بهلول
08-14-2010, 02:27 AM
http://www.asriran.com/files/ar/news/2010/8/12/21864_114.jpg
عصر ایران - أکد والد الشهيد مصطفى مازح الذي حاول تنفيذ حکم الإمام الخميني قدس سره بإعدام المرتد سلمان رشدي في لندن في العام 1989 قد أحب الإمام الخميني إلى درجة العشق واستشهد دفاعاً عن دينه وإيمانه.
وأوضح اللبناني محمود مازح في مقابلة أجرتها معه وکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا لمناسبة الذکرى السنوية الحادية والعشرين لاستشهاد نجله مصطفى، أن الشهيد مصطفى ولد وعاش في مدينة کوناکري في ساحل العاج لکن ذلک لم يمنعه من الانتماء إلى الأجواء الدينية الإسلامية، وکان يحرص على متابعة أخبار الإمام الخميني قدس سره و فتاويه وکلاماته، وعندما أصدر الإمام فتواه بقتل المرتد سلمان رشدي مؤلف کتاب آيات شيطانية، بدأ الشهيد يخطط دون علمنا لتنفيذ الفتوى".
أضاف: "بعد سماع نبأ الاستشهاد استذکرنا أنه کان دائما ما يقول "من سيقتل سلمان رشدي حتما سيکون في عداد الشهداء وهنيئا له هذا التوفيق الإلهي"، فعلمنا بأنه منذ ذلک الوقت کان يخطط لهذه العملية".
وأکد مازح أن الشهيد مصطفى "کان شديد التأثر بأفکار الإمام الخميني وکان من أشد المعجبين به، وقد حزن لرحيله حزناً کبيراً وکان لذلک وقع صعب جداً عليه، وسبحان الله التحق به بعد شهر واحد على رحيله".
وأوضح أن الشهيد مصطفى تعرف على فکر الإمام الخميني من خلال المطالعة والأصدقاء، فضلاً عن أننا کنا منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران نتابع کل تفاصيلها عبر وسائل الإعلام، وکانت صور الإمام منتشرة على کل جدار من جدران منزلنا وکان لذلک تأثير على شخصية الشهيد مصطفى".
ورداً عن سؤال أوضح مازح الأب أن الشهيد مصطفى کان سافر إلى لبنان بحجة زيارة أحد أصدقائه ومنه سافر إلى لندن بجواز سفره الفرنسي, وأقام في نفس الفندق الذي کان ينزل فيه المرتد سلمان رشدي.
وقال: "عندما سمعنا خبر الانفجار في الفندق لم نکن نعلم بأن مصطفى کان هناک، وعلمنا من وسائل الإعلام بأن من قام بالعملية شاب عربي ذو أصول مغربية، ذلک أنَ الشهيد مصطفى عندما کان يتردد إلى الفندق للتحضير للعملية تقرَب من إحدى العاملات فيه ليستطلع أخبار رشدي منها، وعرَف عن نفسه حينها بأنه عربي من أصول مغربية وهي التي أخبرته عن اليوم الذي يتواجد فيه سلمان في الفندق ومکان غرفته، وعلمنا حينها أن سلمان رشدي نجا من محاولة الاغتيال هذه".
ورداً عن سؤال أکد مازح أن أحداً لم يعلم بما کان يخطط له الشهيد مصطفى قبل استشهاده, وقال: "کان الأمر غاية في السرية، نحن أهله ونعيش معه لحظة بلحظة ولم نکن على علم بحيثيات الأمر ولم نکن نلحظ بأنه يخطط لشيء ما حتى أن أصدقاءه المقربين منه لم يکونوا على علم بذلک". مؤکداً أنه لو کان يعلم أن الشهيد مصطفى يخطط ويحضر لتنفيذ حکم الإعدام بحق المرتد سلمان رشدي لما وقف في طريقه أو مانعه أبداً "فالواجب يحتَم على الجميع التَحرَک لنصرة الإسلام".
