر سقوط مخيم نهر البارد، طورد وقتل في سوريا، وهو ما حمل فلول التنظيم على الانتقام لمصرعه في تفجير سيارة مفخخة في دمشق وفي سلسلة اعتداءات في لبنان تمثلت في انفجاري شارع المصارف في طرابلس وفي محلة البحصاص مستهدفة الجيش اللبناني، وكذلك عبر اعتداءات في العبدة ضد الجيش ومواطنين.

وبفعل القبض على مجموعة عبد الغني جوهر وهو ذراع تنفيذية في التنظيم ومسؤول عن انفجاري طرابلس والبحصاص، تمكن فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي من معرفة الرأس الجديد للتنظيم ألا وهو عوض ومعرفة مقره في مخيم عين الحلوة، مما مهد لرصد تحركاته. أما جوهر فلا يزال متوارياً عن الانظار.

وطلب القضاء في نهاية 2009 انزال عقوبة الاعدام بحق سبعة من عناصر فتح الاسلام على خلفية هذه القضية.

وتضمن البيان الاتهامي اعترافات اسلامي فلسطيني هو حمزة القاسم، قال فيها انه تبلغ من زعيم فتح الاسلام شاكر العبسي ان عناصره نفذوا "عملية تفجير ضد قوات اليونيفيل، ونجحوا باستهداف العميد فرنسوا الحاج والنقيب وسام عيد".

وقتل مدير العمليات في قيادة الجيش فرانسوا الحاج في انفجار وقع في بعبدا قرب بيروت في كانون الاول 2007، بينما اغتيل رئيس الفرع الفني في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي النقيب وسام عيد في تفجير سيارة مفخخة قرب بيروت في كانون الثاني/يناير 2008.

كما يعتقد ان الجماعة مسؤولة عن الاعتداء الذي ادى الى مقتل ثلاثة جنود اسبان وكولومبيين في قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) في حزيران/يونيو 2007.