طلال محمود
08-14-2010, 05:53 AM
كتب أحمد دغلس يوم 31/8/2007 نقلا عن صحيفة القدس المقدسية بعد أن إختطفت حركة حماس قطاع غزة بيانا لمنظمة “الميزان” المستقلة لحقوق الإنسان من غزة مفاده : (( تم توثيق صورة جثة المغدور أدهم مصطفى المشوهة والممزقة بفعل الرصاص والتي نشرتها وكالة رويترز العالمية للإنباء في المشرحة بعد يومين من إصطحابه من قبل أفراد من حركة حماس وكذلك ” فصل ساقا ” طارق عصفور التي تظهر عليها ثقوب من مسامير” دقها ” مسلحون من حماس في ساقيه )) ردا جاءني عبر البريد ألإلكتروني رسالة تهديد إستفزازية على الخبر الموزع ضمن رسائلي من ناشط حمساوي معروف يعيش في فيينا- النمسا عضو في رابطة فلسطين في النمسا ورابطة فلسطين الخيرية في النمسا الحمساويتين التالي : (( يبدو أن الضربة على عينك أصابتك بالعمى فما عدت ترى الشموس في النهار ،إذ كنت تعتبر نفسك صحفي أتحداك أن ترسل هذان المقالان من الصحف ألألمانية لكي تعرف رأي اسيادك في الغرب كيف يكتبون عن غزة الحرة من الحشرات والكلاب العاوية التي سمنت من اموال الشعب وإن كنت اظنك من الجاهلين فأمثالكم لا تعجبهم الحقائق لأنها تظهر عفنكم وأنصحك أن تبحث عن شقة على القورتيل “”ملاحظة حي القورتيل مركز تجمع الدعارة في فيينا”" لرئيسك عبسي لأن الضفة ستلفظ فئرانها قريبا )) … إنتهى . كما وصلني بأن قادة المجمع ألإسلامي الثقافي في النمسا الذين يمثلون الأخوان المسلمين ومن العاملين في الهيئة الدينية ألإسلامية في النمسا بأن هؤلاء القادة يدعمون مشروع حماس ألإنقلابي في غزة ويتبنون نفس الفكر بتحليل هدر دم الفلسطيني ألآخر، الذي يتنافى والقيم الإسلامية والعربية . لأول وهلة يتصور ألإنسان أن ما قيل هو ردة فعل عفوية لجهلة القوم في حركة حماس ولمتحمسي حركة ألإخوان المسلمين المسيطرين على الحركة والمنظمات ألإسلامية في النمسا ومن ضمنها المجمع ألإسلامي الثقافي في النمسا ، لكن ألأمر في رأيي يتعدى أكثر من ذلك بكثير، لكون القائمين على حركة حماس في النمسا ومعاونيهم بالإضافة ، الى منظمات تدعم حماس في النمسا بقيادة رابطة فلسطين في النمسا ” ألأم ” بفرعيها الداعمة للروابط والمؤسسات التالية : رابطة المراة الفلسطينية – النمسا ، جمعية اصدقا الطالب – النمسا ، جمعية المغتربين الفلسطينيين – النمسا ، ، جمعية رعاية الطفولة وألأمهات ” رحمة النمسا “. يتخيل لهؤلاء أنهم يكتبون بحبرمقدس على ورق معفى من ضريبة الخطيئة على خطى صكوك الغفران لمحاكم التفتيش في القرون الوسطى الظلامية ، يظنون انهم بريئون من الخطيئة الوطنية التي يتعارف عليها الشعب العربي الفلسطيني طوال كفاحه المئوي الذي قادته الحركات الوطنية الفلسطينية التحررية دون ان يكن له اي من روافد ألإسلام السياسي ألأيديولوجي المنحرف اي صله بل العكس كان لا وطني كما حال موقف حركة الأخوان المسلمين الذي وثق في أحداث مذبحة ايلول ألأسود الدموية بحق الحركة الوطنية الفلسطينية في الأردن لعام 1970 بإنحيازه المطلق ضد المقاومة الفلسطينية. حماس بالأمس القريب دخلت الى الحلبة السياسية والعسكرية التي يشوبها الظن لكونها لم تكن تحريرية جهادية حسب القول والسمع والرؤيا وإنما كانت فرقعات ظلامية دخانية من اجل الوصول الى إمارة الظلام … قدوة بالطالبانية المأثورة الباينة في التمثيل والتدقيق وتبادل الفعل كما حصل في إعدام نصب الجندي المجهول في غزة >> قدوة