وعن شعوره عندما علم باستشهاد ابنه قال: "في الواقع حزنَا کثيراً لأنه لم يحقق الهدف الذي کان يصبو اليه ، حزنَا لأنه فشل في الوصول إلى مبتغاه و ليس لشيء آخر.. مصطفى استشهد لأجل دينه و إيمانه و هنيئاً له الشهادة. ولو کان استشهد في الحرب الأهلية مثلاً کنت سأحزن عليه لکن مصطفى استشهد من أجل خط أهل البيت ومن أجل الإسلام المحمدي".
وأوضح أن کل أفراد عائلة الشهيد مصطفى تعرضت لمضايقات أميرکية وفرنسية وبريطانية وعربية, وأجريت معهم تحقيقات، کاشفاً أن المحققين الفرنسيين کانوا طلبوا منه أن يبلغ السلطات البريطانية بأن جواز سفر الشهيد مصطفى کان مزوراً لکنه رفض ذلک.
وأشار مازح إلى أن السلطات البريطانية احتجزت جثمان الشهيد مصطفى مازح أکثر من ثمانية أشهر، قبل أن تسمح باستعادته ونقله إلى لبنان حيث دفن في بلدته "طرفلسيه" الجنوبية.
وأشار إلى أن الشهيد مصطفى کان زار الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثلاث مرات من دون علم العائلة ولکنه عرف بذلک من خلال الصور التذکارية التي کان يحتفظ بها الشهيد مصطفى.
ورداً عن سؤال قال مازح الأب: "إن الشهيد مصطفى کان يحب الإمام الخميني قدس سره إلى درجة لا يمکن وصفها. وکان من مقلديه أيضا، وکان متعلقاً به إلى درجة العشق الذي لا يوصف أبداً، وعندما رحل الإمام قدس سره في العام 1989 شعرنا بأن مصطفى قد يحصل له مکروه لشدة حزنه وتأثره الکبير لرحيله.
وعن صفات الشهيد مصطفى قال: "کان الشهيد شاباً مؤمناً وصادقاً ، التزم الإسلام منذ نعومة أظافره وکنت راضياً عن التزامه و أخلاقه الدينية و الطريق التي کنت أراه يرسمها لنفسه. بالإضافة إلى ذلک، کان شاباً حساساً بعيد النَظر". وبالرغم من أنَه آخر أبنائي و أصغرهم لکنه کان هو من يهتم بالجميع ويدللهم... وکان صديقي المقرَب و صديقاً لجميع إخوته".
وأضاف: "کان الشهيد مصطفى متواضعا جدا، ففي شهر رمضان مثلاً لم يکن يجلس معنا على مائدة الإفطار بل کان يتجه للجلوس على مائدة عمال القصر ليتناول الطعام معهم، کان الجميع يحبونه ويکنون له الاحترام و التقدير" .
وقال رداً عن سؤال: "بعد استشهاد مصطفى دعينا إلى إيران مرات عديدة و هناک کنَا دائماً نحظى بمعاملة رائعة و أکثر ما يؤثَر في نفسي بأنَ الإيرانيين بنوا لمصطفى مجسَماً خاصاً به، کما ودعينا إلى محاضرة لسماحة السيد القائد (الإمام الخامنئي) وخصَنا الرئيس محمود أحمدي نجاد بجلسة أيضا و هذه الأمور تشعرني بالفخر و الاعتزاز بولدي الشهيد مصطفى".
أما والدة الشهيد مصطفى فتقول: "قبل استشهاده بشهر واحد رأيت في منامي بأنني أحفر قبراً لوالدي لکن مکانه لم يکن مناسبا فجاء أحدهم يخبرني أين يجب أن أحفر قبراً للميت وأطلعني على تفاصيل خاصة بهذا القبر والصورة التي يجب أن يکون عليها.. لکننا بعد شهر من هذا المنام دفنا الشهيد مصطفى في المکان نفسه".
وتضيف: بعدها رأيته في المنام/ واقفاً ينظر إليَ ويبتسم سألته: ما بک. قال: لا شيء.. أنا أنتظر، فتذکرت أن هناک تفصيلاً ورد في المنام ولم نقم ببنائه فقمنا بإحداث هذا التغيير وبالفعل أصبح القبر على الصورة نفسها التي کنت قد رأيتها في تلک الرؤيا".
وأکدت والدة الشهيد مصطفى مازح أنها لا تزال تراه في المنام رغم مرور أکثر من عشرين عاماً على استشهاده.
عصر ایران - أکد والد الشهيد مصطفى مازح الذي حاول تنفيذ حکم الإمام الخميني قدس سره بإعدام المرتد سلمان رشدي في لندن في العام 1989 قد أحب الإمام الخميني إلى درجة العشق واستشهد دفاعاً عن دينه وإيمانه.
وأوضح اللبناني محمود مازح في مقابلة أجرتها معه وکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا لمناسبة الذکرى السنوية الحادية والعشرين لاستشهاد نجله مصطفى، أن الشهيد مصطفى ولد وعاش في مدينة کوناکري في ساحل العاج لکن ذلک لم يمنعه من الانتماء إلى الأجواء الدينية الإسلامية، وکان يحرص على متابعة أخبار الإمام الخميني قدس سره و فتاويه وکلاماته، وعندما أصدر الإمام فتواه بقتل المرتد سلمان رشدي مؤلف کتاب آيات شيطانية، بدأ الشهيد يخطط دون علمنا لتنفيذ الفتوى".
أضاف: "بعد سماع نبأ الاستشهاد استذکرنا أنه کان دائما ما يقول "من سيقتل سلمان رشدي حتما سيکون في عداد الشهداء وهنيئا له هذا التوفيق الإلهي"، فعلمنا بأنه منذ ذلک الوقت کان يخطط لهذه العملية".
وأکد مازح أن الشهيد مصطفى "کان شديد التأثر بأفکار الإمام الخميني وکان من أشد المعجبين به، وقد حزن لرحيله حزناً کبيراً وکان لذلک وقع صعب جداً عليه، وسبحان الله التحق به بعد شهر واحد على رحيله".
وأوضح أن الشهيد مصطفى تعرف على فکر الإمام الخميني من خلال المطالعة والأصدقاء، فضلاً عن أننا کنا منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران نتابع کل تفاصيلها عبر وسائل الإعلام، وکانت صور الإمام منتشرة على کل جدار من جدران منزلنا وکان لذلک تأثير على شخصية الشهيد مصطفى".
ورداً عن سؤال أوضح مازح الأب أن الشهيد مصطفى کان سافر إلى لبنان بحجة زيارة أحد أصدقائه ومنه سافر إلى لندن بجواز سفره الفرنسي, وأقام في نفس الفندق الذي کان ينزل فيه المرتد سلمان رشدي.
وقال: "عندما سمعنا خبر الانفجار في الفندق لم نکن نعلم بأن مصطفى کان هناک، وعلمنا من وسائل الإعلام بأن من قام بالعملية شاب عربي ذو أصول مغربية، ذلک أنَ الشهيد مصطفى عندما کان يتردد إلى الفندق للتحضير للعملية تقرَب من إحدى العاملات فيه ليستطلع أخبار رشدي منها، وعرَف عن نفسه حينها بأنه عربي من أصول مغربية وهي التي أخبرته عن اليوم الذي يتواجد فيه سلمان في الفندق ومکان غرفته، وعلمنا حينها أن سلمان رشدي نجا من محاولة الاغتيال هذه".
ورداً عن سؤال أکد مازح أن أحداً لم يعلم بما کان يخطط له الشهيد مصطفى قبل استشهاده, وقال: "کان الأمر غاية في السرية، نحن أهله ونعيش معه لحظة بلحظة ولم نکن على علم بحيثيات الأمر ولم نکن نلحظ بأنه يخطط لشيء ما حتى أن أصدقاءه المقربين منه لم يکونوا على علم بذلک". مؤکداً أنه لو کان يعلم أن الشهيد مصطفى يخطط ويحضر لتنفيذ حکم الإعدام بحق المرتد سلمان رشدي لما وقف في طريقه أو مانعه أبداً "فالواجب يحتَم على الجميع التَحرَک لنصرة الإسلام".
وعن شعوره عندما علم باستشهاد ابنه قال: "في الواقع حزنَا کثيراً لأنه لم يحقق الهدف الذي کان يصبو اليه ، حزنَا لأنه فشل في الوصول إلى مبتغاه و ليس لشيء آخر.. مصطفى استشهد لأجل دينه و إيمانه و هنيئاً له الشهادة. ولو کان استشهد في الحرب الأهلية مثلاً کنت سأحزن عليه لکن مصطفى استشهد من أجل خط أهل البيت ومن أجل الإسلام المحمدي".
وأوضح أن کل أفراد عائلة الشهيد مصطفى تعرضت لمضايقات أميرکية وفرنسية وبريطانية وعربية, وأجريت معهم تحقيقات، کاشفاً أن المحققين الفرنسيين کانوا طلبوا منه أن يبلغ السلطات البريطانية بأن جواز سفر الشهيد مصطفى کان مزوراً لکنه رفض ذلک.
وأشار مازح إلى أن السلطات البريطانية احتجزت جثمان الشهيد مصطفى مازح أکثر من ثمانية أشهر، قبل أن تسمح باستعادته ونقله إلى لبنان حيث دفن في بلدته "طرفلسيه" الجنوبية.
وأشار إلى أن الشهيد مصطفى کان زار الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثلاث مرات من دون علم العائلة ولکنه عرف بذلک من خلال الصور التذکارية التي کان يحتفظ بها الشهيد مصطفى.
ورداً عن سؤال قال مازح الأب: "إن الشهيد مصطفى کان يحب الإمام الخميني قدس سره إلى درجة لا يمکن وصفها. وکان من مقلديه أيضا، وکان متعلقاً به إلى درجة العشق الذي لا يوصف أبداً، وعندما رحل الإمام قدس سره في العام 1989 شعرنا بأن مصطفى قد يحصل له مکروه لشدة حزنه وتأثره الکبير لرحيله.
وعن صفات الشهيد مصطفى قال: "کان الشهيد شاباً مؤمناً وصادقاً ، التزم الإسلام منذ نعومة أظافره وکنت راضياً عن التزامه و أخلاقه الدينية و الطريق التي کنت أراه يرسمها لنفسه. بالإضافة إلى ذلک، کان شاباً حساساً بعيد النَظر". وبالرغم من أنَه آخر أبنائي و أصغرهم لکنه کان هو من يهتم بالجميع ويدللهم... وکان صديقي المقرَب و صديقاً لجميع إخوته".
وأضاف: "کان الشهيد مصطفى متواضعا جدا، ففي شهر رمضان مثلاً لم يکن يجلس معنا على مائدة الإفطار بل کان يتجه للجلوس على مائدة عمال القصر ليتناول الطعام معهم، کان الجميع يحبونه ويکنون له الاحترام و التقدير" .
وقال رداً عن سؤال: "بعد استشهاد مصطفى دعينا إلى إيران مرات عديدة و هناک کنَا دائماً نحظى بمعاملة رائعة و أکثر ما يؤثَر في نفسي بأنَ الإيرانيين بنوا لمصطفى مجسَماً خاصاً به، کما ودعينا إلى محاضرة لسماحة السيد القائد (الإمام الخامنئي) وخصَنا الرئيس محمود أحمدي نجاد بجلسة أيضا و هذه الأمور تشعرني بالفخر و الاعتزاز بولدي الشهيد مصطفى".
أما والدة الشهيد مصطفى فتقول: "قبل استشهاده بشهر واحد رأيت في منامي بأنني أحفر قبراً لوالدي لکن مکانه لم يکن مناسبا فجاء أحدهم يخبرني أين يجب أن أحفر قبراً للميت وأطلعني على تفاصيل خاصة بهذا القبر والصورة التي يجب أن يکون عليها.. لکننا بعد شهر من هذا المنام دفنا الشهيد مصطفى في المکان نفسه".
وتضيف: بعدها رأيته في المنام/ واقفاً ينظر إليَ ويبتسم سألته: ما بک. قال: لا شيء.. أنا أنتظر، فتذکرت أن هناک تفصيلاً ورد في المنام ولم نقم ببنائه فقمنا بإحداث هذا التغيير وبالفعل أصبح القبر على الصورة نفسها التي کنت قد رأيتها في تلک الرؤيا".
وأکدت والدة الشهيد مصطفى مازح أنها لا تزال تراه في المنام رغم مرور أکثر من عشرين عاماً على استشهاده.